بلدية الاحتلال تحاول الاستيلاء على أرض لعائلة مقدسية في بيت صفافا بالقدس
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال الاسرائيلي، يوم الثلاثاء، أرض لعائلة عليان في بلدة بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، وأصيب أحد أفراد العائلة برضوض خلال تصديه لآليات الاحتلال.
وقال المقدسي أحمد عليان لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بجرافات بلدية الاحتلال تقتحم أرضه التي ورثها عن والده، وحاولت هدم السلاسل الحجرية المحيطة بالأرض".
وذكر عليان أنه أصيب برضوض في ساقه أثناء تصديه لجرافات بلدية الاحتلال، عندما منعها من هدم السلاسل المحيطة بالأرض".
وأشار إلى أن الموظفين اتصلوا على شرطة الاحتلال، والتي حضرت إلى المكان لحمايتهم، مضيفًا "عند احتجاج أفراد العائلة ومنعهم الجرافات من هدم السلاسل، طلبت منهم الشرطة التوجه لمركزها في " تل بيوت" لتقديم شكوى".
وأضاف "تبين في مركز الشرطة أن المقاولين ليس لديهم أمر أو ورقة صادرة من المحكمة تسمح لهم بالعمل في أرض عائلة عليان".
وبيّن عليان أن بلدية الاحتلال تهدف من هدم السلاسل حول أرض والده إلى الاستيلاء على المزيد من أرضهم، لتمرير مخطط بناء مستوطنة "جفعات همتوس".
ولفت إلى أن قضية الأرض التي تقع بمنطقة طباليا ببلدة بيت صفافا في المحاكم منذ عام 1993، وملكيتها تعود لوالده قبل وجود الاحتلال، واستولت بلدية الاحتلال سابقا على 8 دونمات من أرضهم لفتح شوارع للمستوطنة.
وبين عليان أن بلدية الاحتلال استولت على نحو 700 دونم من أراضي تعود لعائلات من بيت لحم وبيت جالا وبيت صفافا، بهدف بناء مستوطنة "جفعات همتوس"، بحجة أنها أملاك غائبين.
من جانبه، قال مختار بيت صفافا محمد عليان " بلدية الاحتلال تهدف من الاستيلاء على أرض عائلة عليان وغيرها، إلى بناء ما بين 2500 و3000 وحدة استيطانية لصالح مستوطنة "جفعات همتوس".
وأوضح أن أرض عائلة عليان وغيرها تقع ضمن جبل يعتبر المتنفس الوحيد لسكان البلدة، بعد حصار الاحتلال لها بالمستوطنات من جميع الجهات.
وأوضح أن الاحتلال يخطط أيضا لبناء مستوطنة "جفعات شكيد" وتعني تلة اللوز على أراضي أهالي بلدة بيت صفافا، بهدف بناء 700 وحدة استيطانية عليها.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة القدس المحتلة بلدیة الاحتلال بیت صفافا
إقرأ أيضاً:
وزيرة اقتصاد غرينلاند: خطاب ترامب بشأن الاستيلاء على بلدنا ومعادننا غير مقبول
نوك – بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته السيطرة على جزيرة غرينلاند بحجة ضمان "الأمن الاقتصادي"، سارعت الجزيرة القطبية الشمالية إلى التأكيد أنها ليست للبيع في ظل تزايد الاهتمام بمواردها المعدنية النادرة وغير المستغلة في معظمها.
وفي مقابلة خاصة للجزيرة نت مع وزيرة الاقتصاد والموارد الطبيعية نايا ناثانيلسن من مقر الوزارة في العاصمة نوك، أكدت على انفتاح السوق الغرينلاندي على الشراكات الأجنبية في مجال التعدين.
وقد تولت ناثانيلسن منصب وزيرة الاقتصاد والتجارة والموارد الطبيعية في غرينلاند منذ عام 2021، وهي عضو في البرلمان منذ عام 2009، وعضو في الحزب الاشتراكي إينويت أتاكاتيجيت.
خطاب أيديولوجيوتعليقا على تهديدات ترامب المتكررة بشراء المستعمرة الدانماركية السابقة، لا تعتقد الوزيرة أن هناك تهديدا وشيكا للاحتلال العسكري لغرينلاند، معتبرة أن خطاب ترامب بشأن الحروب التجارية والنهج الذي يسلكه في التعامل مع ملف الحرب في أوكرانيا وقناة بنما وقطاع غزة مترابط بطريقة أيديولوجية، ويلحق الضرر بالازدهار في كل أنحاء العالم.
وأضافت "كنت أحاول فهم ما يدور حول هذا الأمر خلال الشهرين الماضيين وما إذا كان ذلك يتعلق بالأمن القومي، ولكن بما أن زيادة الاستثمارات في قطاع المعادن والوجود العسكري ممكن في غرينلاند، فأعتقد أن السبب الرئيسي يبقى على الأرجح هو الأيديولوجية التي تريد الولايات المتحدة فرضها على العالم".
إعلانوتأتي تصريحات الوزيرة بعد أن قال رئيس الوزراء موتي إيجيدي إن غرينلاند بدأت حوارا مع واشنطن وتسعى للتعاون مع إدارة ترامب، حيث أكد أن بلاده منفتحة على علاقات أوثق مع الولايات المتحدة، وأن "أبوابها مفتوحة فيما يتعلق بالتعدين".
وفي سياق متصل، لم يعلن كلا المسؤولين في حكومة غرينلاند أن الجزيرة القطبية الشمالية ستقبل السيطرة الأميركية على الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي، خاصة بعد إثارة الرئيس الأميركي ناقوس الخطر عند رفضه استبعاد التدخل العسكري للسيطرة على غرينلاند.
