ميقاتي: التهويل الإسرائيلي بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بأرضهم والدفاع عنها
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
بيروت «د.ب.أ» «رويترز»: أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم أن «التهديدات الإسرائيلية المستجدة ضد لبنان والتهويل بحرب شاملة لن يثني اللبنانيين عن التمسك بحقهم في أرضهم والدفاع عنها بكل الوسائل التي تقرها الشرائع الدولية».
ووفق بيان نشرته رئاسة مجلس الوزراء اللبنانية على صفحتها بموقع فيسبوك، واصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاته ولقاءاته الدبلوماسية المكثفة في السرايا اليوم في إطار مواجهة «الاعتداءات» الإسرائيلية على لبنان والتهديدات المستجدة.
وشدد ميقاتي خلال هذه الاتصالات، على «أن لبنان يدين كل أشكال العنف، ولاسيما التعرض للمدنيين، ويطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 كاملا».
وقال: «من المستغرب أن العدو الإسرائيلي، الذي يشن حربا بلا هوادة على الفلسطينيين قتلا وتدميرا وتهجيرا، يزعم التفجع على ضحايا عرب سقطوا في منطقة عربية محتلة من قبل إسرائيل ويهدد ويتوعد، علما أن الملابسات الكاملة لما حصل لا تزال غير معروفة بعد».
وأكد: «أن هذا الموقف تم إبلاغه إلى جميع أصدقاء لبنان في العالم وإلى الاتحاد الأوروبي، كما سيتم الرد على المزاعم والاتهامات الإسرائيلية في رسالة مفصلة إلى مجلس الأمن الدولي».
وشكر ميقاتي «الدول العربية والأجنبية التي عبرت عن تضامنها الكامل مع لبنان إزاء التهديدات الإسرائيلية»، كما شكر لها «سعيها الدؤوب لوقف العدوان الإسرائيلي على بلدنا».
كما دعا ميقاتي إلى «عدم الانجرار خلف الشائعات والأخبار الكاذبة التي تهدف إلى بث الهلع في قلوب جميع اللبنانيين»، معتبرا «أن الحرب النفسية التي يشنها العدو الإسرائيلي تهدف أولا وأخيرا إلى ضرب معنويات اللبنانيين خصوصا في عز موسم سياحي يحمل الكثير من الآمال والمؤشرات الإيجابية».
وشدد على «أن الحكومة حاضرة بكل وزاراتها وأجهزتها لمواجهة أي طارئ ولكن الإجراءات المطلوبة يجري اتخاذها بطريقة لا تثير الهلع عند اللبنانيين».
وأوضح: «أن لجنة الطوارئ الوطنية التي شكلها مجلس الوزراء في الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على لبنان تواصل عملها واجتماعاتها التنسيقية وتحديث الإجراءات والمعطيات المطلوبة. كذلك فإن الاجتماعات الوزارية في هذا الإطار ستتكثف في السرايا هذا الأسبوع».
واستقبل ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت في السرايا اليوم وبحث معها في الأوضاع الراهنة والاتصالات الجارية لتمديد ولاية «يونيفيل».
ودعت المسؤولة الأممية، خلال الاجتماع، إلى التهدئة على كافة الجبهات، وطالبت الجميع بالالتزام بتطبيق القرار 1701 الذي هو الحل الوحيد لحل النزاع القائم.
ميدانيا قالت جماعة حزب الله اللبنانية اليوم إنها تصدت لطائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية.
وأضافت الجماعة أنها أجبرت الطائرات على التراجع.
وورد في بيان الجماعة «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، تصدت وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الإسلامية الثلاثاء للطائرات الحربية الصهيونية المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، وأجبرتها على الانكفاء والتراجع خلف الحدود داخل فلسطين المحتلة».
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
بيروت – طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، امس الثلاثاء، لجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها للاتفاق والانسحاب من المناطق التي توغلت فيها ببلاده.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، وفق بيان صادر عن رئاسة الحكومة اللبنانية.
وبحسب البيان، شدد ميقاتي، خلال الاجتماع، على “ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية والانسحاب الفوري من المناطق الحدودية التي توغل فيها الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان”.
وأكد أن لبنان “ملتزم” ببنود الاتفاق، فيما “تواصل إسرائيل خروقاتها” له، واصفا ذلك بأنه “أمر غير مقبول”.
ودعا ميقاتي لجنة مراقبة تطبيق الاتفاق إلى “الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، وأبرزها الانسحاب من المناطق المحتلة ووقف الخروقات”.
وحضر الاجتماع قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، ورئيس لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز، ومن أعضاء اللجنة: الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وقائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد الركن إدغار لاوندس، وقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” الجنرال أرالدو لاثارو.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل والفصائل اللبنانية بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من الفصائل اللبنانية، ارتكبت إسرائيل 295 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى مساء الثلاثاء، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول