تيقنت من حادثة فيها اتّجار بالبشر؛ فما الطريقة لإيصالها للجهات المعنية؟

رصد – أثير
إعداد: مـحـمـد الـعـريـمـي

يُعد الاتّجار بالبشر مشكلة عالمية تؤثر في كل بلد، وشكلًا من أشكال العبودية الحديثة التي تنطوي على تجنيد الرجال والنساء والأطفال عن طريق الخداع أو الإكراه لغرض الاستغلال.
لذا؛ فإن سلطنة عُمان تواصل جهودها الحثيثة والمتواصلة لمكافحة الاتّجار بالبشر، وهي تُعدُّ من أوائل الدول التي أصدرت تشريعًا خاصًا للقضاء على هذا الانحراف الجرمي؛ وهو قانون مكافحة الاتّجار بالبشر.

كيف يُمكننا التبليغ عن حوادث الاتّجار بالبشر؟

إذا وقعت ضحية للاتّجار بالبشر، أو لاحظت إحدى الضحايا، فينبغي الاتصال بالخط الساخن لشرطة عمان السلطانية على الرقم 80077444، علمًا بأن المكالمات مجانية والضباط يتحدثون بالعربية والإنجليزية، وإذا كنت لا تجيد العربية ولا الإنجليزية، فيجب عليك الطلب من شخص ما أن يتصل نيابة عنك، والاتصال بوزارة التنمية الاجتماعية لطلب توفير ملجأ فوري.

إذا كنت ضحية وتقدمت ببلاغ، ماذا سيحدث بعد ذلك؟

تذكر أنك ضحية ولست مجرما، فإذا تقدمت ببلاغ ستحقق شرطة عمان السلطانية في حالتك، وقد تُصْطَحَب إلى مركز خاص لضمان أمنك وسلامتك، وسيتأكد موظفو الدعم من سلامتك، وسيوفرون لك المأوى والرعاية الصحية والخدمات الأخرى التي تحتاجها باعتبارك ضحية، وكل الخدمات مجانية، ولن تكلفك شيئًا.

لا تسمح لتُجار البشر باستغلالك او اسغلال غيرك

13 نقطة إذا انطبقت عليك أي منها فأنت ضحية للاتّجار بالبشر

– إذا اُسْتُولِي على جواز سفرك.
– الراتب الذي تحصل عليه أقل بكثير مما نص عليه في العقد.
– تتعرض للإرغام على العمل لساعات أطول مما نص عليه العقد دون الحصول على أجر إضافي.
– لا يسمح لك بالحصول على عطلات أسبوعية ولا على تعويض مقابل العمل في أيام العطلة.
– صاحب العمل يقول بأنك مدين له بأموال مقابل كفالته لك واستخراجه للتأشيرة.
– يدعي صاحب العمل أنك مدين له مقابل الإقامة والرعاية الصحية والطعام.
– تُدين للكفيل أو لمكاتب التوظيف بمقابل استقدامك إلى البلاد.
– إذا هددك صاحب العمل بالترحيل إذا تقدمت بشكوى للشرطة أو لوزارة العمل بشأن ظروف العمل.
– تتعرض للتحرش أو للمس بشكل غير ملائم من قبل سكان المنزل الذي تعمل به.
– تتعرض للضرب من قبل صاحب العمل.
– تعرض للتهديد باستخدام العنف ضدك.
– تُرْغَم على ممارسة الجنس مع الرجال.
– ترغبين في التوقف عن ممارسة البغاء والعودة إلى وطنكِ، لكن صاحب العمل لا يسمح لكِ.

الاتّجار بالبشر؛ ماذا، وكيف، ولم يحدث؟

حددت الأمم المتحدة ثلاثة عناصر أساسية تشكل الاتجار بالأشخاص، هي؛ “الفعل” ويعني استقدام الأشخاص أو نقلهم أو إيوائهم أو استقبالهم، و “الوسائل” وتتمثل في التهديد بالقوة أو استخدامها أو الإكراه أو الاختطاف أو الاحتيال أو الخداع أو إساءة استخدام السلطة أو الضعف أو إعطاء مبالغ أو مزايا لشخص يتحكم في الضحية، و “الهدف” إذ يحدث الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال من أجل تحقيق مكاسب مالية بغير وجه حق، ويشمل ذلك استغلال بغاء الغير والاستغلال الجنسي والسخرة والاسترقاق أو الممارسات المماثلة ونزع الأعضاء.

ما الفئات الأكثر عرضة للاتّجار بالبشر؟

يُخدع الضحايا بوعود بالوظائف والتعليم والزواج، -وفي أغلب الأحيان- تكون الفتيات والأطفال أهدافا لتجّار البشر، وتشير الإحصائيات العالمية إلى أن 71% من الأشخاص المستعبدين هم من النساء والفتيات.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 800،000 رجل وامرأة وطفل يُتَّجَر بهم عبر الحدود الدولية كل عام، ويُعد الاتجار بالبشر ثالث أكبر نشاط إجرامي ربحي بعد تهريب المخدرات والأسلحة.

ختامًا؛ تُعد جريمة الاتّجار بالبشر في سلطنة عُمان، أقل حدة بكثير نسبيا عنها في العديد من الدول الأخرى، وتعمل اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر على وضع خطط عمل وطنية تشمل تنظيم برامج توعوية وتدريبية تعزز من قدرات العاملين على إنفاذ القانون، فضلا عن المساهمة في تنفيذ العديد من برامج الرعاية وإعادة التأهيل.

المصدر: صحيفة أثير