مدبولي عن أسعار البنزين والسولار: تراكم الأعباء على الدولة يجبرنا على الزيادة
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
كتب- محمد عمارة وأحمد السعداوي:
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن أهم شيء اليوم هو أن نظل مدركين لحجم التحدي الكبير جدًّا الذي تواجهه الدولة المصرية من الخارج قبل الداخل؛ لأنه يؤثر جدًّا.
وأضاف مدبولي، خلال مؤتمر صحفي مع عدد من الإعلاميين ورؤساء التحرير، اليوم الثلاثاء: وأكيد أنتم متابعون مدى انشغال الرئيس بالملفات الخارجية، وتواصله مع الرؤساء وحكومات العالم، احنا ماشيين على حد السيف، دي أكثر منطقة ملتهبة في العالم.
وتابع مدبولي: كيف نحقق ريادة مصر؟ ودي حاجة مش كلام، ده واقع، مصر لها ثقل معين، مهما كانت أزماتنا وتعثراتنا، بيتعمل لينا حساب، بنبقى حريصين في كل قراراتنا، ازاي نوازن ونحقق حماية أمن مصر القومي، أي إجراء بناخده لازم نقيس رد فعل القوى العظمى وتداعيات رد الفعل على الإقليم.
واستكمل رئيس الوزراء: أحيانًا بنسمع إزاي نسكت على ملفات معينة زي المياه، أي رد فعل بيكون البداية مش النهاية؛ أي رد فعل بشكل حاد لازم ناخد بالنا، القرار بيكون فيه سيناريوهات كبيرة جدًّا؛ أهمها الحفاظ على الأمن القومي، وأهم حاجة سياسة حسن الجوار.
وقال مدبولي: الذي يهمني النهارده، ويمكن أنا باتابع الكلام اللي بيتقال ازاي الحكومة تكسب ثقة المواطن، وشُفت بعض المقالات، وأنا في تقديري مفيش حكومة بتبقى عايزة تاخد قرارات تنتقص من شعبيتها في الشارع، قرارات تحريك الأسعار بيكون آخر حاجة عايزين نعملها، أحيانًا بناخد قرارات ونرجئ ده لو عندي مساحة إننا نتحمل، بناخد الإجراءات ده وعملنا ده..
وتابع رئيس الحكومة: وكنا على أمل الأزمات تخلص، كنا بنرجئ القرارات لبضعة أشهر ونلاقي الأمور تزداد تعقيدًا، تراكم الأعباء على الدولة بيجبرها، مش قادرة تستمر في هذا الوضع، بنزود بعض أسعار السلع والخدمات، وبنتحمل جزءًا منه؛ لكن بامرر جزءًا منه على المواطن، زي ما حصل في أسعار المواد البترولية.
وأضاف مدبولي: الرقم كل يوم بيعدي على مصر، الدعم بتاع المواد البترولية 450 مليون جنيه يوميًّا، ده الدعم، مش تكلفة المواد، طب أنا كدولة عندي قدرات لده، وإلى متى؟ الدعم ده خلانا بدل ما ننفق على حاجات تانية تهم المواطن، اضطررت بدل ما أنفق على صحة وتعليم وبنية أساسية، اضطررت أقلل ده عشان الدعم، طب الدعم ده بيروح للمستفيد؟ لما وصلنا في 2021 إن ماكانش فيه دعم للبترول غير البوتاجاز، ده اللي مكَّن مصر تعمل مشروع حياة كريمة، بتبقى دي التوازنات، كل ما أزود الدعم كل ما هاقلِّل الصرف على الخدمات.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 زيادة البنزين والسولار انحسار مياه الشواطئ نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان زيادة البنزين والسولار مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أسعار البنزين
إقرأ أيضاً:
السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية
من احاجي الحرب ( ١٣٧٣٧ ):
○ كتب: أ. Alaadin Mahmoud
بذات النعومة التي عرفت بها كتاباتهم خلال الحرب، تسير وتيرة مقالاتهم عن الحكومة الموازية يحذرون من السخرية منها ويدعون للتعامل معها بجدية، طبعا ذلك من أجل تسويق الاعتراف بهذه الحكومة التي هي في الأساس تمثل تجمعا للحرب موازي وليس للسلام.
