أخبارنا المغربية ـــ الرباط 

في خطوة تعكس التزامها التاريخي والمعرفي العميق بقضية الصحراء المغربية، أعلنت فرنسا دعمها الكامل للدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. 

هذا الموقف الفرنسي يأتي في سياق دعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية والأفريقية والأمريكية والكاريبية والأوروبية، ومن بينها إسبانيا.

لقد أكد الرئيس الفرنسي أن موقف بلاده لا يشكل انتصارًا على أحد ولا هزيمة لأي طرف، بل هو تجسيد للحقيقة التاريخية والشرعية القانونية. 

ويعتبر هذا القرار عامل "تغيير في قواعد اللعبة"، كما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي، خاصة وأن فرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، مما يعزز وزن هذا الموقف وأهميته على الساحة الدولية.

القرار الفرنسي لم يأتي نتيجة ظرفية سياسية معينة، بل هو جزء من رؤية استراتيجية واضحة ودعم مؤسساتي متجذر. كما أكد الرئيس الفرنسي، فإن بلاده تعتزم التحرك بتناسق على المستويين الوطني والدولي، مما يضفي طابع الجدية والاستمرارية على هذا الدعم.

من الناحية العملية، يعزز هذا القرار تنمية منطقة الصحراء المغربية ويرفض سياسات الجمود التي قد تعرقل تقدم منطقة المغرب العربي. 

كما أنه يعكس التزام فرنسا بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، مساهما بذلك في حل النزاع بما يتماشى مع مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها المغرب والتي دعمتها فرنسا منذ عام 2007 في مجلس الأمن الدولي.

إن هذا الموقف يتزامن مع احتفالات عيد العرش، إلا أنه بعيد كل البعد عن كونه مجرد خطوة مناسباتية. إنه قرار مهيكل وقانوني يعزز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا ويؤكد التزام باريس تجاه الوحدة الترابية للمغرب ورؤيتهما المشتركة لمستقبل مشترك.

بهذا القرار، تضخ فرنسا نفسا جديدا في العلاقة الاستراتيجية مع المغرب، مؤكدة دعمها لتنمية منطقة الصحراء المغربية ورؤيتها لمستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا للمنطقة بأكملها.

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الصحراء المغربیة

إقرأ أيضاً:

قرار إلغاء شعيرة الأضحى يرخي بظلاله على مسلمي سبتة و مليلية

زنقة 20 | الرباط

بعد قرار المغرب إلغاء شعيرة الذبح في عيد الأضحى، بسبب الجفاف والتراجع الكبير في أعداد الماشية، يتسائل المسلمون في مدينتي سبتة و مليلية المحتلتين إن كان القرار سيشملهم ايضا على اعتبار أن العديد من سكان المدينتين يستوردون أضاحي العيد من المغرب.

هذا النقاش مطروح وسط الجالية المسلمة في سبتة و مليلية ، حيث يرى رئبس الهيئة الاسلامية بسبتة حميدو محمد، أنه من السابق لأوانه التطرق إلى القضية.

و أكد أنه يتعين على الهيئة أن تبدي رأيها بشأن ذلك في وقت لاحق اعتمادًا على الظروف التي تنشأ في إسبانيا.

وسائل إعلام في سبتة و مليلية حاولت التقليل من تأثير قرار الملك محمد السادس بعدم ذبح أضحية عيد الأضحى ، حيث نشرت تقارير تؤكد أن القرار لن يكون له تأثير إلا على العائلات التي دأبت على قضاء العيد في المغرب.

و بحسب ذات التقارير، فإن القرار الأخير للمغرب سيجعل العديد من المسلمين الذين كانوا يعبرون الى المغرب لقضاء عيد الأضحى مع عائلاتهم ، يتراجعون عن ذلك هذه السنة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الإسباني: ما نريده بعد 50 عاما من نزاع الصحراء هو إيجاد حل بين الأطراف وعلاقاتنا بالمغرب استراتيجية
  • المغرب يصبح الزبون الرئيسي للغاز الإسباني متجاوزا فرنسا والبرتغال
  • عمدة سبتة يقول إن الشاحنات المغربية التي مرت بالجمارك التجارية تحمل أختاما "تشير إلى أن مدينته "جزء من إسبانيا"!
  • قرار إلغاء شعيرة الأضحى يرخي بظلاله على مسلمي سبتة و مليلية
  • تقرير يتحدث عن هشاشة سلاح الجو الفرنسي..الرافال لا تكفي
  • 6 أشهر حبسا بحق فؤاد عبد المومني في قضية تدوينة زيارة ماكرون
  • إطلاق كرسي للدراسات المغربية في جامعة القدس.. هذه أهدافه
  • اليمن تدعم افتتاح المزيد من القنصليات الأجنبية في الصحراء المغربية خلال كلمة قوية أمام مجلس حقوق الإنسان الدولي (فيديو)
  • فرنسا و ألمانيا تتنافسان على تزويد المغرب بأول غواصة عسكرية
  • تقرير فرنسي: 30 ألف من المتقاعدين يهاجرون إلى المغرب سنوياً بحثاً عن الشمس