حتى لحظة كتابة هذا التقرير، تشير المعطيات بنسبة معقولة إلى أن العدوان الصهيوني الذي أسفر عن استشهاد ثلاثة، وإصابة نحو 25 معظمهم من المدنيين، قد فشل في تحقيق هدفه الأساسي بحسب سي إن إن، ورويترز، ووكالة تنسيم الإيرانية، ومع ذلك يجدر بالجميع انتظار صدور بيان تفصيلي عن (حزب الله)، وإلى ذلك الحيت، يمكن رصد جملة من الحقائق المبدئية لدى الحزب:

- أول هذه الحقائق: أن الحزب، وبصرف النظر عن طبيعة هدف أي عدوان صهيوني، وعن نتائج العدوان، لن يؤثر على المعادلة التي أرساها أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، من أن (تل أبيب مقابل الضاحية)، وبالتالي، فرد الحزب آت لا ريب في ذلك.

-ثاني الحقائق: كذب وضلال الوسطاء الغربيين الذين أكدوا للبنان أن إسرائيل سوف تحيد بيروت، والضاحية الجنوبية إذا ما قررت، ونفذت ضربة بعد حادثة مجدل شمس.

-ثالث الحقائق: أن إجراءات تمويهية، وتضليلية للبنان قد مورست، ومن أبرزها ما نقله عن كبير مستشاري الرئيس الاميركي جو بايدن (أموس هوكشتاين) عن أنه أكد، وشدد على وزير الحرب الاسرائيلي (يواف جالانت) في مكالمة هاتفية أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بشأن ضربة محتملة للجيش الإسرائيلي على بيروت، وأن البيت الابيض يرى أن أي ضربة قد تؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة.. وما يؤكد الخداع الأمريكي ما قالته «هيئة البث الإسرائيلية» عن أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة قبل تنفيذ محاولة الاغتيال في بيروت.

-رابع الحقائق: أن الخزب يرى أن ما تم اليوم، هو اعتداء على بيروت، ولا علاقة لذلك بما تدعيه إسرائيل عن أن لذلك علاقة بما حدث في مجدل شمس، فلا مجدل شمس عاصمة، ولا الواقعة هناك أصابت موقعا عسكريا، ولا أمنيا، ولا سياسيا، فضلا عن أن الحزب نفى نفيا قاطعا أن تكون له أية صلة أو علاقة بجريمة مجدل شمس، التي تحمل من الشواهد، والشهود، ما يؤكد مسئولية العدو الصهيوني عنها، وليس أدل على ذلك من مواقف ولاة الدم في مجدل شمس الذين طردوا موقع "والا" الإسرائيلي، أنّ وزير المالية (بتسلئيل سموتريتش)، واجه احتجاجات لدى وصوله إلى بلدة مجدل شمس في الجولان، للمشاركة في تشييع الضحايا.

واستمرت احتجاجات المشاركين على حضور الوزير الإسرائيلي، حتى تم طرده من التشييع، وردد أهالي المجدل هتافات ضد سموتريتش، قالوا فيها: "ارحل من هنا.. لا نريدك هنا يا قاتل، أنت تريد أن ترقص على دم أبنائنا".. .كذلك وبحسب القناة 13" الإسرائيلية، فإنّ سكان بلدة مجدل شمس "هاجموا أعضاء من حزب الليكود الإسرائيلي شاركوا في تشييع ضحايا الهجوم الذي تعرضت له البلدة يوم السبت".

أما الموقف الأشد فكان ضد رئيس وزراء الكيان نتنياهو الذي ووجه بشتائم أهالي مجدل شمس، وطالبوه بالخروج من بلدتهم، كما رفضت عائلات شهداء مجدل شمس، يوم الأحد، لقاءه.

- خامس الحقائق، ان حزب الله وبصرف النظر عن نتائج الاعتداء الصهيوني، سوف يرد، وبقسوة على إسرائيل التي يعتبر أنها تخطت الخطوط الحمراء باستهداف بيروت، علما بأن السيد حسن نصر الله أرسى معادلة (تل أبيب في مقابل بيروت)، أما متى وكيف سيرد الحزب، فهذا ما سيقرره هو، ربما بشكل سريع، وربما بعد فترة يتلاعب فيها الخزب بأعصاب إسرائيل بجيشها، وأمنها، وحكومتها، ومستوطنيها، وهذا ما يتجلى كل بضع دقائق من تصريحات رسمية، وإعلامية، تفيد بأن تل أبيب اعتبرت أن ضربة حارة حريك، أنهت الامر، وأن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب.

الكرة الآن في ملعب الحزب، أما إسرائيل، فعليها الترقب، والقلق، وفتح الملاجيء، وتهجير المزيد من المستوطنين بالآلاف.

بقيت الإشارة إلى أن (فؤاد شكر)، كان قد صُنف من قبل الولايات المتحدة بالإرهاب، حيث اعتبرت المخابرات المركزية الأمريكية، أنه لعب دورا محوريّا في تفجير ثكنات المارينز الأمريكي في بيروت يوم 23 أكتوبر عام 1983، ما أسفر عن مصرع 241 فردا ضابطا وجنديا أمريكيّا، وإصابة 128 آخرين، ورصدت 5 مليون دولار كمكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.

