بوابة الوفد:
2024-11-25@23:02:01 GMT

معشوقتى لا ترحلى «3»

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

أتحدث معكم تباعاً عن معشوقتى الصحافة، وأختص بالحديث الصحافة الورقية التى نشأت عليها وارتبطت بها أنا وجيلى وأجيال قبلى وبعدي، وتناولت على مدى حلقتين أسباب تراجع صناعة الصحافة الورقية، ووصلت إلى الطرق والوسائل التى يمكن بها إنقاذ ما يمكن إنقاذه منها، حتى لا نصحو فى يوم ما ولا نجد صحيفة ورقية واحدة بين أيدينا، لأنها ببساطة فقدت كل جدوى صدورها، وأصبحت تشكل خسائر هائلة على المؤسسات الصحفية.


وأذكر أنى قرأت منذ فترة دراسة إنجليزية حول نفس المشكلة وبحث الحلول لإنقاذ تلك الصناعة، ووجدت فى هذه الدراسة من الحلول الموضوعية ما يمكن بالفعل تنفيذ على أرض الواقع، ولكن قبل الحديث عن الحلول لا بد أن نتعامل مع المشكلة بعقلانية بعيداً عن العاطفة، فالعواطف لا تؤكل عيشاً، ولا تغنى مؤسسة، ولا تفتح بيوتًا خربت من خسائر الصحف الورقية، أى يجب أن نتوقف عن العيش فى الماضى وانتظار عودة مجد الصحافة بنفس المستوى والكيفية، وأقول هذا لنفسى قبل غيري، فما ذهب لن يعود أبداً بنفس القوة، وهذه هى الخطوة الأولى نحو الحلول.
الخطوة الثانية القبول بأن نموذج عمل الصحف القديم قد انتهى، فلم تعد الصناعة الوحيدة التى لديها جمهور كبير مع الاعتراف بحاجتها إلى الدفع بقوة نحو صناعة جديدة متطورة لتواجه السباق الإلكترونى الذى يحاول محوها، أى التحرك بسرعة لتعزيز مراكز الربح وتعظيم موارد الدخل مع خفض تكاليف الإنتاج قدر الإمكان، وأن يتم هذا من خلال تطوير المنتج الصحفى فى الشكل والمضمون وبشكل متميز عن المقدمة عبر الإلكتروني، وأن يبذل القائمون على الصحافة الورقية جهداً أسرع من أجل جذب القراء، وتقديم ما يهم فئات متنوعة ومتعددة من الجمهور، بجانب تقديم حزم من المغريات تعمل على ربط شرائح المعلنين مباشرة بالجمهور المعنى بهذه الإعلانات فى بساطة وجاذبية.
الخطوة الثالثة التخلى عن تعليق الآمال على الإعلانات الضخمة والعودة للاهتمام بالإعلانات المبوبة كما فى السابق، فالاعتماد على الإعلانات الضخمة يسبب اهتزازات مالية هائلة للصحف إذا ما تراجعت أو توجهت للإلكتروني، فالعودة للإعلانات المبوبة هي الإنقاذ السريع والدائم لجانب مهم من موارد الدخل، فإهمال الورقى للإعلانات المبوبة، أدى إلى التدخل الإلكترونى السريع لالتقاط هذه النوعية من الإعلانات وتحقيق دخل كبير ودائم منها والاستحواذ على السوق، وللأسف استسلمت الصحف الورقية بسرعة وتنازلت عن الإعلانات المبوبة كانت دائمًا المفتاح السحرى لأرباحها.
الخطوة الرابعة وهى الأكثر جرأة، هو استبعاد العناصر غير الجيدة وغير المنتجة من الصحفيين والعاملين ومندوبى المبيعات والمسوقين، والحفاظ على أفضل الكفاءات، وأن يكون المعيار بالكيف ولا بالكم، وهو ما يستوجب بالطبع إغلاق الباب أمام الوساطات والمجاملات فى العمل الصحفى والإدارى والإعلاني، لأن انعدام الكفاءات والخبرة يشكل عبئاً هائلًا على صناعة الصحف.
الخطوة الخامسة هى تركيز المنتج الصحفى على استهداف الشباب من القراء، وألا نركن إلى المفهوم السائد الآن بأن الشباب انصرف تماماً إلى الإنترنت، بدليل أنه حال شراء الأب أو الأم صحيفة لا يفلتها الأبناء ويبادرون بقراءتها، إذاً لا تزال رغبة الشباب فى قراءة الصحف الورقية موجودة وإن لم يبادر بشراء الصحيفة بنفسه، لذا يجب التركيز على المواد الصحفية التى تمس اهتمامات الشباب فى مجالات الأعمال والخدمات والتقنية وكل ما هو جديد فى العالم، ونتجنب الموضوعات التقليدية، أو التطويل الممل.
الخطوة السادسة وقد يكون الأوان قد فات للتحدث عنها، ولكن يمكن تداركها بشكل أو بآخر، وهو توقف الصحف الورقية عن إنشاء مواقع ويب مجانية لها، بل تكون تلك المواقع باشتراكات تصب فى موارد الصحيفة الورقية، لأنه للأسف مجانية تلك المواقع بكل ما بها من خدمات، أدى إلى ضرب سوق الإعلانات، كما ضرب التوزيع فى مقتل، وتسبب فى خسائر مادية فادحة للصحيفة.
وتتلاقى تلك الخطوات مع خطوات أخرى أساسية للنهوض بالمنتج الصحفى الورقي، وللحديث بقية..

