لسبب غير متوقع.. رجل يفقد 22 كغ من وزنه في وقت قياسي!
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
الولايات المتحدة – أفاد فريق من الأطباء بأن رجلا فقد نحو 22.6 كغ من وزنه دون محاولته ذلك، في وقت قياسي نسبيا، ولسبب غير متوقع. فما هو؟.
وكشف تقرير الحالة أن فطرا قاتلا “يتكاثر في براز الخفافيش” أدى إلى معاناة رجل مقيم في فلوريدا (عمره 61 عاما)، من التعرق الليلي والتعب الشديد والحمى وفقدان الوزن الكبير خلال 10 أشهر تقريبا، ما استدعى دخوله المستشفى.
وأظهرت الاختبارات أنه مصاب بمستويات عالية من فطر Histoplasma capsulatum، الذي أضر بقلبه، ما أدى إلى التهاب في جميع أنحاء هذا الجسم، وتسبب في تضخم طحاله ونمو كتلتين على الغدد الكظرية.
وكتب الأطباء في التقرير أن الرجل كان محظوظا لأنه على قيد الحياة، خاصة أنه يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب.
وتعد العدوى الفطرية الشديدة قاتلة بنسبة 100% إذا تُركت دون علاج لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة.
وكان على الرجل أن يخضع لعمليات جراحية في القلب لإصلاح المناطق التالفة منه، ووصف له الأطباء دواء وريديا لمدة أسبوعين، ولكنه عانى من مضاعفات بعد العمليات، وتم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة لمدة 6 أيام. كما عانى من فقر الدم بسبب فقدان كمية كبيرة من الدم، وتدهور وظائف الكلى بسبب تلف الخلايا في الأعضاء.
وبمجرد تعافيه، تم إرسال الرجل إلى المنزل لتلقي علاج مضاد للفطريات “طويل الأمد”.
وأوضح الأطباء أن فطر H. capsulatum يتواجد في براز الطيور والخفافيش ويسبب مرضا يشبه الإنفلونزا عندما يستنشق الناس جراثيمه. لكن المريض أوضح أنه لم يكن على اتصال بهذه الحيوانات، ولم يسافر خارج فلوريدا مؤخرا.
ومع ذلك، يمكن لـ H. capsulatum تلويث التربة والعيش في الأرض لسنوات.
وجاء في تقرير الحالة: “يتطلب الفطر بيئة تدعم نموه، والتي تشمل عادة مناطق بها كميات كبيرة من فضلات الطيور أو الخفافيش”.
يذكر أن تشخيص الفطريات ليس أمرا شائعا في فلوريدا، فهي أكثر انتشارا في وادي نهر أوهايو ونهر المسيسيبي. وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن هذه المناطق تعد موقعا “مناسبا” لنمو H. capsulatum بسبب حموضة التربة.
لذا، بعد الإبلاغ عن الحالة هذه، أُخذت عينات من تربة مزرعة الرجل “لكشف سر انتشار الفطريات في المنطقة”.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
100 يوم من الحكم.. هل بدأ ترامب يفقد السيطرة على قراراته؟
اتسمت أول 100 يوم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإثارة الجدل حيث تبنى استراتيجيات جعل من الصعب متابعة قراراته وتنفيذها، ورغم محاولاته لإعادة تشكيل أمريكا، إلا أن هذه السياسات أسفرت عن أزمات تهدد الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها فيها إن أول 100 يوم من إدارة دونالد ترامب اتسمت بالفوضى، وأصافت أن مستشار الرئيس في ولايته الأولى، ستيفن بانون صمم استراتيجية تقوم على "إغراق المجال" وهي استراتيجية تولد غبشا من الأخبار لا يمكن للإعلام متابعته، وقد عزز ترامب هذه الإستراتيجية في ولايته الثانية لتصبح علامة على حكمه.
وقد فاق فيضان الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب في أول 100 يوم وبفارق بسيط تلك التي أصدرها الرئيس فرانكلين ديلانو روزفلت في ولايته الأولى، لكن الأخير ورث أزمة اقتصادية حادة، وكان عليه التعامل مع تداعيات الكساد العظيم الذي أصاب أمريكا والعالم. ولهذا كان عليه أن يبدأ حملة إصلاحات لتغيير أمريكا وللأحسن.
وبالمقابل، ورث ترامب أقوى اقتصاد في العالم والذي لم يمر على أمريكا من وقت طويل، ففي محاولته لإعادة تشكيل أمريكا على صورته، خلق أزمات تهدد الجمهورية الأمريكية ومكانتها في العالم وعلى المدى البعيد.
