د. الفاتح يس

أثناء تصفحي على صفحات الاسافير؛ قرأت خبرا مفاده أن مدير عام قوات الدفاع المدني يوجه الفريق الهندسي بفحص صلاحية وتقييم جميع المنشأت بمحلية امدرمان؛ سعدت جدا بهذا الخبر الذي يبعث الأمان الهندسي في نفوس المواطنين للعودة إلى منازلهم ومحلاتهم التجارية والصناعية والسكنية بنفوس مطمئنة بعد هذه الحرب اللعينة التي شارفت على نهايتها بإذن الله.

تقييم سلامة وصلاحية المنشآت هي إختبارات فيزيائية تجري للمباني في حالة السلم بعد كل فترة زمنية؛ وفقاً لطبيعة ونشاط ومستخدمي المبنى؛ فالبديهي أن تتم هذه الاختبارات بعد الحرب خصوصاً بعد الضرب والقذف والتدوين والدمار الذي طال مباني العاصمة السودانية الخرطوم.

خدمة فحص جودة البناء عن طريق فحص المطرقة لكشف قوة الخرسانة، وفحص الأمواج (الذبذبات فوق الصوتية)، والمسح الضوئي للكشف عن حديد التسليح، وبكشف العناصر المخفية بالجدران، وقياس عرض التشققات.

ولتقييم المباني إختبارات أساسية للجدران والسقوفات والارضيات للتحقق من العمل الجيد للهياكل العامة للمبنى.

ولابد من إختبارات أنظمة التهوية الداخلية وإختبارات جودة مياه الشرب والمياه العادمة وإختبارات الهواء الداخلي وإختبارات أنظمة التحكم في الحرارة لتحديد أي ملوثات أو معدات مخدرة أو غازات أو سلاح أو مواد كيميائية في المبني.

كما يجب إجراء إختبارات لتحديد متطلبات ومطلوبات إجراءات الصيانة الآنية والوقائية الدورية لحماية المبنى.

هذا التقييم وهذه الاختبارات بمثابة فرصة للإنتباه ولتفعيل هندسة التحقق من الفشل؛ ذلك القانون الهندسي الجنائي المهمل الذي لم يرى النور في سوداننا الحبيب، وتسبب في كثير من الغش العقاري والطُرُق والجسور.

مستقبلاً يُمكن أن نصمم مبانينا ومنشآتنا بنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة أو ما يسمى نظام (ليد)
(LEED) (Leadership in Energy and Environmental Design).
وهو نظام معترف به دوليا بأنه مقياس تصميم وإنشاء وتشغيل مبانٍ مُرَشده للطاقة والمواد وعالية الأداء؛ ذلك النظام الذي تم تطويره من قبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء.

نظام (ليد) (LEED) وهندسة التحقق من الفشل؛ سأتحدث عنهم في مقالات قادمة إن أذن الله برفع القلم.

أستاذ جامعي وباحث في قضايا البيئة والتنمية المستدامة
alfatihyassen@gmail.com

الوسومد. الفاتح يس

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: د الفاتح يس

إقرأ أيضاً:

كارثة تهدد حياة مرضى الفشل الكلوي في عدن بسبب انقطاع الكهرباء

أطلق مرضى الفشل الكلوي في عدن نداء استغاثة عاجلا، مساء الخميس، بعد توقف مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهورية عن العمل، نتيجة انقطاع الكهرباء منذ يومين، مما يهدد حياتهم بمضاعفات خطيرة.

وأكد المرضى وأقاربهم أن عدم توافر الكهرباء اللازمة لتشغيل الأجهزة الطبية أدى إلى تعطل جلسات الغسيل الكلوي، في ظل تفاقم أزمة الكهرباء وتردي الخدمات الأساسية في المدينة.

ودعا أهالي المرضى رجال الأعمال والمنظمات الإنسانية إلى توفير دعم عاجل لضمان تشغيل المركز وتأمين مصدر طاقة مستدام، مؤكدين أن استمرار تعطل المركز قد يؤدي إلى كارثة صحية، حيث لا يستطيع مرضى الفشل الكلوي تحمل تأخير الجلسات الدورية.

مقالات مشابهة

  • المجلس الأوروبي: فرض عقوبات على «الجنائية الدولية» يهدد نظام العدالة عالميا
  • المجلس الأوروبي: فرض عقوبات على الجنائية الدولية يهدد استقلالها ويقوّض نظام العدالة
  • راشد بن حمدان يكرم الفائزين بـ«جائزة الإبداع الهندسي»
  • راشد بن حمدان يكرم الفائزين بجائزة التميز والإبداع الهندسي
  • كارثة تهدد حياة مرضى الفشل الكلوي في عدن بسبب انقطاع الكهرباء
  • مزودة بـ«سنسور» وGPS.. «بدلة ذكية» لكبار السن هدية من طلاب «الهندسة الطبية»
  • ترامب يفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية
  • وزير الطاقة السوداني: شركة CNPC الصينية وافقت على إعادة إعمار مصفاة الخرطوم للنفط
  • رئيس أزهر سوهاج يتفقد إختبارات الرواق الأزهري
  • جامعة الأمير سطام تنظم معرض الاستدامة الأول في مواد البناء