بوابة الوفد:
2025-02-23@23:12:12 GMT

التلاوى والسلام الملتوى

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

ارتبط كوبرى السلام (جسر مبارك السلام سابقًا)، أو جسر قناة السويس، بالسفيرة ميرفت التلاوى التى كانت وقت التفكير فيه سفيرة لمصر فى اليابان، هذا الكوبرى يعتبر أول جسر معلق فوق قناة السويس، ويربط آسيا وأفريقيا. وشبه جزيرة سيناء بباقى الأرضى المصرية ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبًا يوميًا، ويشكل إحدى الوسائل الرئيسية لعبور القناة بجانب الأنفاق التى تمر أسفل قناة السويس والكبارى العائمة.

وقد تم افتتاحه فى أكتوبر 2001، وتم تنفيذ المشروع عن طريق ثلاث شركات. الشركات اليابانية قامت ببناء الجزء المعلق، وشركة المقاولون العرب، المسئولة عن الأعمال فى الجزء الشرقى من الكوبرى. وقد قدمت الحكومة اليابانية منحة مالية بقيمة 13.5 مليار ين يابانى لتغطية حوالى 60% من إجمالى تكلفة إنشاء كوبرى السلام أعلى قناة السويس، والتى وصلت إلى 22.5 مليار ين يابانى. وهذا الكوبرى له من الأهمية الإستراتيجية ما يجعله أيقونة تطوير وتنمية شبه جزيرة سيناء وربطها بالوادى وتسهيل الحركة المرورية والتنقل بينها وبين الوادى ومن ثم تشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والعرب والأجانب على المضى قدمًا فى إنشاء المصانع التى تعتمد على الخامات المعدنية والطبيعية المتوافرة فى سيناء مثل مصانع الأسمنت والجبس والأسمدة وخلافه وللأسف الشديد أثرت مدة السنتين ونصف السنة التى أغلق فيها هذا الكوبرى، بالإضافة إلى العمليات الإرهابية التى تعرضت لها منطقة شمال سيناء لمدة زادت على 3 سنوات تأثيرًا سلبيًا على خطط التنمية فى سيناء وتسبب ذلك أيضًا فى توقف ضخ أى استثمارات أو رءوس أموال مصرية أو عربية أو أجنبية فى أى مشاريع من التى كان مخططًا لها أن تتم فى شبه جزيرة سيناء، وللعلم فإن السفيرة ميرفت التلاوى، هى التى أطلقت اسم «السلام»، على كوبرى السلام المعلق، وقد سمته هذه التسمية لأنه كان من الصعب إيجاد تمويل له، خاصة بعد تخفيض ديون مصر من قبل نادى باريس الدولى أثناء حرب تحرير الكويت، لا سيما من قبل اليابان التى كان قد تنازلت عن 4 مليارات دولار ديون على مصر، وقد اقترحت التلاوى على اليابانيين عندما كانت سفيرة هناك أن يمنحوا مصر معونة تسمى معونة السلام وحظيت الفكرة بإعجابهم فتمت الموافقة وتمت الإجراءات التى سيتم بناء الكوبرى على أساسها فى ثلاث سنوات، وقد قادت هذه المرأة المصرية العظيمة عملية المفاوضات بنجاح، وقد اتسمت هذه المفاوضات بالشاقة ليس من قبل اليابانيين ولكن للأسف من قبل المسئولين المصريين، فقد وقف فى وجه هذا المشروع يوسف بطرس غالى وزير المالية وسليمان متولى وزير النقل والمواصلات حينها، والعجيب أنهم أسهموا فى إصدار قرار من مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع بدرجة أكبر من رفض الأمريكان، ولكن استطاعت التلاوى أن تقنع الأمريكان بسهولة، وذهبت إلى الرئيس مبارك أثناء زيارته لليابان وأقنعته بضرورة إلغاء قرار مجلس الوزراء ليتم بناء الكوبرى، والعجيب أن من كان وراء قرار مجلس الوزراء برفض إقامة المشروع، هو من منح وسام النيل تقديرًا لجهوده فى تدشين جسر السلام، فهل يعيد التاريخ الحق إلى اصحابة الحقيقيين حتى يستقيم اسم السلام ولا يضيع مجهود أوفياء فى هذا الوطن، نأمل ذلك فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي د علاء رزق قناة السويس قناة السویس من قبل

إقرأ أيضاً:

«منظمة الصحة»: مصر التاسعة عالميا ومعدلات الإصابة بين المواطنين تصل لـ40%

تستعد وزارة الصحة والسكان لإطلاق مبادرة جديدة، للقضاء على السمنة، ومكافحة مخاطرها، فى ظل ارتفاع نسبتها خلال السنوات الأخيرة، خاصةً لدى البالغين، وأكد مكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن معدلات الإصابة بالسمنة فى تزايد مستمر مقارنة بالسنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن إقليم الشرق المتوسط يشمل أكثر الدول التى تتسم بارتفاع معدلات السمنة، والمنظمة اختارت 6 دول منها مصر لوضع خارطة طريق للحد من السمنة.

وطالبت المنظمة بضرورة رفع التوعية الصحية، خاصة أن مصر تضع ملف التغذية ضمن الملفات ذات الأولية فى القطاع الصحى، والعمل على بناء جيل خال من الأمراض ولديه ثقافة فكرية نحو خطورة السمنة والتحذير من مخاطر أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وضيق التنفس، التى تصيب المصريين بسبب السمنة.

