خريجو دبلوم التعليم العام يحددون مسارتهم المستقبلية وفق ميولهم
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يحدد الطلبة من خريجي دبلوم التعليم العام بعد انتهاء مرحلة التعليم المدرسي مساراتهم المستقبلية وفق ميولهم واختياراتهم في جوانب العلم والبناء مؤكدين العمل على الارتقاء بمهاراتهم في مختلف المعارف ومجالات التنمية، فمنهم من يسعى إلى البحث عن وظيفة تناسب تطلعاتهم المهنية، ويتجه آخرون إلى متابعة دراستهم الجامعية لكسب مؤهلات أعلى، وبعضهم يتجه نحو ريادة الأعمال والمشروعات، ويسعى البعض للحصول على الخبرات العملية من تدريب أو وظائف مبدئية "عمان" استطلعت آراء عدد من الطلبة لمعرفة ما يطمحون له ويسعون إليه.
يقول الطالب الوليد بن خالد الخروصي: بعد الانتهاء من مرحلة دبلوم التعليم العام أتطلع للتوجه نحو السفر، لاستكشاف ثقافات جديدة وتوسيع آفاق المعرفة، فالسفر يمكِّن من تعزيز المهارات والاطلاع على تجارب تصقل الشخصية ونستفيد منها في حياتنا اليومية، ويعوِّد الطلبة على تحمل المسؤولية ومعرفة كيفية حل المشكلات وزيادة الثقة بالنفس، كما يمكن أن نتعرف على ماهو جديد في تلك الدول وخصوصا المتقدمة منها.
مواصلة التعليم الجامعي
يقول الطالب محمد بن خالد الكندي من مدرسة أبو عبيدة بنزوى: إن النتيجة التي حققتها تمثل خطوة في مشوار حياتي المستقبلي حيث أرغب في استكمال هذا المشوار من خلال مواصلة تعليمي الجامعي إذ أطمح أن أدرس تخصص الهندسة لشغفي بالأجهزة منذ الصغر، وجاء اختياري لهذا التخصص رغبة مني في الاستزادة من المعارف في هذا العلم المهم، وإثراء ثقافاتي السابقة واكتساب مهارات جديدة ومواكبة التطورات التقنية إضافة إلى العمل في هذا الوطن ورد الجميل له، وأضاف: إن طموحي لا يتوقّف عند الشهادة الجامعية بل أطمح إلى توسيع مداركي والتوجّه نحو الدراسات العليا والآفاق الأرحب.
فيما قالت رابحة بت أحمد الكندية من مدرسة الشيخة سالمة الكندية بنزوى: تحقق لي أول هدف في مشوار حياتي من خلال إنهاء دبلوم التعليم العام،وطموحي كبير بعد هذا المشوار في مواصلة الدراسة والحصول على وظيفة أخدم بها وطني العزيز حيث أسعى إلى إيجاد وظيفة بعد انتهاء سنوات الدراسة الجامعية من خلال اختياري لكلية التربية إذ أطمح بعد الانتهاء من الدراسة أن أكون مؤهلة للحصول على وظيفة معلمة، كما أسعى للحصول على خبرات عديدة ومهارات متعددة لأشق طريقي في المستقبل بفتح مشروع تجاري للحصول على مصدر دخل آخر ومواصلة دراستي العليا فطلب العلم لا ينتهي وليس له حدود.
الاعتماد على النفس
وتقول عايدة البطاشية: إن فكرة الدراسة والبحث العلمي تعتبر هدفا سامٍ يطمح إليه أي طالب، وبعد تأهلي لدخولي إحدى جامعات السلطنة لدي رغبة في عمل مشروع منزلي للاستفادة وكسب مدخول إضافي والاعتماد على نفسي لأكون مستقلة ماديًّا وتخفيف العبء عن أسرتي، وأرى أن يوظف الطلبة هواياتهم لكسب مصدر دخل إضافي، فالدراسة شيء مستقل تتعلق بتطوير الحياة العلمية، والمشروعات شيء آخر، وفي الوقت الحاضر أصبحت فكرة التوظيف صعبة نوعًا ما، وهناك مصادر متعددة لكسب المال حتى وإن كان الطالب على مقاعد الدراسة، فهي فكرة ممتازة لتنمية الهواية وفي نفس الوقت تصبح مصدر رزق.
أما نور بنت حمود العبرية فتعبر عن رأيها وتقول: بعد حصولي على نسبة ممتازة في دبلوم التعليم أرغب في إكمال مسيرتي العلمية بالابتعاث في تخصص طبي في الخارج، وأتطلع إلى كسب المعرفة في هذا التخصص، كما أن لدي الرغبة في الانخراط بمجال التطوع والعمل الإنساني لأنه الأقرب لقلبي منذ سنوات الدراسة وأسعى دائما للمشاركة في كل المبادرات المجتمعية التي تسهم في خدمة وطني وخدمة أفراده، كما أفكر حاليا في استثمار وقتي وفتح مشروع متخصص في التصوير الفوتوغرافي نظرًا لخبرتي الواسعة في هذا المجال منذ الصغر، وأتمنى أن أحصل على فرص قوية في هذا المجال وأن ألقى الدعم من الجميع.
