سلط الأرشيف والمكتبة الوطنية، الضوء على باقة من الرؤى المستدامة للمؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، التي ما زالت راسخة في صورة دولة الإمارات العربية المتحدة محلياً وعربياً وعالمياً، وأسهمت في نماء الدولة وتقدمها في ظل قيادتنا الرشيدة التي سارت على نهج الشيخ زايد طيب الله ثراه.

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية، ضمن ندوات الموسم الثقافي للعام 2024، بمشاركة عدد من الباحثين الشباب من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ومن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، اللذين وثقوا جوانب من عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والاهتمام الذي أولاه للإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، والنهضة التي شهدتها الدولة على يديه الكريمتين، وجهوده التي جعلت من رمال الصحراء واحة غنّاء، ووطناً مزدهراً له مكانته بين دول العالم المتقدم.

افتتحت الندوة الدكتورة حسنية العلي مستشارة التعليم في الأرشيف والمكتبة الوطنية، وأكدت أن إرث الشيخ زايد سيظل باق في دولة الإمارات وفي نفوس أبنائها والقاطنين على أرضها أبد الدهر، وإنما يسلط الأرشيف والمكتبة الوطنية الضوء على باقة من رؤاه الحكيمة وإنجازاته المشهودة محلياً وعربياً وعالمياً لكي نستلهم منها قيماً عليا، ونعزز بها مبادئنا الوطنية وقيمنا الإنسانية، ونستهدي بها ونحن نسير نحو المستقبل الذي نريده أكثر ازدهاراً.

بدأت الندوة بورقة حمد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والتي أكد فيها أن الشيخ زايد ركز بشكل كبير على التعليم والتمكين، وعلى تحقيق الرفاهية لمختلف شرائح المجتمع سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو في غيرها من دول العالم، وعمل بلا كلل لحماية تراث الأرض التي نعيش عليها وحماية بيئتنا ومواردنا الطبيعية، مشيراً إلى أن الشيخ زايد اهتم بالإنسان فجعله الثروة الحقيقية للبلاد، واهتم أيضاً بإنشاء وبناء جميع مرافق الدولة حتى صارت لها مكانتها على خريطة العالم.

وقال الحوسني إن نهج زايد في الاستدامة يتجلى في مجالات مختلفة، كالمجال الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، وإن العوامل المؤثرة في تشكيل الفكر المستدام لديه -طيب الله ثراه- انبثقت من نشأته في بيئة تمتاز بمناخها وتراثها الحضاري والإنساني، مؤكدا أن قيادتنا الحكيمة ما زالت تنهل من إرثه وهي تسير على نهجه في تشكيل أجندة التنمية المستدامة على مستوى جميع القطاعات في دولة الإمارات وحول العالم من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

ثم قدمت نجلاء المدفع من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ورقتها التي أكدت فيها أن إرث قائد ذو بصيره ورؤيه ثاقبة لن يكون مجرد تاريخ وإنما هو شهادة حية يتشكل منها حاضرنا، ونستلهم منها مستقبلنا؛ فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هو الوالد المؤسس والباني الحكيم لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركز في رؤاه على بناء دولة حديثة قوية تقوم على مبادئ الوحدة والتعاون والعدل، وتوفير الحياة الكريمة والسعادة لكل مواطن، ولم يكن هدفه تحقيق الرفاهية لشعبه وإنما تجسيد القيم الإنسانية وتوفير الحياة الكريمة على نطاق واسع أيضاً.

وقالت إن الإمارات تحولت تحت قيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من صحراء جرداء إلى دولة مزدهرة ومتقدمة في شتى ميادين العلم والمعرفة والصحة، وذلك كله انطلاقاً من اهتمامه “طيب الله ثراه” بالإنسان الذي يعد أساساً حقيقياً للتنمية المستدامة، مشيرة إلى أن القيادة الحكيمة في دولة الإمارات واصلت النهل من إرث الشيخ زايد والسير على نهجه من خلال تشكيل أجندة التنمية المستدامة من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد بن زايد يفتتح أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش

