رسالة إعجاب بالذكاء الاصطناعي تثير غضب مشاهدي الألعاب الأولمبية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أثارت غوغل غضب بعض مشاهدي الألعاب الأولمبية خلال عطلة نهاية الأسبوع، بعد أن نشرت إعلاناً يروج لقدرات برنامج "جيميني إيه آي" الخاص بالذكاء الاصطناعي. ظهر في الإعلان رجل يصف بشكل عاطفي كيف ساعدت هذه الأداة الذكية ابنته على كتابة رسالة إلى العداءة الأمريكية سيدني ميشيل ماكلولين ليفرون، التي حطمت الرقم القياسي العالمي في نهائيات سباق 400 متر حواجز للسيدات في طوكيو عام 2021.
انتقد بعض المشاهدين الإعلان معتبرين أنه يروج لفكرة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بدلاً من تعلم الأطفال التعبير عن أنفسهم بأنفسهم. وأوضح شيلي بالمر، أستاذ الإعلام في جامعة سيراكيوز في ولاية نيويورك، في تدوينة أن الإعلان "واحد من أكثر الإعلانات إثارة للقلق"، مضيفاً "هذا هو ما لا نريد أن يفعله أي شخص باستخدام الذكاء الاصطناعي أبداً".
عبرت الكاتبة ليندا هولمز عن استيائها من الإعلان، وكتبت في منشور على موقع "بلو سكاي" أن استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة رسالة إعجاب لطفلة يعتبر "أمراً مريعاً". تساءلت في منشورها: "من يريد رسالة إعجاب مولّدة من الذكاء الاصطناعي؟"، مشيرة إلى أن الإعلان يعكس توجهاً نحو مستقبل مظلم يسقط فيه الإبداع البشري بسبب التكنولوجيا.
تزايدت الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر كثيرون أن الإعلان يشير إلى إمكانية إسقاط القدرات البشرية لصالح الذكاء الاصطناعي. ورغم أن البعض يروج للفوائد الموعودة للذكاء الاصطناعي، إلا أن الأساتذة والموسيقيين والفنانين وغيرهم يبدون قلقهم من تدريب أجهزة الكمبيوتر لتحل مكانهم. لم ترد غوغل على طلب وكالة فرانس برس للتعليق على هذه الانتقادات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عمر العلماء: الإمارات تتبنى استدامة تطوير البنية التحتية المعززة بالذكاء الاصطناعي
أكدت دراسة علمية بعنوان "إعادة تصور الخدمات الحكومية والخاصة في عصر الذكاء الاصطناعي"، أصدرها مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، أهمية تعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في إعادة تصور وتصميم وابتكار الخدمات في القطاعين الحكومي والخاص، وضرورة ابتكار الأطر الناظمة لتوظيف حلول التكنولوجيا المتقدمة في خدمة الإنسان وضمان ازدهار المجتمعات.
وعكست الدراسة العلمية، مخرجات طاولة مستديرة متخصصة نظمها مكتب الذكاء الاصطناعي، وشارك فيها عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جمهورية مصر العربية، وماوريسيو ليزكانو، وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كولومبيا، وفيصل البناي، مستشار رئيس الدولة لشؤون الأبحاث الاستراتيجية والتكنولوجية المتقدمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة "ايدج"، وكاثي فيدال، وكيلة وزارة التجارة للملكية الفكرية ومديرة مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية، وماجد المسمار، مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات والحكومة الرقمية.
تطور مستداموأكد عمر سلطان العلماء أن البحث العلمي عامل محوري في إحداث التطوير المستدام لمنظومة العمل الحكومي المعزز بالتكنولوجيا، مشيراً إلى أن حكومة دولة الإمارات توظف البحث والدراسات في تشكيل مستقبل العمل والتحول الرقمي، بما يترجم رؤى القيادة الرشيدة بتعزيز ريادة الدولة بين أفضل الدول عالمياً في مختلف مجالات المستقبل.
وقال إن دولة الإمارات تتبنى استدامة التطوير والارتقاء بالبنية التحتية المتقدمة المعززة بحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، بما يرتقي بجاهزية العمل الحكومي، واستباقيته في مواجهة المتغيرات والتطورات العالمية المتسارعة في المجال الرقمي، وهذا التوجه يتطلب تكثيف الدراسات وتوسيع مجالات البحث العلمي لتطوير أفضل الممارسات الرقمية.
وتتناول الدراسة أهم ما جاء في نقاشات الطاولة المستديرة التي غطت مواضيع التقدم التكنولوجي السريع الذي دفع باتجاه دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وتتطرق إلى ضرورة حوكمة الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتصميم منظومة كفيلة بتعزيز الذكاء الاصطناعي المسؤول في القطاعين الحكومي والخاص.
وتطرقت الدراسة البحثية إلى أهمية وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي، يعزز الشفافية والعدالة في استخداماته، ويوجهها في خدمة المجتمعات، ويبني على فرصه في مواجهة تحديات إمكانية الوصول والتحيز والشمول.
وأكدت الدراسة أهمية مكافحة الاستخدام السلبي للتكنولوجيا، وسد الفجوة بين المجتمع وصناع السياسات، وأهمية تعزيز التعاون والشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتطوير سياسات وأطر عمل مسؤولة في مجال الذكاء الاصطناعي، وشددت على ضرورة توجه صناع السياسات والقادة لتعزيز التطوير المسؤول لحلول الذكاء الاصطناعي، وصياغة الأطر التنظيمية التي تستشرف أفضل مستقبل رقمي، وأهمية الأمن السيبراني في استشراف مستقبل أفضل للتكنولوجيا الرقمية، وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ تضمن تطوير هذا القطاع المستقبلي.