عدوان إسرائيل على ضاحية بيروت لن يمر.. والمعادلة الحاكمة هي «تل أبيب في مقابل بيروت»
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، تشير المعطيات بنسبة معقولة إلى أن العدوان الصهيوني الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة، وإصابة نحو 25 معظمهم من المدنيين، قد فشل في تحقيق هدفه الأساسي بحسب سي إن إن، ورويترز، ووكالة تنسيم الإيرانية، ومع ذلك يجدر بالجميع انتظار صدور بيان تفصيلي عن (حزب الله)، وإلى ذلك الحيت، يمكن رصد جملة من الحقائق المبدئية لدى الحزب:
- أول هذه الحقائق: أن الحزب، وبصرف النظر عن طبيعة هدف أي عدوان صهيوني، وعن نتائج العدوان، لن يؤثر على المعادلة التي أرساها أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، من أن (تل أبيب مقابل الضاحية)، وبالتالي، فرد الحزب آت لا ريب في ذلك.
-ثاني الحقائق: كذب وضلال الوسطاء الغربيين الذين أكدوا للبنان أن إسرائيل سوف تحيد بيروت، والضاحية الجنوبية إذا ما قررت، ونفذت ضربة بعد حادثة مجدل شمس.
-ثالث الحقائق: أن إجراءات تمويهية، وتضليلية للبنان قد مورست، ومن أبرزها ما نقله عن كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن (أموس هوكشتاين) عن أنه أكد، وشدد على وزير الحرب الاسرائيلي (يواف جالانت) في مكالمة هاتفية أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن ضربة محتملة للجيش الإسرائيلي على بيروت، وأن البيت الابيض يرى أن أي ضربة قد تؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.. وما يؤكد الخداع الأمريكي ما قالته «هيئة البث الإسرائيلية» عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل تنفيذ محاولة الاغتيال في بيروت.
-رابع الحقائق: أن الخزب يرى أن ما تم اليوم، هو اعتداء على بيروت، ولا علاقة لذلك بما تدعيه إسرائيل عن أن لذلك علاقة بما حدث في مجدل شمس، فلا مجدل شمس عاصمة، ولا الواقعة هناك أصابت موقعا عسكريا، ولا أمنيا، ولا سياسيا، فضلا عن أن الحزب نفى نفيا قاطعا أن تكون له أية صلة أو علاقة بجريمة مجدل شمس، التي تحمل من الشواهد، والشهود، ما يؤكد مسئولية العدو الصهيوني عنها، وليس أدل على ذلك من مواقف ولاة الدم في مجدل شمس الذين طردوا موقع "والا" الإسرائيلي، أنّ وزير المالية (بتسلئيل سموتريتش)، واجه احتجاجات لدى وصوله إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، للمشاركة في تشييع الضحايا.
واستمرت احتجاجات المشاركين على حضور الوزير الإسرائيلي، حتى تم طرده من التشييع، وردد أهالي المجدل هتافات ضد سموتريتش، قالوا فيها: "ارحل من هنا.. لا نريدك هنا يا قاتل، أنت تريد أن ترقص على دم أبنائنا".. .كذلك وبحسب القناة 13" الإسرائيلية، فإنّ سكان بلدة مجدل شمس "هاجموا أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي شاركوا في تشييع ضحايا الهجوم الذي تعرضت له البلدة يوم السبت".
أما الموقف الأشد فكان ضد رئيس وزراء الكيان نتنياهو الذي ووجه بشتائم أهالي مجدل شمس، وطالبوه بالخروج من بلدتهم، كما رفضت عائلات شهداء مجدل شمس، يوم الأحد، لقاءه.
