دمشق-سانا

تضمنت رواية “على ضفة العدم” للأديب عبد الله النفاخ أسلوباً جمع عدداً من الأحداث العاطفية والاجتماعية، إضافة إلى انعكاس الحرب وما حصل للوطن على الصعيد الإنساني والاجتماعي.

في الراوية اعتمد الأديب النفاخ مجموعة من الأحداث خلال تقمصه بطل الرواية، إضافة إلى السرد الحكائي ليكشف مكانة الحب وقيمته عند الأفراد الصادقين بشكل عفوي.

وبين النفاخ أن الحب هو عفوي الحضور ولا يمكن أن يتحكم الإنسان بوجوده مهما كان نوعه، لذلك يأتي نبيلاً وصادقاً ويقدم آثاراً إيجابية في النتيجة مهما كانت الصعوبات.

ومن خلال أبطال الرواية سلط النفاخ الضوء على أحياء دمشق وطبيعة العلاقات الاجتماعية في بعض أحيائها كالميدان، وما فيها من مبادئ وقيم وأخلاق وكيفية التعامل والعادات والتقاليد.

وتحدث النفاخ بشكل رمزي عن معاناة المجتمع، بسبب ما حصل في سورية من مؤامرات وآلام، والنتائج التي حصدها الذين اقترفوا الأغلاط وصولاً إلى ضرورة التراجع عن الغلط.

كما لفت النفاخ إلى تعلق الأمهات وحبهن الكبير لأولادهن وضرورة تقدير المحبة والتماسك والوفاء، وذلك خلال ربط الأحداث وتفاعلها بين وفاء وعامل وريما وأغيد وكل الشخوص .

الرواية الصادرة عن دار توتول للطباعة والنشر والتوزيع تقع في 119 صفحة من القطع المتوسط اعتمدت كل أنواع السرد المترابط مع الحدث الروائي الرئيسي، وصولاً إلى الخاتمة .

