أقدمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على اقتحام مؤسسات خيرية تعمل في المجال التنموي والإغاثي، في العاصمة المحتلة صنعاء والاستيلاء عليها.

وأفادت مصادر محلية، بأن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت مقرات مؤسسات "الهداية، والبيان، والأرض الطيبة، والمحسنين"، وطردت الموظفين منها واستولت عليها.

يأتي ذلك بعد أيام من سطو المليشيا على عدد من المؤسسات الخيرية والتعليمية في صنعاء، من بينها مركز خديجة النسوي، ومؤسسة الفتاة الخيرية والمراكز التابعة لجمعية الإحسان السلفية.

وعلى مدى سنوات الانقلاب الماضية، ارتفعت وتيرة عمليات السطو والاستيلاء من قبل مليشيا الحوثي على العشرات من المنظمات والجمعيات الخيرية في خضم ما يجري من اعتقالات تعسفية تمارسها ضد موظفي العاملين في المنظمات الأممية والدولية والمحلية ومساعيها لتعزيز قبضتها على كل أنواع المساعدات وتوجيهها لتحقيق أهدافها وخدمة المجهود الحربي وتطويعها لخدمة أهدافها الانقلابية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

مليشيا الحوثي تفرض جبايات نقدية وعينية باسم رسول الله (وثيقة)

تقوم مليشيا الحوثي بتحصيل جبايات مادية وعينية، في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمزاعم دعم احتفالية المولد النبوي.

يأتي ذلك وملايين اليمنيين يتضورون جوعاً، نتيجة توقف دفع المرتبات والمكافآت والحوافز الشهرية، لأكثر من ست سنوات، في حين تجاوز الانهيار الاقتصادي عشرة أضعاف ما كانت قبل الحرب.

وحصلت وكالة خبر على وثيقة لتحصيل جبايات حوثية، في محافظة ذمار (وسط اليمن)، بتاريخ 3 سبتمبر الجاري، كشفت مدى الابتزاز الذي تمارسه المليشيا بمزاعم دعم المولد النبوي.

الوثيقة، التي هي عبارة عن سند قبض (نقدي - عيني)، خصصته لهذه المناسبة، قسّمته اللجنة الحوثية المسؤولة عن تحصيل الجبايات إلى خانات لتدوين نوع الجباية وصنفها وكميتها، واسم الشخص المفروضة عليه.

وتمارس المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانياً، هذا السلوك في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتتضاعف بدرجة أكبر في صنعاء.

وسنويا، تستغل المليشيا الحوثية مثل هكذا مناسبات دينية، لتدر عليها مبالغ مهولة، إثر فرضها جبايات متنوعة على الشركات والتجّار وأصحاب المنشآت الصغيرة والباعة المتجولين والمواطنين ككل.

وتركز المليشيا في حملات الجبايات المفروضة، على مزاعم حب الرسول، معتبرة عدم التجاوب مع دعواتها لدفع الجبايات دليلا على عدم حب الجهة أو الشخص المستهدف لرسول الله، وهي الذريعة التي تُمكنها من تحقيق أهدافها.

يأتي ذلك، بالتزامن مع تعميم حوثي على جميع التجار، بطلاء أبواب المحال التجارية باللون الأخضر، وتعليق الأقمشة عليها وتوصيلها بالمحال المقابلة لها في الجهة المقابلة من الشوارع.

كما فرضت المليشيا عليهم، تركيب مصابيح إنارة بأشكال مختلفة، وطباعة لافتات وعبارات معيّنة اعتمدتها سلفا، ترمي إلى توطين المليشيا والولاء لها، تحت غطاء ديني، وفي جميعها يكون اللون الاخضر هو المعتمد الوحيد.

وقوبلت الجبايات والضغوط الحوثية بإدانات مجتمعية واسعة، في ظل المبالغة المليشاوية بطريقة الاحتفاء في المناسبة وابتزاز المواطنين، ومع ذلك تصرف مليارات الريالات من إيرادات المؤسسات والقطاعات الحكومية على ذات المزاعم، فيما ملايين اليمنيين يتضورون جوعًا.

مقالات مشابهة