غزة - صفا

أعلن وكيل وزارة العمل بغزة إيهاب الغصين، عن اعتماد لجنة متابعة العمل الحكومي توصية الوزارة بتفعيل نظام شركات التشغيل، والذي تم إقراره في العام 2019م.

وأوضح الغصين في تصريح وصل "صفا" الثلاثاء، أن اعتماد هذا النظام تم بناءً على المصلحة العامة للعمال الراغبين بالعمل في الداخل المحتل، ومنعاً لاستغلالهم وابتزازهم مالياً، وفي ظل انتشار تجار وسماسرة تصاريح العمل.

وأشار الغصين إلى أن وزارة العمل فتحت المجال أمام أصحاب الشركات لترخيص شركاتهم وإتمام كافة الإجراءات اللازمة في وزارتي الاقتصاد والعمل كشركات مشغلة.

ولفت إلى تقدم 15 شركة حتى الآن للوزارة، على أن تتواصل تلك الشركات مباشرة مع العمال بعد ترشيح الوزارة للتخصصات المطلوبة من الدور العام.

وأكد أنه ومع نهاية شهر أغسطس الجاري ستتعامل الوزارة مع تصاريح المشغل التي تنفذها الشركات المرخصة فقط، وستكون الأولوية في الترشيح لأسماء العمال الذين اجتازوا امتحان الإجازة المهنية الذي تشرف عليه الوزارة.

وبين أن هذه الخطوة، لن تُلغي العمل بالنظام المعمول به حالياً للحصول على تصاريح احتياجات اقتصادية، وستستمر الوزارة بإرسال أسماء للترشيح عبر الشؤون المدنية في حال طلبت ومن خلال الدور العام.

ونوه الغصين إلى أن اتخاذ هذه الخطوة جاء لمراقبة العمل في ملف التصاريح واستمراريته بشكل أفضل دون تعرض العمال للابتزاز، وضمان حصول العامل على فرصة عمل حقيقية فور صدور تصريح مشغل له، إضافة إلى العمل على ضمان الحقوق العمالية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: وزارة العمل التصاريح

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لاستغلال الوضع في سوريا وعقد شراكة مع الأكراد والدروز

ترى الأوساط الإسرائيلية أن دولة الاحتلال تقف أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة لتغيير الميزان الاستراتيجي في الشرق الأوسط، مع وصفها بأنها "فرصة مرة واحدة في مئة سنة" من أجل خلق مجال نفوذ جوهري على مناطق سورية تحت سيطرة قوى درزية وكردية.

وقال نائب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست تسفي هاوزر: إن "هذه الفرصة قد تمنح إماكنية المرابطة على مسار حدود مختلف عن ذاك الذي اضطرت إسرائيل إلى الانسحاب إليه في 1974، بينما توجد نوافذ زمنية تاريخية نادرة يمكن فيها تحقيق إنجازات كبرى في مدى زمني قصير".

واعتبر هاوزر أن "إحدى هذه الفرص تقع أمامنا هذه الأيام، وفي إطارها يمكن أن يتأسس في سوريا نظام جديد بأثمان بخسة نسبيا وبفرص نجاح عالية، وأن تصميم المجال السوري في اليوم التالي لنظام الأسد سيؤثر على ميزان القوى في المجال كله، ويوجد فيه ما يخلق إمكانية كامنة لتغييرات أخرى في المنطقة".

وأوضح أنه "من أجل تحقيق هذه الفرصة على إسرائيل أن تتصرف كقوة عظمى إقليمية، وأن تعمل بشكل نشط وتفكر بالأمور الكبيرة وأن تثبت حقائق حتى قبل أن يثبتها الآخرون نيابة عنها، وهو تفكير تكتيكي محدود لانجازات عسكرية مركزة أو جلوس على الجدار ميز إسرائيل في العقود الأخيرة ستبتلع في تغيير واقع استراتيجي تمليه قوى عظمى إقليمية أخرى وعلى رأسها تركيا".


وأضاف أن "عمل إسرائيل في المجال السوري لا ينبغي أن يختبر حيال واقع الأمس بل حيال واقع الغد، والاستيلاء المؤقت على المنطقة العازلة في هضبة الجولان والسيطرة في جنوب جبل الشيخ هي خطوات تكتيكية لا تشكل جوابا استراتيجيا مناسبا يحقق الفرصة الكبرى التي وقعت في طريقنا".

وقال إن "خطوات إسرائيل ينبغي أن تختبر حيال النشاطات والإنجازات الاستراتيجية لتركيا في المجال بما في ذلك مساحة الأراضي السورية التي ستضم بحكم الأمر الواقع إلى تركيا ومدى سيطرة أنقرة على السياسة الداخلية السورية وكذا حيال الإنجازات الاستراتيجية لإيران في المنطقة في العقد الأخير".

واعتبر أنه من "المحظور لإسرائيل أن تغفو في الحراسة وأن تتباهى على عادتها بانجازات تكتيكية – عسكرية، بدلا من أن تدير استراتيجية قومية مرتبة".

وأوضح أن تركيا "استثمرت على مدى السنين في تنمية حلفاء وفي تثبيت مجالات نفوذ جوهرية في سوريا، واحتلت عمليا أراض في سوريا، فيما هي تطرد سكان أكراد من مناطق أكبر بعدة أضعاف من أراضي هضبة الجولان، فهي تجني الأن الثمار، وتوسع حدودها على حساب الأراضي السورية التي توجد تحت سيطرة كردية وتثبت "دولة مرعية" إسلامية سُنية في باقي الأراضي – دولة من شأنها أن تكون معادية لإسرائيل".

