زعيم كوريا الشمالية يجهز ابنته لخلافته
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
زعمت مصادر استخباراتية كورية جنوبية أنه يتم تدريب الابنة الصغرى لكيم جونغ أون لخلافته، مما يزيد من التكهنات حول صحة الزعيم المنعزل.
أطلع جهاز المخابرات الوطنية (NIS) لجنة برلمانية فى سيول على أنهم استندوا فى تحليلهم إلى تكرار وطبيعة ظهورها العلنى بالإضافة إلى ظهورها العلنى دعاية الدولة الكورية الشمالية المحيطة بموقعها فى سلالة كيم.
وكشفت والدتها لأول مرة، التى يُعتقد أن عمرها حوالى 11 عامًا، فى نوفمبر 2022 أثناء اختبار إطلاق صاروخ باليستى عابر للقارات، وشوهدت منذ ذلك الحين وهى تختلط مع كبار الجنرالات فى الأحداث العسكرية الكبرى.
تمت الإشارة إليها باسم الصابرة والطفلة المحبوبة من قبل وسائل الإعلام الخاضعة لرقابة صارمة فى الولاية، وباعتبارها شخصًا عظيمًا فى القيادة فى مارس، وهو مصطلح مخصص عادةً لكبار القادة وخلفائهم.
وخلص NIS إلى أن هيكل خليفة مهم تم تشكيله بناءً على ملاحظتهم أن أكثر من 60 % من أنشطة كيم تضمنت مرافقة والدها فى الأنشطة العسكرية حسبما قال لى سونغ، السياسى الذى حضر الإحاطة الإعلامية، لوسائل الإعلام المحلية.
وقال للصحفيين بعد إحاطة الوكالة، إن ابنه كيم هى الوريثة الواضحة، مما يشير إلى أنها الخليفة الأكثر ترجيحًا.
لكن وكالة التجسس وأضاف تحذيرا بأنه لم يستبعد احتمال أن يتقدم أخ للمطالبة بعرش كيم.
واكتسبت مسألة خليفة كيم مكانة بارزة فى السنوات الأخيرة بسبب التكهنات بشأن خليفته سوء الصحة وأسلوب الحياة الباهظ، مع تقارير عن عاداته المفرطة فى الشرب والتدخين بالإضافة إلى مستويات عالية من التوتر بحسب ما ذكرت التليجراف.
ويقدر جهاز الاستخبارات الوطنية أن الزعيم الاستبدادى، الذى يبلغ من العمر حوالى 40 عامًا، يزن 140 كجم وهو معرض لخطر كبير للإصابة بأمراض القلب التى تنتشر فى الأسرة. وقال لى إن الوكالة تعتقد أنه بدأ تظهر عليه أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكرى لأول مرة فى أوائل الثلاثينيات من عمره.
وقال إن هناك اتجاه تم اكتشافه حيث يبحث عن أدوية أخرى غير الأدوية الموجودة قد يكون بعض إجهاد كيم مرتبط بالطقس. وتعرضت كوريا الشمالية مرة أخرى هذا العام لأمطار قياسية وفيضانات كبيرة تركت آلاف الأشخاص عالقين وألحقت أضرارا بالأراضى الزراعية الضرورية لتوفير الغذاء للسكان الذين يعانون من سوء التغذية.
وغمرت الأمطار الغزيرة المنازل وأغرقت مدينة سينوجيو ومقاطعة أويجو المتاخمة للصين. وشوهد كيم فى صور نادرة تهدف على ما يبدو إلى إظهاره وهو يقود جهود الإغاثة وهو يجتاز الطرق التى غمرتها المياه فى سيارته السوداء من طراز لكزس، وتلتف المياه أسفل أبواب السيارة.
وذكرت صحيفة إن كيه نيوز أن كيم كان غاضبًا من أزمة «grave» التى سببها مسئولون محليون، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
وبحسب ما ورد قام بتوجيه المعركة شخصيًا وأعلن أجزاء من ثلاث مقاطعات كمناطق طوارئ خاصة بالكوارث بينما أمر المسئولين بتسليم المساعدات للضحايا واتخاذ إجراءات سريعة لمنع المزيد من الكوارث من هطول الأمطار فى المستقبل.
