دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن نادي الجزيرة الإماراتي، الثلاثاء، عن ضم متوسط الميدان المصري محمد النني إلى صفوفه، قادماً من نادي أرسنال الإنجليزي.

ونشر نادي الجزيرة عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) فيديو يحمل الإعلان عن الظفر بخدمات اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً، وعلّق قائلاً: "حان الوقت، محمد النني جزراوي".

وقال النادي في تدوينة أخرى: "رحبوا معنا بلاعب وسطنا الجديد، المصري الدولي محمد النني".

وكان النني قد لعب لأندية المقاولون العرب المصري وبازل السويسري وبشكتاش التركي وأرسنال الإنجليزي.

وشارك في 380 مباراة مع مختلف الأندية التي لعب لها، سجّل خلالها 20 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة.

ويتواجد متوسط الميدان مع منتخب بلاده في الوقت الحالي، الذي يخوض منافسات مسابقة كرة القدم للرجال في الألعاب الأولمبية الصيفية 2024.

وتأهل النني ورفاقه للدور ربع النهائي، بعد تصدرهم لسلم ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط، عقب فوزين وتعادل وحيد.

الإماراتمصرأرسنالالدوري الإماراتينشر الثلاثاء، 30 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: أرسنال الدوري الإماراتي محمد الننی

إقرأ أيضاً:

إلى أبي في رحيله.. حزن مدينتك مُقِيم لكنني بين أهلي

ليس صحيحاً أن الحياة صعبة لأنها تمتحن قدرتنا على الصمود في وجه أزماتنا الخاصة، إن مكمن الامتحان في الأرض لا يتصل بذواتنا، بل عندما يصاب كامل الجسد بالموت المبكر، ويعلن تَرَمُلهُ الصريح أمام عتبات الآخرين غير المعنيين به.. ليس صحيحاً أننا نموت عندما تغادرنا آخر ذرة أكسجين، فالحياة صعبة لأن الميت يختار من يعلن أمامهم رحيله، يُحَملِهُم وصاياه المكتومة مستوثقاً فيهم القيام بالمهمة الأصعب، وهي إعلان وفاته كونهم آخر من أغمض عينيه عنهم.. ليس صحيحاً أن البقاء ليس ممكناً إذا تعاظمت الخطوب، وتجمعت في سماء دكينة تريد من إنسانها أن يترجى اهتتانها قطرات حيَّة في واقع مقيت.. بل ليس ممكناً مواجهة آثامٍ لم نرتكبها، بل فرضت علينا وجعلتنا نشارك في هذيان جماعي يستند على أوهام جَسيمة ممتلئة بالفخر كونها استطاعت أن تتخفى في زي الفَرْض وتتعانق مع الالتزام، وتبني حكايتها الخاصة، وأنه بالموت فقط يمكن للإنسان أن يحمي نفسه ويجعل لبقاءه معنى..

إلى أبي في رحيله، كان الوقت فجراً عندما تسَاندتَ إلى ذراعي وأنت في وهنٍ عظيم، ولكنها الابتسامة التي طبعت روحك منذ ولدت في أربعينيات القرن الماضي، حية لم تنهزم أمام ضربات الجسد المنهك، أوصَلتُكَ إلى مقعدك في العربة ولم يدُر بِخَلدي أنها المرة الأخيرة اسمع منك فيها عبارات الشكر الجذابة.. هي سمتك التي رافقتك شاباً وأباً وكهلاً مؤقتاً، ويا لقاموسك الرقيق المحتشد بالامتنان حتى لمن آذوك، ولعلها بقية صلاح في الروح اكتسبتها من جدي الذي لم أره إلا فيك، وكأننا (أنا وهو) على موعد منك نتقاسم آخر الأحرف في أسمائنا إعلان عن اتحاد لا يستقيم إلا بك.. وقد كنت خير وسيط بيننا جعلت من نفسك جسراً تعبر عليه أسماؤنا أنا وهو (غسان عثمان)..

لقد كان أول ما لفت انتباهي وأنت تجلس على مقعدك أنك لم تنظر في المرآة تراقب جودة الأصباغ وهي تُخفي حبات الشعر الأبيض الذي استقر على مضايقتك وابتزاز وجدانك المترع باستشفاف الجمال حتى في أحلك تجلياته قسوة.. سامحني لن أستطيع إكمال بقية القصة؛ قصتنا الأخيرة ونحن في الطريق إلى موتك، وأجعلني أحكي لك وأنت تنصت إلى أنين بلادك وتتفرج بحرقة على حريقها المنسي حتى من أهلها الأقربون.. دعني أحكي لك عن مدينتك أبي.. مدينتك التي تئن من فرط بَرَسِ أشقيائها.. اسمح لي بتدبير الحكاية التي قد تعرفها أكثر مني، فقد انضم إليك في مرقدك الخالد أجمل من نعرف، ولا زالت القائمة تتشهى المزيد.. اسمح لي..