وأضافت الصحيفة أن ترامب تبني استراتيجية "إغراق المجال" أصبح من الصعب على المحاكم والمعارضة وحتى أنصاره متابعة ما يصدر عنه وإدارته من قرارات تنفيذية، ومع أن أوامر قضائية علقت بعض هذه القرارات، إلا أن بعضها حدث بسرعة لدرجة أنه من الصعب التراجع عنها، وفقد تم تفكيك الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وطرد ألاف من الموظفين الفدراليين وأصبحت ملايين الدولارات لدعم الأبحاث العلمية في خطر.
ويرى الكثيرين من أعضاء حركة ماغا (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى) في هذا التعطيل دليلا على أن رئيسهم يحدث بقراراته تغيرا حقيقيا. وفي الواقع، ورغم أنه لا يقدم أي رؤى ثاقبة، إلا أن ترامب يتمتع بموهبة التعبير عن المخاوف التي تهم شريحةً كبيرة من الأمريكيين مثل: عكس مسار تفريغ المجتمعات والحد من التضخم البيروقراطي ومحاربة حركة "اليقظة" المفرطة.
وتنطوي مواقفه أحيانا على أكثر من جوهر الحقيقة: فقد دفعت أوروبا لفترة طويلة جدا أقل مما ينبغي للدفاع عن نفسها.
وأشار الصحيفة إلى أن فريق ترامب متحد في حماسته الثورية للتغيير إلا أنه يفتقر إلى خطة واحدة متماسكة، ويتألف أحيانا من معسكرات متناحرة، وفي النهاية يغلب القائد غرائزه بدلا من الاستماع إلى النصائح، والنتيجة هي أن الاستجابات السياسية غالبا ما تكون مفرطة أو مشوهة أو متسرعة أو سيئة لدرجة أنها تؤدي إلى نتائج عكسية أو فاشلة.
وأضافت أنه لا يتحقق إعادة ضبط التجارة مع الصين من خلال حرب جمركية متعددة الأطراف تهدد بصدمات شديدة للنمو العالمي، كما ولن تستثمر الشركات في خلق فرص عمل في أمريكا دون استقرار وقابلية للتنبؤ، كما أن تأمين السلام الدائم في أوكرانيا لا يمكن أن يتم من خلال تحقيق ما يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشارت الصحيفة إلى ظهور بعض الكوابح على تصرفات الرئيس، خاصة عندما ردت الأسواق والأسهم على قراراته، فمع انخفاض أسعار الأسهم، وعلى غير العادة، سندات الخزانة الأمريكية بشكل متزامن، أوقف ترامب لمدة 90 يوما فرض رسوم جمركية "متبادلة" على دول أخرى غير الصين. وقد دفعه المزيد من اضطراب الأسواق الأسبوع الماضي إلى كبح هجماته على رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، والإشارة إلى احتمال تخفيف موقفه التجاري تجاه الصين.
وتابعت الصحيفة أن العامل الآخر فهو المحاكم، وبعض المؤسسات الرئيسية للديمقراطية الأمريكية، فقد بدأت جامعة هارفارد ومؤسسات أخرى بالتضافر لمواجهة محاولة البيت الأبيض الكارثية للسيطرة على التعليم العالي.
وبدأت المحاكم العليا تصدر أحكاما ضد الرئيس، حيث قضت المحكمة العليا الأمريكية بالإجماع بأن على الإدارة تسهيل إطلاق سراح كيلمار أبريغو غارسيا، الذي رحل ظلما إلى سجن في السلفادور. ويقول البيت الأبيض إنه لا يستطيع استعادته، لكن المحاولات المتكررة لتحدي المحاكم قد تثير ردود فعل شعبية أوسع.
واختتم الصحيفة تقريرها أن الكابح الأخير على تصرفات ترامب، فهو الناخب الأمريكي وأنصار الرئيس، فقد كشفت الاستطلاعات أن شعبية ترامب في تراجع مستمر وسط قلق الناخبين على أوضاعهم المعيشة وخططهم التقاعدية واستمرار مظاهر انعدام القانون كما في قضية أبريغو غارسيا.
أكدت تراجع شعبية الحزبين الرئيسين في الكونغرس بشكل يدعو على الشفقة، ويشير أحدث استطلاعات الرأي إلى مكاسب للديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026. ويكمن الخطر في أنه إذا لاحظ ترامب تراجع شعبيته، فقد يحاول مضاعفة جهوده واتباع مسار أكثر استبدادية. ومع تجاوز ترامب الثاني لمئة يوم، قد تكون المعركة الحقيقية من أجل الديمقراطية الأمريكية قد بدأت للتو.