بوابة الوفد:
2025-01-23@21:29:04 GMT

التلاوى والسلام الملتوى

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

ارتبط كوبرى السلام (جسر مبارك السلام سابقًا)، أو جسر قناة السويس، بالسفيرة ميرفت التلاوى التى كانت وقت التفكير فيه سفيرة لمصر فى اليابان، هذا الكوبرى يعتبر أول جسر معلق فوق قناة السويس، ويربط آسيا وأفريقيا. وشبه جزيرة سيناء بباقى الأرضى المصرية ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبًا يوميًا، ويشكل إحدى الوسائل الرئيسية لعبور القناة بجانب الأنفاق التى تمر أسفل قناة السويس والكبارى العائمة.

وقد تم افتتاحه فى أكتوبر 2001، وتم تنفيذ المشروع عن طريق ثلاث شركات. الشركات اليابانية قامت ببناء الجزء المعلق، وشركة المقاولون العرب، المسئولة عن الأعمال فى الجزء الشرقى من الكوبرى. وقد قدمت الحكومة اليابانية منحة مالية بقيمة 13.5 مليار ين يابانى لتغطية حوالى 60% من إجمالى تكلفة إنشاء كوبرى السلام أعلى قناة السويس، والتى وصلت إلى 22.5 مليار ين يابانى. وهذا الكوبرى له من الأهمية الإستراتيجية ما يجعله أيقونة تطوير وتنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالوادى وتسهيل الحركة المرورية والتنقل بينها وبين الوادى ومن ثم تشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على المضى قدمًا فى إنشاء المصانع التى تعتمد على الخامات المعدنية والطبيعية المتوافرة فى سيناء مثل مصانع الأسمنت والجبس والأسمدة وخلافه وللأسف الشديد أثرت مدة السنتين ونصف السنة التى أغلق فيها هذا الكوبرى، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التى تعرضت لها منطقة شمال سيناء لمدة زادت على 3 سنوات تأثيرًا سلبيًا على خطط التنمية فى سيناء وتسبب ذلك أيضًا فى توقف ضخ أى استثمارات أو رءوس أموال مصرية أو عربية أو أجنبية فى أى مشاريع من التى كان مخططًا لها أن تتم فى شبه جزيرة سيناء، وللعلم فإن السفيرة ميرفت التلاوى، هى التى أطلقت اسم «السلام»، على كوبرى السلام المعلق، وقد سمته هذه التسمية لأنه كان من الصعب إيجاد تمويل له، خاصة بعد تخفيض ديون مصر من قبل نادى باريس الدولى أثناء حرب تحرير الكويت، لا سيما من قبل اليابان التى كان قد تنازلت عن 4 مليارات دولار ديون على مصر، وقد اقترحت التلاوى على اليابانيين عندما كانت سفيرة هناك أن يمنحوا مصر معونة تسمى معونة السلام وحظيت الفكرة بإعجابهم فتمت الموافقة وتمت الإجراءات التى سيتم بناء الكوبرى على أساسها فى ثلاث سنوات، وقد قادت هذه المرأة المصرية العظيمة عملية المفاوضات بنجاح، وقد اتسمت هذه المفاوضات بالشاقة ليس من قبل اليابانيين ولكن للأسف من قبل المسئولين المصريين، فقد وقف فى وجه هذا المشروع يوسف بطرس غالى وزير المالية وسليمان متولى وزير النقل والمواصلات حينها، والعجيب أنهم أسهموا فى إصدار قرار من مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع بدرجة أكبر من رفض الأمريكان، ولكن استطاعت التلاوى أن تقنع الأمريكان بسهولة، وذهبت إلى الرئيس مبارك أثناء زيارته لليابان وأقنعته بضرورة إلغاء قرار مجلس الوزراء ليتم بناء الكوبرى، والعجيب أن من كان وراء قرار مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع، هو من منح وسام النيل تقديرًا لجهوده فى تدشين جسر السلام، فهل يعيد التاريخ الحق إلى اصحابة الحقيقيين حتى يستقيم اسم السلام ولا يضيع مجهود أوفياء فى هذا الوطن، نأمل ذلك فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي د علاء رزق قناة السويس قناة السویس من قبل

إقرأ أيضاً:

فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يستقبل محافظ جنوب سيناء لبحث سبل التعاون

قام الدكتور خالد مبارك،  محافظ جنوب سيناء،  بزيارة الي فضيلة   الدكتور احمد الطيب شيح الأزهر،  وأعرب محافظ جنوب سيناء عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر فى إطار العلاقات الوثيقة الى تربط الأزهر ومحافظة جنوب سيناء والتى تهدف للتعاون والمشاركة لما فيه مصلحة المواطنين.

