الرد الإسرائيلي نُفّذ وانتهى.. إليكم بالتفاصيل ما حصل في حارة حريك اليوم
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بعد تهديدها باستهداف هدف حيوي وهام لـ"حزب الله" ردًا على ضربة مجدل شمس، استهدفت إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء مبنى في الضاحية الجنوبية لببيروت، وتحديدا في شارع الشورى بالقرب من مستشفى بهمن. وأكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنّ إسرائيل استهدفت قياديا بارزًا في "حزب الله"، حيث تضاربت المعلومات حول هويته، إلا أن الإعلام الإسرائيلي نقل عن مصادر أن المستهدف هو حسن شكر، القائد العسكري الأول لحزب الله في الجنوب، وهو مدرج على قائمة العقوبات الأميركية، ويعمل في حزب الله منذ أكثر من 30 عاماً.
من جانبه، وتعليقا على الضربة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اننا "هاجمنا بشكل دقيق في بيروت القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من الاسرائيلين".
وتابع: "في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها"، لافتا إلى أن "الهجوم على بيروت انتهى".
بالتوازي، قالت وزارة الخارجية الاميركية أن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. وفور تنفيذ الضربة تجمهر عدد كبير من اللبنانيين في محيط المبنى المستهدف حيث أظهرت لقطات وهم يهتفون "لبيك يا حسين"، في وقت مُنع الإعلام من الدخول والتصوير.
واشنطن تهدد بدعم إسرائيل من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تواصل التركيز على الدبلوماسية وتريد تجنب أي نوع من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله. كذلك، علّق البيت الأبيض، مساء اليوم، على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجوبية لبيروت، قائلا: "الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل حتمية، لافتتا إلى أنها ستقف إلى جانب إسرائيل في حال قرر حزب الله توجيه ضربات.
غالانت هاجم الحزب
بدوره، هاجم وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، حزب الله، وذلك عقب الضربة إسرائيلية على حارة حريك. وكتب غالانت في منشور على حسابه الرسمي على منصة "إكس": "حزب الله تجاوز الخط الأحمر"، وذلك بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة.
طهران وروسيا نددتا بالضربة
ونددت طهران وروسيا بالضربة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية. ففي حين اعتبرت روسيا أن هذه الضربة تشكل انتهاكا للقانون الدولي، نددت السفارة الإيرانية في بيروت، في بيان مساء اليوم، بالعدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واصفة إياه بـ"الآثم والجبان". وقال البيان: "ندين بأشد العبارات العدوان الاسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت وراح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى".
جنبلاط: المقاومة مستمرة بالتوازي، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ان "ما جرى لن يغير في المعادلات بشيء لأن المقاومة مستمرة بالرغم من الخسائر". وأكد جنبلاط ان "اسرائيل تظن انها تستطيع ان تضعف المقاومة لكن الضربة ذات طابع معنوي والمقاومة مستمرة". واعتبر أن "الحرب طويلة جدا مع العدو الاسرائيلي وعلينا ان نتعود على هذه الحالة وهذا قدرنا الى ان تفرج الامور ويجري ترسيم الحدود بشكل فعلي بقرار الادارة الاميركية للخروج من الدوامة".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الضاحیة الجنوبیة حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت نحو 5 فتلى
بيروت (لبنان) "أ ف ب": استهدفت غارة إسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، بعدما شن الجيش الإسرائيلي ضربات في جنوب لبنان ردا على إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الاسرائيلية.
وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية "أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على حي الحدث في الضاحية الجنوبية" المكتظ بالسكان والذي أغلقت مدارسه أبوابها عقب إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء للمنطقة بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل في عملية لم تتبناها أي جهة ونفى حزب الله مسؤوليته عنها.
ووسط المباني المتضررة من الضربة وفيما كان عناصر الاطفاء يحاولون إخماد النيران، كان مسعفون يبحثون بين الانقاض وينقلون الجرحى، بحسب مشاهد لوكالة فرانس برس.
فرار السكان
وشهدت مداخل الضاحية الجنوبية زحمة سير خانقة، فيما سعى عدد كبير من سكانها الى الفرار.
وقال محمد (55 عاما) الذي كان يفر مع عائلته على غرار ما فعل خلال الحرب الاخيرة، "نخاف بشدة من عودة الحرب".
وقبل الغارة، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على "إكس"، "إنذار عاجل للمتواجدين في الضاحية الجنوبية في بيروت وخاصة في حي الحدث .. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم... أنتم مضطرون لإخلاء هذه المباني"، محددا على خارطة عددا من المباني.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب الغارة "ضربت قوات الدفاع الإسرائيلية موقعا تستخدمه وحدة حزب الله الجوية (127) لتخزين المسيرات في منطقة الضاحية".
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الاسرائيلي أنه يشن هجمات في جنوب لبنان بعدما توعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد "بقوة" عقب إطلاق صاروخين من لبنان نحو إسرائيل.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية ان القصف الاسرائيلي خلف خمسة قتلى على الاقل في قريتين بجنوب لبنان.
ونفى حزب الله الجمعة "أي علاقة" له بإطلاق صاروخين صباحا من جنوب لبنان.
- عون ينفي مسؤولية حزب الله - وأعلن الرئيس اللبناني جوزاف عون فتح تحقيق، وقال إن "كل شيء يشير" إلى أن "حزب الله ليس مسؤولا" عن إطلاق الصواريخ أخيرا نحو إسرائيل.
وأفاد الجيش اللبناني بأنه عثر في جنوب لبنان على منصات إطلاق صواريخ استخدمت لاستهداف اسرائيل.
وقال الجيش في بيان "تمكن الجيش من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر - النبطية شمال نهر الليطاني، وباشر التحقيق لتحديد هوية مطلقيها"، فيما قال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس شرط عدم كشف اسمه إن الموقع يبعد 15 مترا فقط من نهر الليطاني الذي كان من المقرر أن ينسحب حزب الله إلى شماله بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن حزب الله إلغاء احتفال يوم القدس المقرر الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد الغارة الإسرائيلية.
وهي المرة الثانية منذ بدء وقف اطلاق النار يتم اطلاق صواريخ من لبنان في اتجاه اسرائيل. وتعود المرة الاولى الى 22 مارس.
وحذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس من أنه "إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت".
ولاحقا، حذر كاتس من "أي محاولة لإلحاق الضرر بقرى الجليل"، مؤكدا ان "أسطح المنازل في الضاحية الجنوبية لبيروت ستهتز". وتوجّه إلى الحكومة اللبنانية قائلا "إذا لن تفرضوا تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار (مع حزب الله)، فنحن سنفرضه".
بدوره، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن اسرائيل "ستضرب في كل مكان في لبنان ضد اي تهديد".
الرئيس اللبناني يندد
وندد الرئيس اللبناني الذي يزور باريس بـ"كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف" بعد الغارة الإسرائيلية.
كذلك، دان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ضربات "غير مقبولة" تشكل "انتهاكا لوقف اطلاق النار"، معلنا انه سيتحدث الى الرئيس الاميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
إغلاق مدارس
وبعد القصف الاسرائيلي، اغلقت مدارس عدة ابوابها في الضاحية الجنوبية والعديد من مناطق جنوب لبنان، كما في مدينة صور التي استهدفت في 22 مارس.
وقال علي قاسم الاب لاربعة اولاد "قررت ارسال اولادي الى المدرسة رغم الوضع، لكن الادارة ابلغتني انها أغلقت المدرسة بعد التهديدات الاسرائيلية".