(وكالة أنباء العالم العربي) - قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة دارت يوم الثلاثاء بين الجيش السوداني وقوات تابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان.

وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين في القرى المحيطة بمدينة الدلنج التي تبعد 498 كيلومترا جنوب الخرطوم وحوالي 115 كيلومترا شمال كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان.



وذكر الشهود أن قوات الجيش في اللواء 54 بالمدينة تمكنت من صد هجوم قوات عبد العزيز الحلو التي حاولت السيطرة على معسكر (التومات) التابع للجيش السوداني.

وقالت منصة الناطق الرسمي باسم حكومة السودان إن قيادة اللواء 54 مشاة الدلنج حققت صباح الثلاثاء "انتصارا كبيرا وباهرا على قوات الحركة الشعبية جناح الحلو وذلك عندما قامت بتمشيط منطقة جنوب مدينة الدلنج، شملت جنوب مطار الدلنج وكركراية المدرسة وجبل كون، حيث كبدت القوات المسلحة والشرطة والمخابرات العامة والمستنفرين والمواطنين قوات الحركة الشعبية جناح الحلو خسائر كبيرة في العتاد العسكري".

وتسيطر الحركة الشعبية على الطريق القومي الرابط بين الدلنج وكادوقلي وتفرض حصارا على المدينتين منذ عدة أشهر.

وتعاني جنوب كردفان من عزلة خانقة وسط توقف القوافل التجارية وصعوبة وصول المساعدات الإنسانية جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع من جهة، والجيش والحركة الشعبية من جهة أخرى .

وتبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية في مايو أيار الماضي الاتهام حول فشل مفاوضات استضافتها جوبا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الجیش السودانی الحرکة الشعبیة جنوب کردفان بین الجیش

إقرأ أيضاً:

نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة

أدى تبادل القصف المدفعي العنيف صباح اليوم السبت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى نزوح مئات الأسر السودانية من مدينة بحري شمال الخرطوم، في حين أوصت البعثة الأممية بالسودان بنشر قوة محايدة في البلاد.

وأفاد شهود عيان في منطقة حطّاب بمدينة بحري شمال الخرطوم -حيث توجد قاعدة عسكرية للجيش السوداني- بأن مئات الأسر فرّت من المنطقة "بعد اشتداد القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع" التي تسعى للسيطرة على هذه القاعدة وتهاجمها منذ 3 أيام.

وقال أحد شهود العيان -ويدعى نصر الدين- لوكالة الصحافة الفرنسية إن مئات الأسر غادرت المنطقة منذ الصباح، "وهي تحمل بعض أمتعتها فوق رؤوسها وتسير شمالا هربا من القصف المدفعي".

وأضاف "قوات الدعم السريع هاجمت منازل المواطنين جنوب حطّاب وأسرت بعضهم وأطلقت النار على آخرين".

ومنذ أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا مستعرة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى "150 ألفا".

كما أدت المعارك إلى نزوح أكثر من 10 ملايين شخص إما داخل السودان أو إلى البلدان المجاورة، بحسب أرقام الأمم المتحدة، فضلا عن الدمار الواسع في البنية التحتية، وخروج أكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية عن الخدمة.

أدت الحرب في السودان إلى نزوح أكثر من 10 ملايين (رويترز) زيارة مدير منظمة الصحة

وفي حين تشتد المعارك في العاصمة الخرطوم، وصل مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم السبت إلى مدينة بورتسودان (العاصمة المؤقتة للبلاد) في زيارة رسمية لمدة يومين.

وعقب وصوله تفقد غيبريسوس مستشفى بورتسودان ومركزا لمعالجة سوء التغذية لدى الأطفال، في حين قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم في تصريحات للصحفيين إن زيارة المسؤول الأممي تهدف "للوقوف على الوضع الصحي في البلاد".

انتهاكات مروعة

وأمس الجمعة، قالت البعثة الأممية لتقصي الحقائق في السودان إن طرفي الصراع ارتكبا "انتهاكات حقوقية مروعة قد ترقى إلى جرائم حرب"، داعية السلطات السودانية للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضحت البعثة الأممية في تقرير أن قوات الدعم السريع شنت هجمات بدوافع عرقية في إقليم دارفور، وأن "طرفي القتال مارسا الاعتقالات التعسفية والتعذيب والعنف الجنسي"، إلى جانب الهجمات العشوائية والغارات الجوية والقصف ضد المدنيين والمدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء.

وطالبت البعثة الجيش السوداني والدعم السريع بوقف الهجمات ضد المدنيين على الفور دون قيد أو شرط، وأوصت بنشر قوة مستقلة ومحايدة لحماية السكان.

وقال رئيس بعثة تقصي الحقائق بالسودان محمد شاندي عثمان إن "خطورة هذه النتائج تؤكد ضرورة التحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن التقرير ذاته.

وأضاف "نظرا لفشل الأطراف المتحاربة في حماية المدنيين، فمن الضروري نشر قوة مستقلة ومحايدة بتفويض لحماية المدنيين دون تأخير"، وشدد على أن حماية المدنيين أمر بالغ الأهمية، داعيا أطراف الصراع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

كما وجد التقرير أسبابا للاعتقاد أن "قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم حرب إضافية، تتمثل في الاغتصاب والنهب، فضلا عن إصدار الأوامر بتشريد السكان المدنيين، وتجنيد الأطفال دون سن 15 عاما في الأعمال العدائية".

واستند التقرير -الذي كلف مجلس حقوق الإنسان بعثة التقصي بإعداده عند إنشائها في أكتوبر/تشرين الأول 2023- إلى التحقيقات التي أجريت خلال الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2024.

وشملت هذه التحقيقات زيارات إلى تشاد وكينيا وأوغندا، وشهادات مباشرة من 182 ناجيا وأفراد أسرهم وشهود عيان، ومشاورات مكثفة مع خبراء وأعضاء من المجتمع المدني، وتأكيد وتحليل المعلومات الإضافية المقدمة إلى البعثة.

مقالات مشابهة

  • الجيش يهاجم مواقع للدعم السريع في الخرطوم وشرق النيل
  • بعد قصف حزب الله ..الجيش الإسرائيلي يعلن الرد و يشن ضربات عنيفة في جنوب لبنان
  • اشتباكات مسلحة إثر اقتحام جيش الاحتلال شمال الضفة الغربية
  • تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وتحذيرات للمواطنين
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم ونزوح مئات الأسر السودانية من الشمال
  • نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة
  • نزوح كثيف من الخرطوم بسبب تبادل القصف بين الجيش والدعم السريع
  • اشتباكات عنيفة بالخرطوم بين الجيش والدعم السريع
  • بيان مشترك من الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي وتحالف القوى المدنية لشرق السودان
  • اشتباكات عنيفة بنابلس وسرايا القدس تفجر آلية للاحتلال بمخيم بلاطة (شاهد)