إن خطورة الحكومة الموازية لا تحتاج إلى مثل هذه التنبيهات المنحازة بنعومة، لأنها نتاج طبيعي لفشل كبير ليس سببه فقط الحكومة الحالية بل كل أنظمة الدولة القديمة المتعاقبة التي بقدر ما انتجت تهميشا وفقرا انتجت في ذات الوقت ممثلين زائفين ومثقفين أكثر زيفا.
الدعم السريع لا قضية له غير السلطة، وفي هذا السياق أضحكني مقال لأحد المثقفين يشير فيه إلى أن الدعم كان بلا قضية ولكنه الآن في وضع مختلف “يعني الدعم اتصرف عمل ليهو قضية”، وهذا أمر مضحك ويستحق السخرية هو الآخر، ويقف دليلا على نوعية مثقفي وأفندية الدولة القديمة الذين يعملون من أجل مصالحهم الخاصة في كل الأوقات بانتهازية لا سقف لها على الاطلاق، اخر همهم هو الناس.
إن السخرية التي انطلقت ضد حكومة نيروبي أثارتها المفارقات القاتلة والمثيرة للشفقة والحزن وكل المشاعر السالبة، قوى تدعي أنها ثورية ومنحازة للمهمشين وتنشد العدالة تقف إلى جانب قوى كان الهدف من تشكيلها على يد نظام الكيزان هو البطش بها؛ أي بتلك القوى التي تدعي الثورية.
وذلك يؤكد حديثنا السابق عندما أرادت الحكومة الانتقالية أن تعقد اتفاق سلام مع الحركات الحاملة للسلاح بذات طريقة نظام اليشير بإغراء المناصب والمحاصصة، ذكرنا حينها أن معظم تلك الحركات هي ممثل مزيق لواقع حقيقي، لقضية حقيقية هي قضية التهميش والاقصاء.
صحيح أن واقع السودان لن يكون كما في السابق بأي حال من الأحوال، والمرجح من تلك الأحوال هو أن تلك الحكومة لن تكون سوى كرت ضغط ناجح بالفعل في عملية الدخول لتفاوض بزخم أكبر من أجل شراكة جديدة تنعى الحل الثوري وتحافظ على الدولة القديمة.
لكن السودان لن يعود كما كان لأن الحرب نفسها بثت وعيا جديدا يفرض الحلول الجذرية التي تطيح بدولة الظلم وذلك سيكون عبر الحل الثوري الشعبي من قبل الجماهير التي من مصلحتها التغيير ضد الدولة القديمة وضد الممثلين الزائفين سواء الذين يدعون المبدئية أو الذين يبحثون عن قضية يتبنونها.
إن السخرية التي يمارسها البعض قاتمة جدا، تخبئ خلفها وجع وألم، وذلك أمر لن يشعر به من كان مبلغ همهم هو أنفسهم التي يقلبونها بحسب “الظروف” المحلية والاقليمية والدولية، فمن الصعوبة أن يقتنعوا بالفطام من ثدي القارة العجوز والماما أمريكا الذي يدر حليب الفند.
إن التعامل بجدية وعدم السخرية الذي تقصده شلة الأفندية هو الذي يريد أن يضمن شرعية مفقودة لتلك الحكومة بقيادة الدعم السريع، شرعية قامت على القتل والتشريد.
يلعب هؤلاء الأفندية الدور الخطير والناعم في تمرير الأشياء بطريقة يتسرب معها إليك الظن الحسن بطيبة قلوبهم.
إنضم لقناة النيلين على واتساب