بوابة الوفد:
2025-04-28@04:08:52 GMT

معشوقتى لا ترحلى «3»

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

أتحدث معكم تباعاً عن معشوقتى الصحافة، وأختص بالحديث الصحافة الورقية التى نشأت عليها وارتبطت بها أنا وجيلى وأجيال قبلى وبعدي، وتناولت على مدى حلقتين أسباب تراجع صناعة الصحافة الورقية، ووصلت إلى الطرق والوسائل التى يمكن بها إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، حتى لا نصحو فى يوم ما ولا نجد صحيفة ورقية واحدة بين أيدينا، لأنها ببساطة فقدت كل جدوى صدورها، وأصبحت تشكل خسائر هائلة على المؤسسات الصحفية.


وأذكر أنى قرأت منذ فترة دراسة إنجليزية حول نفس المشكلة وبحث الحلول لإنقاذ تلك الصناعة، ووجدت فى هذه الدراسة من الحلول الموضوعية ما يمكن بالفعل تنفيذ على أرض الواقع، ولكن قبل الحديث عن الحلول لا بد أن نتعامل مع المشكلة بعقلانية بعيداً عن العاطفة، فالعواطف لا تؤكل عيشاً، ولا تغنى مؤسسة، ولا تفتح بيوتًا خربت من خسائر الصحف الورقية، أى يجب أن نتوقف عن العيش فى الماضى وانتظار عودة مجد الصحافة بنفس المستوى والكيفية، وأقول هذا لنفسى قبل غيري، فما ذهب لن يعود أبداً بنفس القوة، وهذه هى الخطوة الأولى نحو الحلول.
الخطوة الثانية القبول بأن نموذج عمل الصحف القديم قد انتهى، فلم تعد الصناعة الوحيدة التى لديها جمهور كبير مع الاعتراف بحاجتها إلى الدفع بقوة نحو صناعة جديدة متطورة لتواجه السباق الإلكترونى الذى يحاول محوها، أى التحرك بسرعة لتعزيز مراكز الربح وتعظيم موارد الدخل مع خفض تكاليف الإنتاج قدر الإمكان، وأن يتم هذا من خلال تطوير المنتج الصحفى فى الشكل والمضمون وبشكل متميز عن المقدمة عبر الإلكتروني، وأن يبذل القائمون على الصحافة الورقية جهداً أسرع من أجل جذب القراء، وتقديم ما يهم فئات متنوعة ومتعددة من الجمهور، بجانب تقديم حزم من المغريات تعمل على ربط شرائح المعلنين مباشرة بالجمهور المعنى بهذه الإعلانات فى بساطة وجاذبية.
الخطوة الثالثة التخلى عن تعليق الآمال على الإعلانات الضخمة والعودة للاهتمام بالإعلانات المبوبة كما فى السابق، فالاعتماد على الإعلانات الضخمة يسبب اهتزازات مالية هائلة للصحف إذا ما تراجعت أو توجهت للإلكتروني، فالعودة للإعلانات المبوبة هي الإنقاذ السريع والدائم لجانب مهم من موارد الدخل، فإهمال الورقى للإعلانات المبوبة، أدى إلى التدخل الإلكترونى السريع لالتقاط هذه النوعية من الإعلانات وتحقيق دخل كبير ودائم منها والاستحواذ على السوق، وللأسف استسلمت الصحف الورقية بسرعة وتنازلت عن الإعلانات المبوبة كانت دائمًا المفتاح السحرى لأرباحها.
الخطوة الرابعة وهى الأكثر جرأة، هو استبعاد العناصر غير الجيدة وغير المنتجة من الصحفيين والعاملين ومندوبى المبيعات والمسوقين، والحفاظ على أفضل الكفاءات، وأن يكون المعيار بالكيف ولا بالكم، وهو ما يستوجب بالطبع إغلاق الباب أمام الوساطات والمجاملات فى العمل الصحفى والإدارى والإعلاني، لأن انعدام الكفاءات والخبرة يشكل عبئاً هائلًا على صناعة الصحف.
الخطوة الخامسة هى تركيز المنتج الصحفى على استهداف الشباب من القراء، وألا نركن إلى المفهوم السائد الآن بأن الشباب انصرف تماماً إلى الإنترنت، بدليل أنه حال شراء الأب أو الأم صحيفة لا يفلتها الأبناء ويبادرون بقراءتها، إذاً لا تزال رغبة الشباب فى قراءة الصحف الورقية موجودة وإن لم يبادر بشراء الصحيفة بنفسه، لذا يجب التركيز على المواد الصحفية التى تمس اهتمامات الشباب فى مجالات الأعمال والخدمات والتقنية وكل ما هو جديد فى العالم، ونتجنب الموضوعات التقليدية، أو التطويل الممل.
الخطوة السادسة وقد يكون الأوان قد فات للتحدث عنها، ولكن يمكن تداركها بشكل أو بآخر، وهو توقف الصحف الورقية عن إنشاء مواقع ويب مجانية لها، بل تكون تلك المواقع باشتراكات تصب فى موارد الصحيفة الورقية، لأنه للأسف مجانية تلك المواقع بكل ما بها من خدمات، أدى إلى ضرب سوق الإعلانات، كما ضرب التوزيع فى مقتل، وتسبب فى خسائر مادية فادحة للصحيفة.
وتتلاقى تلك الخطوات مع خطوات أخرى أساسية للنهوض بالمنتج الصحفى الورقي، وللحديث بقية..