وأوضحت ناثانيلسن "نحن شعب مستقل وديمقراطية صغيرة، وعدد سكاننا 56 ألف نسمة فقط لكن لدينا حكومتنا وبرلماننا، ومن المهم جدا لنا أن نعلن ذلك. كل ما لدينا هو صوت، لذا نستخدمه أينما أمكننا، ونتحدث إلى كل من نستطيع لنُعبّر للعالم الخارجي عن عدم رغبتنا في أن نصبح أميركيين".
واعتبرت الوزيرة أن هذا الانقسام الحالي "غير ضروري على الإطلاق لأننا حلفاء للولايات المتحدة وكنا أصدقاء، لكن هذا الخطاب المستمر حول ضم غرينلاند والاستيلاء على المعادن مسيء للغاية، وهو ما يدل على مدى توتر صداقتنا في الوقت الراهن".
وعند سؤالها عما إذا كانت عودة ترامب للبيت الأبيض ستمثل ضربة قوية للعمل المناخي العالمي، أجابت الوزيرة بأن "العديد من الدول تتخذ إجراءات بغض النظر عما تفعله أميركا، وهناك أيضا ولايات أميركية تدرك أزمة المناخ بشكل جيد مثل كاليفورنيا، لكن قرار الولايات المتحدة الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ كان بمثابة ضربة موجعة لنا جميعا".
وعن تحديات التعدين في الجزيرة الكبرى في العالم، كشفت نايا ناثانيلسن أن قيمة التعدين تكمن في كونها مكملا ممتازا للسياحة بعد صناعة الأسماك التي تعد القطاع الأهم. ورغم أن الأمر يتطلب وقتا للمس تأثير حقيقي على المستوى الوطني، فـ"إننا نأمل أن يصبح التعدين عاملا أكثر أهمية في اقتصادنا"، على حد قولها.
إعلانوتُعتبر بلدة نارساك المعزولة بين المضايق والجبال الجليدية في جنوب غرينلاند، والتي يبلغ سكانها حوالي 1300 نسمة، قريبة جدا جغرافيا من سادس أكبر رواسب اليورانيوم وثاني أكبر رواسب الأرض النادرة في العالم، مما جعلها تدخل في صراع مع شركة تعدين على بعد آلاف الأميال في أستراليا.
وفي هذا الإطار، أوضحت وزيرة الاقتصاد أن غرينلاند تمتلك مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي والعديد من الشركات الكندية ومع أستراليا وأوروبا الشرقية والمملكة المتحدة، مشيرة إلى أن هذا الوضع قابل للتغيير في المستقبل لأن الجزيرة بحاجة إلى جميع أنواع الاستثمارات من جميع أنحاء العالم.
وتابعت "لقد سعينا جاهدين لتسهيل بدء التعدين قدر الإمكان، مع الحفاظ على معايير بيئية عالية جدا، لأننا نعيش على الطبيعة ونحتاج إلى بيئة نظيفة وجيدة. كما أننا نتميز بظروف عمل جيدة مع حد أدنى مرتفع للأجور، والتركيز بشكل كبير على سلامة أصحاب العمل في المنجم".
وفي سياق متصل، تعتقد ناثانيسلن أن دونالد ترامب لا يكترث كثيرا بالبيئة نظرا للسياسات الأميركية المتبعة، لكنها ترى أنه من سوء إدارة الأعمال عدم فهم ضرورة إرضاء الشركاء "لأنهم إذا لم يكونوا راضين عنك، سيديرون لك ظهرك ويعقدون صفقات مع جهات أخرى".
أما عن مدة وصعوبة تدشين المناجم، فقد فسرت ناثانيلسن ذلك بالقول "نسعى إلى التعاون مع الدول المستوردة للمعادن بشأن ذلك لأن تدشين منجم يستغرق 16 عاما في المتوسط، وخلال تلك الفترة ننفق المال فقط ولا نجني الكثير. لذا، نحتاج حقا إلى تمويل هذه السنوات الصعبة ودعم المشاريع إذا أردنا أن تكون المعادن جزءًا من إنتاجنا".
يذكر أن غرينلاند تتعاون مع الولايات المتحدة بالفعل في مجال المعادن بموجب اتفاقية أبرمت عام 2019 خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن هذه الاتفاقية شارفت على الانتهاء. وصرحت وزيرة الاقتصاد بأن الجزيرة القطبية الشمالية تأمل في إبرام اتفاقية جديدة.
وقد شمل هذا التعاون بين الطرفين في مجال المعادن رسم الخرائط والعمل الميداني والتحليل والتسويق المباشر، على حد قولها، لكنها تأمل أن يؤدي ذلك إلى توفير التمويل اللازم لبدء المشاريع.
إعلانأما فيما يتعلق بدور المستعمر السابق للجزيرة، أكدت الوزيرة أن الدانمارك لا تلعب دورا كبيرا في قطاع التعدين في الوقت الحالي ولم تُظهر اهتماما ملحوظا بشأن تطويره، لذا نعمل عادة مع دول أخرى.
وقالت الوزيرة "لدينا حاليا منجم واحد نشط ولم نلمس أثره بعد على عائدات الخزينة الوطنية، لذا لسنا دولة تعدين بعد لكننا نعمل على افتتاح المزيد من المناجم خلال السنوات الخمس أو العشر القادمة. نحن أمة صغيرة واقتصادنا صغير، لذا سيكون من المفيد جدا تشغيل 5 مناجم فقط".