قال الملك يا «بيدبا» لقد علمت أنه لا يستطيع أحد يقدم لأحد ضراً أو نفعاً، ولا شىء أى ما كان صغيراً أو كبيراً يصيب أحد إلا بقدر مقدور، ما من شئ من المخلوقات إلا إلى فناء وليس لأحد ذنب، فلا يجب أن يأخذنا أحد بالمقادير فى كل شىء منه وإليه، فقال الفيلسوف: نعم صحيح فكل شىء نصيب وقدر، ولكن لا يمنع من توخى الحذر والاحتراس من الشىء الذى نخاف منه، وفى هذه اللحظة تنبه الفيلسوف أنه يُخاطب الملك فقال: سيدى أعلم أنك تحدثنى بغير ما فى نفسك، وأن كل ذلك بقدر فى هذه الحالة سوف أكون من خير الذين تثق فيهم، ولكن العاقل يا مولاى لا يغتر بسكوت الحقد الكامن، فإذا لم يجدوا تحرك للأحوال يصبحون مثل الجمر المكنون الذى لا يجد حطباً ويتطلع إلى النار، فإذا وجد علقة أستعار النار فلا تطفئه ماء، ولا كلام ولا لين ولا رفق ولا خضوع.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى
إقرأ أيضاً:
عبد الملك الحوثي يتوعد إسرائيل
صنعاء - الوكالات
قال زعيم جماعة أنصار الله عبد الملك الحوثي إن عودة الحرب على غزة ستصاحبها عودة كل كيان العدو تحت النار.