- خامس الحقائق، ان حزب الله وبصرف النظر عن نتائج الاعتداء الصهيوني، سوف يرد، وبقسوة على إسرائيل التي يعتبر أنها تخطت الخطوط الحمراء باستهداف بيروت، علما بأن السيد حسن نصر الله أرسى معادلة (تل أبيب في مقابل بيروت)، أما متى وكيف سيرد الحزب، فهذا ما سيقرره هو، ربما بشكل سريع، وربما بعد فترة يتلاعب فيها الخزب بأعصاب إسرائيل بجيشها، وأمنها، وحكومتها، ومستوطنيها، وهذا ما يتجلى كل بضع دقائق من تصريحات رسمية، وإعلامية، تفيد بأن تل أبيب اعتبرت أن ضربة حارة حريك، أنهت الامر، وأن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب.
الكرة الآن في ملعب الحزب، أما إسرائيل، فعليها الترقب، والقلق، وفتح الملاجيء، وتهجير المزيد من المستوطنين بالآلاف.
بقيت الإشارة إلى أن (فؤاد شكر)، كان قد صُنف من قبل الولايات المتحدة بالإرهاب، حيث اعتبرت المخابرات المركزية الأمريكية، أنه لعب دورا محوريّا في تفجير ثكنات المارينز الأمريكي في بيروت يوم 23 أكتوبر عام 1983، ما أسفر عن مصرع 241 فردا ضابطا وجنديا أمريكيّا، وإصابة 128 آخرين، ورصدت 5 مليون دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.
وفي يوم 10 سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة. في وقت سابق، في يوم 21 يوليو عام 2015، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 نظرا لعمله لصالح حزب الله.
اقرأ أيضاًلبنان.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق القنابل المضيئة مع تحليق للمسيرات فوق القرى والبلدات الجنوبية
حماس: ندين بشدة العدوان الإسرائيلي على لبنان والشعب اللبناني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل بيروت تل أبيب الضاحية الجنوبية لبيروت العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان مجدل شمس تل أبیب
إقرأ أيضاً:
بعد استهدافها تل أبيب | ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مسؤول، السبت، أن إسرائيل تسعى لبناء تحالف في المنطقة ضد الحوثيين، في خطوة تهدف إلى التصدي للنشاطات العسكرية التي تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل.
وفي ذات السياق، أفادت الهيئة بأن إسرائيل تدرس إمكانية إطلاق حملة اغتيالات ضد قادة الحوثيين في المستقبل القريب، ضمن استراتيجية ردع تستهدف تقويض القدرة العسكرية للمجموعة المدعومة من إيران.
وصباح السبت، أعلن الحوثيون في اليمن مسؤوليتهم عن استهداف تل أبيب بصاروخ باليستي فجر اليوم.
لا تستطيع أن تقف أمام إرادة المقاومفي هذا الصدد قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن منظومة الدفاع الجوي منظومات شديدة التطور والحداثة ولكنها لا تستطيع ان تقف امام ارادة المقاوم ، مشيرا إلى أنه لن تتمكن كل المنظومات من انها تعمل بكفاءة مئة بالمئة بل من الممكن ان ينفلت بعضها ، ولفت إلى أن اسرائيل وان كانت مدعومة من الجانب الامريكي باحدث انواع الاسلحة لكن هناك مقاومة على جبهات كثيرة .
واضاف طارق البرديسي خلال تصريحات لــ"صدى البلد "ولكن الاستعلاء والقوة المفرطة من الجانب الاسرائيلي لن تجلب له في نهاية المطاف الامن الشامل والكامل والنجاح الاستراتيجي النهائي، فلابد من حدوث تسوية.
وتابع البرديسي: أسوأ السيناريوهات هي أن اليمن يتلقى ضربات من الجانب الاسرائيلي، ويبقى هنا السؤال الكبير هل استطاع الموساد ان يصل ويخترق الحوثي كما اخترق حزب الله.
بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاءمن جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، بأن الحل في اليمن يكمن في إيران، مشيرًا إلى أن على إسرائيل عدم الاكتفاء بالرد على الحوثيين فقط، بل يجب أن يكون هناك تحرك شامل في المنطقة لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد.