أولاً ‏أصدُقك القول بأن مدينتك التي أحببت وعلمتني أسرارها تعيش امتحانها الشَكِسْ، لكنها لا زالت تقاوم، لا تزال قادرة على مواجهة الموت بالضحكات، وعندما يموت أحدهم يدفن نفسه بنفسه، ولا ينتظر الآخرين كي يشمتوا في شجاعته مرابطاً لا يريد أن يترك جدران الدار وحيدة.. أما أطفالها الذين تعودوا النوم هنيئاً باتوا ينامون تحت أصوات النيران وطلقات الهلاك، وعندما يستيقيظون صباحاً يعقدون حبلاً من آمال عِظام بأن في الغد فرج من الله قريب.. وأنهم لا يستحقون من الحياة إساءة.. وأبشرك بأنه لا يزال نسوة في الحي أحرار في هزأهم رغم ما أصاب جسومهم من ضعف حتى بدأن ضامرات لكن الروح لا زالت تتنفس.. وأُعلمك بأن طريقهن إلى (عباس) صاحب الدكان لم يعد ممهداً بسبب وشوم الفناء التي تحتضن الشارع المفروق، وأن مكايدتهن للرجل مستمرة رغم أنه قد مات منذ اليوم الأول للحرب.. أما كراسي شيوخ الحي فمستقرة أمام العتبات في انتظار أصحابها يعودون.. أما عمك جعفر فلا يزال يهرج بالتفاهات العذبة، ينادي كل شيء بغير اسمه طمعاً في تخليده.. رجل يحتقب الضحكة المشجعة على الفرح الأسيان، والسخرية من الخوف ذاته، وهو مستعد دائماً للأسوأ بأجمل ابتسامة. أخبرك بأنه يقريك السلام، وحتى لا ينالك لومه فأني متكفلٌ بكامل أتعاب المحبة أرسلها إليه نيابة عنك.. هل تعلم أبي منذ أيام أفكر في السر وراء قدرتك على مواجهة كل ضيق بسلاح بالتفاؤل.. كيف تفعلها..؟

المهم مر العام وأكثر على الحرب والتي رغم صمودي الأحمق في وجهها إلا أنني أُجبرت على ترك الديار خوفاً لا أكتمك.. نجاةً بما بقي فيني من صبابة لبلادي.. وارتحلت إلى بلاد فيها من بلادي الكثير، أناسها طيبون يا أبي يحبونني وأحبهم.. ولم أشعر بينهم أنني غريب الدار..

مدينتك أبي حزينة نعم، لكنها لم تمت.. متألمة فعلًا لكن سَمْرها المُسْكر يعيش، شوارعها خالية إلا من عبث الريح.. لكن مطرها المزعج يدبر أمراً ما.. يروي سكونها بالاستعداد للعيد المؤجل.. مدينتك أبي حُرة رغم القلوب الغليظة التي لم تعرف أن في الحياة شيءٌ اسمه عثمان حسين، وأن كابلي أو محمد وردي، والشيء الوحيد الذي كسبناه من هذه الحرب أن مدينتك قد تساوت فيها الطبقات، وأصاب الحزن كل سكانها، وأعرف أنه قد وصلك خبر موت محمد ميرغني ولعله بينكم لا يزال يحن إلى بحري ويطربكم بأجمل أغانيه «اشتقت ليك ساعة المساء فرد الجناح، لملم مصابيح النهار، والكون شِرب لون الجِراح، والعتمة نامت في الدروب، والليل لبس أجمل وشاح، في اللحظة ديك اشتقت واحتجت ليك»..

وحتى لا أنسى أخبرك بأن شارع الكنيسة رغم دماره إلا أن فيه سايمون لا يزال يتمرد على القبح صامداً في انتظار جرس الكنيسة يعود إلينا ويهنئنا بالمسيح الحي يهدي حواريه المحبة رغم الخيانة والنكوص.. أبي لا أطيل عليك ثق بأن مدينتك ستعود عفيّة كما عود الخيزران في حديقة جارنا إسحق.. وسيعود مسجدها ليجمع الناس يصلون لرب واحد يحميهم من شرور أنفسهم..

شيء أخير لا تنسى أن تدعو لنا بالرحمة في عالم مجنون.. وأنت هناك.. في وداعة الله أبي..

غسان علي عثمان كاتب سوداني

مقالات مشابهة

  • إلى أبي في رحيله.. حزن مدينتك مُقِيم لكنني بين أهلي
  • نقيب الصحفيين يكشف سبب وقف القيد من جريدة الميدان
  • الجزيرة يصعد للقاء العين في ربع نهائي كأس «أبوظبي الإسلامي»
  • حوار محمد صلاح مع الدوري الإنجليزي.. إذا فعلت هذا الشيء مع ليفربول "سيقتلونني"
  • ريال مدريد يستهدف التعاقد مع مدافع أرسنال ويليام ساليبا
  • تألق إماراتي في «بينوس كلاسيك لبناء الأجسام»
  • تحركات لترشح المقرن لرئاسة نادي النصر
  • ديكلان رايس يكشف أسباب تراجع مستواه مع أرسنال
  • متفوقًا على محمد صلاح.. هالاند لاعب الشهر في الدوري الإنجليزي
  • نادي بني سويف يكرم 138 من أبناء الجمعية العمومية المتفوقين دراسيًا وعلميًا