مجلس عزاء في سوريا لضحايا مجدل شمس في الجولان (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
نظمت محافظة القنيطرة في جنوب سوريا مجلس عزاء، تضامناً مع عائلات 12 فتى وفتاة قتلوا بضربة صاروخية استهدفت بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة.
وتوافد عشرات بينهم مسؤولون ورجال دين دروز الى خيمة أقيمت أمام مقر المحافظة في مدينة القنيطرة، على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي الذي يفصلها عن هضبة الجولان التي تحتلها "إسرائيل" منذ العام 1967.
وأكد المعزون على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجزرة بحق الأطفال، مطالبين بمحاسبة القتلة من قادة الكيان الصهيوني الذين استباحوا حرمة الدم العربي، وملاحقتهم قانونيا وفق الفقرة الرابعة من معاهدة جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين الواقعين تحت الاحتلال"، بحسب صفحة محافظة القنيطرة على "فيسبوك".
ونقل اللواء ياسر شاهين عضو القيادة المركزية لحزب البعث تعازي أمين العام الحزب بشار الأسد، والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى "الذين ارتقوا في مجدل شمس على يد نيران العدو الصهيوني الغاشم"، بحسب صفحة محافظة القنيطرة.
كما أعربت رئاسة مجلس الوزراء السوري في برقية لها تلاها محافظ القنيطرة عن "إدانتها واستنكارها للجريمة البشعة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب للأرض والحقوق وطالت المواطنين العرب السوريين في مدينة مجدل شمس في الجولان المحتل مشيرة".
وقتل 12 فتى وفتاة تراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً السبت جراء ضربة صاروخية على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس، التي تقطنها غالبية درزية.
وقال عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة القنيطرة وليد درويش: "نبعد أمتاراً من الشريط الحدودي، ونتوجّه من هنا بأحر التعازي إلى أهلنا في الداخل في الأرض المحتلة".
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بتنفيذ الهجوم عبر إطلاق صاروخ من طراز فلق-1، زنة رأسه الحربية 53 كلغ، الأمر الذي نفاه الحزب.
واستعاد الجيش السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها عام 2013.
وتضم المحافظة هضبة الجولان التي تحتل إسرائيل القسم الأكبر منها ويقطعها خط فض الاشتباك بين البلدين اللذين لا يزالان في حالة حرب رسميا.
وبحسب دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، يقطن نحو 23 ألف درزي مرتفعات الجولان بينهم 11,500 في مجدل شمس، رفضت غالبيتهم الحصول على الجنسية الإسرائيلية.
ويتوزع الدروز بشكل خاص في لبنان ومرتفعات الجولان وجنوب سوريا خصوصاً في محافظة السويداء المجاورة للقنيطرة.
وإثر مقتل الفتية في مجدل شمس، توعدت السلطات الإسرائيلية "بضرب العدو بقوة"، في إشارة إلى حزب الله. ورفض قادة دينيون ومحليون دروز في الجولان في بيان، الثلاثاء، أن "تراق قطرة دم واحدة تحت مسمى الانتقام لأطفالنا"، بعد توعّدت إسرائيل بالرد، وسط مخاوف من انزلاق التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى مواجهة شاملة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القنيطرة سوريا مجدل شمس سوريا القنيطرة مجدل شمس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظة القنیطرة مجدل شمس
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يدخل سد الوحدة التاريخي جنوبي سوريا.. ما يعني ذلك؟
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصادر سورية قولها، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في جميع التلال الاستراتيجية والمواقع العسكرية في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
كما أفادت قناة الميادين بأن قوات الاحتلال سيطرت على مجرى نهر اليرموك وسد الوحدة الذي يزود الأردن بالمياه للشرب والزراعة، والطاقة الكهرومائية لسوريا، مبينة أن السيطرة على السد تمنح الاحتلال السيطرة على أحد مصادر المياه الرئيسية في سوريا.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "القوات الإسرائيلية دخلت قرية كويا وسد الوحدة التاريخي القريب من الحدود السورية-الأردنية، وتمركزت في مواقع استراتيجية، بعد تحذيرات للسكان بتسليم السلاح في المنطقة".
وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال سيطرت على قريتي جملة ومعربة، في حوض اليرموك بمحافظة درعا.. وردا على ذلك، خرج سكان المنطقة في مظاهرة رافضة للاحتلال الإسرائيلي ورفعوا أعلام سوريا الجديدة وهتفوا بشعار "ارحلي إسرائيل".
وخلال المظاهرة، أطلقت قوات الاحتلال النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص بجراح.
ومستغلة إطاحة الفصائل السورية بنظام الأسد، فقد كثفت دولة الاحتلال في الأيام الأخيرة هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية بأنحاء متفرقة من البلاد، في انتهاك صارخ لسيادتها.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلية بعمق تسعة كيلومترات داخل ريف درعا في جنوب سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.
وقال المرصد، إن "القوات الإسرائيلية دخلت الكتيبة 74 في محيط قرية صيدا، على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، في خطوة تمثل اختراقاً جديداً ضمن منطقة جنوب سوريا".
ووفق المرصد "يأتي هذا التحرك العسكري في ظل توتر متزايد على الحدود السورية مع الجولان المحتل".
والثلاثاء الماضي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية ستبقى في منطقة عازلة على الحدود السورية، وتحديداً على قمة جبل الشيخ، "حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر يضمن أمن إسرائيل".
وأعلنت دولة الاحتلال انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974، وانتشار جيشها في المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان السورية التي تحتل معظم مساحتها منذ عام 1967، وفي جبل الشيخ، ثم توغلت بريف درعا، في خطوة نددت بها الأمم المتحدة ودول عربية.
وفي الثامن من كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد برفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وعقب سقوط نظام البعث في سوريا، فقد تزايدت هجمات جيش الاحتلال على البلاد، متسببة في تدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام وتوسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان.