دراسة تحسم الجدل.. رائحة المرأة في فترة الخصوبة أكثر جاذبية للرجل أو لا
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
تعد الرائحة عامل هام عندما يتعلق الأمر بالانطباعات الأولية في اللقاءات الغرامية، ويؤكد العلم منذ فترة طويلة أن رائحة المرأة تكون أكثر جاذبية للرجال في الأوقات التي تكون فيها احتمالية الحمل أكبر، والتي تعرف باسم فترة الخصوبة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نفت دراسة جديدة أن يكون لفترة الخصوبة تأثير على رائحة جسد المرأة، إذ استعان باحثون من جامعة لايبزيج بـ 91 رجلاً لتقييم روائح 29 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عاماً.
كانت جميع النساء نباتيات، ولم يدخنّ ولم يستخدمن أي وسيلة منع حمل هرمونية خلال الأشهر الـ 6 الماضية، وحصل الباحثون على روائح جسد النساء باستخدام قطع قطنية تحت الإبطين في مراحل مختلفة من الدورة الشهرية، وطلب من الرجال تقييم الروائح على أساس الجاذبية واللطف والشدة.
واعتقد العلماء في البداية أن الرجال سوف يصنفون الرائحة على أنها أكثر جاذبية إذا تم التقاطها خلال ذروة الخصوبة التبويضية - اليوم السابق للتبويض واليوم الذي يحدث فيه التبويض، هو الوقت الذي تكون فيه احتمالية الحمل أكبر لدى المرأة.
حقيقة ارتباط رائحة المرأة في فترة الخصوبة بمعايير الجاذبيةومع ذلك، كشفت الدراسة عن عدم وجود صلة بين تصنيفات الجاذبية والخصوبة، وأشارت تحليلات كيميائية أخرى، في الوقت نفسه إلى عدم وجود فرق في التركيب الكيميائي لرائحة المرأة الخصبة.
وقال الفريق البحثير في مقال نشرته مجلة Proceedings of the Royal Society B: "إن قرارات اختيار شريك الحياة لدى البشر تعتمد على نوعية الرفقاء المحتملين، وبالتالي تعتمد على الحكم على جوانب جاذبيتهم الجسدية.
اقتراح اباحثون أن حتى التغييرات البسيطة في المظهر الجسدي للمرأة توفر معلومات حول حالتها الخصوبية الحالية، مثل التغيرات في الوجه أو الصوت وبالمثل، فإن التغييرات الدقيقة في رائحة الجسم تنقل معلومات حول خصوبة المرأة.'
واستنتج الباحثون: "لم تكشف نتائجنا عن أي دليل على أن انجذاب الرجال لرائحة جسد المرأة يرتبط بشكل إيجابي بخصوبة الأنثى، وعلاوة على ذلك، فإن التركيب الكيميائي لرائحة الإبط لدى المرأة لم يتأثر بحالتها الخصبة الحالية أو مستويات هرمون المبيض المتقلبة."
وأشارت أبحاث سابقة أجراها خبراء في جامعة برن في سويسرا إلى أن السيدات في أكثر فترة خصوبة من دورتهن الشهرية يفرزن هرمونات تناسلية تتميز برائحة أكثر جاذبية.
وتطوعت 28 امرأة بالمشاكة في الدراسة، ثم قييم 57 رجلاً بتقييم العينات من 0 إلى 100، من خلال تحديد مستويات الهرمونات لديهم باستخدام عينات اللعاب.
وصنف العلماء النساء اللاتي لديهن مستويات عالية من هرمون الاستروجين ومستويات منخفضة من هرمون البروجسترون - وهو مؤشر على الخصوبة - على أنهن يتمتعن برائحة أفضل باستمرار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رائحة رائحة المرأة الجاذبية الدورة الشهرية رائحة المرأة أکثر جاذبیة
إقرأ أيضاً:
النساء قادمات
تمثل المرأة موضوعا من الموضوعات التى شغلت اهتمام العلماء والمفكرين على حد سواء، إذ تحظى المرأة بدور تاريخى فى صنع الحضارة الإنسانية. وأن إهمال دورها فى حركة التخطيط وتنمية المجتمع يعد أحد معوقات حركة التطور ومسارها. ومشاركة المرأة فى التنمية لها دلالتها من حيث كونها آلية أساسية لتنمية ذاتها وتنمية المجتمع والواقع الاجتماعى.
