أجرى الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الثلاثاء، عددًا من الاتصالات الهاتفية ‏بأوائل الشهادة الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 2024/2023م، هنأهم خلالها بنجاحهم وتفوقهم في هذه ‏المرحلة المهمة من مسيرتهم التعليمية، مؤكدًا فضيلته تقديره وفخره بهؤلاء الطلاب على ما بذلوه من جهد ‏ومشقة خلال مسيرتهم، وخلال هذا العام الدراسي؛ حتى يصلوا إلى هذا الوقت الذين يكافئهم الله فيه على ‏جدهم واجتهادهم بتحقيق المراكز الأولى في شهادة علمية شديدة التنافس بين طلابنا المتميزين.

كما هنَّأ شيخ الأزهر أولياء أمور الطلاب الأوائل، وأعرب عن شكره وتقديره لهم على ما بذلوه من جهود لتحفيز ‏أبنائهم ومساعدتهم على التفوق والتميز بين زملائهم، وتوفير البيئة الملائمة للمذاكرة والاجتهاد، متمنيًا للطلاب ‏مزيدًا من التفوق في المراحل الجامعية، وأن يكونوا دائمًا قدوة لزملائهم وفي مجتمعاتهم، وأن ينشروا العلم ‏وثقافة التفوق والاجتهاد في المجتمع، حتى نحظى بجيل من الشباب الطموح المجتهد الآخذ بأسباب التقدم ‏والنجاح.‏

وجاءت المراكز الأولى في الشهادة الثانوية الأزهرية لهذا العام في القسم العلمي: المركز الأول: عمر محمد ‏عطية محمد عبد الرحمن، من معهد ميت أبو الحسين بالدقهلية، بمجموع 648 بنسبة (99.69%)، المركز ‏الثاني: أحمد محمد عامر صديق أحمد، من معهد عاصم نجيب جويفل النموذجي بالشرقية، بمجموع 647 ‏بنسبة (99.54%)، ‏المركز الثاني مكرر: نفيسة محمد أحمد محمد العفيفي، من معهد فتيات عزبة البكري ‏بالغربية، بمجموع 647 بنسبة (99.54%)، ‏المركز الثاني مكرر: مريم عبد المنعم محمد محمود، من معهد فتيات ‏سنجيد بالدقهلية، بمجموع 647 بنسبة (99.54%).‏

وجاءت المراكز الأولى في الشهادة الثانوية الأزهرية لهذا العام في القسم الأدبي: المركز الأول: هبة محسن ‏عبد الرازق خرشد، من معهد بساط طلخا بالدقهلية، بمجموع 619 ‏بنسبة (98.25%)، المركز الثاني: ‏جنات مصطفى محمد أحمد حمدان، من معهد فتيات المنطقة السادسة النموذجي بالقاهرة، بمجموع 615 ‏بنسبة (97.62%)، ‏المركز الثاني مكرر: مريم ماهر عبد الله إبراهيم النجار، ‏من معهد فتيات بنها بالقليوبية، ‏بمجموع 615 بنسبة (97.62%).‏

وفي أوائل الجمهورية (كفيف) جاء في المركز الأول الطالبة حبيبة محمد عبد الفتاح أحمد، ‏من معهد فتيات ‏‏15 مايو بالقاهرة، بمجموع 592 بنسبة (93.97%)، وجاء في المركز الثاني الطالب حمزة شريف خلف ‏الله علي، ‏من معهد الشيخ زايد النموذجي بالجيزة، بمجموع 578 بنسبة (91.75%).‏ أما أوائل معاهد ‏فلسطين الأزهرية فجاءت الطالبة شهد أمجد حسن الديراوي، من معهد فتيات غزة في المركز الأول على ‏القسم العلمي بمجموع 620 ونسبة (95.38%)، وجاءت الطالبة مها مازن علي مهنا، من معهد فتيات غزة ‏في المركز الأول على القسم الأدبي ‏بمجموع 554 ونسبة (93.90%).‏

