هكذا ستحول زيادة توزيعات "أرامكو" عجز الميزانية السعودية إلى فائض
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
من المتوقع أن تنعكس توزيعات الأداء التي أعلنت عنها شركة أرامكو السعودية إيجابا على أداء الميزانية السعودية.
ورفعت شركة "أرامكو" مدفوعاتها للمستثمرين بأكثر من النصف، في خطوة من شأنها أن تساعد في دعم الميزانية التي كان من المتوقع أن تسجل عجزا هذا العام.
مادة اعلانيةوسيكون إجمالي المدفوعات 29.4 مليار دولار، بما في ذلك الجزء المرتبط بالأداء، ارتفاعاً من توزيعات الأرباح العادية البالغة 18.
وتبلغ قيمة الزيادة في المدفوعات 10.6 مليار دولار، منها 9.56 مليار دولار ستؤول إلى الخزينة السعودية مقابل حصتها البالغة 90.186%، وفقاً لحسابات "العربية.نت"، وبيانات "تداول السعودية".
وقال الخبير الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "BNP Paribas"، محمد عبد المجيد، الشهر الماضي، إن تحقيق فائض الميزانية السعودية في العام الحالي سيكون صعبا في ظل التخفيض الطوعي لإنتاج النفط.
وأضاف عبد المجيد، في مقابلة مع "العربية"، أن العجز لن يكون كبيرا هذا العام، في ظل توزيعات الأرباح الأساسية من "أرامكو" ثابتة وتمثل ثلث الدخل البترولي للحكومة السعودية، مما يعطي نوعا من الاستقرار النسبي لمستويات الدخل في الميزانية.
وذكر أن عجز الميزانية السعودية في العام الحالي سيكون ضئيلا، بفضل التوزيعات الإضافية التي أقرتها "أرامكو".
ميزانية النصف الأولوعلى مستوى النصف الأول من 2023، بلغ إجمالي الإيرادات في الميزانية السعودية نحو 595.8 مليار ريال، مقابل إجمالي مصروفات نحو 603.95 مليار ريال، لتسجل الميزانية عجزاً نحو 8.18 مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري.
وبلغ إجمالي الإيرادات النفطية 358.3 مليار ريال في النصف الأول من 2023، مقابل نحو 434.06 مليار ريال في النصف الأول من 2022، بانخفاض 17%.
فيما ارتفع إجمالي الإيرادات غير النفطية بنسبة 11% إلى نحو 237.42 مليار ريال في النصف الأول من 2023، مقابل 214.26 مليار ريال في النصف الأول من 2022.
وارتفع إجمالي المصروفات في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 18% إلى نحو 603.95 مليار ريال مقابل نحو 512.93 مليار ريال في النصف الأول من 2022.
وتعد "أرامكو" مصدرا مهما لتمويل الحكومة السعودية التي أعلنت الأسبوع الماضي أن عجز ميزانيتها اتسع في الربع الثاني بعد زيادة الإنفاق على المنافع الاجتماعية ومشاريع بمليارات الدولارات تهدف إلى تنويع الاقتصاد.
وتستهدف وزارة المالية السعودية تحقيق فائض بقيمة 16 مليار ريال بنهاية عام 2023، ومع زيادة توزيعات "أرامكو" فقد يصبح تحقيق هذا المستهدف في المتناول.
ويأتي قرار "أرامكو" متماشياً مع منتجي النفط الدوليين الآخرين والذين قرروا زيادة المدفوعات للمساهمين حتى مع انخفاض الأرباح. حيث شهدت شركات النفط الكبرى انخفاضاً في الأرباح حيث تراجعت أسعار النفط الخام عن أعلى مستوياتها في العام الماضي عندما اهتزت أسواق السلع الأساسية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال الرئيس التنفيذي أمين ناصر في اتصال هاتفي مع الصحافيين: "تميز الربع الثاني من عام 2023 باستمرار عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتقلبات السوق. ومن الواضح أن هذا قد أثر على أسعار الطاقة، إلا أن أرامكو حققت أرباحاً قوية بفضل إنتاجنا منخفض التكلفة وموثوقية العرض العالية والطلب القوي على منتجاتنا".
تخفيضات "أوبك +"وبقيادتها لمجموعة منتجي "أوبك +" إلى جانب روسيا، دفعت السعودية إلى إقرار تمديد تخفيضات الإنتاج لبقية العام. وتضخ أرامكو أقل كمية من النفط الخام منذ تفشي جائحة فيروس كورونا بعد أن بدأت المملكة في تنفيذ خفض طوعي قدره مليون برميل يومياً الشهر الماضي. وارتفعت أسعار النفط بعد إعلان الأسبوع الماضي بتمديد ذلك التخفيض حتى سبتمبر ويمكن لما بعده إذا لزم الأمر.
وساعدت الجهود السعودية لتحقيق الاستقرار في أسواق الخام على دفع خام برنت إلى نحو 85 دولاراً للبرميل. ويسلط ذلك بالإضافة إلى مدفوعات أرامكو المتزايدة الضوء على حاجة الدولة إلى السيولة لتمويل خطط النمو الهائلة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان في الوقت الذي يتطلع فيه إلى تحويل الاقتصاد إلى قوة طاغية في مجال التكنولوجيا والسياحة والترفيه.
بعد الإعلان عن طرح التوزيعات الجديدة على أساس الأداء في مايو، قالت "أرامكو" إنها قدمت الدفعات الأولى لتكون أسرع من المتوقع نتيجة للأرباح القياسية التي حققتها في عام 2022.
على الجانب الآخر، قال الناصر في المكالمة إنه من المقرر أن يصل الطلب إلى 103 ملايين إلى 104 ملايين برميل يوميا في وقت لاحق من هذا العام.
في حين أن معظم التجار والمنتجين ينتظرون الطلب في الصين للتعافي وإلقاء اللوم على الأداء الضعيف للنفط في النصف الأول على النمو البطيء في ذلك البلد، قال ناصر إنه يرى الطلب أعلى من المتوقع في أكبر مستهلك لها. وقال الناصر إن أرامكو لديها معروض كاف، حتى بعد تخفيضات الإنتاج، للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أرامكو توزيعات أرامكو الميزانية السعودية أوبك التخفيض الطوعي ميزانية السعوديةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: أرامكو توزيعات أرامكو الميزانية السعودية أوبك ميزانية السعودية ملیار دولار من المتوقع
إقرأ أيضاً:
“أرامكو السعودية” و”سينوبك” و”ياسرف” يوقعون اتفاقية إطارية لمشروع توسعة مخطط له في قطاع البتروكيميائيات
المناطق_واس
أعلنت أرامكو السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، والشركة الصينية للبترول والكيميائيات (سينوبك)، وشركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير (ياسرف)، اليوم، توقيع اتفاقية إطارية تمهّد الطريق لتوسعة كبيرة في البتروكيميائيات بمصفاة (ياسرف) في ينبع.
وتزامنًا مع مرور عشر سنوات من تأسيس مصفاة (ياسرف)، تسعى الاتفاقية إلى تعزيز الدراسات الهندسية لتطوير مجمع بتروكيميائيات متكامل في (ياسرف)، وهو مشروع مشترك مملوك لأرامكو السعودية بنسبة (62.5%) ولشركة سينوبك بنسبة (37.5%).
