أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير" أن سكان غزة يتعرضون لدورة ثلاثية مميتة من الأمراض وانتشار وباء شلل الأطفال وسوء التغذية والحرارة، وأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر والقصف الإسرائيلي المكثف، أدت إلى دمار نظام الرعاية الصحية في غزة، وتعطيل جولات التطعيم الروتينية لليافعين، ما عرض الأطفال لمجموعة من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال، والذي أكدت المنظمة أنه تم تحديده الشهر الماضي في عدد من العينات المأخوذة من الصرف الصحي في غزة.

37 شهيدًا في غزة بآخر 24 ساعة.. وانتشال 300 شهيد من "خان يونس" أطفال غزة يعانون من انتشار الأمراض جراء تواصل الحصار ونفاد الأدوية (شاهد)

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "كريستيان ليندماير" إن وقف إطلاق النار سيكون "الحل الأفضل"، داعيا إلى فتح طرق القطاع وتوفير وصول آمن للإمدادات الطبية وغيرها من إمدادات الإغاثة، وبعد مرور أسبوع على إعلان المنظمة نيتها إرسال مليون لقاح ضد شلل الأطفال، قال "إذا لم يحدث ذلك، فإن اللقاحات ستبقى في أماكنها - كما هو الحال مع العديد من الشاحنات الأخرى عبر الحدود، إما على جانب رفح أو عند نقاط التفتيش الأخرى، إما داخل غزة أو خارجها مباشرة".

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، "إنه إذا تلقى طفل الدورة الكاملة من اللقاحات، فإن خطر الإصابة بشلل الأطفال لا يذكر"، مشددا على أن معدلات التطعيم في غزة كانت "مرتفعة للغاية" قبل اندلاع الحرب الحالية، "لكن النزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية الصحية، وبيئة العمل غير الآمنة بشكل مروع، كل هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة، وبالتالي يعرض المزيد والمزيد من الأطفال للخطر"، مضيفا أن تغطية التطعيم أصبحت الآن حوالي 89% - "لذا هناك خطر متزايد على الأطفال".

وأضاف إلدر، أن تفجير أحد مرافق المياه الرئيسية في رفح أمر مروع، "ويشكل مرة أخرى تجاهلا صارخا لحقوق الأطفال"، مؤكدا على المخاطر الصحية الإضافية التي سببها هذا الأمر لسكان غزة، وأضاف "هو بمثابة تذكير قاتم آخر بالاعتداءات على الأسر التي هي بالفعل في حاجة ماسة إلى المياه".

وحذر من انخفاض متوسط توفر المياه في قطاع غزة إلى ما بين لترين وتسعة لترات للشخص الواحد في اليوم، في حين يجب أن يكون الحد الأدنى 15 لترا، وقال "بطريقة ما، يصمد الناس، ولكن بالطبع نحن الآن في دورة مميتة حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية الشديد، وهناك حرارة هائلة، وهناك نقص في المياه، وهناك نقص رهيب في الصرف الصحي. علاوة على ذلك، بالطبع، هناك صراع نشط للغاية.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد أن أكثر من 200 ألف شخص في غزة - أي ما يعادل نحو تسعة في المائة من السكان - نزحوا خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.

وقال مكتب "الأوتشا" إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً، أثرت على رفح وخان يونس ودير البلح "حيث كان 56 ألف شخص يحتمون"، وحذرت من أن هذا التطور يأتي "في وقت تتآكل فيه ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل أكبر في غزة، وسط ارتفاع الأمراض المعدية

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة العالمية سكان غزة سوء التغذية والحرارة منظمة الصحة العالمية الرعاية الصحية غزة الأمراض فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصل لـ 99%.. تفاصيل جهود توصيل المياه والصرف الصحي بالقرى والمدن

استعرض المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، جهود الدولة ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للارتقاء بمستوى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية.

وأشار إلى العديد من الإنجازات والخطط المستقبلية التي تهدف إلى تحسين كفاءة الخدمات وزيادة التغطية، خاصة في المناطق الريفية.

خدمات مياه الشرب 

أوضح وزير الإسكان أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية وصلت إلى نحو 99%، مع إنتاج يومي يقدر بنحو 30.5 مليون متر مكعب، أي ما يعادل 11.1 مليار متر مكعب سنويًا. 

ويتم إنتاج هذه المياه من خلال نحو 3050 محطة مياه شرب موزعة على مستوى الجمهورية، وتبلغ الطاقة التصميمية لهذه المحطات نحو 43.8 مليون متر مكعب يوميًا.

خدمات الصرف الصحي 

فيما يتعلق بخدمات الصرف الصحي، أشار الوزير إلى أن نسبة التغطية وصلت إلى نحو 70% على مستوى الجمهورية، موزعة بين 96% للحضر و48% للريف. 

وأوضح أن إجمالي الطاقة التصميمية الحالية لمحطات معالجة الصرف الصحي يبلغ نحو 18.8 مليون متر مكعب يوميًا، فيما تصل الطاقة الفعلية إلى 15.1 مليون متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 5.5 مليار متر مكعب سنويًا.

وأكد الوزير أن هناك خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمحطات معالجة الصرف الصحي بنحو 3.5 مليون متر مكعب يوميًا، لتصل إلى 22.3 مليون متر مكعب يوميًا بحلول نهاية العام المالي 2026/2027.

مبادرة "حياة كريمة"

لفت الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ العديد من المشروعات المتكاملة لمياه الشرب والصرف الصحي، خاصة في المناطق الريفية، من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة". 

وتشمل هذه المشروعات أعمال مد وتدعيم وإحلال وتجديد المرافق القائمة، إلى جانب التوسعات اللازمة لاستيعاب الزيادة السكانية في هذه المناطق.

كما تم تنفيذ العديد من مشروعات الإحلال والتجديد خلال الفترة من عام 2014 إلى 2024، بتكلفة بلغت نحو 27.2 مليار جنيه، بهدف تحسين كفاءة المرافق القائمة ورفع مستوى الخدمات المقدمة. 

وتخطط الوزارة لتنفيذ مشروعات جديدة للإحلال والتجديد بقيمة تصل إلى 10 مليارات جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الأطفال في اليمن معرضون للأمراض وسوء التغذية والعنف
  • التوقيع على مخطط عمل بين الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية
  • المجلس الإقتصادي يوصي بنظام إجباري موحد لأنظمة التأمين الصحي
  • "الصحة العالمية" تُرخص أول لقاح لجدري القردة للأطفال
  • الشامي يُقر بنجاح تنزيل ورش تعميم التأمين الصحي
  • المجلس الاقتصادي: وضعية منظومة التأمين الصحي المالية تعتريها الهشاشة.. ويوصي بنظام مُوَحَّد
  • 8.5 مليون من المغاربة لا يستفيدون من الحماية الصحية ونسبة تحمل المصاريف لا تتجاوز 50% (الشامي)
  • تصل لـ 99%.. تفاصيل جهود توصيل المياه والصرف الصحي بالقرى والمدن
  • الصحة العالمية: 13% من مستشفيات لبنان توُقِف عملياتها أو تُقلِص خدماتها
  • منظمة الصحة العالمية تكشف عن توقف خدمات 13% من المستشفيات اللبنانية