عبد الملك الحوثي يرسل وفداً رفيعاً من جماعته الى طهران لتجديد عقد الولاء مع الرئيس الإيراني الجديد والأخير يستقبلهم بطريقة مهينة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
ارسل زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية المدعو عبد الملك الحوثي وفداً حوثياً رفيعاً من جماعته الى طهران لتجديد عقد الولاء الحوثي مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، في العاصمة الإيرانية طهران.
واعترف الوفد الحوثي برئاسة ناطق الجماعة الإرهابية المدعو محمد عبد السلام فليته اليوم الثلاثاء بأنه ألتقي مساء امس الرئيس الإيراني الجديد في العاصمة الايرانية طهران.
وذكر فليته في تغريدة له عبر منصه اكس بأن" اللقاء جرى خلاله بحث العلاقات بين الجماعة وإيران، وسبل تطويرها بما يخدم مشاريعهم التخريبية .
وتابع :التقينا مساء أمس الاثنين بالرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مباركين له نيله ثقة شعبه بتوليه مقاليد الرئاسة الإيرانية وأبلغناه تحيات ومباركة الرئيس / مهدي المشاط".
واوضح القيادي الحوثي عبد السلام بأنه أبدى إعجابه خلال اللقاء بنظام الحكم في طهران ومؤسساتها وآلية "الانتقال السياسي للسلطة" التي يمسك بخيوطها المرشد المتشدد "علي خامئني"الذي هو صانع القرار الأعلى في كل من السياسة الداخلية والخارجية الكبرى(في إشارة واضحة الى وجود نية حقيقية لدى النخبة الحوثية العليا باستنساخ نموذج السلطة في طهران وفرضها على حساب النظام الجمهوري في اليمن).
بدوره أشاد الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، خلال اللقاء بدور وكلاء بلاده في اليمن معبرا عن سعادته بزيارة الوفد الحوثي وفقا لوسائل إعلام حوثية.
وارفق القيادي الحوثي فليته منشورة بصورة تظهر تواجده رفقة قيادات حوثية مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان يتوسطهم العلم الايراني مع استبعاد العلم اليمني على الرغم بأن المليشيات تتحدث عن تمثيل وفدها للجمهورية اليمنية .
استبعاد طهران للعلم اليمني اثناء لقاء وفد المليشيات مع الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان لاقى تعليقات ساخرة من قبل بعض النشطاء اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث علق ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻭ الاﻋﻼﻣﻲ اليمني ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻀﺒﻴﺒﻲ بالقول:وفد الشطف حتى خالتهم تراهم مليشيات ولا يمثلون اليمن فهي تعرف أكثر من غيرها أنهم ورم خبيث زرعتهم هي في جسد الأمة اليمنية. لذلك يحضرون بذواتهم ويغيب علم اليمن. ويقولون عن انفسهم الوفد الوطني".
بينما علق آخر :يُستدعَون أذلاء صاغرين إلى أسيادهم ومشغليهم ، عملاء النظام الإ ير ا ني وأذنابه في دمشق و بغداد وصنعاء".
ودأبت طهران على اهانة وفود ذيلها في اليمن من كل اللقاءات التي يقوم بها قيادة الجماعة مع قيادة النظام الإيراني الممول الرئيسي للجماعة حيث تنظر إليهم بعين العبد المأمور مدفوع الأجر.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
قائد الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي مواجهة لكننا لن نبدأ الحرب
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، السبت، أن إيران جاهزة تمامًا لأي مواجهة عسكرية محتملة، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن بلاده لن تكون البادئة بإشعال الحرب.
وجاءت تصريحات سلامي في لقاء جمعه بقيادات ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري، ونقلتها وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وقال “سلامي” في كلمته: "لقد تراكمت لدينا قوة عظيمة.. إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون"، مضيفًا أن إيران باتت تملك المعرفة والخبرة لتجاوز خصومها ولن تتراجع عن أي موقع حققته في الصراع مع "العدو"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأوضح أن "العام الماضي كان مليئًا بالتقلبات العنيفة والصعبة، لكنه منحنا دروسًا استراتيجية".
تحذير ضمني من تصعيد واسعووجّه سلامي تحذيرًا شديد اللهجة بقوله إن ما يُعرف بـ"جبهة المقاومة" – والتي تشمل حلفاء طهران في المنطقة مثل حزب الله والميليشيات العراقية والحوثيين – لم تُفعّل بعد كامل قدراتها العسكرية، محذرًا من أن "اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو" إذا تم إعطاء الأوامر بتحريكها.
تصريحات “سلامي” تزامنت مع تصاعد التحليلات التي ترجّح اقتراب تنفيذ ضربات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية، خاصة في ظل اتهامات غربية متزايدة لطهران بالسعي إلى توسيع برنامجها النووي لأغراض عسكرية.
وتعكس التحركات العسكرية الأمريكية الأخيرة، وعلى رأسها إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط، جدية واشنطن في تحذيراتها لطهران. وكان مسؤولون في البنتاغون قد أكدوا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة "مستعدة لتفعيل إجراءات حاسمة" في حال أقدمت إيران أو وكلاؤها في المنطقة على تهديد مصالح واشنطن أو حلفائها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، وسط تصعيد كلامي وميداني من جانب أطراف متعددة، بما ينذر بإمكانية الانزلاق إلى مواجهة عسكرية أوسع، رغم التحذيرات الدولية من عواقب مثل هذا السيناريو.