طبقت بلدية مدينة العين متمثلة بقطاع البنية التحتية وأصول البلدية نظام إدارة الإنارة العامة الذي يعمل على مراقبة وإدارة شبكات إنارة الطرق، ضمن خطتها لتعزيز الاستدامة وتوفير الاستهلاك ورفع وتطوير قدرات الاستجابة والتعافي من الأعطال.

ويأتي النظام ضمن استراتيجية البلدية للتحول للمدن الذكية عبر بناء منظومة لتطوير بنية تحتية رقمية لإدارة ومراقبة أصول وشبكات البنية التحتية كأنظمة الري وصرف مياه الأمطار وغيرها من الأنظمة الذكية.

وتشمل خطة البلدية تغطية ما يصل إلى 40% ما يمثل 65 ألف كشاف من كشافات إنارة الطرق ضمن مشروع تطوير إنارة الطرق الداخلية والرئيسية في مدينة العين كمرحلة أولى، على أن يتم استكمال تركيب الأنظمة في جميع المناطق خلال المرحلة المقبلة تبعاً للخطة الشاملة للتطوير العمراني لبلدية مدينة العين من خلال المشاريع المستقبلية.

وأنجزت البلدية أعمال تركيب أنظمة المراقبة والتحكم بالإنارة في منطقتي غنيمة “شرق” ومنطقة سويحان، على أن تستكمل أعمال تركيب النظام في بقية المناطق الواقعة ضمن نطاق أعمال المشروع، ومن المتوقع توفير الاستهلاك في المناطق المذكورة بنسبة 30 % من خلال جدولة درجات شدة الإنارة بما يتماشى مع نسبة إشغال الطرق في هذه المناطق.

وأكد المهندس نهيان الجابري رئيس قسم التحكم بشبكات البنية التحتية، أن بلدية مدينة العين تحرص على استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا في عملياتها الخاصة بإدارة شبكة إنارة الطرق، حيث يسهم النظام في رفع كفاءة شبكة الإنارة في المدينة من خلال الرصد الفوري لأعطال إنارة الطرق وتقليل زمن الاستجابة للتعافي، مما يعزز قدرة البلدية على سرعة ودقة توفير خدماتها والمحافظة على أصولها، بالإضافة إلى تخفيض نسبة الاستهلاك لمصادر الطاقة بما يوائم التوجهات الحكومية لاستدامة الموارد المالية.

وقال إن نظام التحكم بالإنارة يتميز بكفاءته من خلال المراقبة والتحكم بوحدات الإنارة كل على حدة، بالإضافة إلى قدرته على التحكم بشدة الإنارة خلال الساعات التشغيلية حسب المواصفات المعتمدة ضمن دليل الإنارة لإمارة أبوظبي بحيث يتم تخفيض شدة الإنارة في الأوقات التي تقل فيها نسبة إشغال الطرق، والذي سيسهم في دعم مبادرات الاستدامة من خلال خفض تكاليف الاستهلاك وخفض نسبة التلوث الضوئي لدعم تطبيق أهداف السياسة العامة للسماء المظلمة في إمارة أبوظبي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مدينة جرمانا السورية.. جارة الفيحاء

جرمانا مدينة سورية تقع جنوب شرق العاصمة دمشق، وتبلغ مساحتها 5950 دونما. معظم سكان المنطقة من الدروز والمسيحيين، وقد ارتفع عدد قاطنيها من 5 آلاف في منتصف القرن العشرين إلى 1.5 مليون بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011.

تعرضت المدينة للقصف مرارا من قبل قوات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد أثناء الاشتباكات مع المعارضة المسلحة.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد في نهاية 2024 اندلعت مواجهات بين قوات الأمن التابعة للإدارة السورية الجديدة وفصائل مسلحة تابعة للطائفة الدرزية، وتزامن ذلك مع إعلان إسرائيل استعدادها لحماية الدروز بالمنطقة.

الموقع والجغرافيا

جرمانا إحدى مدن غوطة دمشق، وتتبع مركز محافظة ريف دمشق، وتقع في الجنوب الشرقي من عاصمة البلاد بنحو 4 كيلومترات. تبلغ مساحتها نحو 5950 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).

تشتهر المدينة بأشجارها المثمرة وتربتها الخصبة، وترتوي من "نهر العقرباني"، أحد فروع نهر بردى، إضافة إلى الآبار الارتوازية الموجودة فيها، وتشتهر بزراعة الجوز والمشمش.

ومن أحياء المدينة، حي النهضة وكرم صمادي والجمعيات والروضة والجنانين والأخضر والحمصي والوحدة.

مخيم جرمانا يأوي فلسطينيين من لاجئي نكبة 1948 (رويترز) سبب التسمية

يعود أصل تسمية المدينة إلى عبارة في اللغة الآرامية تعني الرجال الأقوياء. وقد ورد ذكرها في معجم البلدان لياقوت الحموي، كما ذكرت أيضا في كتب المؤرخين والرحالة مثل ابن بطوطة والظاهري وغيرهم.

السكان

في منتصف القرن الـ20، قُدر عدد سكان مدينة جرمانا بنحو 5 آلاف نسمة، وتضاعف العدد مع مرور الزمن بسبب هجرة قاطني المحافظات الأخرى إليها، فبلغ حتى عام 2004 نحو 400 ألف نسمة، ثم تضاعف وأصبح 1.5 مليون نسمة بسبب الحرب التي شهدتها البلاد بعد عام 2011.

إعلان

وتقطن المدينة غالبية من الدروز والمسيحيين، ونازحون من محافظات سورية أخرى، إضافة إلى لاجئين من لبنان وفلسطين والعراق.

