بنك المغرب يقصي الأمازيغية في إصدارات نقدية بمناسبة عيد العرش
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
أصدر بنك المغرب قطعة نقدية تذكارية فضية من فئة 250 درهما، وذلك تخليدا للذكرى الخامسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
كما طرح ورقة نقدية من فئة 50 درهم جديدة للتداول، لكن فعاليات أمازيغية سجلت أن الورقة (الصورة الخضراء) تحمل لغتين لغة رسمية هي العربية ولغة ثانية وهي الفرنسية، بينما لا وجود للغة الرسمية الأمازيغية على الورقة المالية.
بنك المغرب و في تقديمه لهذه الورقة الجديدة عبر صفحته الرسمية نشر ثلاث منشورات تعريفية بثلاث لغات هي العربية، الفرنسية، والانجليزية ، فيما استعملت الأمازيغية بشكل محدود في صورة الحامل للورقة النقدية بمعية العربية.
لكن الغريب أن بنك المغرب أعلن إصدار قطعة نقدية بقيمة 250 درهم، وفيها كتابة بالأمازيغية بحروف تيفيناغ.
هذه القطعة حسب فعاليات أمازيغية، ستكون محدودة الانتشار وسيتم اصدار عدد محدود منها لكونها للذكرى فقط، وليست للتداول.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: بنک المغرب
إقرأ أيضاً:
وزارة الانتقال الرقمي ترصد مليار درهم لدعم النهوض برقمنة الأمازيغية في الإدارة
وضعت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، خطة للنهوض الرقمي باللغة الأمازيغية، على خلفية إجرائها، دراسة في طور الإعداد لتقييم مستوى إدماج الأمازيغية في مواقع الويب ب 158 إدارة عمومية.
وفي هذا الصدد، كشف عوبدي يوسف، رئيس قسم الدراسات والتكوين بالوزارة، عن وضع استراتيجية طموحة مدعومة بغلاف مالي ضخم يبلغ مليار درهم، منها 200 مليون درهم ستخصص، برسم سنة 2025 ، لتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية داخل المؤسسات العمومية، وتعزيز مكتسبات السنوات السابقة.
وتطرق المسؤول ذاته، على هامش مداخلة له قي الملتقى الثاني لأرز الأطلس المنعقد بأزرو، إلى مختلف محاور هذه الاستراتيجية بدءا بالمشاريع الجارية إلى الآفاق المستقبلية، مسلطا الضوء على إرادة الحكومة في جعل من الرقمنة رافعة أساسية لإدماج الأمازيغية ونشرها. وذكر السيد عوبدي بالسياق المناسب لهذه المبادرة، لا سيما البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يولي أهمية كبرى للتنفيذ الفعال لإضفاء الطابع الرسمي على الأمازيغية.
ويدل إحداث صندوق مخصص، ممول من ميزانية الدولة، على الإرادة السياسية لمواكبة هذا المشروع بشكل ملموس. كما أكد على أهمية مرسوم 8 يونيو 2023 الذي يعهد إلى الوزارة الوصية مسؤولية تطوير استعمال الأمازيغية في الإدارة العمومية، لاسيما عبر إعداد وتنفيذ مخطط عمل شامل.
وتتمحور هذه الاستراتيجية التي استعرضها عوبدي، حول عدة محاور تهدف إلى تحسين استقبال مستعملي اللغة الأمازيغية الناطقين بها، وتعزيز حضور هذه اللغة في أدوات الاتصال والخدمات الرقمية للإدارات.
ومن بين هذه المشاريع الكبرى يمكن ذكر توظيف مستخدمي الاستقبال والتوجيه من الذين يتقنون اللغة الأمازيغية، ووضع خدمات هاتفية بالأمازيغية في مراكز النداء، وإدماج اللغة في مواقع الويب الرسمية، ولوحات التشوير، ووسائط التواصل في النقل العمومي.
كما سيتم بذل جهد خاص يتضمن تكوين الموظفين العموميين لتعزيز مهاراتهم في التواصل باللغة الأمازيغية. وسيتم إطلاق برنامج تكويني يشمل وحدات نموذجية للقراءة والكتابة بحرف تيفيناغ، وتعلم مفردات إدارية وقانونية، وتنمية مهارات الاتصال المهنية. وسيتم تفعيل هذا البرنامج بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ومؤسسات أخرى للتكوين المتخصص. كما شدد عوبدي على أهمية التعاون مع الجماعات الترابية من أجل ضمان إدماج متناسق للأمازيغية على المستوى المحلي. وسيتم إطلاق مشروع رائد في 40 جماعة ترابية من أجل اختبار وتقييم فعالية مختلف التدابير المتوقعة، قبل تعميمها تدريجيا بكافة تراب الإقليم.
وأشار عوبدي، بخصوص المنجزات التي تم استكمالها، إلى توظيف 464 مستخدما للاستقبال، موزعين على مختلف الإدارات، وإنتاج 3000 لوحة للتشوير باللغة الأمازيغية بالنسبة لخمس إدارات نموذج.
ركزت مداخلة عوبدي على البعد الاستراتيجي لإدماج الرقمنة في مجال النهوض الأمازيغية. وذكر بأن اللغة التي ظلت لفترة طويلة محصورة في ما هو شفهي، استفادت من بروز الرقمنة من أجل التطور والتحديث، ولذلك فإن إدماج الأمازيغية في العالم الرقمي يعد رافعة أساسية لنشرها وتوحيدها وترسيخها في المجتمع المغربي.
كلمات دلالية الامازيغية خطة رقمية وزارة الانتقال الرقمي