انتشال عشرات الجثث بعد انسحاب قوات الاحتلال من شرق خان يونس
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عواصم «رويترز»: عاد آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم وسط أنقاض مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة اليوم بعدما أنهت قوات إسرائيلية توغلا استمر أسبوعا.
وقام عمال إنقاذ ومدنيون بجمع الجثث من الشوارع في مناطق المواجهات، ونقلوها ملفوفة بالسجاد إلى المشارح في سيارات وعربات.
وقال المكتب الإعلامي في غزة إن «العدوان» الذي استمر ثمانية أيام على شرق خان يونس أسفر عن استشهاد 255 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين.
وبعد تراجع القوات الإسرائيلية تدفق الناس إلى منازلهم سيرا على الأقدام وعلى عربات تجرها حمير تحمل أمتعتهم. ووجد كثير منهم منازلهم متضررة أو مدمرة.
وقال المكتب الإعلامي في غزة إن القصف طال أكثر من 300 منزل ومبنى سكني قصفت القوات الإسرائيلية31 منها على رؤوس ساكنيها.
وقال شهود إن القوات الإسرائيلية جرّفت المقبرة الرئيسية في بلدة بني سهيلا الواقعة على الأطراف الشرقية لمدينة خان يونس والتي كانت محور العملية بشكل رئيسي، بالإضافة إلى تدمير منازل وطرق قريبة.
وقالت اعتماد المصري التي سارت لمسافة لا تقل عن خمسة كيلومترات «رغم المعاناة راجعين. لو على الموت راجعين. وإحنا بنقول يا رب معنا. راجعة وحاطة أملي في وجه الله ومش عارفة راح نضل عايشين ولا ميتين. وبردو إحنا فدا الوطن».
وأضافت «رغم المعاناة هذه صابرين ونقول أملنا في الله».
وتابعت قائلة إن العديد من السكان نزحوا من منازلهم عدة مرات.
وقال وليد أبو نصيرة وهو يحمل بعض متعلقاته على كتفه أثناء عودته إلى منزله «بنتمنى يوقف النار وتصير تهدا هيك من عند الله ... وإحنا أملنا في الله كبير وبنتمنى يتحرك وقف إطلاق النار ونعيش بأمن وأمان».
ومع انتهاء هجوم خان يونس، أمرت إسرائيل آلاف الأشخاص بإخلاء منازلهم في البريج بوسط قطاع غزة، وشنت ضربات هناك استعدادا على ما يبدو لاجتياح جديد.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية في النصيرات القريبة قتلت عشرة فلسطينيين أثناء فرارهم من البريج اليوم وأسفرت غارة أخرى عن مقتل أربعة فلسطينيين داخل البريج.
وتعثرت مجددا جهود المفاوضات الرامية إلى وقف إطلاق النار، التي شارك فيها وسطاء واستمرت لعدة أشهر. وتبادلت إسرائيل وحماس الاثنين اللوم بشأن عدم إحراز تقدم.
تحقيق دولي
دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي تمثل السجناء الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق دولي في إساءة معاملة معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة
وقال قدورة فارس، رئيس الهيئة، مساء الاثنين إن هناك تقارير متعددة عن انتهاكات في معسكر سديه تيمان، المنشأة العسكرية في جنوب إسرائيل التي تمثل محور التحقيق.
«مسرحية هزلية»
وقال فارس في بيان «يوميا وكما نشاهد المجازر بحق شعبنا في غزة، نستمع لشهادات مروعة وقاسية من خلال الطواقم القانونية ومن خلال المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم».
وأضاف أن التحقيق الإسرائيلي واعتقال تسعة جنود إسرائيليين «مسرحية هزلية» تستهدف تضليل الرأي العام العالمي.
وجاء في تقارير صحفية إسرائيلية أن الجنود اتُهموا بالاعتداء على السجين. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب التعليق.
وأثار التحقيق احتجاجات غاضبة من جانب بعض الإسرائيليين الذين قالوا إن الجنود كانوا يؤدون واجبهم. كما أكد على التوترات القائمة منذ فترة طويلة في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين الأحزاب القومية الدينية المتشددة ووزير الدفاع يوآف جالانت وقيادة الجيش.
وحاول محتجون من بينهم عدد من السياسيين اليمينيين البارزين، اقتحام منشأتين عسكريتين إسرائيليتين أمس، في خطوة أدانها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووصفها بأنها «تقترب من الفوضى».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير شمال رام الله وتعتقل شابين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير شمالي مدينة رام الله وتعتقل شابين قبل أن تنسحب.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، 14 فلسطينيا على الأقل بالضّفة الغربية من بينهم جريح، وطفلان، بالإضافة إلى معتقلين سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الخميس، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات نابلس، ورام الله، وجنين، والخليل، وطولكرم، رافقها اعتداءات وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
كما نفذت تلك القوات عمليات تحقيق ميداني للعشرات من الفلسطينيين في بلدة بيت عوا غرب الخليل، أفرج عن غالبيتهم لاحقاً.
اقرأ أيضاًالمنتدى الإقليمي للدراسات: مجموعة الثمانِ ستضيف الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة