الاحتلال يقتل فلسطينيا بزعم محاولته طعن جنود في الخليل
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على شاب بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن في الخليل ما أدى لاستشهاده، كما أصابت آخر بالرصاص الحي في نابلس، في وقت تواصلت اقتحامات الاحتلال لمدن وبلدات الضفة الغربية واعتقالاته لمواطنيها.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شاب عند مفترق بيت عينون شمال الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ولا أنباء حتى الآن عن مصيره.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "قبل قليل حاول مخرب تنفيذ عملية طعن ضد قواتنا العاملة في مفرق بيت عينون (شمال مدينة الخليل) دون وقوع إصابات".
وأضاف أن "قوات من لواء كفير بادرت للاشتباك معه وتمكنت من تحييده".
ولم يحدد الجيش الإسرائيلي مصير الفلسطيني أو هويته، لكن صحيفة معاريف قالت إنه قُتل في مكان الحادث. ونشر مراسل للقناة الـ14 الإسرائيلية صورة تظهر الشاب الفلسطيني مستلقيا دون حراك وسط بركة من الدماء.
من جانب آخر، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة فلسطيني بالرصاص الحي بالرأس والصدر خلال اقتحام الاحتلال مخيم رأس العين بنابلس.
وكان مراسل الجزيرة قد قال إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس ونشر آلياته العسكرية في عدد من شوارعها.
كما أصيب شاب آخر برصاص حي في الصدر واليد قرب بوابة حبلة جنوبي قلقيلية.
وأشار شهود عيان إلى أن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على شاب عند الجدار الفاصل، وأضافوا أن الشاب أصيب بالرصاص وتم نقله للمستشفى.
وفي وقت سابق مساء اليوم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غرب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
إصابتان في القدس
وأصيب مواطن مقدسي بجروح طفيفة خلال محاولة تصديه لأعمال تجريف لأرض تعود لعائلة عليان في قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة.
وأفادت مصادر من العائلة بأن قوات الاحتلال اقتحمت الأرض ظهر الثلاثاء وشرعت بتدمير وهدم سلسلة حجرية وتجريف الأرض وقلع الأشجار لتنفيذ مخطط مستوطنة "جفعات هموتس" المقامة على أراضي القرية. وتنفذ بلدية القدس أعمال تجريف بهدف التوسع الاستيطاني، رغم حصول العائلة على قرارات تمنع أي أعمال على أراضيها.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم شعفاط بالقدس. وأفاد شهود عيان بأن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، وأطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز تجاه السكان والمحال التجارية والمنازل، ما أدى لإصابة الشاب. وانسحبت قوات الاحتلال عقب اعتقالها شابا آخر.
⬅️شاهد .. إنسحاب قوات الاحتلال من مدينة قلقيلية. pic.twitter.com/DAGfAVgUKr
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 30, 2024
اقتحامات واعتقالاتمن جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيا الليلة الماضية وصباح اليوم، بينهم أطفال وأسرى محررون، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأن الاعتقالات تركزت في محافظة رام الله، فيما توزعت باقي الاعتقالات على محافظات بيت لحم وقلقيلية ونابلس وطولكرم والقدس المحتلة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا من مخيم العين في مدينة نابلس قبل أن تنسحب منه.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص.
وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 9870 معتقلا من الضفة الغربية.
وهدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناية سكنية من 4 طوابق تعود لـ3 عائلات فلسطينية من بلدة دوما جنوب نابلس في الضفة الغربية، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص.
وأفاد صاحب البناية بأن سلطات الاحتلال أخطرته بقرار الهدم قبل قرابة عامين، وأكدت العائلة أنها تلقت تطمينات من المحكمة الإسرائيلية بعدم التنفيذ.
وحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد هدم الاحتلال 475 منشأة في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهما 34 في بلدة دوما.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة مخلفا 592 شهيدا إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
لماذا يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية؟ (فيديو)
لليوم التاسع على التوالي، تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاتها ضد الفلسطينيين في إطار عمليتها العسكرية بمدينة جنين الفلسطينية في الضفة الغربية المُحتلة، إذ تُجبر العائلات في مخيم طولكرم على إخلاء المنازل تحت تهديد السلاح بهدف توسيع العمليات في المنطقة، كما استولت على عدة بنايات بهدف تحوليها إلى ثكنات عسكرية، وفي الوقت نفسه تواصل الجرافات العسكرية تدمير البنية التحتية والممتلكات من منازل ومحال تجارية في مختلف أحياء المخيم.
استمرار عمليات التدمير الممنهجوعرض برنامج «مطروح للنقاش»، الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «لماذا تُصعّد قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على الضفة الغربية؟»، إذ أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية، بأنه تم تدمير وحرق 100 داخل طولكرم، في ظل استمرار عمليات التدمير الممنهج للبنية التحتية ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الدخول إليه، في الوقت الذي أعلن فيه نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت العشرات من فلسطينيي الضفة الغربية، واصفاً عمليات الاعتقال بأنها عمليات انتقامية تندرج في إطار جريمة العقاب الجماعي.
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في جنينوتابع التقرير: «وبالأسلوب ذاته، تحرك الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين الشرقي بالضفة الغربية المُحتلة، وأجبر المواطنين على إخلاء المنازل تمهيداً لهدمها، وواصلت جرافات الاحتلال فتح طرق في عمق المخيم، واستمرت عمليات التجريف وتدمير البنية التحتية».
العملية العسكرية الإسرائيليةوواصل التقرير :وبينما يعمل الذراع العسكرية لإسرائيل الذي حول تركيزه من قطاع غزة للضفة الغربية، يبدو أن القيادة السياسية في إسرائيل تُمهد لمحاولات ضم الضفة الغربية على غرار ضم الجولان المُحتل، إذ يأمل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في هذه الخطوة في ظل تفاؤله بعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من جديد، والذي كان قد أظهر دعمه الكبير لإسرائيل خلال ولايته الأولى، التي نقل خلالها السفارة الأمريكية إلى القدس، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة واعتبرها جزءاً من إسرائيل.. ليبقى التساؤل قائماً، هل تصبح العملية العسكرية الإسرائيلية بوابة إسرائيل لضم الضفة الغربية؟».