نددت كل من روسيا وإيران بالضربة الإسرائيلية التي استهدفت اليوم الثلاثاء أحد مقرات حزب الله في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، في حين جددت واشنطن مساعيها لاحتواء التصعيد لكنها أكدت أنها ستواصل الدفاع عن حليفتها إسرائيل.

ونقلت وكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن الضربة الإسرائيلية على العاصمة اللبنانية "انتهاك صارخ للقانون الدولي".

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "الكيان الصهيوني وأميركا يتحملان المسؤولية عن توسيع رقعة التوتر والأزمة في المنطقة".

كما قالت سفارة إيران في لبنان إن "طهران تندد بشدة بالعدوان الإسرائيلي الآثم والجبان على ضاحية بيروت الجنوبية الذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى".

وفي اليمن، قال المكتب السياسي لأنصار الله (الحوثيين) "ندين العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت واستهداف المدنيين".

وفي بيروت، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي "سنحتفظ بحقنا الكامل في اتخاذ كل الإجراءات التي تساهم في ردع العدوان الإسرائيلي".

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "بشدة العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان الشقيق ونعده تصعيدا خطيرا يتحمل الاحتلال مسؤوليته".

ودانت بدورها حركة الجهاد الإسلامي "بشدة العدوان الصهيوني على لبنان ونرى فيه تماديا من حكومة الكيان النازية لإشعال المنطقة".

دعم أميركي

في المقابل، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير إن الولايات المتحدة لا تعتقد بأن الحرب بين حزب الله وإسرائيل حتمية.

وقال البيت الأبيض إنه "يتواصل بانتظام مع إسرائيل ودول المنطقة لتجنب التصعيد وتوسع الحرب".

مصدران أمنيان يؤكدان لرويترز نجاة القائد الكبير في #حزب_الله الذي استهدفته ضربة إسرائيلية على ضاحية #بيروت الجنوبية.. هل سيؤثر ذلك في قرار حزب الله بشأن الرد أو عدمه؟#الأخبار pic.twitter.com/KgnWgtEEgf

— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 30, 2024

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من حزب الله ردا على الضربة الإسرائيلية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الضربة في بيروت تمثل رد إسرائيل على حادث مجدل شمس، وبالنسبة لإسرائيل انتهى الهجوم والأمر يعتمد على رد فعل حزب الله".

والسبت الماضي، قُتل 12 شخصا من الطائفة الدرزية، معظمهم أطفال، وأُصيب نحو 40 آخرين، جراء سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وفي حين اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بالوقوف وراء الهجوم وهدد بالرد عليه، نفى الحزب مسؤوليته عن ذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

مسؤول إيراني بارز: حزب الله ظل صامدًا رغم الضربات

أكد القائد العام للحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي أن "حزب الله، على الرغم من الضربات الثقيلة التي تلقاها، ظل صامدًا وأظهر شبابه أروع المشاهد".   وأضاف  خلال المهرجان الرابع عشر لمالك  الاشتر أن "صواريخ إيران قادرة على استهداف أي هدف معادٍ في المنطقة والتغلب على الصواريخ المعادية وأن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري قادرة على خوض القتال ضد الأعداء في أي نقطة، بحسب وكالة "تسنيم".

وقال :"إن الحرس الثوري وُلد كمعجزة فكرية مستلهمة من التجارب المريرة في صدر الإسلام، وذلك بفضل رؤية الإمام الخميني الراحل".

أضاف :"ان المقاتلين على الحدود يمثلون أعمدة راسخة يعتمد عليها أمن البلاد وسمعتها".

وأوضح انه "إذا كان بلدنا ينعم بالهدوء وسط بحر من النيران، فإن ذلك يعود إلى تضحيات هؤلاء المقاتلين".

كما شدد اللواء سلامي على أن "قوات المشاة التابعة للحرس الثوري هي أول من يقف في وجه الأعداء، عندما يدخل مقاتلونا ساحة المعركة، يفرّ العدو هاربًا".

