إنشاء بئرين لتوفير المياه لأهلي المراغة وأخميم بسوهاج بمليون و200 ألف جنيه
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نفذت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة سوهاج بئرين مياه شرب بتكنولوجيا الترشيح الطبيعي RPF بالتعاون مع نادى روتاري، وفقا لبيان المهندس محمد صلاح الدين عبد الغفار، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج.
وأضاف أن الآبار تقع بمحطة مياه جزيرة المنتصر بمركز المراغة، وبمحطة مياه الخزندارية بمركز طهطا بتكلفة 400 ألف جنيه، بينما تكلفت الأعمال الكهروميكانيكية 800 ألف جنيه، التي تشمل الطلمبات والمحابس والمواسير ولوحات الكهرباء لتصبح التكلفة الإجمالية مليون و200 ألف جنيه.
وكشف أن تلك الأعمال ضمن مبادرة المياه من أجل الحياة التي توفر المياه الآمنة للفئات المستهدفة بالمبادرة ومن بينها الأطفال وأسرهم، ورفع الوعي البيئي والصحي والمشاركة الإيجابية، واتباع السلوكيات الصحيحة فى التعامل مع مياه الشرب.
الطاقة الاستيعابية للأباروقال المهندس أشرف على عبد الرحمن، مستشار شركة مياه سوهاج لشؤون الدعم الفني إن الطاقة التصميمية لكل بئر تم إنشاؤه تصل 25 لترا لكل ثانية، وأنه سيجري بحث الأماكن التي بحاجة لتوفير آبار ضمن المبادرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مياه سوهاج محافظة سوهاج سوهاج ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
مهندس يكشف أسرار محاولاته لإنهاء حياته بسوهاج
جلس المهندس الشاب "أحمد خالد" على أحد مقاعد كورنيش النيل بمدينة سوهاج، عاقدًا يديه أمامه، وعيناه تائهتان في أمواج النهر المتلاطمة، وكأنها تحمل جزءًا من حزنه العميق.
كان صوته منخفضًا متهدجًا، وكلماته تتساقط كأنها اعترافات موجعة، وهو يروي جانبًا من معاناته التي دفعته أكثر من مرة لمحاولة إنهاء حياته، أحمد خالد بهادر، شاب في أواخر العشرينات من عمره، من أبناء مركز المنشاة جنوب محافظة سوهاج.
لمع اسمه منذ بداية جائحة كورونا في محافظة سوهاج، كواحد من الشباب المبادرين في العمل الخيري، حيث أسس إحدى المبادرات التي تهدف إلى دعم الأسر الأكثر احتياجًا، وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين بالمجان.
وهو الأمر الذي أكسبه حب الأهالي، لكنه جلب عليه أيضًا العديد من الضغوط، وفي حديثه الحزين لـ"صدى البلد".
كشف أحمد أن أسرته وبعض القيادات المحلية في سوهاج، بالإضافة إلى منافسين في مجال العمل الخيري، مارسوا ضغوطًا قاسية عليه.
وصلت إلى التشكيك في نواياه وعرقلة خطواته، وهو ما أثر بشكل بالغ على حالته النفسية، حتى دفعه الأمر لمحاولة الانتحار أكثر من مرة.
قال أحمد، وهو ينظر إلى مياه النيل وكأنها الملاذ الأخير لأحلامه الضائعة:" كل ما حاولت أعمل حاجة كويسة لبلدي، كانوا بيحاربوني.. مفيش حد وقف جنبي.. حتى أهلي بدل ما يسندوني كانوا بيزودوا عليا الحمل".
وتابع بنبرة مليئة بالخذلان:" وصلت لمرحلة حسيت فيها إن مفيش فايدة، وإن روحي أهون عليا من الذل اللي عايشه فيه كل يوم".
كان احمد خالد شاب يجاهد في العمل الخيري حيث يساهم في إعداد وتقديم وجبات الإفطار للفقراء ومحدودي الدخل أثناء شهر رمضان المبارك من كل عام.
وتنظيم مائدة الشهر الفضيل داخل مستشفى سوهاج الجامعي، في اكبر افطار جماعي يتم تنظيمه بالمحافظة، كما يساعد في تجهيز العرائس من أبناء الأسر محدودة الدخل.
بخلاف مشاركته كشاب متطوع في تمريض مرضى فيروس كورونا 2020/2021، وغُسل متوفون الفيروس.
وتابع:" وقت الاكتئاب الواحد مبيفكرش لا ف حلال ولا حرام بيفكر ينهي مأساته وبس ولو بأبشع الطرق.. كنت هلقي بنفسي قدام قطار والناس لحقتني.. وكنت هلقي بنفسي من أعلى كوبري أخميم ولكن اتكتب عمر جديد".
وأوضح ابن المنشاة أنه رغم محاولاته المتكررة للانتحار، إلا أن شيء داخلي كان يعيده كل مرة، مشيرًا إلى أن حبه لما بدأه وحلمه برؤية سوهاج أفضل كانا الحائل الوحيد بينه وبين إنهاء حياته فعليًا.
في نهاية حديثه، وجّه المهندس الشاب رسالة مؤثرة قال فيها:" نفسي الناس تشجع مش تحارب.. ونفسي حد يسمعنا ويعرف إن مش كل اللي بيعمل خير ليه مصلحة".
ولفت قائلًا:" الأهالي لازم تسمع اولادها لازم تدعم أحلامهم الأهالي لازم تعرف انها سلاح أبناءها الاول والاكثر قوة.. رفقًا بنا عشان الاكتئاب والمرض النفسي بقى ياكل قلوبنا ومحدش بيحس بينا".