دولة الإمارات وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تنفذ إجلاء طبياً عاجلاً لـ 148 فلسطينيا إلى أبوظبي
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
في إطار التزامها الإنساني الراسخ تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، أعلنت دولة الإمارات بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية عن مبادرة طارئة لإجلاء 85 مريضاً ومصاباً في حالة حرجة – من ضمنهم مرضى سرطان بحاجة لعلاج مكثف – برفقة 63 من أفراد عائلاتهم إلى أبوظبي انطلاقاً من مطار رامون في إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات دولة الإمارات.
وتعكس هذه المبادرة أهمية القيام بتدخل إنساني عاجل لإنقاذ الأرواح، وتجسّد الالتزام القوي لدولة الإمارات لدعم الشعب الفلسطيني في غزة خلال الأوضاع الكارثية التي تحيط بالقطاع، حيث سهلت خطوط الاتصال المختلفة لدولة الإمارات الجهود الإنسانية لتقديم الدعم لسكان غزة، ومد يد العون لهم وقت الحاجة.
وقالت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي: “في هذا الوقت الحرج، لا يمكن أن نعبر عن مدى أهمية هذه المهمة لإجلاء الجرحى والمرضى الفلسطينيين إلى أبوظبي. يعكس هذا المسار غير المسبوق خطورة الوضع الإنساني والتزامنا بتخفيف معاناة سكان قطاع غزة وضمان وصول وتوزيع المساعدات الإغاثية عبر كافة الطرق المتاحة، سواء براً أو بحراً أو جواً. كما تؤكد هذه المبادرة دعم دولة الإمارات الدائم والتاريخي للشعب الفلسطيني بناءً على إيماننا القوي بأهمية توفير الإغاثة الفورية وتعزيز السلام لمواجهة المعاناة الهائلة”.
وسلطت معاليها الضوء على استقبال دولة الإمارات لــ 709 مرضى من قطاع غزة، بالإضافة إلى 787 من أفراد عائلاتهم، لتلقي الرعاية الطبية في مستشفيات الدولة ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، بعلاج 2,000 من المصابين ومرضى السرطان من القطاع.
وأضافت معاليها: “يعكس هذا التوسع في نطاق جهود دولة الإمارات تضامننا مع الشعب الفلسطيني وعزمنا على التخفيف من معاناته وضمان وصول المساعدات على نطاق واسع بشكل عاجل ومستدام ودون عوائق من خلال كافة الطرق المتاحة. كما تؤكد دولة الإمارات حرصها والتزامها المستمر على التعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول المساعدات إلى من هُم في أمسّ الحاجة إليها”.
من جهته، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: “نتقدم بالشكر لدولة الإمارات على دعمها لمهمة إجلاء المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقي الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها. كما نأمل أن تمهد هذه المبادرة الطريق لإنشاء ممرات إجلاء عبر كافة الطرق المتاحة، بما في ذلك معبر كرم أبوسالم إلى الأردن ومعبر رفح إلى مصر، ومن هناك إلى دول أخرى. كما ندعو إلى استئناف عمليات الإجلاء إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث يعاني آلاف المرضى. والأهم من كل هذا، وكما هو الحال دائمًا، تدعو منظمة الصحة العالمية إلى وقف إطلاق النار”.
من الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات قدمت لقطاع غزة ما يزيد عن 40،000 طن من المساعدات الملحّة، تشتمل على المواد الغذائية والإغاثية والطبية عبر 8 بواخر و337 رحلة جوية و50 عملية إسقاط جوي و1,271 شاحنة. كما وصلت قبل أيام سفينة المساعدات الإماراتية الرابعة إلى ميناء العريش، حاملة الشحنة الثامنة من المساعدات، وعلى متنها 5،340 طناً من المواد الإنسانية وهي الأكبر وزناً منذ انطلاق عمليات الاستجابة الإغاثية للقطاع.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الصحة العالمیة دولة الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس التركي يسند وسام الشرف للإمارات تقديرها لجهودها الإنسانية بعد زلزال 2023
حصلت دولة الإمارات على وسام الشرف، من رجب طيب أردوغان، رئيس تركيا خلال برنامج "نتّحد"، الذي أقيم بمناسبة إحياء الذكرى الثانية لزلزال 6 فبراير(شباط)، حيث كانت دولة الإمارات من الدول الرائدة في تقديم المساعدات لتركيا في أعقاب الزلزال في جنوب تركيا في 2023.
واستلمت سفارة دولة الإمارات في أنقرة، الوسام من قبل الرئيس التركي، تقديراً لجهود دولة الإمارات في إغاثة الشعب التركي المتضرر من الزلزال، من خلال عملية "الفارس الشهم2"، حيث بلغت مساهمات الدولة في تركيا وسوريا 10030 طناً من المساعدات.وتعكس هذه الجهود قيم دولة الإمارات الراسخة في التضامن الإنساني في حالات الكوارث ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة، حيث أطلقت دولة الإمارات بتوجيهات من القيادة الرشيدة، عملية "الفارس الشهم 2" وقامت بتسيير جسر جوي يحمل فرق البحث والإنقاذ ومواد الإغاثة والإيواء والأدوية والعلاج والمستشفيات الميدانية إلى سوريا وتركيا؛ لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.
نفذت دولة الإمارات في أعقاب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا عملية «الفارس الشهم 2»، التي أسفرت عن إنقاذ العشـرات من تحت الركام، وعلاج 13500 مصاب، إضـافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15200 طن عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طناً من مواد المساعدات العاجلة، بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما نقل 8252 طناً من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال، حيث شملت مبادرته تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي.