"عمان": توصلت دراسة أجراها باحثون بجامعة السلطان قابوس إلى أن أعراض الاكتئاب منتشرة بين المرضى العمانيين المصابين بأمراض الأمعاء الالتهابية. وبينت أن بعض العوامل السريرية مثل ارتفاع ضغط الدم، وإصابة الأوعية الدموية الدماغية، من الممكن أن تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب. وقد دعت الدراسة إلى أن يخضع المرضى الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء والمعرضين للخطر للفحص والإحالة للتقييم النفسي والعلاج.

ويستخدم مصطلح التهاب الأمعاء لوصف مجموعة من الحالات الالتهابية في الجهاز الهضمي، بما في ذلك مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. مرض التهاب الأمعاء هو مرض غير قابل للشفاء وله مسار انتكاسي، مما يؤثر سلبًا على نوعية الحياة.

ويزيد انتشار الاكتئاب بين المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مقارنة بعامة السكان. لذلك، فإن الإصابة بمرض طبي طويل الأمد يعد من العوامل الخطيرة التي تؤدي للإصابة بالاكتئاب.

الدراسة نشرت بمجلة عمان الطبية، وهي أول دراسة أجريت في دولة عربية لاستكشاف مدى انتشار أعراض الاكتئاب والعوامل التنبؤية لها بين مرضى التهاب الأمعاء بإشراف الدكتور محمد العلوي وعدد من الباحثين بهدف تحديد مدى انتشار الاكتئاب بين المرضى البالغين الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء والذين يراجعون عيادة أمراض الجهاز الهضمي للرعاية الثالثية واستكشاف العوامل السريرية والاجتماعية والديموغرافية المرتبطة بالاكتئاب.

وقام الباحثون بإجراء دراسة مقطعية على عينة عشوائية من المرضى الذين حضروا عيادة أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جامعة السلطان قابوس بمسقط، في الفترة ما بين يونيو 2018 ويناير 2019.

وكانت الأمراض الطبية المصاحبة بين المشاركين هي الحوادث الدماغية (24.9٪)، وارتفاع ضغط الدم (24.5٪)، ومرض السكري (23.9٪). وقد بلغ معدل انتشار أعراض الاكتئاب بينهم 23.4%.

ونظرًا للعبء المرضي الكبير لهذا الاعتلال المشترك، دعت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لاستكشاف التدخلات الدوائية وغير الدوائية المحتملة، بهدف تقليل المخاطر وعلاج الاكتئاب بين هذه الفئة من السكان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التهاب الأمعاء الاکتئاب بین

إقرأ أيضاً:

دراسة توضح فوائد الإجازات على الصحة النفسية

أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة دورجيا إن التأثيرات الإيجابية للإجازات تستمر لأسابيع بعد العودة، وإن فوائدها للرفاهية أقوى بكثير مما كان يُعتقد سابقاُ، شرط أن تنفصل فعلاً عن العمل خلال الإجازة.

وكشفت الدراسة أن الأنشطة البدنية مثل المشي لمسافات طويلة، أو السباحة أثناء الإجازة أقوى الفوائد للرفاهية النفسية.

ولإجراء الدراسة حلّل الباحثون بيانات 32 دراسة سابقة من 9 دول مختلفة، واكتشفوا أن الإجازات تحسن الرفاهية لفترة طويلة بعد العودة إلى العمل، ما يخالف الاعتقادات السابقة بأن فوائد الإجازة تختفي بسرعة.

ولاحظ الباحثون أن والانفصال تمامًا عن اتصالات العمل، ومنح نفسك الوقت لإعادة التكيف يمكن أن يساعد في تعظيم وتوسيع التأثيرات الإيجابية.

ويكون ذلك من خلال بناء أيام احتياطية قبل وبعد رحلة الإجازة.

كما وجدت الدراسة أن الإجازات الأطول أدت عموماً إلى تحسن أكبر في الرفاهية، على الرغم من أن هذه التأثيرات تميل أيضاً إلى الانخفاض بشكل أسرع عند العودة.

وأوصى الباحثون ببناء أيام احتياطية قبل وبعد الرحلة، لأن أخذ الوقت الكافي لحزم الأمتعة والاستعداد يقلل من التوتر قبل الإجازة، بينما يمكن أن يسهل الحصول على يوم أو يومين لإعادة التكيف بعد العودة الانتقال إلى الحياة العملية.

وظهر النشاط البدني كعامل رئيسي آخر في تعظيم فوائد الإجازة. ولا يتطلب ذلك الركض، وإنما مجرد المشي على الشاطئ.

مقالات مشابهة

  • اختبار يتنبأ بسرطان الأمعاء بدقة 90%
  • الأرض بها 6 قارات فقط.. دراسة حديثة قد تغير خريطة العالم
  • دراسة: التغيرات المناخية ترفع معدلات الاكتئاب والتوتر للمراهقين
  • التغيرات المناخية ترفع معدلات الاكتئاب والتوتر للمراهقين.. دراسة تكشف الأسباب
  • دراسة حديثة تكشف: هل صحة الأم أثناء الحمل تؤثر حقًا على إصابة الطفل بالتوحد؟
  • دراسة .. التغير المناخي يزيد من انتشار الفئران في أمريكا
  • دراسة توضح فوائد الإجازات على الصحة النفسية
  • نقل 50 من المصابين في غزة إلى مصر
  • محافظ شمال سيناء: معبر رفح جاهز لاستقبال المصابين من قطاع غزة
  • ما أكبر أسباب «سرطان القولون» لدى الشباب؟