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الازهر اليوم أحمد الطيب شيخ الأزهر الشهادة الثانوية الأزهرية أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية الطلاب الأوائل الامام الاكبر الثانویة الأزهریة المرکز الثانی المرکز الأول فی المرکز

إقرأ أيضاً:

محمد عفيفي: طه حسين خير ممثل لفكرة الانتماء إلى عالم البحر المتوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظم معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدولة العربية، في مقره بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، ندوة فكرية تحت عنوان "حوار حول الفكرة المتوسطية في المشرق العربي"، تحدث فيها الدكتور محمد عفيفي أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، والدكتور محمد كمال مدير معهد البحوث والدراسات العربيّة، وأستاذ العلوم السياسيّة في جامعة القاهرة وأدارتها الدكتورة أماني فؤاد أستاذة النقد الأدبي في معهد البحوث والدراسات العربية وأكاديمية الفنون . 

وخلال الندوة تحدث عفيفي عن مفهوم الفكرة المتوسطية التي تعني الانتماء إلى عالم البحر المتوسط، موضحًا أنها تقوم على رابطة فكرية في الأساس، بالإضافة إلى أبعاد سياسية واقتصادية، ومرتكزات من التاريخ المشترك بين شعوب هذه المنطقة.

واستعرض عفيفي جذور النزعة المتوسطية في المشرق العربي، موضحا ما كان يعنيه البحر المتوسط في أذهان المفكرين في القرن التاسع عشر، مركّزًا على فترة الثلاثينيات من القرن العشرين، التي شهدت ذروة صعود الفكرة المتوسطية كحركة فكرية في مصر ولبنان، وتداعياتها على الفكر السياسي في تلك الفترة.

كما أشار إلى دور القوى السياسية في مصر تجاه عودة الفكرة المتوسطية في التسعينيات، والتي تم تبنيها في سياق العلاقات بين الحكومات الفرنسية والمصرية لمواجهة "مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي تم طرحه في العام 2004 ولاقى غضبا كبيرا من حكومات الدول العربية.

وأشار إلى أن هذا المفهوم شهد تحولًا كبيرًا حينما أصبح أيديولوجيا عقب الحرب العالمية الأولى، في فترة شهد فيها العالم دمارًا واسعًا واستنزافًا كبيرًا. ومن هنا، بدأت المتوسطية كحركة فكرية وأدبية، حيث انطلقت من فرنسا عبر مجلة "كراسات الجامعة" التي ركزت على الانتماء إلى عالم البحر المتوسط وتأثيره في الأدب والفكر حيث امتدت تأثيرات هذه الحركة إلى إسبانيا، ثم إلى تونس والجزائر، وعلى المستوى المصري كان طه حسين خير ممثل لهذه الفكرة في كتابه "مستقبل الثقافة في مصر".

وأضاف الدكتور عفيفي أن النزعة المتوسطية في إيطاليا نمت مع صعود الفاشية الايطالية التي أتت بموسوليني الذي كان يطلق على  البحر المتوسط لفظ "بحرنا"، مستعيدًا تعبيرًا لاتينيًا قديمًا في إطار محاولاته إحياء مجد الإمبراطورية الرومانية وكان يطمح لجعل البحر المتوسط بحيرة رومانية .

وقال إنه في المقابل، شهدت مصر وبلاد المشرق، مثل لبنان وسوريا، صعودًا للأيديولوجيات والقوميات، مع انتشار الفكر الشيوعي وتأسيس جماعة الإخوان المسلمين. كما ظهرت في لبنان مجلة "فينيقية"، أغلب كتاباتها باللغة الفرنسية، وتناولت الانتماء إلى الماضي الفينيقي وعالم البحر المتوسط، مع رفضها لفكرة القومية العربية، حيث اتسمت نصوصها بجرأة واضحة.

ورغم أن النزعة المتوسطية نمت وتأججت على حساب القومية العربية لفترة، إلا أن الأخيرة استعادت مكانتها مع أحداث ثورة 1936 في فلسطين، التي شهدت تصاعدًا حادًا للصراع الأيديولوجي في المنطقة.

