بنغلاديش تقرر حظر أكبر حزب إسلامي عقب الاحتجاجات الطلابية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
اتفقت حكومة بنغلاديش مع مجموعة من الأحزاب على حظر حزب الجماعة الإسلامية وجناحه الطلابي "شيبير"، في أعقاب الاحتجاجات الطلابية التي تحولت إلى اضطرابات دامية خلال يوليو/تموز الجاري.
وقال وزير النقل والأمين العام للحزب الحاكم عبيد القادر في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن ممثلي الحكومة الائتلافية "قرروا بالإجماع حظر الجماعة الإسلامية وشيبير نظرا لأنشطته السابقة والحالية".
جاء ذلك في اجتماع عُقد أمس الاثنين بمشاركة 14 حزبا، ترأسته رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد زعيمة حزب رابطة عوامي، التي أصدرت تعليماتها إلى وزير العدل ووزير الداخلية لاتخاذ إجراءات لحظر الجماعة الإسلامية، وفقا لصحيفة داكا تريبيون المحلية.
واتهمت الحكومة حزب الجماعة الإسلامية وحزب بنغلاديش القومي بـ"التآمر لزعزعة استقرار البلاد من خلال أعمال التخريب والفوضى".
واندلعت الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش على خلفية إعادة المحكمة العليا، في يونيو/حزيران الماضي، العمل بنظام الحصص في الوظائف الحكومية، الذي يقول معارضوه إنه يعطي الأفضلية للحزب الحاكم.
وقُتل أكثر من 200 شخص خلال هذه الأحداث، التي تُعد من أسوأ الاضطرابات في عهد الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما، وقامت السلطات باعتقال الآلاف.
وقضت المحكمة العليا في 21 يوليو/تموز الجاري بالحد من نظام الحصص من دون إلغائه، في حين اتهمت الشيخة حسينة معارضيها السياسيين بالمسؤولية عن الاضطرابات.
وتُعد الجماعة الإسلامية في بنغلاديش من أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، ومن الحركات البارزة بالعالم الإسلامي في العصر الحديث.
وقد انبثقت عن الجماعة الإسلامية الأم في باكستان التي أسسها أبو الأعلى المودودي مطلع الأربعينيات من القرن العشرين قبل انفصال الهند وباكستان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجماعة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
الآلاف في صربيا يحيون ذكرى 6 أشهر على انهيارٍ أشعل احتجاجات واسعة
أحيا آلاف الأشخاص في صربيا -اليوم الخميس- ذكرى مرور 6 أشهر على مأساة وقعت في محطة قطار شمال البلاد أودت بحياة 16 شخصا، وأشعلت موجة من الاحتجاجات المناهضة للفساد هزت قبضة الرئيس الشعبوي ألكسندر فوتشيتش الصارمة على السلطة.
وانضمت نقابات العمال إلى طلاب الجامعات في العاصمة بلغراد للمطالبة بتعديل قوانين العمل والإضراب، وذلك في إطار احتجاجات عيد العمال.
وفي مدينة نوفي ساد الواقعة شمالي صربيا، قام سكان بوضع الزهور وأشعلوا الشموع أمام محطة القطارات المركزية، حيث انهارت أطنان من الخرسانة على أشخاص كانوا واقفين أو جالسين أسفلها في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وألقى كثيرون في صربيا مسؤولية وقوع هذه الكارثة على ما يعتقد أنه فساد متفش في إرجاء الحكومة، يغذي الإهمال وعدم الالتزام بقواعد السلامة.
وكان قد تم تجديد المظلة الخرسانية المثبتة على الجدار الخارجي للمبنى مرتين قبل وقوع الكارثة، وذلك ضمن صفقة بنية تحتية كبرى مع شركات صينية مملوكة للدولة.
وتحولت الاحتجاجات شبه اليومية منذ حادث انهيار المظلة إلى حركة وطنية تطالب بإحداث تغييرات.
وتظاهر آلاف في مدينة نوفي ساد -اليوم الخميس- بعد وقوفهم دقيقة صمت حدادا على الضحايا قرب المحطة. وأقام طلاب الجامعات، الذين يشكلون قوة رئيسية في حركة مناهضة الفساد، نصبا تذكاريا حجريا كتب عليه عبارة: "نوفي ساد تتذكر".
إعلانوفي بلغراد، اختلطت أعلام النقابات بلافتات الطلاب أمام مقر الحكومة الصربية وسط المدينة، بينما توافد الآلاف من مختلف أنحاء العاصمة للمشاركة في التجمع.
وفي الوقت ذاته، استمتع أنصار الرئيس فوتشيتش بحفل شواء بمناسبة عيد العمال، مع المشروبات والموسيقى الشعبية، في مخيم موال للحكومة خارج مبنى البرلمان وفي حديقة مجاورة للقصر الرئاسي.
واتهم فوشيتش المتظاهرين المناهضين للفساد بتنظيم "ثورة ملونة" بتوجيهات من الغرب للإطاحة به من السلطة و"تدمير" صربيا.
#Serbia ????????: another crazy day in the parliament as opposition lawmakers lit fireworks in protests of #Vucic‘s corrupt government. pic.twitter.com/gzGWMPQ9yc
— Thomas van Linge (@ThomasVLinge) March 4, 2025
فوضى بالبرلمان وأسلحة صوتيةوفي 5 مارس/آذار الماضي، تحولت الجلسة الافتتاحية للدورة الربيعية للبرلمان الصربي إلى مشهد فوضوي، بعدما أقدم نواب المعارضة على إشعال القنابل الدخانية وإطلاق الغاز المسيل للدموع، في خطوة تصعيدية لدعم الاحتجاجات المناهضة للفساد.
وخلال الجلسة، اندفع عدد من نواب المعارضة نحو رئيسة البرلمان آنا برنابيتش، مما أدى إلى اشتباك بينهم وبين حراس الأمن.
وفي مشهد دراماتيكي، ألقى بعض النواب قنابل دخانية داخل القاعة، تسببت في انتشار دخان أسود ووردي، وسط نقل تلفزيوني مباشر يُظهر حالة من الذعر والفوضى داخل البرلمان، كما أصيب 3 من أعضاء الحزب الحاكم خلال الاشتباكات، بينهم امرأة حامل، في حين تعرض أحدهم لسكتة دماغية ونقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.
وفي احتجاجات سابقة، اتهم البعض الحكومة باستخدام الأسلحة الصوتية لتفريق الاحتجاجات بعد أن انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهرة كبيرة في بلغراد، أظهرت حشدا ينقسم فجأة إلى نصفين، كما لو أن شيئا ما ألقي في الوسط.
إعلانورفضت السلطات هذا الاتهام، وقال الرئيس الصربي إنه طلب من القضاء التحقيق فيما إذا كان هذا النظام قد تم استخدامه، ومقاضاة المسؤولين عن ذلك.