وذكر أنه "حيال هذا يبرز العمى الاستراتيجي لإسرائيل منذ الربيع العربي وبداية الحرب الأهلية في سوريا وحتى اليوم، وكان ينبغي لإسرائيل منذ 2012، وحتى قبل دخول الروس إلى سوريا، أن تخلق علاقات استراتيجية مع الأكراد ومع الدروز في سوريا، والمستوى العسكري لإسرائيل اختار أن يدخل إلى مساحة الراحة التكتيكية – العسكرية، وأن يصف إنجازات الحرب ما بين الحروب في هذه المجالات كأهداف استراتيجية، فيما أن المستوى السياسي أغمض عينيه".

وقال "لقد أنطوت الاستراتيجية الإسرائيلية داخل تمنيات النجاح لكل الأطراف في سوريا، انطلاقا من قصر نظر عن الفرص الجغرافية الاستراتيجية التي وقعت أمام إسرائيل مع نشوب الحرب الأهلية في سوريا والآن في العام 2024 الوضع مختلف لكن المبدأ يبقى مشابها – ونافذة الفرص ضيقة وعدم استغلالها سيكون بكاء للأجيال".

واعتبر  أنه "حيال السعي التركي للحفاظ على وحدة سوريا وتحويلها إلى إسلامية سُنية مناهضة لإسرائيل، على إسرائيل أن تتطلع إلى تغيير مسار الحدود وتثبت حزام دفاعي فاعل في وجه تهديدات مستقبلية، تتضمن تضعضع الحكم الأردني وذلك إلى جانب تفكيك سوريا إلى المجالات القائمة على أساس الانقسامات الاثنية والدينية القائمة في ظل التطلع إلى خلق مناطق نفوذ إسرائيلية".

وأضاف الكاتب أنه في إطار ذلك، يمكن أن نشخص مجموعتين مركزيتين: "الدروز، الذين القسم الأساس منهم يقف في مسار المنطقة المجاورة للحدود مع إسرائيل، والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة والموجودين في القسم الشمالي – الشرقي من سوريا، وهاتان المجموعتان كفيلتان بأن تشكلا شريكين طبيعيين لإسرائيل، وتعزيزهما سيحسن وضعها الاستراتيجي ويثبت مصالحها في المجال".


وأكد أنه "من خلال دعم سياسي اقتصادي وعسكري لهما، يمكن لإسرائيل بتنسيق أمريكي، أن تساعد في خلق مناطق حكم ذاتي تؤدي إلى الاستقرار وتلطف حدة السيطرة الراديكالية في المجال، وتوريد وسائل قتالية أخذت كغنيمة من لبنان ومن غزة، إلى جانب مساعدة إنسانية واقتصادية، يمكنها أن تكون أساسا لتعاون طويل المدى يثبت المصالح الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة".

وأشار إلى أن "التغييرات الدراماتيكية في المجال تضع أمام دولة إسرائيل تحديا هاما يلزمها بأن تعيد صياغة مصالحها الجغرافية الاستراتيجية بشكل يستشرف المستقبل".

ونوه إلى أهمية "استغلال إسرائيل الحوار الجغرافي الاستراتيجي الحديث مع الولايات المتحدة بالنسبة لمستقبل المنطقة مثلما أيضا انعدام الاستقرار في سوريا، كي تدافع عن مصالحها المشتركة ومصالح الولايات المتحدة وتثبت مكانتها كقوة عظمى إقليمية".

وحذر "حكومة إسرائيل أن تتباهى بالأعمال الإعلامية حول إنجازات تكتيكية – عسكرية في المنطقة الفاصلة أو في قمة جبل الشيخ.. فهذه لحظة تاريخية لا يجب تفويتها، وإسرائيل ملزمة بأن تعمل الآن بتصميم، بسرعة وأساسا بشجاعة كي تضمن أمنها ومناعتها في المستقبل".

وختم "من المهم التشديد على أن مجرد سلوك إسرائيل كقوة عظمى إقليمية لا تخشى من الاحتكاك هو عنصر حيوي في تثبيت مناعتها ومكانتها المستقبلية، حتى لو لم يؤدي الجهد إلى النتيجة المرجوة".

مقالات مشابهة

  • دعوة إسرائيلية لاستغلال الوضع في سوريا وعقد شراكة مع الأكراد والدروز
  • آخر تطورات سيناريوهات الحد الأدنى للأجور في تركيا
  • عمال أمازون وستاربكس يضربون عن العمل.. فهل هم في سباق مع الزمن قبل دخول ترامب البيت الأبيض؟
  • «الإنتاج الحربي»: توفير وجبة مجانية للعاملين في الشركات والوحدات التابعة
  • إنجازات «العمل» خفض البطالة ودعم العمال.. 10 سنوات من المساهمة في تنشيط الاقتصاد
  • مرتبات مجزية.. فرص عمل فى شركات القطاع الخاص بالقليوبية
  • توفير 390 فرصة عمل فى شركات بالقطاع الخاص بالقليوبية
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة
  • «نواب» يشيدون بجهود وزارة العمل في ملف شركات «إلحاق العمالة»
  • شركات إلحاق العمالة تتصدر مباحثات النواب مع وزير العمل.. تفاصيل