في السياق، أشار الدكتور محمد كمال إلى أن طه حسين عدَّل فكره تجاه المتوسطية بعد توليه عمادة معهد الدراسات والبحوث العربية عام 1961، وهي فترة تولى خلالها هذا المنصب لفترة قصيرة جدًا. وأوضح أن تراجع طه حسين عن تبني الفكرة المتوسطية جاء في سياق التحولات السياسية التي أعقبت نجاح ثورة 23 يوليو 1952.

فقد تبنى قادة الثورة فكر القومية العربية، ما أدى إلى تراجع الأفكار المتوسطية وغيرها من الأيديولوجيات الأخرى. وفي ظل هذا المناخ السياسي، اضطر طه حسين إلى تعديل موقفه من المتوسطية بشكل تكتيكي وسياسي يتناسب مع المرحلة.

وعلى الرغم من هذه التعديلات، ظل هذا الجيل من الرواد، مثل نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم، أوفياء لقوميتهم المصرية، محافظين على هويتهم الفكرية والثقافية حتى وفاتهم.

ومن جانبها، قالت الدكتورة أماني فؤاد بأنه قد تنامى ُبعدًا جديدًا إلى فهمنا بمساهمة الحضارة اليونانية الرومانية في تشكيل الحضارة الأوروبية. فبينما أشار مفكرون كطه حسين وسلامة موسى إلى أن هذه الحضارات القديمة كانت مصدرًا للإلهام للأدب والفلسفة الأوروبيين،و ترى الدكتورة فؤاد أن هذه الحضارات قدمت أيضًا أسسًا مهمة لحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وتقدير التنوع الثقافي.

وطرحت الدكتورة فؤاد سؤالًا: كيف يمكن تحويل هذه الأفكار النخبوية إلى سلوكيات وثقافة عامة؟ إن الانتقال من الفكر إلى السلوك يتطلب جهدًا مشتركًا من المثقفين، وصناع القرار، ووسائل الإعلام. يجب أن يتم ترجمة هذه الأفكار إلى برامج تعليمية، ومبادرات مجتمعية، وقوانين تحمي الحريات الأساسية.

تتجاوز أهمية هذه الأفكار حدود الجغرافيا الزمنية والمكانية. فالتأكيد على حقوق الإنسان، وحرية التعبير، والتسامح، هي قيم عالمية تسعى البشرية جمعاء لتحقيقها. إن فهم جذور هذه القيم في الحضارات القديمة يمكن أن يعزز من تقديرنا لها، ويشجعنا على العمل من أجل نشرها في جميع أنحاء العالم. فالحوار بين الحضارات، وتبادل المعارف، هو السبيل الأمثل لبناء عالم أكثر عدالة وسلامًا.

حضر اللقاء عدد من المثقفين والكتاب من بينهم؛ الناقد محمد عبدالباسط عيد،والشاعر أحمد الجعفري، والناقد سيد ضيف الله، والدكتور محمد الطناحي أستاذ التاريخ  في معهد البحوث والدراسات العربية، والكاتبة نهال القويسني.

مقالات مشابهة

  • توكلنا على الله.. كريم السبكي ينشر صورة من كواليس «الصفا الثانوية بنات»
  • منطقة مطروح الأزهرية تعلن أسماء الفائزين في مسابقة «المنشد الصغير»
  • الميناء يستعيد المركز الثاني بدوري الدرجة الأولى لكرة السلة
  • "المركز الإحصائي الخليجي": توقعات اقتصادية خليجية إيجابية
  • أوس أوس يكشف عن كواليس «الصفا الثانوية بنات»
  • علي ربيع يبدأ تصوير«الصفا الثانوية بنات» | صور
  • الفيفا: إيران في المركز الثاني آسيويا والـ18 عالمياً في تصنيف كرة القدم
  • عميدة معهد التمريض بجامعة الأزهر تكشف أعراض الوسواس القهري وتأثيراته
  • محمد عفيفي: طه حسين خير ممثل لفكرة الانتماء إلى عالم البحر المتوسط
  • تكريم الفرق الفائزة في ختام الأنشطة الطلابية بمعاهد الإسماعيليّة الأزهرية