بقلم : عادل أربعي – الرئيس المدير العام

إنكشف مرة أخرى للعالم، زيف “الحياد” الذي طالما رددته آلة الكذب للنظام العسكري الجزائري، تجاه قضية الصحراء المغربية، في المحافل الدولية.

فبعدما فشلت كل خطط الإبتزاز والضغط على إسبانيا عقب تأكيدها قبل سنتين عن دعمها خطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية في الصحراء، عاد النظام العسكري الجزائري للترويج مرة أخرى للكذب على الشعب الجزائري في مسلسل تنويم مغناطيسي جديد، بإعلان سحب السفير من باريس.

المتتبع للشأن السياسي الجزائري يتأكد يوماً بعد آخر أن العصابة الحاكمة تقود فعلاً الشعب الجزائري نحو الهاوية، بتغليب الحسابات التاريخية العقدية لجنرالات الجيش على مستقبل الشعب الجزائري وتطوره ونمائه المرتبط تاريخيا وجغرافيا بالجار المغربي.

فلا هي إسبانياً رضخت للإبتزاز والضغط طيلة عامين ويزيد، ولا باريس سترضخ لذات الأسلوب الذي يعتمده جنرالات النظام العسكري الحاكم بالحديد والنار، في قصر المرادية.

الجميع يعلم أن الولايات المتحدة الأميركية كانت أول بلد كبير يعترف بشكل صريح ورسمي وعلى لسان رئيس الدولة بمغربية الصحراء وسيادته على كافة أراضيه، لكن النظام العسكري الجبان، الحاكم في الجزائر عجز خوفاً عن التعبير عن أي رأي سوى الإنكماش في الزاوية، فلا هو إستطاع سحب سفيره ولا قطع العلاقات ولا حتى بث خبر يندد أو يتأسف.

ذات الشيء حصل مع دول شقيقة أخرى مثل دول مجلس التعاون الخليجي كافة دون استثناء، التي عبرت وتعبر في كل مناسبة عن دعمها الغير المشروط لسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيه، وكذلك الشأن لجامعة الدول العربية، التي لم تتبنى مخططاً حقيراً للنظام الجزائري خلال القمة المنعقدة بالجزائر والتي حاول جنرالات العسكر دسها ضد المغرب، وقوبلت بالرفض المطلق.

كما أن النجاحات الدبلوماسية بقيادة جلالة الملك قارياً جعلت الجزائر دولة مارقة لا يدعمها أحد، في المقابل عشرات البلدان الأفريقية والعربية ودول من أميركا اللاتينية فتحت تمثيليات قنصلية بكبرى مدن الصحراء المغربية، ولم يستطع النظام العسكري المارق من سحب سفرائه لدى هذه البلدان أو حتى إنتقاد قراراتها السيادية، ليجد نفسه معزولاً شيئاً فشيئاً، إلى أن يفاجئنا يوماً ما وهو يعلن إعتراف الجزائر رسمياً بسيادة المغرب على الصحراء، وهو القرار الذي ليس المغرب بحاجة إليه لا اليوم ولا غداً.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: النظام العسکری الشعب الجزائری

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. نزع وسم “مستورد من المغرب” من المنتجات الفلاحية المزروعة بالصحراء الغربية

أمر مجلس الدولة في فرنسا بأن تحمل الخضر والفواكه المنتجة في الأراضي الصحراوية المحتلة وسم “مستورد من الصحراء الغربية”.

ووفقا لبيان مجلس الدولة في فرنسا، أمر بنزع وسم “مستورد من المغرب” من المنتجات الفلاحية المستوردة التي مصدرها الأراضي الصحراوية المحتلة.

وجاء قرار مجلس الدولة في فرنسا امتثالا لقرار أصدرته محكمة العدل في الاتحاد الأوروبي.

من جهتها، طلبت الكونفدرالية الفلاحية من الحكومة حظر استيراد الطماطم الكرزية والبطيخ الأحمر إلى فرنسا التي يتم حصادها في الصحراء الغربية والتي تحمل علامة أنها قادمة من المغرب.

واعتبر مجلس الدولة في فرنسا أن هذا يتعارض مع قانون الاتحاد الأوروبي بشأن معلومات المستهلكين.

وأشارت محكمة العدل الأوروبية إلى أن وضع العلامات على المنتجات القادمة من الصحراء الغربية المخصصة للاستيراد والبيع في أوروبا يجب أن يذكر الصحراء الغربية وحدها كبلد المنشأ، وليس المغرب، حتى لا يتم تضليل المستهلك.

مقالات مشابهة

  • وزيرة خارجية ساو تومي وبرينسيب تجدد دعمها لمغربية الصحراء
  • جمهورية ساو تومي وبرينسيب تؤكد على “موقفها الثابت” لدعم سيادة المغرب على كافة ترابه بما في ذلك الصحراء المغربية
  • بريطانيا تمهد الطريق نحو دعم مغربية الصحراء
  • الموافقة على الهيكل التنظيمي للوكالة المغربية للدم ومشتقاته وعلى النظام الأساسي لمستخدميها
  • بلجيكا تدعم مبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية
  • الجالية بالكناري تشيد بعمل الدبلوماسية المغربية
  • فرنسا.. نزع وسم “مستورد من المغرب” من المنتجات الفلاحية المزروعة بالصحراء الغربية
  • النظام الجزائري يعود للتهريج الفارغ بإستدعاء السفير الفرنسي
  • حاكم مليلية يدعو إلى تجنيس البوليساريو وترحيلهم إلى إسبانيا
  • صحيفة أمريكية تقترح على ترامب نقل ساكنة غزة إلى الصحراء المغربية