وفي يوم 10 سبتمبر عام 2019، صنَّفت وزارة الخارجية الأمريكية شكر بشكل خاص كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، بصيغته المعدلة. في وقت سابق، في يوم 21 يوليو عام 2015، صنَّفت وزارة الخزانة الأمريكية شكر بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582 نظرا لعمله لصالح حزب الله.

اقرأ أيضاًلبنان.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يطلق القنابل المضيئة مع تحليق للمسيرات فوق القرى والبلدات الجنوبية

حماس: ندين بشدة العدوان الإسرائيلي على لبنان والشعب اللبناني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل بيروت تل أبيب الضاحية الجنوبية لبيروت العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان مجدل شمس تل أبیب

إقرأ أيضاً:

أبرز عمليات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.. بدأت منذ الستينيات

انتهى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي استمر حوالي عامين، استشهد خلاله 46 ألفا و913 فلسطينيا أغلبيتهم من الأطفال والنساء، واُصيب 110 آلاف و750 آخرين، باتفاق وقف لإطلاق النار بين الفلسطينيين وحكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو.

عمليات تبادل المحتجزين بدأت بعد نكبة 1948

«هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، و«نادي الأسير» الفلسطيني، استعرضا في تقرير، أبرز عمليات تبادل الأسرى مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت المؤسستان المعنيتان بالأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال، إن عمليات التبادل بين الطرفين بدأت عربيا بعد نكبة فلسطين عام 1948.

المؤسستان، أشارتا إلى أن عمليات التبادل والصفقات الموثقة تاريخيا، بلغت 40 عملية:

23 يوليو 1968:

أول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال «الصليب الأحمر الدولي»، بعد نجاح «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بالسيطرة على طائرة إسرائيلية تابعة لـ«شركة العال»، تم بمقتضاها الإفراج عن الركاب مقابل 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيين كانوا قد أسروا قبل العام 1967.

عملية تبادل أسير فلسطيني مقابل جندي إسرائيلي

- 28 يناير 1971:

عملية تبادل الأسير الفلسطيني محمود بكر حجازي مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز الذي اختطفته حركة «فتح» في أواخر عام 1969.

14 مارس 1979:

«عملية النورس» أو «تبادل الليطاني»، بمقتضاها أطلقت «الجبهة الشعبية-القيادة العامة»، سراح جندي إسرائيلي كانت قد أسرته في عملية الليطاني بالمقابل أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 76 معتقلا من كل فصائل الثورة الفلسطينية بينهم 12 أسيرة.

محتجز إسرائيلي

23 نوفمبر 1983:

أطلقت إسرائيل سراح 4700 معتقل فلسطيني ولبناني من «معتقل أنصار» في الجنوب اللبناني و65 أسيرا من السجون الاحتلال مقابل إطلاق سراح 6 جنود إسرائيليين بمقتضى عملية تبادل بين حكومة الاحتلال وحركة «فتح».

20 مايو 1985:

أطلقت إسرائيل سراح 1155 أسيرا كانوا محتجزين في سجونها المختلفة مقابل 3 جنود كانوا بقبضة «الجبهة الشعبية- القيادة العامة» وعرفت الصفقة باسم «عملية الجليل».

تحرير أسيرات فلسطينيات من سجون الاحتلال الإسرائيلي

1 أكتوبر 2009:

الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة مقابل الحصول على معلومات عن حالة الجندي جلعاد شاليط الذي أسر لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة في 25 يونيو 2006، من خلال حصولها على شريط مصور فيديو لمدة دقيقتين «صفقة شريط الفيديو».

أسرى فلسطينيين

صفقة «وفاء الأحرار» في 2011

18 أكتوبر 2011: صفقة «وفاء الأحرار»

بمقتضاها أطلقت الفصائل الفلسطينية للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إطلاق سراح 1027 أسيرا وأسيرة، كانوا محتجزين في سجونها ومعتقلاتها.

جلعاد شاليط

22 نوفمبر 2023:

تضمَّن اتفاق «هدنة إنسانية» في غزة الإفراج عن 50 محتجزا لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل الإفراج عن 150 على مدار 4 أيام، حيث تم تمديد الهدنة لـ3 أيام، وارتفع عدد مَن تحرروا إلى 240 من بينهم 169 طفلا، و71 أسيرة.

مقالات مشابهة

  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية
  • استشهاد وإصابة أكثر من 50 فلسطينيًا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين لليوم الثاني على التوالي
  • إسرائيل: منفذ هجوم تل أبيب "أجنبي استُجوب في مطار بن غوريون"
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • عاجل | وزارة الصحة الفلسطينية: 6 شهداء و35 مصابا في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين
  • إسرائيل لن تنسحب ولا تمديد لاتفاق وقف النار بل أمر واقع!
  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • أبرز عمليات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.. بدأت منذ الستينيات
  • الاحتلال الإسرائيلي يدخل أزمة جديدة وتهديدات بإسقاط “نتنياهو”