وثمن محافظ جنوب سيناء جهود بيت الزكاة والصدقات، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر على جهوده الدائمة للوصول إلى المستحقين والأولى بالرعاية في الوديان والتجمعات البدوية الفقيرة بمدن محافظة جنوب سيناء، ودعم الأمهات المعيلات بماكينات خياطة تساعدهن على تدبير شؤون حياتهن. كما وجه الشكر للدكتورة سحر نصر مستشار شيح الأزهر والمدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات لجهودها وزيارتها المستمرة للمحافظة لحرصها علي وصول الدعم للمستحقين وتسليمها جهازي تابلت لطالبتين مكفوفتين لمساعدتهن علي استكمال دراستهن.
 

كما ثمن محافظ جنوب سيناء دور الأزهر الشريف كمنارة فى العلم والمعرفة والمشاركة المجتمعية، ودوره فى نشر الدعوة والحفاظ عليها مؤكدًا أن الأزهر الشريف مؤسسة عريقة لها مكانة كبيرة في قلوب جميع مصريين،  وجميع المسلمين بالعالم لدوره التثقيفي والتوعوي، لافتًا أن الأزهر قدم نموذجًا رائعًا لوحدة الوطن وترابطه، مشيدًا بالدور الهادف الذي يقوم به الأزهر بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، من أجل نشر وغرس قيم ومفاهيم الوسطية والتسامح والأخوة بين أفراد المجتمع لا سيما الشباب.

وأشار المحافظ الى أن دور الأزهر الشريف لا يقتصر فقط  على نشر القيم الدينية وتعاليم الإسلام السمحة ، إنما تخطى ذلك  لكونه منظومة إسلامية تعليمية رائدة عالميًا تُسهم بفاعلية في تحقيق  السلام والوسطية.

وفي ختام اللقاء اهدي محافظ جنوب سيناء درع المحافظة لفضيلة شيخ الأزهر تقديرا وعرفانا بدوره وتوطيدا لاواصر التعاون .

يذكر أن «بيت الزكاة والصدقات» و فقال لتوجيهات فضيلة الإمام  وزّع في وقت سابق، آلاف البطاطين والمواد الغذائية والملابس الشتوية على المستحقين في الوديان والتجمعات البدوية بمدن طابا ونويبع وسانت كاترين والطور وشرم الشيخ وأبو رديس وأبو زنيمة ودهب ورأس سدر؛ لمساعدتهم على مواجهة موجة البرد القارص وأمطار السيول، بالإضافة إلى تقديم الدعم النقدي الشهري للأسر الأكثر احتياجًا، وكذلك توفير الاحتياجات اللازمة من العلاج للمرضى غير القادرين.

مقالات مشابهة

  • يد زيلينسكي اليمني في حديث مع يورونيوز: كييف ضحية العدوان الروسي وتريد نهاية الحرب والسلام العادل
  • محافظ شمال سيناء: هناك غرفة أزمة لتنسيق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • عبد المنعم سعيد: إعمار سيناء جزء أساسي من بناء الدولة المصرية
  • السيسي: رغم الصراعات مصر واحـة للأمن والســلام ولدينا 9 ملايين ضيف
  • نائب: جهود وتضحيات أبطال الشرطة أعادت الأمن والاستقرار والسلام لمصر
  • فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر يستقبل محافظ جنوب سيناء لبحث سبل التعاون
  • على أرضية ملعب الشهداء.. تعز تجمع أساطير الكرة اليمنية في مباراة المحبة والسلام (تقرير)
  • محافظ شمال سيناء: مصر استمرت على مدار 10 سنوات في محاربة الإرهاب
  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل
  • تعرف على جهود المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية مشروعك