أخبار قد تهمك أرامكو السعودية تدشّن أول وحدة تجريبية لاستخلاص الهواء المباشر لثاني أكسيد الكربون في المملكة 20 مارس 2025 - 3:42 مساءً خلال كلمته بمؤتمر أسبوع سيرا 2025.. رئيس أرامكو السعودية: آن الأوان إلى نموذج عالمي جديد للطاقة 10 مارس 2025 - 11:54 مساءًويهدف المشروع إلى تحقيق أقصى قدر من التعاون التشغيلي، وإيجاد قيمة إضافية من خلال إدخال وحدة بتروكيميائية متطورة، ووحدة تكسير بخارية كبيرة بطاقة إنتاجية تبلغ 1.8 مليون طن سنويًا، ومجمع للعطريات بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويًا مع المشتقات اللاحقة والمتكاملة التي ترتبط بها في مجمع (ياسرف) الحالي، ومن المتوقع أن يعزز ذلك من قدرة (ياسرف) على تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البتروكيميائية عالية الجودة.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: “طموح أرامكو السعودية كبير جدًا في تحقيق سلسلة القيمة من الثروة الهيدروكربونية، وهذا يعزز مكانة المملكة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، ونحن فخورون بسجل شراكاتنا الإستراتيجية التي ساعدتنا في تحقيق النجاحات، وتعمل اتفاقية (ياسرف) الإطارية على تعميق هذه الشراكات واستثماراتنا المشتركة مع (سينوبك) والارتقاء بها إلى أفق جديد، ويُسهم مشروع التوسع المخطط له في ينبع في تعزيز التزامنا بالابتكار وتنويع المنتجات، لذلك فإننا نتطلع إلى تقوية تعاوننا مع (سينوبك) لجعل (ياسرف) شركة قيادية في مجال التكرير والبتروكيميائيات”.
من جهته قال الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية محمد القحطاني: “تواصل علاقتنا القوية مع شركة (سينوبك) تطورها ونموها ويتماشى التوسع المخطط له في (ياسرف) مع إستراتيجيتنا في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق التي تهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من مواردنا، ويشمل ذلك تحويل ما يصل إلى أربعة ملايين برميل يوميًا من النفط الخام إلى بتروكيميائيات بحلول عام 2030، وبالشراكة مع (سينوبك) نسعى إلى تطوير قدرات التكرير والبتروكيميائيات لتوفير منتجات عالية القيمة، وإيجاد فرص جديدة، والاستفادة من الابتكار الصناعي، وتمكين التحوّل الاقتصادي، ولا شك في أن ذلك يسلط الضوء على شراكتنا الإستراتيجية مع (سينوبك) على المدى البعيد”.
وقال رئيس شركة سينوبك، تشاو دونغ من جانبه: “تُعد (ياسرف)، وهي المشروع المشترك الرائد بين الصين والسعودية في قطاع الطاقة، محركًا رئيسًا للنمو الاقتصادي المحلي في المملكة، كما أسهمت أيضًا بشكل نشط في تطوير صناعة البتروكيميائيات، وسوف يمثّل مشروع توسعة مصفاة ياسرف علامة فارقة في شراكتنا الثنائية، ويبشر بمرحلة جديدة من تعاون أعمق وعلى مدى أبعد، ونتوقع أن يفتح مشروع توسعة مصفاة (ياسرف) آفاقًا جديدة من التعاون في ظلّ تحوّل الطاقة”.
وفي هذا الإطار تستعد (سينوبك) و(أرامكو السعودية) لإنشاء مجمع متكامل للتكرير والبتروكيميائيات على مستوى عالمي يتميّز بمزايا تنافسية شاملة؛ بهدف إعادة تعريف نماذج التعاون في مجال الطاقة التقليدية، وتوسيع آفاق جديدة من أجل تنمية أكثر استدامة.
وتُعد (ياسرف) واحدة من عدد من الشراكات الإستراتيجية بين (أرامكو السعودية) و(سينوبك)، التي تشمل أيضًا شركة سينوبك سينمي (فوجيان) للبترول (SSPC)، وشركة سينوبك سابك تيانجين للبتروكيماويات (SSTPC)، وشركة فوجيان للتكرير والبتروكيميائيات (FREP)، ومجمع تكرير وبتروكيميائيات متكامل جديد يجري تطويره في مقاطعة فوجيان الصينية، ومن خلال هذه المشاريع، تسعى المجموعتان إلى تعزيز أمن الطاقة، ودعم الابتكار الصناعي، والتعاون على المدى البعيد، والإسهام في الاقتصاد العالمي.