وحصلت «الوطن»، على استراتيجية المبادرة الجديدة، التى ستعمل وزارة الصحة على طرحها فى عدة مراحل، تضم كل مرحلة عدداً من المحافظات، والبدء سيكون بتفعيل عيادات تخصصية للسمنة بوحدات الرعاية الأولية بأسعار رمزية طوال أيام الأسبوع، عدا يوم الجمعة، وتبدأ العيادات عملها من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الثانية مساء، ويتم تدريب الأطباء فى 50 عيادة تابعة لوحدات الرعاية الأولية بالمحافظات المختارة لبدء الانطلاق.

وتستهدف المبادرة تقليل نسبة الإصابة بالسمنة بين المصريين، حيث تحتل مصر المركز التاسع عالمياً من حيث انتشار السمنة، وهذا يستدعى العمل بشكل سريع لمضاعفة الجهود لرفع التوعية الصحية لدى المواطنين بأهمية التغذية السليمة، ووفقاً للمسح الذى تم إجراؤه من خلال وزارة الصحة.

وأشارت نتائج المسوحات إلى أن معدلات السمنة وصلت لـ40%، وتستهدف المبادرة تقليل نسبة الوفيات الناتجة عن السمنة والمضاعفات الصحية لها، والعمل على رفع التوعية الصحية لدى المجتمع بمخاطر السمنة بعد ارتفاع معدلات الإصابة بها، وتشجيع جميع الفئات العمرية على اتباع نمط غذائى صحى للمساهمة فى تقليل معدلات الأمراض المزمنة والى ترتبط ارتباط وثيق بالسمنة وأمراض القلب.

وقال د. حسام عبدالغفار، المتحدث باسم الوزارة: «هناك توجيهات مشددة من وزير الصحة، بضرورة الحد من انتشار السمنة وهناك تنسيق بين الجهات المعنية لنجاح المبادرة، لأن هذا المرض معقد تزيد فيه كمية دهون الجسم زيادة كبيرة، ويزيد من عوامل الإصابة بكثير من الأمراض والمشكلات الصحية، وتتضمن الأمراض الناتجة عن السمنة القلب والسكرى وانقطاع النفس النومى والإصابة ببعض أنواع السرطان».

«قنديل»: المبادرة تسهم فى توفير 62 مليار جنيه فاتورة العلاج.. ومنظومة إلكترونية لتسجيل الحالات

وكشف د. عمرو قنديل، نائب وزير الصحة للشئون الوقائية، أن مبادرة السمنة، المقرر انطلاقها، ستكون تحت عنوان «اخسر وزنك.. اكسب صحتك».

وقال إن مصر شهدت فى السنوات الأخيرة ارتفاعاً فى معدلات السمنة، خاصة لدى البالغين، بنسبة بلغت 40%، وفقاً للمسح الذى تم إجراؤه من خلال مبادرة «100 مليون صحة»، ونتائج المسوحات أكدت أن السيدات من الأعلى فى معدلات الإصابة.

وأوضح «قنديل» أنه طبقاً لنتائج المسح الصحى للأسرة المصرية، الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2021، تلاحظ ارتفاع معدلات السمنة بين السيدات فى المرحلة العمرية من 15 إلى 45 عاماً بداية من عام 2008؛ حيث كانت النسبة 39٫6% ووصلت لـ48٫1% عام 2014، ومع حلول عام 2021 بلغت 55٫8%. وأشار إلى أن العبء الاقتصادى للسمنة يبلغ 62 مليار جنيه سنوياً، قيمة تكلفة علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة لدى البالغين.

وتابع: «من المقرر خلال الحملة رفع الوعى أثناء المرور على المطاعم التى تقدم وجبات جاهزة للمواطنين على منع استخدام الزيوت المهدرجة واستبدالها بالزيوت الصحية، وخفض كمية السكريات بالوجبات التى تقدم للمستهلكين، والمحافظة على الممارسات الجيدة لنقل وتداول الطعام وتخزينه بالطرق الصحيحة». وأضاف «قنديل» أن محاور الحملة تتضمن تقديم المشورة والخدمات الصحية للحالات، والعمل على فحص المواطنين المترددين على وحدات الرعاية الصحية الأساسية، وإنشاء عيادات تغذية علاجية بمنشآت الرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمات العلاجية والمشورة الطبية من خلال المختصين بالتغذية.

مقالات مشابهة

  • الانفصال.. بـ "القتل"
  • أوركسترا نفسي.. «دينا وإيناس» تدعمان العرب في الغربة بـ«معلش»
  • «منظمة الصحة»: مصر التاسعة عالميا ومعدلات الإصابة بين المواطنين تصل لـ40%
  • أحمد موسى: مصر أعادت كل أراضيها بالحرب والسلام والتحكيم
  • محافظ دمياط يتابع تطوير الأكشاك في شطا
  • محافظ دمياط يتفقد المشروع الخدمي للتغذية المدرسية
  • السودان.. التوقيع على الميثاق التأسيسي لحكومة الوحدة والسلام
  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • دنيا سمير غانم.. «شعلة إبداع»
  • المفسدون فى الأرض.. كيف خلصت 30 يونيو الجامعات من اختراق الإخوان؟