كما نقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» الإسرائيلية عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن تصاعد الصراع مع الحوثيين يتطلب تجنيد كامل للإدارة الأميركية، من أجل زيادة الهجمات على اليمن.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث باسم الحوثيين إن الاستهداف تم بواسطة «صاروخ باليستي فرط صوتي، من نوع فلسطين2، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقة، ولم تنجح المنظومات الدفاعية والاعتراضية الإسرائيلية في التصدي له»، مؤكدا أن الحوثيون مستمرون في دعمهم وإسنادهم لغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي ارتفاع عدد الإصابات جراء الصاروخ الذي أطلق من اليمن على تل أبيب إلى 16 مصابا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الدفاعات الجوية فشلت في اعتراض الصاروخ، مضيفا أنه يجري التحقيق في الواقعة فيما أظهرت مقاطع مصورة سقوط الصاروخ في منطقة حيوية في تل أبيب.
وجاء هذا الاستهداف اليمني لتل أبيب بعد يومين من قصف إسرائيل لصنعاء.
أمس الأول، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي شنت ضربات جوية استهدفت «أهدافًا إرهابية حوثية» في العاصمة اليمنية صنعاء خلال الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث كانت 14 طائرة في الجو أثناء إطلاق اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل.
وزعم الجيش أن المواقع التي تم استهدافها كانت تستخدم من قبل الحوثيين لأغراض عسكرية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى داخل اليمن.
وأشار إلى أن الموانئ والبنية التحتية للطاقة في صنعاء تعرضت للضربات خلال العملية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن الهجمات المستمرة من الحوثيين دفعت إسرائيل إلى تنفيذ هذه العملية كـ«هجوم مضاد».
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون أكثر من 200 صاروخ باليستي وما يزيد على 170 طائرة بدون طيار باتجاه إسرائيل.
وعلى الرغم من أن معظمها تم اعتراضه من قبل الدفاعات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن 22 منها نجحت في اختراق الأجواء الإسرائيلية.
وخلال الفجر، استهدفت الموجة الأولى من الهجوم الساحل اليمني، بينما ضربت الموجة الثانية العاصمة صنعاء.
وأكد الجيش أن عشرات الأهداف في خمس مناطق رئيسية تعرضت للقصف، بما في ذلك الحديدة، رأس عيسى، ومناطق ساحلية أخرى، إلى جانب العديد من الموانئ الصغيرة مثل الصليف.
وأوضح الجيش أن الضربات استهدفت منشآت حيوية مثل الكهرباء والنفط التي يعتمد عليها الحوثيون في تمويل عملياتهم العسكرية.
ماذا يحدث بين إسرائيل واليمن ؟أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في الـ7 من أكتوبر 2023.
ووفقا للصحيفة فإن "الأمريكيين والقوات الجوية والبحرية الإسرائيلية اعترضوا معظم الصواريخ والمسيرات التي أطلقت من اليمن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت فشله في اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في تل أبيب، وسط تقارير عن وقوع عدد كبير من الإصابات.
في غضون ذلك، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن أطباء، بأن ما لا يقل عن 14 شخصا أصيبوا بجروح طفيفة، معظمهم بسبب الزجاج المكسور، نتيجة الهجوم، مشيرة إلى أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا أثناء هروبهم إلى الملاجئ.
ولاحقا، أفادت نجمة داود الحمراء بأن 16 شخصا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى مستشفيات وولفسون وإيخيلوف، وأصيب 14 شخصا آخرين في طريقهم إلى المنطقة المحمية وتم تحديد 7 إصابات بصدمة نفسية.
وأمس الجمعة، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثيين اليمنية، أنها نفذت عمليتين عسكريتين بعدد من الطائرات المسيّرة ضد "أهداف حيوية" جنوب ووسط إسرائيل، إحداهما بالاشتراك مع جماعة عراقية مسلحة.
وسبق أن أعلن الحوثيون يوم الخميس الماضي تنفيذ 3 عمليات عسكرية على مواقع إسرائيلية، بالتزامن مع غارات إسرائيل على صنعاء والحديدة.