خلال ندوة في الهند.. “الشارقة للآثار” تستعرض تجربتها في التوثيق الرقمي للمواقع الأثرية
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
نظمت هيئة الشارقة للآثار خلال مشاركتها في أعمال الدورة الـ46 للجنة التراث العالمي التي أختتمت أمس في مدينة نيودلهي بالهند ندوة بعنوان “الحفاظ الرقمي: ضمان الإرث الثقافي”.
حضر الندوة سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار والشيخ إبراهيم آل خليفة مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والمهندس الدكتور جاد تابت خبير التراث العالمي وخلود الهولي السويدي مديرة إدارة التراث الثقافي المادي بالهيئة إضافةً إلى نخبة من الأكاديميين علماء الآثار والباحثين وخبراء التراث العالمي.
وركزت الهيئة خلال الندوة على توثيق الفن الصخري في شبه الجزيرة العربية والتاريخ الغني الذي يمتد على مدى سبعة آلاف عام بدقة علمية متقنة والمشاهد الثقافية التاريخية مما يُمثل وسيلة لإنشاء سجلات مفصلة ودقيقة لها ويضمن الحفاظ عليها حتى مع تغييرات المناظر المادية بمرور الوقت بسبب التغيرات البيئية والمخاطر الطبيعية أو الأنشطة البشرية.
فيما استعرضت خلود الهولي السويدي خلال الندوة النهج الشامل والنوعي لهيئة الشارقة للآثار في التوثيق الرقمي مشيرة إلى دمج التقنيات التقليدية واليدوية لتقديم رؤية شاملة توفر 360 درجة للكنوز والمواقع الأثرية بهدف الحفاظ على الإرث الثقافي للإمارة ومشاركته مع العالم.
كما سلطت الضوء على التزام الهيئة بأهداف استراتيجية واضحة لصون التراث الثقافي وتوثيقه مما يجعله متاحًا للمجتمع المحلي وللجمهور والأكاديميين ونشر الدراسات الخاصة به وتوازن عمليات الحفاظ بين المنهجيات الرقمية المتقدمة والتي تتيح للدارسين والجمهور الاستفادة من التقنيات ثلاثية الأبعاد وصور الأقمار الصناعية للنقوش الصخرية والمشاهد الثقافية التاريخية والمنهجيات التقليدية اليدوية التي توازي التقنيات أهمية في بعض الحالات مثل الدراسات الخاصة بالنقوش الصخرية والتي تم النجاح في تأريخها بعد استخدام التقنيات اليدوية.
وقدمت ماريسا جيورجي أحد أبرز الخبراء في هذا المجال خلال الندوة رؤية شاملة حول كيفية استخدام التكنولوجيا في إنشاء سجلات رقمية مفصلة ودقيقة تساعد في الحفاظ على التراث الثقافي للأجيال القادمة كما تطرق الدكتور أنجيلو فوساتي خبير النقوش الصخرية بجامعة القلب المقدس بميلانو ورئيس الاتحاد الدولي لمنظمات الفنون الصخرية إلى الجهود المبذولة لدمج الأساليب التقليدية مع التقنيات الرقمية في توثيق النقوش الصخرية وكيفية مزج هذه الأساليب لضمان دقة التوثيق واستدامته مما يشكل قاعدة بيانات ثمينة للباحثين والخبراء في المستقبل حيث أن تأريخ النقوش الصخرية لا يتم بدقة إلا باستخدام التقنيات التقليدية في توثيق الرسوم بصورة يدوية.
واستعرض الخبير كاميار كامياب التجارب في رسم الخرائط الرقمية عالية الدقة للمشاهد الثقافية التاريخية مُظهرًا كيف أن هذه التقنية قد أحدثت ثورة في دراسة وتوثيق المعالم التاريخية واقتناء البيانات ثلاثية الأبعاد وصور الأقمار الصناعية مؤكدا أهمية إنشاء سجلات رقمية تسهم في حفظ المعلومات الهامة حول المواقع الأثرية والبيئات التاريخية.
