لعبنا أمام المغرب كل شيء إلاٌ كرة القدم ..!
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
هل أنا حزين لخسارة منتخبنا الاولمبي امام المغرب؟
نعم أنا حزين بل وحزين جداً، لكن حزني لم يأت بسبب الخسارة فقط، فكرة القدم لعبة رياضية فيها الفوز والخسارة، وأعتقد بل اجزم ان ما من فريق كروي في العالم لم يذق طعم الخسارة المر ، بدءاً من منتخب البرازيل والأرجنتين مروراً بمنتخب المانيا وانگلترا، وليس انتهاءً بمنتخب طويريج !!
لكن حزني يأتي بسبب الهزيمة البائسة أولاً، وثانياًلأننا لعبنا كل شيء إلاٌ كرة القدم، فقد كان بيننا وبين فنون وأساسيات الكرة مسافة بعيدة، ليس بسبب الأداء المخزي الذي ظهر به المنتخب الاولمبي العراقي في مباراته أمام المغرب فحسب، بل وأمام الأرجنتين أيضاً، بل وحتى أمام فريق أوكرانيا الذي فزنا عليه بالحظ والصدفة
.
، وتلاعب بجميع خطوطنا، ليس هو بذلك الفريق العظيم قطعاً، إذ سبق له أن خسر قبل يومين أمام أوكرانيا، رغم أن الفريق الاوكراني لعب منقوصاً بعد طرد أحد لاعبيه في وقت مبكر .. ولعل الأمر الذي اوجعني وأوجع جميع العراقيين أن مدرب المنتخب راضي شنيشل سلم أمره إلى الله، مكتفياً بالدعاء والصلوات، دون أن يفعل شيئاً، وأنا لا ألوم شنيشل، فالرجل لايملك غير هذه الإمكانيات البسيطة، والمحدودة جداً، ولا يستطيع ( السيد ) أن يقدم أكثر مما هو لديه، بخاصة وإن فريقه يفتقد إلى العناصر الفنية المقتدرة، وتنقصه الكثير من الامكانات والمهارات.. باستثناء (البطل) علي جاسم، والهداف أيمن حسين، والمكافح يوسف الأمين، رغم أن شنيشل اخرجه دون سبب، لكني استطيع القول بضرس قاطع، أن بقية اللاعبين لا يستحقون تمثيل منتخب المحلة التي يسكنون فيها وليس منتخب العراق الاولمبي المشارك في أكبر تجمع أولمبي عالمي !!
لقد كان فريقنا ضائعاً تماماً، وخطوطنا مفككة، ودفاعنا بلا دفاع، بينما كان راضي شنيشل (يتفرج) على الكوميديا السوداء، ويقف مشلولاً أمام العرض المسرحي الهزيل الذي يقدمه لاعبوه أمام المغرب..
والمصيبة ليست في الخسارة، المصيبة تكمن في أن هذه المجموعة التي مثلتنا في اولمبياد باريس مسحت بخبيتها ومستواها، كل أمجاد الكرة العراقية، وتاريخ العراق الكروي اللامع، ذلك التاريخ الذي صنعه اولئك اللاعبون الأفذاذ.. لقد شعرت بالحزن الشديد وأنا اسمع تعليقات الشوالي، وشعرت بغصة موجعة وأنا أرى مستوانا المضحك، لقد كان مستوى فريقنا مؤلماً حقاً، ولولا محاولات علي جاسم المهارية لما بقي لنا باق في هذه اللعبة.. لقد كانت ( فضيحتنا) بجلاجل كما يقول الأخوة المصريون ..!
ولا أخفي عليكم فقد تمنيت لو لم نفز في التصفيات ونترشح لهذه الدورة المشؤومة..
وهنا أود التذكير بأني كتبت مقالاً افتتاحياً نشرته هنا في جريدة الحقيقة قبل شهور، وتحديداً في اليوم الثاني لترشحنا الى نهائيات الدورة الاولمبية، طالبت فيه بتغيير المدرب راضي شنيشل، لأن الرجل – الذي أكن له كل الاحترام- ذو امكانات تدريبية وفنية أقل بكثير مما يملكها مدربو الفرق المنافسة لنا في اولمبياد باريس، كما طالبت بتغيير عشرة لاعبين من التشكيلة التي فازت بالتصفيات، وجلب لاعبين آخرين يتوفرون على مهارات وامكانات افضل، والساحة العراقية غنية بالمواهب الشبابية المقتدرة، لكن كلامي ذهب ادراج الرياح، لأن الجميع فضل الذهاب إلى باريس والاستمتاع بأجواء عاصمة النور، وليأتي بعدها الطوفان، فالعراق وسمعة الكرة العراقية ليس أهم من اغتنام هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر لاحقاً ..!
فالح حسون الدراجيالمصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
بيريز يكشف سبب مقاطعة ريال مدريد حفل الكرة الذهبية
دافع فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني عن قرار الإدارة بعدم حضور حفل الكرة الذهبية.
ولم يحضر كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد ولاعبي الفريق الحفل اللذي أقيم الشهر الماضي في باريس احتجاجا على خسارة المهاجم فينيسيوس جونيور الجائزة المرموقة لصالح الإسباني رودري لاعب وسط مانشستر سيتي.
وقال بيريز في حديثه للجمعية العمومية للنادي اليوم الأحد "رودري لاعب رائع، ونحن معجبون به"، ولكن رئيس النادي المدريدي انتقد نظام التصويت.
وأضاف بيريز في تصريحات أبرزتها صحيفة ماركا الإسبانية "لقد غيروا نظام التصويت، الأمر المثير للدهشة في كرة القدم أن نمنح فرصة التصويت لصحفيين من دول عدد سكانها أقل من مليون نسمة".
وأشار "هناك صحفيون لا يعرفهم أحد شاركوا في التصويت هذا العام، ولولا أصوات الصحفيين من دول مثل أوغندا وناميبيا وألبانيا وفنلندا، لفاز فينيسيوس بالكرة الذهبية".
وتابع بيريز "يجب أن يتغير النظام، ويتم التدقيق في هوية الأشخاص الذين يشاركون في التصويت، لهذا السبب لم نحضر الحفل".
في سياق آخر بدا بيريز متفائلا في الحديث عن بطولة دوري السوبر الأوروبي لكرة القدم "سوبر ليج"، بينما انتقد الشكل الجديد لدوري أبطال أوروبا قائلا "لا أحد يفهمه".
وتابع "أنا متفائل أكثر من أي وقت مضى"، علما بأن هناك أحكاما قضائية صدرت ضد الاتحادين الدولي والأوروبي الأوروبي لكرة القدم بشأن عدم السماح بإقامة هذه البطولة الجديدة التي تم الكشف عنها لأول مرة في أبريل/نيسان 2021.
وشدد رئيس نادي ريال مدريد "كسر احتكار كرة القدم تطلب جهدا جبارا، وتعرضنا لضغوط من الممكن أن ينهار بسببها أي شخص، ولكن ليس نحن".
وأختتم بيريز تصريحاته "نحن فخورون، وننتظر تنفيذ حكم المحكمة، فالمشاركة في البطولة تعتمد على الجدارة الرياضية بنسبة 100%، لقد أعاد حكم المحكمة الأوروبية حريتنا لنا".