مصطفى البرغوثي،: إسرائيل تحارب الفلسطينيين بالقتل والمرض
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية دكتور مصطفى البرغوثي، أن إسرائيل تحارب الفلسطينيين بالمرض والقصف والقتل، وجعلت غزة غير صالحة للحياة، فما يعيشه قطاع غزة هو أكبر كارثة إنسانية في تاريخ البشرية.
37 شهيدًا في غزة بآخر 24 ساعة.. وانتشال 300 شهيد من "خان يونس" أطفال غزة يعانون من انتشار الأمراض جراء تواصل الحصار ونفاد الأدوية (شاهد)وقال أمين المبادرة الوطنية الفلسطينية -في مداخلة لقناة "القاهرة" الإخبارية- "إن تقارير جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية تفيد بوجود مليون و660 ألف مريض بقطاع غزة، وعدد كبير من الأطفال مصابين بأمراض جلدية، وينتشر الكبد الوبائي والسحايا وخطر الإصابة بشلل الأطفال والكوليرا نتيجة الطقس الحار وانعدام المياه الصالحة للشرب".
وأضاف أن جيش الاحتلال ارتكب جرائم القتل بحق ما لا يقل عن 50 ألف شهيد و90 ألف جريح جزء كبير منهم قد لا يجد العلاج نتيجة تدمير إسرائيل للبنية التحتية، كما دمرت إسرائيل الجامعات والمستشفيات والعيادات ومعظم المدارس لتجعل الحياة بالقطاع مستحيلة، وإلى جانب تهجير مليون و500 مواطن عدة مرات دون أمل ولا موارد الحياة الطبيعية.
الصحة العالمية: سكان غزة يتعرضون لدورة ثلاثية مميتة من المرض وسوء التغذية والحرارةأكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير" أن سكان غزة يتعرضون لدورة ثلاثية مميتة من الأمراض وانتشار وباء شلل الأطفال وسوء التغذية والحرارة، وأن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 10 أشهر والقصف الإسرائيلي المكثف، أدت إلى دمار نظام الرعاية الصحية في غزة، وتعطيل جولات التطعيم الروتينية لليافعين، ما عرض الأطفال لمجموعة من الأمراض، بما في ذلك شلل الأطفال، والذي أكدت المنظمة أنه تم تحديده الشهر الماضي في عدد من العينات المأخوذة من الصرف الصحي في غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "كريستيان ليندماير" إن وقف إطلاق النار سيكون "الحل الأفضل"، داعيا إلى فتح طرق القطاع وتوفير وصول آمن للإمدادات الطبية وغيرها من إمدادات الإغاثة، وبعد مرور أسبوع على إعلان المنظمة نيتها إرسال مليون لقاح ضد شلل الأطفال، قال "إذا لم يحدث ذلك، فإن اللقاحات ستبقى في أماكنها - كما هو الحال مع العديد من الشاحنات الأخرى عبر الحدود، إما على جانب رفح أو عند نقاط التفتيش الأخرى، إما داخل غزة أو خارجها مباشرة".
بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، "إنه إذا تلقى طفل الدورة الكاملة من اللقاحات، فإن خطر الإصابة بشلل الأطفال لا يذكر"، مشددا على أن معدلات التطعيم في غزة كانت "مرتفعة للغاية" قبل اندلاع الحرب الحالية، "لكن النزوح الجماعي، وتدمير البنية التحتية الصحية، وبيئة العمل غير الآمنة بشكل مروع، كل هذا يجعل الأمر أكثر صعوبة، وبالتالي يعرض المزيد والمزيد من الأطفال للخطر"، مضيفا أن تغطية التطعيم أصبحت الآن حوالي 89% - "لذا هناك خطر متزايد على الأطفال".
وأضاف إلدر، أن تفجير أحد مرافق المياه الرئيسية في رفح أمر مروع، "ويشكل مرة أخرى تجاهلا صارخا لحقوق الأطفال"، مؤكدا على المخاطر الصحية الإضافية التي سببها هذا الأمر لسكان غزة، وأضاف "هو بمثابة تذكير قاتم آخر بالاعتداءات على الأسر التي هي بالفعل في حاجة ماسة إلى المياه".
وحذر من انخفاض متوسط توفر المياه في قطاع غزة إلى ما بين لترين وتسعة لترات للشخص الواحد في اليوم، في حين يجب أن يكون الحد الأدنى 15 لترا، وقال "بطريقة ما، يصمد الناس، ولكن بالطبع نحن الآن في دورة مميتة حيث يعاني الأطفال من سوء التغذية الشديد، وهناك حرارة هائلة، وهناك نقص في المياه، وهناك نقص رهيب في الصرف الصحي. علاوة على ذلك، بالطبع، هناك صراع نشط للغاية.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أكد أن أكثر من 200 ألف شخص في غزة - أي ما يعادل نحو تسعة في المائة من السكان - نزحوا خلال الأسبوع الماضي، في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
وقال مكتب "الأوتشا" إن أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً، أثرت على رفح وخان يونس ودير البلح "حيث كان 56 ألف شخص يحتمون"، وحذرت من أن هذا التطور يأتي "في وقت تتآكل فيه ظروف المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية بشكل أكبر في غزة، وسط ارتفاع الأمراض المعدية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرغوثي إسرائيل تحارب الفلسطينيين غزة غير صالحة للحياة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع
◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"
◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"
◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"
◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات
الرؤية- غرفة الأخبار
تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.
ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".
وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".
وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".
وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.
ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.
ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".
وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.
كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.
بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".
وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.