بوابة الوفد:
2025-03-04@16:30:17 GMT

معشوقتى لا ترحلى «3»

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

أتحدث معكم تباعاً عن معشوقتى الصحافة، وأختص بالحديث الصحافة الورقية التى نشأت عليها وارتبطت بها أنا وجيلى وأجيال قبلى وبعدي، وتناولت على مدى حلقتين أسباب تراجع صناعة الصحافة الورقية، ووصلت إلى الطرق والوسائل التى يمكن بها إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، حتى لا نصحو فى يوم ما ولا نجد صحيفة ورقية واحدة بين أيدينا، لأنها ببساطة فقدت كل جدوى صدورها، وأصبحت تشكل خسائر هائلة على المؤسسات الصحفية.


وأذكر أنى قرأت منذ فترة دراسة إنجليزية حول نفس المشكلة وبحث الحلول لإنقاذ تلك الصناعة، ووجدت فى هذه الدراسة من الحلول الموضوعية ما يمكن بالفعل تنفيذ على أرض الواقع، ولكن قبل الحديث عن الحلول لا بد أن نتعامل مع المشكلة بعقلانية بعيداً عن العاطفة، فالعواطف لا تؤكل عيشاً، ولا تغنى مؤسسة، ولا تفتح بيوتًا خربت من خسائر الصحف الورقية، أى يجب أن نتوقف عن العيش فى الماضى وانتظار عودة مجد الصحافة بنفس المستوى والكيفية، وأقول هذا لنفسى قبل غيري، فما ذهب لن يعود أبداً بنفس القوة، وهذه هى الخطوة الأولى نحو الحلول.
الخطوة الثانية القبول بأن نموذج عمل الصحف القديم قد انتهى، فلم تعد الصناعة الوحيدة التى لديها جمهور كبير مع الاعتراف بحاجتها إلى الدفع بقوة نحو صناعة جديدة متطورة لتواجه السباق الإلكترونى الذى يحاول محوها، أى التحرك بسرعة لتعزيز مراكز الربح وتعظيم موارد الدخل مع خفض تكاليف الإنتاج قدر الإمكان، وأن يتم هذا من خلال تطوير المنتج الصحفى فى الشكل والمضمون وبشكل متميز عن المقدمة عبر الإلكتروني، وأن يبذل القائمون على الصحافة الورقية جهداً أسرع من أجل جذب القراء، وتقديم ما يهم فئات متنوعة ومتعددة من الجمهور، بجانب تقديم حزم من المغريات تعمل على ربط شرائح المعلنين مباشرة بالجمهور المعنى بهذه الإعلانات فى بساطة وجاذبية.
الخطوة الثالثة التخلى عن تعليق الآمال على الإعلانات الضخمة والعودة للاهتمام بالإعلانات المبوبة كما فى السابق، فالاعتماد على الإعلانات الضخمة يسبب اهتزازات مالية هائلة للصحف إذا ما تراجعت أو توجهت للإلكتروني، فالعودة للإعلانات المبوبة هي الإنقاذ السريع والدائم لجانب مهم من موارد الدخل، فإهمال الورقى للإعلانات المبوبة، أدى إلى التدخل الإلكترونى السريع لالتقاط هذه النوعية من الإعلانات وتحقيق دخل كبير ودائم منها والاستحواذ على السوق، وللأسف استسلمت الصحف الورقية بسرعة وتنازلت عن الإعلانات المبوبة كانت دائمًا المفتاح السحرى لأرباحها.
الخطوة الرابعة وهى الأكثر جرأة، هو استبعاد العناصر غير الجيدة وغير المنتجة من الصحفيين والعاملين ومندوبى المبيعات والمسوقين، والحفاظ على أفضل الكفاءات، وأن يكون المعيار بالكيف ولا بالكم، وهو ما يستوجب بالطبع إغلاق الباب أمام الوساطات والمجاملات فى العمل الصحفى والإدارى والإعلاني، لأن انعدام الكفاءات والخبرة يشكل عبئاً هائلًا على صناعة الصحف.
الخطوة الخامسة هى تركيز المنتج الصحفى على استهداف الشباب من القراء، وألا نركن إلى المفهوم السائد الآن بأن الشباب انصرف تماماً إلى الإنترنت، بدليل أنه حال شراء الأب أو الأم صحيفة لا يفلتها الأبناء ويبادرون بقراءتها، إذاً لا تزال رغبة الشباب فى قراءة الصحف الورقية موجودة وإن لم يبادر بشراء الصحيفة بنفسه، لذا يجب التركيز على المواد الصحفية التى تمس اهتمامات الشباب فى مجالات الأعمال والخدمات والتقنية وكل ما هو جديد فى العالم، ونتجنب الموضوعات التقليدية، أو التطويل الممل.
الخطوة السادسة وقد يكون الأوان قد فات للتحدث عنها، ولكن يمكن تداركها بشكل أو بآخر، وهو توقف الصحف الورقية عن إنشاء مواقع ويب مجانية لها، بل تكون تلك المواقع باشتراكات تصب فى موارد الصحيفة الورقية، لأنه للأسف مجانية تلك المواقع بكل ما بها من خدمات، أدى إلى ضرب سوق الإعلانات، كما ضرب التوزيع فى مقتل، وتسبب فى خسائر مادية فادحة للصحيفة.
وتتلاقى تلك الخطوات مع خطوات أخرى أساسية للنهوض بالمنتج الصحفى الورقي، وللحديث بقية..