أضاف : "مقاتلو القوات البرية هم أول من يقف في وجه العدو، وعندما يدخلون الميدان يفر العدو".

وأوضح بأن "البحر هو نقطة الاتصال مع العالم"، وأكد أن "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري قادرة على خوض المعركة ضد أي عدو في أي مكان".

وعلق على تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين قالوا إن عرض جزء من القوة البحرية للحرس الثوري يكفي لمواجهة كامل قوتهم البحرية، مؤكداً أن "هذا يُظهر قوة وقدرة الحرس الثوري في البحر".

كما تحدث عن قدرة الجوفضاء الحرس الثوري، موضحًا أن "تأثير هذه القوة يظهر في اللحظة نفسها، ويشعر بها العدو في كل مكان".

وقال: "اليوم، نرى أن جزءًا صغيرًا من قوة هذه الوحدة قد تم استخدامه، لكنه استطاع تغيير المعادلات العالمية وجعلها تحديًا أساسيًا لنا مع الأعداء".

وأشار إلى أن "صواريخ الحرس الثوري قادرة على ضرب أي هدف معاد في المنطقة والتغلب على صواريخ العدو وأن هذه القوة تمثل أساس قوة الردع الإيرانية"، مشيرًا إلى أنه "تم إثبات هذه القدرة في مواجهة القاعدة العسكرية الأميركية "عين الأسد" في العراق".

وتحدث عن "فيلق القدس" قائلاً : "هذه القوة قد نقلت العدو من مخابئه الاستراتيجية إلى ميادين العمليات، وبنت قوة في جميع النقاط. كما أنشأت ملاذات قوية للمظلومين، ووزعت طاقة العدو في ميادين واسعة، ما جعله في مواجهة استنزاف تدريجي".

وقال: "ان الفلسطيني الذي كان يقاتل بالحجارة لا يزال، بعد 16 شهرًا من النضال، يُعتبر قوة قوية تُحشد ضد إسرائيل".

أضاف :"ان اليمنيين، الذين جعلوا أميركا وبريطانيا غير فعالين، هم أيضًا مثال على الصمود".

وفي ما يتعلق بسوريا، قال :"إن العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج، لكن الوضع لن يبقى على حاله".

تابع: " نواجه اليوم جميع أنواع التهديدات في وقت واحد"، مشيرًا إلى أن "جميع طرق الاختراق يجب أن تُغلق، وأنه يجب أن نواصل القتال ضد العدو ليلاً ونهارًا".

وفي الختام شدد على أن " نجاحات الحرس الثوري تعود إلى نعمة القيادة والمرجعية الإسلامية للثورة"، قائلًا: "إنه بفضل قائدنا العظيم، قائد الثورة الإسلامية، الذي يوجهنا بموجب استراتيجيات مبنية على الحكمة والفكر، لا نرضى بالوضع الراهن ويجب أن نكون ممتنين لهذه النعمة الإلهية".

مقالات مشابهة

  • قطر تدعم الإعمار بعد الحكومة وموفدا ترامب إلى بيروت يستعجلان التشكيل
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • سياسي أردني: اليمن أجبر الكيان الصهيوني على وقف عدوانه على غزة
  • مسؤول إيراني بارز: حزب الله ظل صامدًا رغم الضربات
  • حدث ليلا: الكهرباء تصل غزة لأول مرة منذ 15 شهرا.. وصاروخ إيراني قادر على تهديد إسرائيل.. وتصعيد مفاجئ بين كوريا الشمالية وأمريكا.. ومكان قبر نصرالله.. عاجل
  • في بيان لأنصارالله: جرائم العدو الصهيوني في جنين تشكل استمرارا لجريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني المتواصل على جنين
  • سياسي أنصار الله يدين العدوان الصهيوني المتواصل على جنين بالفضة المحتلة
  • الشيخ نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة لتتابع وتضغط من خلال الرعاة ليتوقف العدوان الصهيوني
  • نعيم قاسم: الدولة اللبنانية مسؤولة بشكل كامل ليتوقف العدوان الإسرائيلي