وقالت وزارة التوحيد فى كوريا الجنوبية إن تغطية الفيضانات تهدف على ما يبدو إلى تعزيز الدعاية حول صورة كيم كزعيم يحب شعبه والتأكيد على قدراته فى إدارة الأزمات.
وكان كيم جونغ أون، الذى ولد على الأرجح فى 1983 أو 1984، فى الـ30، عندما خلف والده كيم جونغ إيل فى ديسمبر 2011. كما تحظى شقيقته كيم يو جونغ بنفوذ واسع.
تهيمن على كوريا الشمالية منذ 1948، سلالة كيم المعروفة أيضاً بـ«سلالة بايكتو» الجبل المقدس الذى يعتبر المهد الأسطورى للشعب الكورى، وحيث ولد كيم جونغ لأيل، حسب الدعاية الكورية الشمالية، والذى خلف أيضاً والده كيم إيل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسط تكهنات حول صحته غرار والده زعيم كوريا زعيم كوريا الشمالية يجهز ابنته لخلافته کیم جونغ
إقرأ أيضاً:
شقيقة كيم تندّد بـاستفزاز أميركي بميناء كوري جنوبي
ندّدت كوريا الشمالية بـ"استفزازات سياسية وعسكرية" تمارسها الولايات المتحدة بعد رسو حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية في ميناء بوسان الكوري الجنوبي.
وجاء التنديد في بيان لكيم يو جونغ الشقيقة النافذة للزعيم كيم جونغ أون، أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية اليوم الثلاثاء.
وقال البيان إنّه "ما إن تشكّلت إدارتها الجديدة هذا العام حتى صعّدت الولايات المتحدة من الاستفزازات السياسية والعسكرية ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية (كوريا الشمالية)، ومضت قدما في السياسة العدائية للإدارة السابقة".
وكانت البحرية الأميركية أعلنت أن حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" وصلت إلى ميناء بوسان أول أمس الأحد في إطار زيارة مقررة.
وأوضحت البحرية الأميركية في بيان أن "زيارة بوسان تجسّد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة، مما يعزز العلاقات مع قادة وشعب جمهورية كوريا"، الاسم الرسمي لكوريا الجنوبية.
وعادة ما تدين كوريا الشمالية التعاون العسكري بين سول وواشنطن، إذ ترى فيه استعدادا لغزو أراضيها، وغالبا ما ترد عليه بإجراء تجارب صاروخية.
وقالت كيم يو جونغ في بيانها "لقد تكثّفت الخطوات الشريرة للولايات المتحدة للمواجهة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في مارس/آذار (الجاري) مع ظهور كارل فينسون في شبه الجزيرة الكورية".
إعلانوالعلاقات بين بيونغ يانغ وسول في أدنى مستوياتها منذ سنوات بعدما أجرت كوريا الشمالية سلسلة اختبارات لصواريخ باليستية العام الماضي، في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.
وخلال الأسبوع الماضي اختبرت بيونغ يانغ "إطلاق صواريخ كروز إستراتيجية" في البحر الأصفر، في مناورات قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنها تهدف إلى إظهار قدرة البلاد على "شنّ هجوم مضاد في أي مكان".
ومن المقرر أن تبدأ في مارس/آذار الحالي مناورات "درع الحرية" العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ توقف النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام.
وأنهت كيم يو -جونغ بيانها بما بدا أنه تهديد باستئناف البلاد اختباراتها للصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية وغيرها من التقنيات المماثلة.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري الشمالي إنه إذا ما واصلت الولايات المتحدة ممارساتها العسكرية "المناهضة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، فستضطر الجمهورية بطبيعة الحال إلى تجديد سجلاتها في ممارسة الردع الإستراتيجي".
وأضافت أن الولايات المتحدة وحلفاءها هم "السبب الجذري لتصاعد التوتر" في المنطقة، وأن كوريا الشمالية "تدين بشدة الأفعال المرئية المتهورة واستعراض العضلات" من جانب واشنطن.