سامحونا أكلنا 7 تمرات وأنتم حاضنتنا الشعبية.. رسائل المقاومة لأهالي خان يونس
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
عاد أهالي منطقة بني سهيلا في خان يونس إلى منازلهم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منها. مشاهد عودة الأهالي والنازحين رغم الدمار والخراب الذين خلفهما الاحتلال كانت إثباتا ودليلا على تمسك الغزيين بأرضهم رغم كل المآسي بسبب الحرب الإسرائيلية.
ولكن أكثر ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل من المقاطع والصور التي تم تداولها من خان يونس، رسالتان تركتهما المقاومة الفلسطينية في غزة لأصحاب البيوت.
نحن حضانتكم وأنتم شرفنا وعزتنا وكرامتنا وفخرنا.
من القلب إلى القلب، وبكامل الحب…
حماكم الله وثبتكم ونصركم على عدوكم. pic.twitter.com/0kIjpMNH4q
— Tamer | تامر (@tamerqdh) July 30, 2024
فالرسالة الأولى التي تم داولها كانت من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كتبها مقاوم بخط يده قال فيها "سامحونا أكلنا سبع تمرات وبعض الحلاوة في العلبة وشربنا الماء".
أما الرسالة الثانية التي انتشرت فكانت من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتي كتب فيها "طبتم أهل هذا البيت، أنتم حاضنتنا الشعبية، اعذرونا على استخدام ما توفر في البيت من طعام للمجاهدين".
هاتان الرسالتان تم تداولهما على نطاق واسع بين المغردين، فكتب أحدهم معلقا على رسالة المقاتل القسامي "شطب الثلاث وكتب سبعة، ليس صدقا وورعا فحسب، بل وفاء والتزاما لهذا الشعب، فالذي لا يفرط بحقكم في ثلاث أو أربع تمرات، كيف سيفرط بحقكم في القدس؟، أو كيف سيفرط بثأركم القادم والمستحق؟!".
◾"سامحونا أكلنا 7 تمرات وحلاوة وشربنا الماء"
◾" طبتم أهل هذا البيت، ٱنتم حاضنتنا الشعبية".
-هل تعتقدون أن من يتحرى الصدق في عدد التمرات -كانت 3 وشطبها فأصبحت 7 تمرات- لأنه اكل 4 زيادة ، قد يضيع أمانة الدين والأمة والمسرى والأسرى؟
⭕هذه رسائل جديدة "للتاريخ" تركها المقاتلون… pic.twitter.com/5MoWLlCtcl
— قـٰٓـا ســِم (@kassim7th) July 30, 2024
وكتب آخر محاولا تخيل المشهد بين المقاومين بالقول "أتخيل فقط حديثهم وهم يعدون ما أكلوا "كم أكلنا؟" "ثلاث تمرات" "أوكي ثلاث… مهلا هناك أيضا حصتي أكلت أربع، " لما لم تقف من البداية لديك ممحاة لا، فقط أشطب عليها وأكتب فوقها سبع" إن لم يكن هذا مشهدا يبين أريحية وارتياح المجاهدين في حربهم لا أدري ما سيكون".
لما قرأت الرسالة اللي تركها اشرف خلق الله
سامحونا اكلنا تمر وشربنا مية
سامحونا!!!
انتوا اللي سامحونا على ضعفنا، سامحونا انه سكتنا مرات والناس بتذم فيكم، سامحونا انكم لوحدكم في هالعالم
نبوس الارض تحت نعالكم ونقول نفديكم
— Om Walid???????? (@H_ColdFire) July 30, 2024
وعلق أحد المدونين على الرسالة قائلا: "هذه هي زوادة المقاتل الذي يُمرّغُ أنف الاحتلال وعنجهية العالَم من ورائه، سبع تمراتٍ يا ابن أم، يُقِمنَ صلبه، فيمتشق ياسينه، فيرمي به آلة العنجهية، فيحيلها خردةً للمعتبِرين".
استيقظت خان يونس الآن على هذا المشهد المهيب، مشهد عودة النازحين إلى ركام منازلهم المدمرة شرق خان يونس بعد انسحاب الجيش الاسرائيلي منها
علاقة هذا الشعب بأرضه لا يمكن كسرها. pic.twitter.com/3sAOT0jFXs
— MO (@Abu_Salah9) July 30, 2024
كما لفت انتباه جمهور منصات التواصل سرعة تكيف الناس مع الوضع والحرب، وسرعة عودتهم إلى منازلهم المدمرة وحقهم في البقاء فيها وتثبتهم بها، فقد نشر الصحفي حسن اصليح مقطع فيديو عبر حساباته على السوشيال ميديا يظهر عودة الباعة إلى منطقة بني سيهلا، وعلق قائلا "شعب متجذر في الارض ويتمسك بأرضه ويبحث عن الحياة".
سرعة التكيف مع الموت عجيبه في غزة
ما ان تنسحب اليات الموت من منطقه الا ويعود اهلها في اقل من ساعات وتجد حتى اسواق الخضار ان وجدت
اللهم الق عليهم مزيدا من الصبر حتى تنصرهم فالخذلان زاد
— Akef Mahafzah (@aakefmahafzah) July 30, 2024
فالناس في غزة برأي بعض الناشطين يحبون الحياة ويريدون العيش، ويحاولون الاستمرار مهما كان الألم، أو أنهم بدؤوا التكيف مجبرين مع هذه الحياة الجحيمية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر.
وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد لتجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي المقبرة الرئيسية في بني سهيلا بخان يونس. وتظهر المشاهد آثار الدمار الذي لحق بالمقبرة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة اليوم الثلاثاء جثامين 42 فلسطينيا من مناطق شرق محافظة خان يونس جنوبي القطاع عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بعد غزو بري استمر أكثر من أسبوع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاحتلال الإسرائیلی خان یونس فی غزة
إقرأ أيضاً:
أعلام فلسطين ترفرف بجانب «الخريطة الكاملة».. 10 رسائل من «الصامدين في غزة» إلى إسرائيل
بين البهجة والتحدي، وبدءا من الحضور الرمزي للقائد السابق في حركة حماس يحيى السنوار، وصولا إلى توزيع الورود، حرصت الفصائل الفلسطينية على توظيف كل تفصيلة في مراسم تنفيذ الصفقة الثانية لتبادل الأسرى.
10 مشاهد مؤثرة أرسلت إشارات قوية عبر طقوس الاستقبال، فبينما تفاعل الشعب الفلسطيني بحفاوة مع المحررين، كانت كل ورقة وردة تُلقى في طريقهم تعبر عن إصرار على مواصلة النضال، ولم تكن الصفقة مجرد تبادل للأسرى، بل كانت رسالة واضحة «القضية الفلسطينية حية».
وفي رمزية فلسطينية إلى قائد الفصائل يحيى السنوار، حرصت الفصائل الفلسطينية على الانتشار في محيط منزل السنوار الذي هدمه الاحتلال الإسرائيلي، مع تحديد حي خان يونس لتسليم الأسرى الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر تمهيدا لتسليمهم لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
السنوار حاضر بمسدسهوعلقت الفصائل لافتة كبيرة عليها صورة السنوار الشهيرة ممسكا بالسلاح.
أما المشهد الثاني فكان حرص الفصائل على إطلاق سراح آجام بيرجر أولا في جباليا عند مستشفى كمال عدوان، التي صمدت في وجه الاحتلال الإسرائيلي طوال 15 شهرا.
جباليا مقبرة جفعاتيأما المشهد الثالث فهو طبع الفصائل لافتة كبيرة مكتوب عليها بالعبرية «جباليا، مقبرة جفعاتي» مع شعار حملة حماس «طوفان الأقصى في رسالة تبعثها الفصائل لإسرائيل وتهديد للجيش الاحتلال إذا كان يفكر في استئناف الحرب في المستقبل».
أعلام فلسطين ترفرفوكان المشهد الرابع هو علم فلسطين الذي حرصت الفصائل على أن يعلق في زينة عرضية، مربوطة في بقايا المنزل التي مازالت واقفة، رغم قصف إسرائيل لها بكل أنواع الأسلحة خلال الحرب.
ورود وفرحة عارمة#فيديو سيدة فلسطينية تلقي الورود على جموع عناصر كتائب القسام المنتشرة تمهيدًا لعملية تسليم أسرى. pic.twitter.com/coIJiKIel5
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) January 30, 2025خامس هذه المشاهد، كانت اللقطة العفوية لسيدة فلسطينية حملت مزهرية ورود مصنوعة من الخشب وبها ورود قامت بنثرها على الحضور من الفلسطينيين المشاركين في مشاهد تبادل الأسرى.
شعارات كتائب جيش الاحتلالالمشهد السادس كان عبارة عن شعارات كتبتها الفصائل الفلسطينية على لافتات في رسائل إلى جيش الاحتلال حيث كانت الشعارات تمثل وحدات عسكرية في جيش الاحتلال (الناحال، وكفير، وجفعاتي، و401) تعرضت لكمائن قاتلة وتلقت خسائر فادحة خلال المعركة في شمال غزة.
شارات النصر في الأتوبيسأما المشهد السابع فكان من نصيب الأسرى الفلسطينيين الذين التقطت لها شاشات الفضائيات الموجودة في غزة صورا لهم رافعين شارات النصر في الحافلة البيضاء التي تضمهم، وفيها أفراد الصليب الأحمر، تمهيدا لتسليمهم إلى الفصائل الفلسطينية.
خريطة فلسطين الكاملةوكان المشهد الثامن هو وجود خريطة فلسطين على منصة الفصائل التي تضم كرسيين فارغيين في إشارة إلى الشهيدين يحيى السنوار وإسماعيل هنية، في تأكيد حدود فلسطين التاريخية قبل النكبة عام 1948 وقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فشل في استعادة الأسرى رغم كل الدماروكان المشاهد التاسع هو إخراج أسيرة إسرائيلية من مكان محترق، وجزء منه مهدم في إشارة إلى أن إسرائيل هدمت المباني، لكنها فشلت على مدار 15 شهرا في استعادة الأسرى.
سلاح جندي إسرائيلي مهزومأما المشهد العاشر والأخير، فكان حرص الفصائل على إبراز صورة قطعة سلاح (بندقية) حصلوا عليها من جندي إسرائيلي بعد قتله.