كما تضمنت الندوة عرضا للمشاهد الثقافية الرقمية وتجربة الواقع الافتراضي والميتافيرس من خلال مشروع هيئة الشارقة للآثار “مركز علم الآثار في عالم الميتافيرس” الذي يهدف إلى توفير تجربة محاكاة واقعية للتجوّل في المواقع الأثرية في إمارة الشارقة باستخدام تقنية الواقع الافتراضي “الميتافيرس” ومشاهدة عملية محاكاة للأشخاص الذين قاموا بالنقش على الصخور والتعرف إلى الأدوات المستخدمة في النقش ليكون الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التراث الثقافي في المنطقة و”مسار جبل خطم ملاحة الأثري” الذي يضمّ أكثر من 120 نقشاً صخرياً تعود للعصر الحجري الحديث.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة سوهاج تستضيف فعاليات اليوم الثقافي الهندي
استضافة جامعة سوهاج بقيادة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة فعاليات اليوم الثقافي الهندي والذي نظمه مركز العلاقات الدولية والتعاون الدولي بالجامعة، بحضور الدكتور بركاش كومار شوديري المستشار الثقافي لسفارة الهند ومدير مركز مولانا أزاد الثقافي الهندي، والدكتور عبد الناصر يس، والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات، والدكتور أشرف عكاشة المدير التنفيذي للمركز، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف الكليات، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بالحرم الجامعي الجديد.
وخلال كلمته، رحّب الدكتور حسان النعماني بالمستشار الثقافي لسفارة الهند، مؤكدًا على أن هذا الحدث الثقافي يعكس حرص الجامعة على مد جسور التواصل مع الدول الصديقة وتعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين مصر والهند، إلى جانب إثراء معارف الطلاب بالاطلاع علي ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى.
وأوضح النعماني أن الحضارة المصرية القديمة أكدت على أهمية السلام والتعايش بين الشعوب، وهو ما تجلّى في أقدم اتفاقية سلام مكتوبة في التاريخ، وهي معاهدة قادش بين المصريين والحيثيين، حيث أن الثقافة الهندية، التي ألهمت العالم من خلال تعاليم غاندي ونهجه في السلام والتسامح، متمنياً أن تكون الزيارة القادمة للمستشار الثقافي فرصة لتوقيع مزيد من بروتوكولات التعاون الأكاديمي والبحثي، وتوفير فرص جديدة للتبادل الثقافي والعلمي، خاصة بأن بناء شراكات دولية قوية يُسهم في تطوير البحث العلمي.
ومن جانبه، وجه المستشار الثقافي لسفارة الهند، الدكتور بركاش كومار، شكره وتقديره للدكتور حسان النعماني على حسن الاستقبال في جامعة سوهاج، مشيداً بما شاهده من انجازات وطفرة انشائية متميزة، وسعادته بتواجده بوسط ابنائه الطلاب، على أن الهند ومصر هما من أعظم الحضارات في العالم، حيث يعود تاريخ التبادل الثقافي بين الحضارتين العظيمتين الى العصر الفرعوني،
مرحباً بعقد مزيد من بروتوكولات التعاون مع الجامعة واستمرار التعاون بين الجانبين.
وأشار الدكتور أشرف عكاشة على أن تنظيم هذا الحدث يعكس رسالة المركز في تعزيز انفتاح الجامعة على العالم، وتوسيع دائرة التعاون الأكاديمي والثقافي مع مختلف الدول والمؤسسات الدولية، حيث ان الهدف من هذه الفعالية ليس فقط الإحتفاء بالثقافة الهندية، ولكن أيضًا تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، مضيفاً إنه على هامش الفعالية، عُقد اجتماع بين رئيس الجامعة والمستشار الثقافي الهندي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجامعة والمركز الثقافي الهندي، ومناقشة آليات دعم التبادل الطلابي والأكاديمي بين الجانبين، إلى جانب المناقشات الأكاديمية،
جدير بالذكر انه بدأت فعاليات اليوم بإفتتاح معرضاً فنياً لبعض مظاهر العلاقات المصرية والهندية، بالإضافة إلى لوحات فنية لأهم المعالم بالهند وبعض المشغولات اليدوية الهندية، وآلات موسيقية قديمة، كما تم تنظيم عرض تعريفي عن رياضة اليوجا الهندية الأصل وعرض للرقص الكلاسيكي الكاثاك، وعروض فنية عن الفلكلور الهندي، قدمه أعضاء الفرق الفنية لمركز مولانا آزاد الثقافي الهندي في محافظة القاهرة.
وخلال اليوم تم عرض فيلم تسجيلي من إعداد المركز الاعلامي استعرض اهم المعالم السياحية الموجودة بمصر وانجازات الدولة المصرية، الي جانب تم أيضا تقديم عرض عن تسلسل العلاقات المصرية الهندية والمنح الدراسية التى تقدمها الهند للطلاب المصريين قدمه امبرج ساركار المدرس الثقافي.
وتضمن الوفد الهندي كلاً من محمد سعيد منسق البرامج الثقافية بسفارة الهند، انيتا سولانكى مدرسة اليوجا بالمركز الثقافى الهندى، امبريج ساركار مدرس الفنون بالمركز الهندي. وعدد من أعضاء المركز الثقافى الهندي.