البرغوثي: اقتحام "سدي تيمان" ومحاكم عسكرية دليل تعاظم الفاشية بالكيان
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
رام الله - صفا
قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الثلاثاء، إن اقتحام سجن "سدي تيمان" والمحاكم العسكرية في بيت ليد جنوب ووسط "إسرائيل" لمنع التحقيق مع سجّانين اعتدوا على أسير من غزة، دليل على "صعود الفاشية الصهيونية الأصولية في إسرائيل".
وأشار البرغوثي في بيان: "اقتحام الفاشيين الأصوليين الصهاينة لمعسكر الاعتقال سيّئ الصيت سدي تيمان والمحاكم العسكرية في بيت ليد، لمنع التحقيق مع السجانين الإسرائيليين القتلة ومرتكبي الجرائم الجنسية هو دليل خطير وقاطع على صعود الفاشية الصهيونية الأصولية والتي يشكل المستعمرون (المستوطنون) في الضفة الغربية قاعدة رئيسية لها".
وبيّن القيادي في المبادرة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل المئات بإعدامات ميدانية.
وأكد استشهاد ما لا يقل عن 57 أسيرًا نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي)، ومنهم 36 أسيرا استشهدوا في معسكر سيدي تيمان، لافتا إلى تقارير صحف عالمية فضحت عمليات التعذيب بما فيها جرائم جنسية واغتصاب وحشي.
وأضاف "المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تحاول حماية نفسها من محكمة الجنايات الدولية عبر إجراء تحقيقات شكلية، لكن ذلك لا يروق للفاشيين الإسرائيليين الذين يستبيحون حياة الفلسطينيين".
وشدد البرغوثي على "لا نثق في القضاء الإسرائيلي أو المحاكم العسكرية".
وطالب "بإيفاد لجنة تحقيق دولية للتحقيق في التعذيب والجرائم التي ترتكب في السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين، ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير الجيش يوآف غالانت في محكمة الجنايات الدولية".
ومساء الاثنين، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد"، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين الإسرائيليين المحكمة العسكرية داخل القاعدة، احتجاجا على اعتقال الجنود العشرة المجرمين.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية كشفت النقاب عن 10 جنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق.
في المقابل، شككت جهات رسمية وشعبية في التحقيق الذي أشعل الداخل الإسرائيلي، ووُصف بـ "المسرحية الهزلية" لتلميع صورة تل أبيب أمام المجتمع الدولي وإيهامه بأنها تحاسب جنودها في حال ارتكابهم انتهاكات.
وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة في سجن "سدي تيمان"، وتزعم السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة.
ومنذ أن بدأ عمليته البرية بغزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اعتقل جيش الاحتلال آلاف المدنيين في قطاع غزة، بينهم نساء وأطفال وعاملون في الطواقم الصحية والدفاع المدني.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.
كما تتحدى إسرائيل طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تقتحم مخيم الفارعة جنوب طوباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، مخيم الفارعة جنوب طوباس. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بالعديد من الدوريات العسكرية برفقة جرافة مجنزرة (D9)، بعد خروجها من حاجز الحمرا العسكري.
وتمركزت آليات الاحتلال على الشارع الرئيس المؤدي إلى المخيم من الجهة الجنوبية لأكثر من ساعة قبل اقتحامه، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع المسيرة، فيما ألحقت الجرافة أضرارًا في الشارع الرئيس.
وتواصل قوات الاحتلال اقتحام بلدة طمون جنوب شرق طوباس، منذ ساعات منتصف الليلة، حيث تم اقتحام البلدة بعدة دوريات عسكرية برفقة جرافة، بعد خروجها من حاجز بوابة عاطوف شرق البلدة، فيما انتشر القناصة والمشاة في عدة مناطق منها، بالإضافة إلى مداهمة أحد المنازل.