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد العمل الصحفي معشوقتى لا ترحلى 3 الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

10 ثوانٍ تعرضك للخطر .. تحذير من الفواتير الورقية | تدمر الهرمونات والجسم

حذر باحثون من احتفاظ المواطنين بالإيصالات الورقية المطبوعة لأن لها خطورة كبيرة على الصحة.

ووفقا لما جاء في موقع فوكس نيوز فقد حذر العلماء من الاحتفاظ بالايصالات الورقية المطبوعة التى يتم استلامها بعد محاسبة التجار ومراكز الخدمات المختلفة والفواتير.

سبب التحذير من الايصالات الورقية

واكتشف فريق بحثي وجود مادة كيميائية خطيرة تدخل في صناعة الإيصالات الورقية تثبط الغدد الصماء وتحدث خللا فيها بل والأخطر من ذلك أن الجسم يحصل عليها من خلال الجلد فبمجرد لمسها يمتصها الجسم بسرعة.

خلل في توازن الهرمونات

وكشفت مؤسسة الصحة البيئية في بيان، أنها أصدرت إشعارات قانونية ضد 32 متجراً بسبب استخدامهم نسب عالية من مادة "بيسفينول إس" (BPS) في الإيصالات الورقية.

وكشفت أن هذه المادة نسخة أقل شهرة، لكنها أكثر خطورة من مادة (BPA) الكيميائية المستخدمة في الإيصالات الورقية المطبوعة وتسبب أضرار صحية عديدة أهمها خلل في توازن الهرمونات.


بينت  المؤسسة أن BPS، مثل مادة بيسفينول (BPA)، تحاكي هرمون الإستروجين وهو مايسبب أضرار خطيرة وخلل في بعض وظائف الجسم، مثل التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة والأورام.

أظهرت الأبحاث العلمية أن الجلد يمكنه امتصاص مادة BPS من مجرد لمس الإيصالات الورقية والتعامل معها لفترات قصيرة.

الحلول العملية 

ووضعت المؤسسة اختيارين لتلك الشركات التى تستخدم الإيصالات الورقية الأولى: 
وضع تحذيرات واضحة للمستهلكين منها، أو إعادة تصنيع الإيصالات الورقية لإزالة مادة BPS.

وقررت المؤسسة فرض غرامات مدنية على الشركات التي لا تمتثل لهذا القرار و نصحت المستهلكين بعدم أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان.

10 ثواني كافية للخطر


أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، إن الامساك ب الايصالات الورقية المحتوية على مادة (BPS) لمدة 10 ثوانٍ فقط يشكل خطورة على الصحة و يتجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة.
طالبت المديرة التنفيذية لمؤسسة الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، على العاملين المسئولين عن تسليم الايصالات الورقية بارتداء القفازات عند التعامل معها وتجنب استخدام معقمات اليد الكحولية لأنها تزيد من امتصاص مادة (BPS)".

وحذرت من  إعادة تدوير ورق الإيصالات الحراري لأنه يلوث عملية إعادة التدوير بالمواد الكيميائية الضارة.

طباعة شارك الإيصالات الورقية أضرار الإيصالات الورقية تحذير من الايصالات الورقية الهرونات توازن الهرمونات الفواتير

مقالات مشابهة

  • «فيها سم قاتل».. احذر من لمس إيصالات الدفع الورقية
  • الصحف اليابانية تهاجم يوكوهاما بعد الخسارة من النصر
  • الصحف المدريدية: «ثُلاثية» برشلونة و«انتصار» كرة القدم!
  • باحثون يحذرون من مخاطر الاحتفاظ بالإيصالات الورقية
  • الصحف الكتالونية: «كأس السعادة» تمحو آثار «لُعبة بيريز»!
  • إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
  • الكهرباء تختفي في عدن.. 20 ساعة انقطاع وسط غياب الحلول وتفاقم الأزمة
  • أزمة كهرباء تضرب عدن وتحذيرات من صيف قاسٍ في ظل غياب الحلول
  • 10 ثوانٍ تعرضك للخطر .. تحذير من الفواتير الورقية | تدمر الهرمونات والجسم
  • مشهد من الزمن الجميل: شباب في الرياض يقلدون إعلانات الثمانينات .. فيديو