النهار أونلاين:
2025-01-08@23:23:47 GMT

همسة من القلب وإلى قلوبكم

تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT

همسة من القلب وإلى قلوبكم

إذا أرهقتك الجروح فنادي للأمل ببصيص من التفاؤل، واعلم أن للحياة وجهُ آخر، دع منغصات الحياة والتفت لبزوغ الشمس، وسوف تدرك أن الجرح يجب أن يندثر تحت وطأة الفرح.
إذا أنهكك الألم، فخذ من حنايا قلبك المتعب والمثقل بالكروب واليأس، نبضة حب ونظرة تأمل لمستقبل مشرق، تنثرها على أنحاء جسدك المتلاطم بالتفاهات التي أقنعت عقلك بها، واعلم أن لكل شيء حد ونهاية، وأن الحياة وإن قست فإنها لك ولغيرك، فخذ منها ما لك ودع ما ليس لك لغيرك.


إذا أردت أن تجد الحب، فابحث عنه داخلك أولا، ولا تكن فاقدهُ لأنك لن تستطيع إعطاءهُ، واعلم أن فقد مساحة من الحب تنبئ عن عدم وجود أي مكان لاستقبال الحب من الغير، فابحث عن النواة التي يمكن أن تغرسها في تربة قلبك، وأعلم أي تربة يحويها قلبك
لتجلب لهـا نواة يناسبها النمو في أحشائه.
إن أحسست بشعور الظلم، فاعلم أن الليل لن يطول وأن الشمس سوف تشرق في النهار، وأنك تملك دعوة لن يردها الله لك، فحاول أن تحول مسار هذه الدعوة من المضرة للنفع
وارأف بحال من ظلمك فإنك الأقوى، لأن من بيده ملكوت كل شي هو من يقف بجانبك الآن، وراعي من يعوله الذي ظلمك، فربما هناك من يستحقون حنانك ولطفك
وأعلم أن الله مع الخير في كل الأحوال وأنه لن يضيعك
تحية عطرة قرائنا الكرام ودمت في رعاية الله وحفظه.
++++++++++++++++++++

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

ليس بمقال.. بل فضفضة عامة وبحث عن شغف الحياة المفقود في ثنايا أرواحنا

وسط إيقاع الحياة اليومية المتسارع، يتسلل إلى أرواحنا شعور غامض يصعب وصفه أو تصنيفه فهو ليس اكتئابا بالمعنى التقليدي، ولا هو يأس قاتم، بل حالة أشبه بفقدان الشغف، وكأننا ننفصل عن ذواتنا شعور يسكن أعماقنا بصمت، يختبئ في زوايا الروح، ينتظر أن يُكتشف.

تلك الإنجازات التي أضاءت حياتنا يومًا تبدو الآن مجرد نتائج عادية، والفرح الذي كان يملأ قلوبنا أصبح كظل باهت لا يصل إلىالجوارح.

هذا ليس استسلامًا ولا شكوى، بل تجربة إنسانية معقدة نشعر بها دون أن ندرك أحيانا طبيعتها الحقيقية، إحساس اللامبالاة تجاه ما كان يلهمنا ويحفزنا أصبح يصدمنا، خصوصا لمن اعتادوا على السعي الدؤوب والتمسك بأهدافهم.

فعلى الصعيد الشخصي، وبالنسبة للأشخاص الذين يغلب عليهم حب العمل لحد الهوس، وأولئك الذين يكرسون حياتهم لتحقيق الإنجازات والنجاحات، يشكل هذا الشعور تحديًا كبيرًا. وكأن عجلة الأيام تبتلع كل ما يجعل لحظاتنا مميزة فهذا الشعور غريب

ويكاد يكون عصيا على الوصف، وكأن شعلة الحياة التي كانت تدفعنا للأمام انطفأت فجأة، حتى في لحظات نجاحنا التي كانت دومًا مصدر طاقتنا وسعادتنا.

فنحن اليوم أمام مفترق طرق غريب، المحطات التي عبرناها أصبحت مجرد علامات في رحلة فاقدة للوجهة الواضحة، لا تحمل ذات النكهة التي تعودنا تذوقها، تلك اللحظات التي كنا فيها جزءًا من الحياة الاجتماعية والنقاشات المثمرة باتت تفقد بريقها تدريجيا، ً وأصبحت المواقف والمحادثات تبدو سطحية أكثر مما ينبغي.

