وزير الاقتصاد التشيلي: مليارا دولار حجم استثمارات الإمارات عام 2023
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةقال معالي نيكولاس غراو، وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة في جمهورية التشيلي، إن حجم استثمارات الإمارات في تشيلي بلغ ما يقارب ملياري دولار في عام 2023، حيث تعمل الإمارات حالياً على عددٍ من المشاريع قيد التطوير في مختلف المجالات مع وكالة ترويج الاستثمار الأجنبي في تشيلي «invest Chile» بما يعزز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية.
وأضاف معاليه أن كلا البلدين قادر على تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية، بما ينعكس بالفائدة على زيادة حجم الاستثمارات المباشرة والتبادل التجاري بين البلدين، وخلق فرص واعدة في مختلف القطاعات، حيث تتمتع الإمارات وتشيلي بمقومات تجارية وخبرات مختلفة، ومن خلال تبادل الخبرات والممارسات نحرص على النهوض بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، وتحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات.
وأشار إلى أن تشيلي استقبلت استثمارات أجنبية مباشرة لامست حاجز الـ23 مليار دولار بنهاية العام الماضي 2023، موضحاً أن هذا النمو يعد الأكبر من نوعه منذ عام 2014.
وقال «إن الإمارات تمتلك بعض الاستثمارات المهمة في تشيلي، ونسعى من خلال زيارتنا الحالية إلى بحث سبل تعزيز التعاون، ورأينا من خلال لقاءاتنا مع مجتمع الأعمال الإماراتي والتشيلي مدى اهتمامهم في قطاع التعدين والنحاس والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تحلية المياه والإنتاج الغذائي والطاقة».
وأبدى معاليه اهتمامهم بالتعاون مع الإمارات في مجال تحلية المياه، نظراً لكون تشيلي تعد دولة تعدين وتنتج كميات هائلة من النحاس، موضحاً سعيهم للتعاون مع الإمارات لجعل إنتاج النحاس أكثر خضرة، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة حيث يأتي ثلثا إنتاج تشيلي من الطاقة من مصادر متجددة.
وأشاد وزير الاقتصاد التشيلي بريادة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، معرباً عن تطلعهم للاستفادة من خبرات الدولة في قطاع الاقتصاد الأخضر، مشيراً إلى امتلاك تشيلي كذلك العديد من الموارد الطبيعية التي تمكنها من الانتقال إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، حيث تمثل الطاقة الصديقة للبيئة ما يقارب 50% من إجمالي الإنتاج ومعظمها من طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية.
وقال معالي نيكولاس غراو، إن تشيلي تعد مركزاً تكنولوجياً رائداً لأميركا اللاتينية، حيث تعمل حالياً على بناء أول كابل بحري في الطرف الجنوبي يمتد من تشيلي إلى أستراليا، ويسهم هذا الربط في تعزيز مرونة البنية التحتية الرقمية في العالم بشكل كبير.
ودعا معاليه في هذا الإطار إلى استكشاف فرص التعاون مع الإمارات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة وتطوير البنية التحتية الرقمية، وقال إن مشاركة الإمارات في هذه العملية ستضيف بشكل كبير على المزايا التي سيقدمها الربط، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الألياف الضوئية والاتصالات بجانب الاستثمار في مراكز البيانات.
ولفت معاليه إلى دور الشركات الناشئة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مؤكداً أن تشيلي تمتلك بيئة قوية داعمة للشركات الناشئة، وتساهم في تسريع نمو أعمالهم مدعومة ببرنامج «Startup Chile» الذي تم إطلاقه منذ حوالي 15 عاماً.
وقال في هذا الإطار «تمتلك الإمارات مقومات وقدرة عالية للاستثمار في الشركات الناشئة بتشيلي، وقد تكون هذه فرصة نوعية للعمل على توفير المزيد من الفرص المالية للارتقاء بالأفكار التي نمتلكها في هذه الشركات الناشئة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستثمارات الإماراتية الخارجية الاستثمارات الإماراتية الإمارات تشيلي الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
المغرب يخطط لإصدار سندات باليورو هي الأولى منذ 2020
يخطط المغرب لبيع سندات في السوق الدولية لأول مرة منذ عام 2023 مع استعداده لإصلاحات مكلفة وإنفاق مليارات الدولارات قبل استضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ.
وقالت وزيرة المالية والاقتصاد نادية فتاح العلوي -في مقابلة بمؤتمر في العلا بالسعودية- إن الإصدار سيكون على الأرجح باليورو، مما سيجعله أول سند حكومي مقوم بالعملة الأوروبية المشتركة منذ عام 2020، بعد إصدار بالدولار قبل عامين.
عائد السنداتوانخفض العائد على أوراق اليورو المغربية المستحقة في مارس/آذار 2026 بنحو نقطة مئوية منذ بداية العام وبلغ 3.03% يوم الأربعاء.
وقالت العلوي "اليوم نحتاج اليورو أكثر من الدولار"، مضيفة أن المغرب "يمكن أن يكون مستعدا في أي وقت" لبيع السندات، لكنه ينتظر أن تهدأ تقلبات السوق التي حدثت في يناير/كانون الثاني الماضي.
والاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الرئيسي للمغرب، وتتطلع الشركات في التكتل إلى المساعدة في تمويل مشاريع البنية التحتية في الدولة الواقعة بشمال أفريقيا، والتي تستضيف كأس العالم إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفقا لحسابات بلومبيرغ فإن الإنفاق الإجمالي الحكومي في المغرب حتى عام 2035، بإضافة كلفة زلزال عام 2023، سيصل إلى 35 مليار دولار على الأقل
وتشمل هذه المشاريع توسيع السكك الحديدية في المغرب وأسطول الناقل الوطني للبلاد، بينما يبني البلد ميناءين جديدين، وعشرات محطات تحلية المياه، والهيدروجين الأخضر ومشاريع طاقة متجددة في طور التنفيذ.
إعلانويحتاج البلد إلى جمع ما يعادل ملياري دولار على الأقل لإصلاحات المعاشات التقاعدية المخطط لها هذا العام.
السقفحدد المشرعون سقفا قدره 6 مليارات دولار للديون الأجنبية الجديدة في مشروع قانون موازنة 2025، ومن المتوقع أن يجمع بيع السندات ثلث هذا الإجمالي، في حين سيتم تغطية معظم المبلغ المتبقي عبر شركاء ثنائيين ومؤسسيين.
ووفقا لحسابات بلومبيرغ المستندة إلى بيانات حكومية، فإن الإنفاق الإجمالي حتى عام 2035، بإضافة كلفة زلزال عام 2023، سيصل إلى 35 مليار دولار على الأقل.
وتوقع كبير محللي أبحاث الائتمان في ريد إنتليجنس، مارك بوهلوند، أن يصدر المغرب السندات بمجرد حصوله على تجديد خط ائتمان مرن من صندوق النقد الدولي.
وقال بوهلوند إن "ذلك يخفض العائدات ويوفر حماية ضد الصدمات الخارجية المحتملة".