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد العمل الصحفي معشوقتى لا ترحلى 3 الصحف الورقیة

إقرأ أيضاً:

هل يقود المشاهير السيارات التي يروجون لها في الإعلانات| حقائق ستبهرك

غالبًا ما يظهر المشاهير في إعلانات السيارات بأصواتهم المميزة أو حضورهم الجذاب، مما يجعل تلك المركبات أكثر قربًا من الجمهور. 

لكن المثير للدهشة أن بعض هؤلاء النجوم لا يقتصر دورهم على الترويج فقط، بل يمتد إلى امتلاك السيارات التي يظهرون معها، وحتى استخدامها بشغف في حياتهم اليومية.

 

جون هام وعشق مرسيدس بنز

جون هام، الذي اشتهر بدوره كـ "دون درابر" في مسلسل Mad Men، ليس مجرد صوت يروّج لسيارات مرسيدس بنز، بل يمتلك واحدة من أروع موديلاتها الكلاسيكية: مرسيدس بنز 300SL بأبوابها المميزة "أجنحة النورس". 

هذه السيارة تجسد الفخامة الكلاسيكية التي يعشقها هام، مما يعكس ذوقه الراقي وتقديره لعلامة مرسيدس بنز.

 

جون سينا وهوندا سيفيك تايب آر

في إعلانات هوندا، يبرز صوت المصارع والممثل الشهير جون سينا، لكن الأمر لا يتوقف هنا. 

فهو أيضًا أحد عشاق السيارات اليابانية الرياضية، ويمتلك هوندا سيفيك تايب آر. عشق سينا لهذه السيارة يعكس اهتمامه بالمركبات التي تجمع بين الأداء الرياضي والكفاءة العملية.

 

ديريك جيتر وجيب جراند واجونير

نجم البيسبول السابق ديريك جيتر لم يكتفِ بالترويج لسيارات جيب فقط، بل يمتلك واحدة من طراز جراند واجونير. 

هذا الولاء يعكس شخصية جيتر التي تبحث عن سيارات متينة وفاخرة تناسب نمط حياته المليء بالأنشطة.

 

سيدني سويني وحبها لفورد الكلاسيكية

الممثلة الشهيرة سيدني سويني، التي تعاونت مع شركة فورد، أظهرت عشقًا خاصًا للسيارات الكلاسيكية مثل فورد موستانج 1955 وفورد برونكو. اهتمامها بالمركبات الكلاسيكية يجعلها تتألق كشخصية تجمع بين الأصالة والحداثة.

 

كريس باين ودراجة بي إم دبليو الكلاسيكية

أما كريس باين، فقد اختار وسيلة تنقل مختلفة للتعبير عن حبه لعلامة بي إم دبليو. 

فهو يمتلك دراجة نارية كلاسيكية BMW R50/2 موديل 1967، مما يبرز ولعه بالمركبات التي تعكس تراث العلامة الألمانية وابتكاراتها.

 

علاقة تتجاوز الإعلانات

ما يميز هؤلاء المشاهير ليس فقط ترويجهم للسيارات، بل العلاقة العاطفية التي تجمعهم بالمركبات التي يروجون لها. 

من الكلاسيكيات إلى الرياضية، تنوع اختياراتهم يضيف بُعدًا إنسانيًا إلى عالم السيارات ويجعل هذه العلامات التجارية أكثر قربًا للجمهور.

 

مقالات مشابهة

  • عبدالصادق الشوربجي.. رائد إدارة أزمات الصحف القومية
  • عضو بـ«النواب» تحذر من الإعلانات الوهمية للحج من قبل الشركات غير المعتمدة
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم|تيم توك: مانشستر سيتي يرغب في ضم نجم البريميرليج.. الصن: أستون فيلا يطلب ضم مهاجم يونايتد
  • خدمة للإبلاغ عن الإعلانات المضللة للأدوية: التعامل بسرية.. ونموذج رسمي
  • مع بدء مناقشة قانون البناء الموحد.. منع الإعلانات على واجهات المباني والكباري
  • تفاهم لتنظيم الإعلانات الصحية في الإمارات
  • القبض على عنصر إجرامي يزور المحررات الرسمية والعملات الورقية بالنزهة
  • ضبط مسجل شديد الخطورة بتهمة تزوير المحررات الرسمية والعملات الورقية
  • هل يقود المشاهير السيارات التي يروجون لها في الإعلانات| حقائق ستبهرك
  • الصحف الأوروبية صباح اليوم.. عودة كورتوا وتواصل مورينيو مع رونالدو وآرسنال يغري إيزاك