بعد تهديدها باستهداف هدف حيوي وهام لـ"حزب الله" ردًا على ضربة مجدل شمس، استهدفت إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لببيروت، وتحديدا في شارع الشورى بالقرب من مستشفى بهمن.   وأكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ إسرائيل استهدفت قياديا بارزًا في "حزب الله"، حيث تضاربت المعلومات حول هويته، إلا أن الإعلام الإسرائيلي نقل عن مصادر أن المستهدف هو حسن شكر، القائد العسكري الأول لحزب الله في الجنوب، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً.

  وفيما لم يتم التأكّد من نتيجة الضربة، اشارت المعلومات إلى أنّ إسرائيل لم تتمكن من قتل شكر، وهذا ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مسؤولة إذ أشارت إلى أن تأكيد النتيجة يتطلب وقتا.   بالتوازي أشارت المصادر إلى أن الضربة التي استهدفت المبنى أسفرت عن سقوط شهيد بالاضافة إلى عدد من الجرحى بينهم أطفال، حيث انتشرت دعوات للتبرع بالدم من جميع الفئات.   بيان الجيش الإسرائيلي
من جانبه، وتعليقا على الضربة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اننا "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من الاسرائيلين".

وتابع: "في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها"، لافتا إلى أن "الهجوم على بيروت انتهى".
 
بالتوازي، قالت وزارة الخارجية الاميركية أن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله.   وفور تنفيذ الضربة تجمهر عدد كبير من اللبنانيين في محيط المبنى المستهدف حيث أظهرت لقطات وهم يهتفون "لبيك يا حسين"، في وقت مُنع الإعلام من الدخول والتصوير.

واشنطن تهدد بدعم إسرائيل من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. كذلك، علّق البيت الأبيض، مساء اليوم، على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجوبية لبيروت، قائلا: "الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل حتمية، لافتتا إلى أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حال قرر حزب الله توجيه ضربات.

غالانت هاجم الحزب
بدوره، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حزب الله، وذلك عقب الضربة إسرائيلية على حارة حريك. وكتب غالانت في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس": "حزب الله تجاوز الخط الأحمر"، وذلك بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة.

طهران وروسيا نددتا بالضربة
ونددت طهران وروسيا بالضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية. ففي حين اعتبرت روسيا أن هذه الضربة تشكل انتهاكا للقانون الدولي، نددت السفارة الإيرانية في بيروت، في بيان مساء اليوم، بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واصفة إياه بـ"الآثم والجبان". وقال البيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى".

جنبلاط: المقاومة مستمرة بالتوازي، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان "ما جرى لن يغير في المعادلات بشيء لأن المقاومة مستمرة بالرغم من الخسائر".   وأكد جنبلاط ان "اسرائيل تظن انها تستطيع ان تضعف المقاومة لكن الضربة ذات طابع معنوي والمقاومة مستمرة". واعتبر أن "الحرب طويلة جدا مع العدو الاسرائيلي وعلينا ان نتعود على هذه الحالة وهذا قدرنا الى ان تفرج الامور ويجري ترسيم الحدود بشكل فعلي بقرار الادارة الاميركية للخروج من الدوامة".



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد التحذير الإسرائيلي.. غارات على الضاحية الجنوبية

شنّ العدو الإسرائيلي سلسلة غارات على الضاحية الجنوبية، وذلك بعد تحذير كان قد وجّهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي لسكّان الحدث وحارة حريك تحديداً.   وأطلق العدو صاروخين على حارة حريك، ليعود ويشنّ غارة جديدة بعد دقائق.

مقالات مشابهة

  • تحذير إسرائيلي جديد لسكان الضاحية الجنوبية
  • بعد التحذير الإسرائيلي.. غارات على الضاحية الجنوبية
  • جيش الاحتلال ينذر سكان منطقتين في الضاحية الجنوبية لبيروت بالإخلاء
  • غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
  • عاجل | مراسل الجزيرة: غارتان إسرائيليتان على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الاحتلال الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء الفوري لعدد من المباني في «حارة حريك» ببيروت
  • جيش الكيان يأمر سكان حارة حريك بالضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم
  • حارة حريك في لبنان هدف متكرر للاحتلال الإسرائيلي.. ما السبب
  • القاهرة الإخبارية: حارة حريك هدفًا للاحتلال الإسرائيلي.. ما أهميتها؟
  • حارة «حريك» في جنوب لبنان هدف دائم للغارات الإسرائيلية.. ما أهميتها؟