دلالات قرار فرنسا الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
في خطوة تعكس التزامها التاريخي والمعرفي العميق بقضية الصحراء المغربية، أعلنت فرنسا دعمها الكامل للدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لوضع حد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
هذا الموقف الفرنسي يأتي في سياق دعم واسع من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والعديد من الدول العربية والأفريقية والأمريكية والكاريبية والأوروبية، ومن بينها إسبانيا.
لقد أكد الرئيس الفرنسي أن موقف بلاده لا يشكل انتصارًا على أحد ولا هزيمة لأي طرف، بل هو تجسيد للحقيقة التاريخية والشرعية القانونية.
ويعتبر هذا القرار عامل "تغيير في قواعد اللعبة"، كما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي، خاصة وأن فرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، مما يعزز وزن هذا الموقف وأهميته على الساحة الدولية.
القرار الفرنسي لم يأتي نتيجة ظرفية سياسية معينة، بل هو جزء من رؤية استراتيجية واضحة ودعم مؤسساتي متجذر. كما أكد الرئيس الفرنسي، فإن بلاده تعتزم التحرك بتناسق على المستويين الوطني والدولي، مما يضفي طابع الجدية والاستمرارية على هذا الدعم.
من الناحية العملية، يعزز هذا القرار تنمية منطقة الصحراء المغربية ويرفض سياسات الجمود التي قد تعرقل تقدم منطقة المغرب العربي.
كما أنه يعكس التزام فرنسا بتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين، مساهما بذلك في حل النزاع بما يتماشى مع مبادرة الحكم الذاتي التي طرحتها المغرب والتي دعمتها فرنسا منذ عام 2007 في مجلس الأمن الدولي.
إن هذا الموقف يتزامن مع احتفالات عيد العرش، إلا أنه بعيد كل البعد عن كونه مجرد خطوة مناسباتية. إنه قرار مهيكل وقانوني يعزز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وفرنسا ويؤكد التزام باريس تجاه الوحدة الترابية للمغرب ورؤيتهما المشتركة لمستقبل مشترك.
بهذا القرار، تضخ فرنسا نفسا جديدا في العلاقة الاستراتيجية مع المغرب، مؤكدة دعمها لتنمية منطقة الصحراء المغربية ورؤيتها لمستقبل أكثر إشراقًا واستقرارًا للمنطقة بأكملها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الصحراء المغربیة
إقرأ أيضاً:
جيرالد دارمانان من الرباط : بدون المغرب ستكون فرنسا أقل أماناً
زنقة 20 | الرباط
قال وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، الذي يزور الرباط، اليوم الاثنين، إن فرنسا ستكون “أقل أمانا” بدون المغرب.
وقدم الوزير الفرنسي الشكر للجانب المغربي “على الكفاءة العالية لأجهزته وقضائه” عقب اعتقال مواطنين فرنسيين في مراكش، نهاية فبراير، للاشتباه في مساعدتهما لمهرب المخدرات محمد عمرة في هروبه المميت في مايو 2024.
وقال دارمانان: “بدون عمل المغرب، في هذه القضية على وجه التحديد، والقضايا السابقة، فإن فرنسا ستكون أقل أماناً”، معرباً عن أمله في تسليم المشتبه بهما في الأيام المقبلة.
من جانبه، أكد وزير العدل عبد اللطيف وهبي أنه مستعد للتعاون في كل الملفات، مشيرا إلى أنه طلب من وزارته التعامل مع كل الملفات بإيجابية من أجل ضمان شكل من أشكال الاستمرارية والاستقرار للتعاون الثنائي.
و التزمت المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، اليوم الاثنين بالرباط، بتعزيز تعاونهما في المجال القانوني والقضائي، وذلك في إطار توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية والتاريخية بين البلدين.
وتجسد هذا الالتزام من خلال توقيع إعلان مشترك بين وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، ونظيره الفرنسي، جيرالد دارمانان، بمناسبة لقائهما الذي شكل فرصة لاستعراض حصيلة التعاون القانوني والقضائي بين البلدين، واستكشاف آفاقه المستقبلية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.