افتتح سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش في أبوظبي، وكان في استقبال سموّه معالي محمد عبدالله الجنيبي، رئيس مجلس أُمناء الأكاديمية، وجورجيت ديفي، المدير العام للأكاديمية، والبروفيسور سكوت ريتشاردسون، عميد الأكاديمية.
وتفقَّد سموّه مرافق الأكاديمية في جولة رافقه خلالها كلٌّ من: جورجيت ديفي، والبروفيسور سكوت ريتشاردسون، واستمع سموّه خلالها إلى شرحٍ قدَّمه الطالب طحنون القبيسي عن المنهاج الذي تقدِّمه الأكاديمية، والذي يمزج بين أرقى معايير التعليم العالمية في مجال الضيافة والتراث الثقافي الغني لدولة الإمارات.
واطّلع سموّه، خلال الجولة، على المرافق المتطورة التي توفِّرها الأكاديمية وتشمل مختبرات تجريبية، ومنطقة تدريب تحاكي البيئة الفندقية مزوَّدة بمنطقة استقبال حقيقية، ما يتيح للطلاب خوض تجارب عملية تحاكي واقع قطاع الضيافة وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال معالي محمد الجنيبي: «نفخر جداً بافتتاح هذا الصرح الأكاديمي الأول من نوعه في دولة الإمارات، بهدف تأهيل جيل جديد من المواهب الإماراتية والعالمية، لتمكين منظومة خدمات الضيافة المُستدامة في الدولة وتجسيد قيم الضيافة الإماراتية»
وأضاف معاليه: «إنَّ هذه الشراكة مع مؤسسة لي روش العريقة تعكس التزامنا بالتميُّز، وتنسجم مع الرؤية التي تهدف إلى تحقيق النمو المستدام والريادة في هذا القطاع».
وقال كارلوس دييز دولا لاسترا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة لي روش العالمية للضيافة: «يشرُّفنا أن ننقل إرثنا العريق في تعليم الضيافة إلى دولة الإمارات، من خلال مهمتنا التي تركِّز على تأهيل طلاب الأكاديمية لتولّي قيادة قطاع الضيافة، بالمزج بين مواكبة متطلبات المستقبل وتجسيد قيم الأصالة والكرم في دولة الإمارات».
وقالت جورجيت ديفي: «تستعد أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش لتصبح ركيزة أساسية في منظومة الضيافة في دولة الإمارات من خلال تزويد الطلاب بالمهارات الأساسية، وتعزيز الريادة في مجال الضيافة، وتتطلَّع الأكاديمية إلى الترحيب بالطلاب الذين سيواصلون ترسيخ إرث الضيافة الإماراتية، وتعزيز دورها كمركز للتميُّز في خدمات الضيافة».
حضر حفل الافتتاح معالي الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الأكاديمية على رأسهم غنّام المزروعي، مدير مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية الأمين العام لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، وحمد الزعابي، المدير العام بالإنابة لمكتب المشاريع الوطنية، وصالح الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وطلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، وشيخة الكعبي، الرئيس التنفيذي لفندق «إرث» في أبوظبي، وشيخة النويس، نائب الرئيس في إدارة علاقات المُلاك في شركة «روتانا لإدارة الفنادق»، وميشال الخوري، المدير التنفيذي لإدارة المبادرات الاستراتيجية في مكتب المشاريع الوطنية.
ويُعَدُّ افتتاح أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش خطوةً رائدةً نحو تحقيق رؤية الدولة في توفير تعليم عالمي المستوى في مجال الضيافة، مع التركيز على تمكين المواهب الإماراتية، وإعداد قادة المستقبل في هذا القطاع الحيوي، لتشكِّل الأكاديمية إضافةً نوعيةً في مسيرة تطوير قطاع الضيافة في دولة الإمارات.

أخبار ذات صلة ذياب بن محمد بن زايد وبيل غيتس يبحثان سبل تعزيز الشراكات الدولية ذياب بن محمد بن زايد يحضر حفل استقبال بمناسبة زفاف محمد سالم القمزي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مركز تريندز يحتفي بفوزه بجائزة الإمارات للريادة للسنة الثانية على التوالي
  • ملك البحرين يستقبل عبدالله بن زايد
  • ذياب بن محمد بن زايد يفتتح أكاديمية أبوظبي للضيافة – لي روش
  • نهاية الأسبوع في «مهرجان الشيخ زايد» تجذب 36 ألف زائر
  • عادل حمودة: الشيخ زايد اهتم بشق الطرق بين الإمارات ليسهل التقارب بينها
  • «مهرجان الشيخ زايد» يُطلق «مهرجان عيد الاتحاد»
  • عادل حمودة: اهتم الشيخ زايد بشق الطرق بين الإمارات حتى يسهل التقارب بينها
  • عادل حمودة يوضح إسهامات الشيخ زايد في دعم القضايا العربية
  • عادل حمودة: الشيخ زايد حافظ على العلاقات الجيدة مع جميع دول العالم
  • عادل حمودة: الشيخ زايد ساند مصر وسوريا في حرب أكتوبر ماليا وسياسا