محمد خالد الخضر

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق

كتب ابراهيم حيدر في" النهار": مع موقف لافت أطلقه أخيراً أحد وزيري "حزب الله" مصطفى بيرم وقال فيه "إننا نحترم خيار الشعب السوري، ونحن منفتحون ومرتاحون إلى تصريحاتهم"، بدا جليّاً أن الحزب اتخذ قراره النهائي في شأن التعامل مع التحوّل السياسي الكبير في سوريا الذي تكرّس بسقوط نظام بشار الأسد، وحلول حاكمين جدد محله هم بالأساس على طرف نقيض مع الحزب.
والواضح أن هذا القرار قائم على إبداء الاستعداد لفتح صفحة جديدة مستقبلاً مع الحكام الجدد في عاصمة الأمويين.
لم يكن كلام الوزير بيرم الرسالة الإيجابية الأولى من جانب الحزب إلى السلطة الوليدة في سوريا، إذ ثمة من يعتبر أن الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أصدر مقدمات انفتاحية عندما صدر عنه في إطلالته الإعلامية الأخيرة كلام ليّن بدا فيه وكأنه يقول: لقد أخذنا علماً بأمرين: 
الأول أننا خسرنا بهذا التحوّل طريق الإمداد الأساسي لنا.
والثاني أننا ننتظر مآلات المخاض السوري لنبني على الشيء مقتضاه.
وبهذا المعنى كان واضحاً أن الحزب يقر أمام جمهوره المفجوع والعالم الخارجي بفقدان حليف تاريخي ثابت دافع عنه ودفع أثماناً باهظة للحيلولة دون سقوطه سابقاً، وهو نظام بشار الأسد، وخسرنا استطراداً جغرافيا أساسية كانت إضافة إلى أنها خط إمداد أساسي، قاعدة ارتكاز خلفي مكين.
فضلاً عن ذلك كان الحزب بهذا الكلام يأخذ لنفسه مهلة لتقليب الأمر المستجد، في العاصمة السورية على وجوهه كافة. وللأهمية شكل الحزب خلية من ذوي الاختصاص والمعرفة أوكل إليها مهمة إصدار الحكم النهائي على أداء الحكام الجدد الذين نجحوا في تحقيق غلبة وحسموا صراعات ممتدة منذ عام 2011 وبالتالي نجحوا في قلب كل المعادلات القديمة، وقضى القرار النهائي بـ:
- طيّ صفحة معاداة الحكام الجدد خصوصاً وقد أطلقوا منذ دخولهم دمشق خطاباً رصيناً ينمّ عن وعي وإحاطة.
- أن الحزب تلقى عبر قنوات عدة خفية معطيات تشفّ عن رغبة الحكام الجدد في المضيّ قدماً في نهج تعامل جديد يقوم على التصالح سعياً منهم إلى نيل الاعتراف بشرعية حكمهم.
وبناءً على ذلك بدا الحزب كأنه يقرّ بالأمر الواقع المستجد وبالمعادلات الآتية معه، وأقر أيضاً بضرورة الأخذ بسياسة تقنين الخسائر وتضييق دائرة المعادين والاستعداد لمرحلة انفتاح مستقبلية على دمشق الجديدة يجب العمل لفتحها بهدوء وتدرّج.
وإن كان أمراً ثقيل الوطأة على الحزب أن يعترف دفعة واحدة بأنه بات لزاماً عليه الإذعان للأمر الواقع الفارض نفسه بعناد في سوريا وأنه بات عليه استطراداً بعث رسائل إيجابية للحاكمين الجدد في دمشق وصفها البعض بأنها "رسائل غزل"، فإن الأمر كان قليل الوطأة وخفيف الحمل عند الطرف الآخر من الثنائي الشيعي أي حركة "أمل"، إذ لم يكن صعباً على رموز الحركة أن يتجاهلوا الحدث السوري رغم حماوته وأن يعتصموا بحبل الصمت حيال التحوّل الذي هزّ المنطقة. الذين اعتادوا التعبير عن موقف الحركة قالوا صراحة إنهم يلتزمون بتوجيهات أتتهم من رئيس الحركة الرئيس نبيه بري، ومع ذلك كان واضحاً للراصدين أن الحركة لم تعد منذ زمن المعتمد الأول للنظام في دمشق ما يوجب عليها التحرك، وتحديداً مع تسلم الرئيس بشار الأسد الحكم خلفاً لوالده إذ من يومها ساد فتور أقرب إلى البرودة بين الطرفين، وانحدر الأمر إلى قطيعة في الآونة الأخيرة بفعل تطورات كثيرة.
ولكن هذا الصمت من جهة عين التينة لا ينفي أن في أوساطها كلاماً مكتوماً ينطوي على انتقادات توجّه لأداء عنوانه "سوء تقدير" حمّل كلّ الساحة الشيعية أوزاراً وأثقالاً وخسائر كارثية.
 

مقالات مشابهة

  • «يارب تجعل رزقنا النجاح».. روجينا تستعد لـ رمضان 2025 بـ «حسبة عمري» | صور
  • زيارة جنبلاط إلى دمشق.. صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية!
  • دمشق تفتح ذراعيها لاستقبال حياة جديدة رغم الدمار
  • الإعلامي أحمد يونس: يوسف الشريف وافق على تجسد رواية «نادر فودة» في عمل فني
  • رسائل ود من حزب الله للحكّام الجدد في دمشق
  • حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
  • أبو الغيط: مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني.. إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي
  • الأحد عشر رواية جديدة لـ أحمد القرملاوى عن ديوان للنشر
  • هذه أبرز الأحداث التي شهدتها إيران خلال 2024.. بينها عملية اغتيال
  • الشرع: هيكلة جديدة للجيش السوري خلال أيام .. ولا سلاح خارج سلطة الدولة