ويوضح عبدالله بن سالم الهاشمي أخصائي اجتماعي: إن توجهات طلبة دبلوم التعليم العام تبدأ بعد اجتيازهم المرحلة الدراسية واختيار المسار الذي يحدد مستقبلهم كل حسب ميوله واختياره، فهناك من يرغب في إكمال مشواره الدراسي نتيجة ما حققه من نسبة مشرفة تؤهله للالتحاق بإحدى المؤسسات التعليمية ومن بعدها إكمال مشواره في الدراسات العليا ويشق طريقه في ذلك تباعا، والبعض الآخر أتيحت له الفرصة للدراسة ولكن للأسف الشديد لا توجد لديه الدافعية أو الرغبة في إكمال دراسته لعدة عوامل منها الظروف الاقتصادية أو الأسرية وغيرها، ويلتحق البعض بالسلك العسكري مبكرا لرغبته وحبه وشغفه بذلك منذ التحاقه بالدراسة وتكوين صورة عن العمل العسكري مسبقة، وفئة أخرى تتجه إلى العمل الحر سواء كان مشاركة والده في المشروعات الخاصة أو عمل شخصي له من أجل تنمية وتطوير مستقبله وتحقيق لطموحات اقتصادية أعلى.
ويضيف الهاشمي بأن هناك توجهات وفرصًا عديدة تتاح للطلبة في عدة جوانب. مقدمًا النصح للخريجين من دبلوم التعليم العام بأهمية تكوين الذات والاعتماد على النفس وتعزيز المعرفة والتمسك بشغف إكمال الدراسة، وعدم التفريط في أي فرصة تتاح له من أجل الحصول على الدراسات العليا لاكتساب المزيد من المعارف والوعي الذاتي وتطوير العمل المستقبلي، مضيفا: إن ما نحث عليه كثيرا وله الأولية هو الحصول على الخبرات العملية من فرص تدريب أو وظائف مبدئية بسيطة ولو بالعقود من أجل تطرير المهارات والاستفادة من ذلك مستقبلا، وألا يكون الطالب رهين نفسه وينسى نصيبه من الدنيا والابتعاد عن الكسل والنوم ووقت الفراغ وإعطاء النفس حقها ونصيبها، وأن يبادر بكل ما يستطيع من أجل تطوير نفسه والسعي للحصول على كل الفرص المتاحة وإذا تعثر عليه أن لا ييأس ولا يلتفت للمحبطين، وأنصح بأن يكون لك دور إيجابي في المجتمع من خلال المشاركة في الأعمال التطوعية والفرق الخيرية والرياضية بما يسهم في خدمة الوطن ويعود بالمنفعة على الجميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: دبلوم التعلیم العام للحصول على من خلال من أجل فی هذا
إقرأ أيضاً:
مستشار وزير التعليم العالي: التعليم الفني هو مستقبل مصر
الدكتور محمد يوسف، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتعليم والتدريب التكنولوجي، أن التعليم الفني هو مستقبل مصر، وأكد سعي الوزارة لتوسيع دائرة العلاقات مع الوزارات والجهات الحكومية المعنية بالتعليم الفني والتكنولوجي
جاء ذلك خلال ورشة العمل التعريفية حول منظومة المدارس الدولية للتكنولوجيا التطبيقية وسبل البناء عليها لإنشاء البرامج الدولية بالجامعات التكنولوجية، التي نظمتها مشروع “قوى عاملة مصر” بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، استمرت الورشة لمدة ثلاثة أيام، وناقشت خلالها سبل تعزيز التعاون بين الجامعات التكنولوجية وشركاء الصناعة لتلبية احتياجات سوق العمل.
واستهدفت ورشة العمل تعزيز التعاون بين الجهات المعنية وتطوير منظومة التعليم التكنولوجي في مصر، وربط المسارات التعليمية للمدارس التطبيقية والتكنولوجية بالجامعات التكنولوجية، كما هدفت إلى إعداد كوادر مؤهلة تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي، وتعزيز دور مصر الإقليمي والدولي في قطاع الصناعة.
تم تخصيص اليوم الأول للتعريف بالمنظومة، بينما ركز اليوم الثاني على سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، واختتمت الورشة بتوصيات تهدف إلى تحقيق شراكات استراتيجية مستدامة، بما يعكس أهمية التكامل بين المؤسسات التعليمية والقطاعات الصناعية.
وأشار إلى أن هذا التعاون يمهد الطريق لعقد شراكة مع مجموعة شركات “فتح الله” والمدارس التكنولوجية التطبيقية التابعه لها، لتمكين الطلاب من استكمال دراستهم التكنولوجية في الجامعة من خلال برنامج دراسي مشترك يعتمد على نظام دراسة 3+2+2.
كما صرح رئيس الجامعة، خلال ورشة العمل إلى اعتماد المجلس الأعلى للجامعات للتعليم التكنولوجي بالموافقة المبدئية على إنشاء كلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتنضم إلى الجامعة خلال العام الدراسي الجديد، والتي ستشمل أقسام تكنولوجيا المعلومات.
الشبكات.، الاتصالات الرقمية.، الذكاء الاصطناعي.
كان قد استقبل الدكتور محمد مرسي الجوهرى، رئيس الجامعة، وفدا من قوى عاملة مصر يوم الأحد الماضى بمقر الجامعة ببرج العرب يمثله الدكتور عمرو سليمان و د. انجى سليمان بالاجتماع مع قيادات الجامعة لبحث سبل اليات العمل علي انشاء برنامج تعليمي تكنولوجي متكامل مشترك بين الجامعة والمدراس التطبيقية ومن ثم تفقد الحاضرون معامل وورش الجامعة و القاعات الدراسية.