ورغم امتناننا العميق لنعم الله التي لا تُحصى، فإن هناك شعورً ا بالفراغ الداخلي يدعونا للتوقف ومراجعة النفس بصدق.

هذا ليس رفضًا للواقع ولا استخفافًا بالنعم، ولا هو تمرد بأي شكل من الاشكال وإنما مواجهة لعاصفة هادئة داخلية تثير تساؤلا ت عميقة؟؟ ربما يكون الروتين جزءًا من المشكلة فحياتنا أصبحت أقرب إلى برنامج يومي مكرر: نستيقظ، نعمل، نمارس أدوارنا الاجتماعية ونعود لنفس النقطة مرارًا وتكرارًا. فكل شيء صار عقلانيا منطقيا، ً واجبات تُنجز فيما يغيب عنها الروح، ضحكات باتت زائفة، وفي محاولة لاستعادة هذا الشغف المفقود، قد يلجأ البعض إلى البحث عن تجارب جديدة، أو العودة إلى الدراسة، أو الانشغال بالمزيد من المهام.

لكن مؤخراً ندرك أن الحل لا يكمن في المزيد من الركض، بل ربما في البح ث داخل الأعماق في اللاوعي الداخلي الذي أصبح يحتاج الى نوع اخر من الغذاء، شيء يتجاوز العالم الخارجي ومطالب الحياة اليومية.

لكن التساؤل هنا أين ذلك الدفء الذي جعلنا يوما نتذوق اللحظات الصغيرة بشغف وعفوية؟ كيف لنا ان نجد المفتاح لذلك؟ كيف يمكن أن نعيد إشعال شمعة الشغف في قلوبنا؟ أسأل الله أن يهب لي ولكل من يمر بهذه الحالة السكينة وراحة البال وسلام الروح.

وفي النهاية، البحث عن شغف الحياة رحلة داخلية تحتا ج إلى الوعي والصبر والصدق مع الذات، فأنا لم اكتب هذه الكلمات لكي ابحث عن حلول او استجداء للتعاطف، وبالنسبة لي فأنا لست بحاجة الى كلمات تعزز قوتي، فأنا شخصية قوية بالله وبذاتها ولكنني كتبتها لأشارك حالة ربما تتردد داخل الكثيرين ممن يعانون بصمت وأردت ان اقول إن هذه اللحظات التي تفقد فيها الحياة بريقها، ليست نهاية الطريق فالأمل يبقى دائمًا حيا، ً وإن بدا خافتا في القدرة على إعادة صياغة حي اتنا بشغف وطاقة

متجددة. وأخيرًا، أحمد الله على نعمه التي لا تُعد وأسأله أن يعيد السلام والرضا لقلوب كل من يمضي في مسارات مشابهة لهذه الرحلة الصامتة.

مقالات مشابهة

  • دعاء جميل في المساء.. كلمات تقربك من الله وتطمئن قلبك
  • إنجاز طبي غير مسبوق للدكتور "مجدي يعقوب" في مجال جراحة القلب.. صمامات طبيعية تدوم مدى الحياة.. أبرز محطات في حياة "صانع الأمل"
  • تدوم مدى الحياة.. مجدي يعقوب يبتكر صمامات قلب طبيعية| ما القصة؟
  • ليس بمقال.. بل فضفضة عامة وبحث عن شغف الحياة المفقود في ثنايا أرواحنا
  • مجدي يعقوب يقود ثورة طبية جديدة.. صمامات قلب تنمو طبيعياً وتدوم مدى الحياة
  • أطباء يكشفون: هذه هي الطرق التي يمكن بها إطالة العمر
  • أمين الفتوى: حسن الظن بالله يجلب الأمل في كل الأحوال
  • ما هو الوقت المناسب لأذكار المساء؟ وهل يمكن قولها بعد غروب الشمس؟
  • أدلة علمية تكشف كيف يؤثر وجود من تحب حولك على صحة قلبك
  • وزير العدل: جعل الله شعب مصر نسيجا واحدا تجمعه روابط الحب