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد العمل الصحفي معشوقتى لا ترحلى 3 الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

أحمد فتوح يهنئ إيشو بعيد ميلاده

حرص أحمد فتوح لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك على تهنئة زميله أحمد إيشو بمناسبة عيد ميلاده.

ونشر فتوح على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام صورة تجمعهما سويًا وعلق عليها: “كل سنة وأنت طيب يا حبيبي ”.

ومن ناحية أخرى يقترب أحمد حسام “ميدو”، عضو لجنة التخطيط بنادي الزمالك، من التعاقد مع مدير رياضي أجنبي جديد في إطار جهود النادي لإعادة بناء الفريق وتحقيق نتائج إيجابية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة اللجنة لإحداث تغيير شامل في الإدارة الرياضية للنادي، بما يضمن تطوير الأداء وعودة الزمالك إلى المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.

أهمية التعاقد مع مدير رياضي أجنبي

يُعد تعيين مدير رياضي أجنبي خطوة مهمة لنقل الخبرات العالمية إلى القلعة البيضاء، حيث يمكن أن يساهم في وضع استراتيجيات حديثة لإدارة الفريق وتطوير قطاع الكرة. 

ويأمل مسؤولو الزمالك أن يؤدي هذا التعيين إلى تعزيز الكفاءة الإدارية والفنية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها النادي خلال الفترة الأخيرة.

هل تكون هذه الخطوة بداية العودة للمنافسة؟

يواجه الزمالك العديد من التحديات، سواء على مستوى الأداء داخل الملعب أو الأزمات الإدارية التي أثرت على استقرار الفريق. ومع ذلك، فإن تعيين مدير رياضي يمتلك خبرة عالمية قد يكون مفتاحًا لتجاوز هذه العقبات واستعادة الفريق لمكانته الطبيعية بين كبار القارة الإفريقية.

ترقب جماهيري وانتظار الإعلان الرسمي

تترقب جماهير الزمالك الإعلان الرسمي عن اسم المدير الرياضي الجديد، وسط آمال بأن يكون التعاقد مع شخصية تمتلك رؤية واضحة وخطة فعالة للنهوض بالفريق. ويبقى السؤال: هل سينجح هذا التغيير في إعادة الزمالك إلى طريق البطولات؟ الأيام المقبلة ستكشف مدى نجاح هذه الخطوة في تحقيق أهداف النادي.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد أهمية تعزيز الحلول المبتكرة في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه
  • أحمد فتوح يهنئ إيشو بعيد ميلاده
  • عوض وسلامة يبحثان حلا جذريا لتأمينات الصحفيين بالصحف الحزبية والخاصة والمستقلة
  • سخرية الصحافة الكينية تغضب نجل موسيفيني
  • صحافتنا العربية .. معايير التتويج والتعويج .. !
  • خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
  • شهر الصوم في الصحافة الفرنسية
  • عائدون إلى البلاستيك.. لماذا يلاحق ترامب المصاصات الورقية؟
  • محافظ بني سويف يتابع الحلول المنفذة تجاه مشكلات ومطالب المواطنين
  • خوارزميات فيسبوك.. ماذا وجدت شركة حقوقية اختبرت نشر إعلان توظيف في 6 دول مختلفة؟