ويعد وضع المرأة فى أى مجتمع أحد المقاييس الأساسية لدرجة تقدمه، فأى مجتمع لا يتقدم بخطى منتظمة مخلفا وراءه النصف الثانى من أفراده، فالأمر هنا ليس مجرد نسبة عددية؛ لأن المرأة لا تعيش فى حالة انعزال عن الرجل، بل إن المرأة تشارك الرجل حياته منذ مولده، كأم، ثم كشريكة حياة، ثم كابنة.
وقد احتلت المرأة العربية مكانة رفيعة فى التاريخ والشعر القصصى، حيث شاركت فى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية، وظهر منهن الملكات والقاضيات، كما رفع الإسلام مقام المرأة وأقر لها حقوقا، بل وأجاز لها تولى مناصب رفيعة.
وحتى الآن، رغم استمرار الجدال فى شتى بقاع العالم حول المرأة وحقوقها وواجباتها ومشاركتها فى تنمية مجتمعها؛ فإنه لم يتم إيجاد حل نهائى لذلك الموضوع بالرغم من تكثيف الجهود فى ذلك الإطار من عقد ندوات وإقامة مؤتمرات وإصدار القوانين المنظمة بخصوص المرأة.
وفى إطار ما سبق وفى ظل ما يشهده العالم من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية، ومن خلال ما حققته الحضارة الإنسانية من تقدم هائل فى شتى مجالات المعرفة، واختراق التكنولوجيا لمختلف مناحى الحياة، فقد مكنت الثورة الرقمية الجماهير من خلق وسائل إعلام جديدة خاصة بهم، تهدف إلى تلبية احتياجات الإنسان من الوصول إلى المعلومات ومتابعة الأحداث ومناقشة القضايا المختلفة؛ وقد تزامن مع ذلك اهتمام دولى بقضايا المرأة فى مختلف أنحاء العالم كان له انعكاسه على ما تقدمه وسائل الإعلام الجديدة من مضامين؛ بما تتضمنه من أدوات متنوعة مثل مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات الرقمية وتقنيات الواقع الافتراضى، وغيرها.
وقد أتاحت هذه الثورة الرقمية، بما تتضمنه من تطبيقات متنوعة، قدرة انتقائية فى إطار ما تقدمه من أنماط وبدائل متنوعة للتعرض، بحيث تبرز معها الحاجة الماسة والملحة إلى تعزيز هذه القدرة الانتقائية لمضامين وسائل الإعلام الرقمى، بوجه عام، والمنصات الرقمية، بوجه خاص، ولاسيما تلك التى تعالج مشكلات وقضايا وثيقة الصلة بالواقع الاجتماعى المعيش للمرأة بما قد يؤثر على ثقافة المجتمع، فضلا عن العمل على تنمية الوعى بما يتم تقديمه عبر هذه المنصات من مضامين، وتعزيز القدرة على فهم الرسائل المقدمة عبر هذه الوسائل والحكم على مدى تمثيلها للواقع.
وفى النهاية، لقد تمكّنت المرأة من تقلد عديد من الأدوار المهمة فى كافة مناحى الحياة؛ فهى المربية والداعمة بما توفّره للصغار والكبار من نصح وإرشاد ومؤازرة فى حل المشكلات، كما تمكنت المرأة من المشاركة فى ميدان التنمية الاقتصاديّة، والاجتماعية والسياسية.. وغيرها، وهذا دليل على دورها الفعال فى بناء المجتمع وتطويره ومن ثَم الارتقاء بالوطن ورفعته، وكل هذا يؤكد حقيقة كون "النساء قادمات".
أستاذ الإعلام المساعد بكلية الآداب - جامعة المنصورة
[email protected]