سكان جرمانا خرجوا للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 (الفرنسية) التاريخ

يعود تاريخ مدينة جرمانا إلى الحقبة ذاتها التي تعود إليها العاصمة دمشق، والتي وصفت في الكتب التاريخية بأنها "جنة الله في الأرض". وانتشرت اللغة الآرامية في بادئ الأمر بالمنطقة، قبل أن تحل محلها اللغة العربية.

انتشر الإسلام في دمشق وضواحيها منذ القرن الأول الهجري، غير أنه بعد وقوع مدينة جرمانا تحت الانتداب الفرنسي، الذي بدأ عام 1920، تعرض المسجد الواقع وسطها للقصف، مما أدى إلى انهياره كليا.

وفي عهد الفاطميين، اعتنق معظم سكان جرمانا "مذهب التوحيد"، وفقا لكتاب "جرمانا جارة الفيحاء"، الذي أعده مجموعة من المؤلفين من أبناء المنطقة.

عمل سكان المدينة قديما في الزراعة والحرف اليدوية البسيطة، وكانوا يقطنون بيوتا تشبه الطراز الدمشقي، مبنية من الطين والخشب، وكانت البساتين تتوزع حولها.

وقد كانت المدينة مقصدا للسوريين من مدن عدة بسبب تطور العمران فيها أكثر من باقي البلدات الريفية الأخرى القريبة من دمشق، وكذلك كثرة الأراضي الزراعية والأشجار.

وبعد اندلاع الثورة السورية ضد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد عام 2011، نزح إلى جرمانا مئات الآلاف من الأشخاص من مختلف مناطق البلاد.

وقد تعرضت المدينة للقصف مرات عدة من قبل طيران ومدفعية النظام أثناء الاشتباكات مع المعارضة السورية، ما أدى إلى مقتل العشرات وإلحاق أضرار جسيمة بالمنطقة.

بعد إطلاق فصائل المعارضة السورية المسلحة عملية "ردع العدوان" شمالي غرب البلاد في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كان أهالي جرمانا من بين الأوائل الذين أسقطوا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد.

إعلان

شهدت المدينة، بعد سقوط نظام الأسد، توترات في فبراير/شباط 2025، بين قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية السورية ومقاتلي "درع الكرامة" الذين يتبعون الطائفة الدرزية، بسبب رفضهم تسليم أسلحتهم إلى الحكومة.

وأمهلت السلطات الأمنية السورية المسلحين في جرمانا 5 أيام لتسليم السلاح ورفع الحواجز، وأرسلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المنطقة.

وبحسب مصدر فإن مفاوضات جرت بين وجهاء المدينة وإدارة الأمن العام بشأن تسليم السلاح الموجود في جرمانا وإنشاء نقاط أمنية داخلها.

وقد أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تعليمات للجيش "بحماية" سكان جرمانا.

وقال مكتب نتنياهو إنه لن يسمح لما وصفه بـ" النظام الإسلامي المتطرف في سوريا" بالمساس بالدروز، وهدد بالتدخل

من جهته، قال ربيع منذر، عضو مجموعة العمل الأهلي بمدينة جرمانا، للجزيرة "نحن عرب سوريون ومتمسكون بأرضنا ولم نطلب حماية من أحد"، مضيفا أن الإدارة السورية "سترد على نتنياهو ولن نسمح باستخدامنا".

وأضاف منذر "نحن شركاء في الوطن، وسقوط النظام كان بجهود كل السوريين، ونحتاج إلى إجراء حوار مباشر وفعال مع السلطات الجديدة"، مؤكدا أن "حل المشكلة الأمنية في المدينة بمتناول اليد".

مخيم جرمانا

يقع المخيم جنوب مدينة جرمانا، وتبلغ مساحته 30 ألف متر مربع. أنشئ عام 1948، وسكنه فلسطينيون لجأوا إليه جراء نكبة 48، وسوريون نزحوا إليه بعد احتلال إسرائيل مرتفعات الجولان في حرب يونيو/حزيران 1967.

تشرف على مخيم جرمانا الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا، التي أنشئت عام 1949 وتتبع وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، وتتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتنسيق أنشطتها.

وقد سكن المخيم قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011 أكثر من 18 ألف لاجئ، قبل أن يرتفع العدد نتيجة حدة التوترات إلى 40 ألفا. وبعد موجات الهجرة المتلاحقة من المخيم، قدرت "الأونروا" عام 2021 عدد السكان بنحو 13 ألف لاجئ.

إعلان

مقالات مشابهة

  • بخبرات عُمانية.. "مجلس المناقصات" يحصل على شهادة الآيزو 9001/2015
  • بلدية الشارقة تنفذ 11572 خدمة عامة خلال العام الماضي
  • مدينة جرمانا السورية.. جارة الفيحاء
  • محافظ الغربية: تشجير الطرق وتعزيز المسطحات الخضراء خطوة نحو بيئة مستدامة وجمال حضاري
  • بلدية دبا الحصن تشدد الرقابة على المنتجات الغذائية
  • إغلاق الطرق المؤدية لحلبة كورنيش جدة
  • صور.. العثور على مستودع سري لـ "ذخائر هاون" في مدينة سورية
  • لتجنب ارتفاع فاتورة الكهرباء.. تعرف على طرق توفير الاستهلاك خلال شهر رمضان
  • نظام النقل البري.. تحفيز الاستثمار وتأكيد على الضوابط
  • محافظ أسيوط: صيانة وتركيب كشافات جديدة لرفع كفاءة منظومة الإنارة بقرى مركز أبوتيج