التعريف بـ"أسس الدعوة إلى الله" في الملتقيات الصيفية بالداخلية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
نزوى- ناصر العبري
نفذت إدارة أوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية- ممثلة في قسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي- مشروع "تبصرة" للملتقيات الصيفية بمختلف الولايات بالمحافظة.
وتم تنفيذ فعاليات المشروع في الملتقى الصيفي بجامع المصطفى ومدرسة أبي سعيد الكدمي بولاية الحمراء والملتقى الصيفي بجامع إزكي بولاية إزكي والملتقيات الصيفية بكل من ولاية منح والجبل الأخضر ونزوى.
وقد قُسِمَ المشروع إلى أربعة محاور أساسية، المحور الأول محاضرة بعنوان: "الدعوة إلى الله" قدمها أحمد بن ناصر بن سليمان الشعيلي أخصائي إعلام بالإدارة، وتناول فيها الأدلة على وجوب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأهدافها المتمثلة في نشر الإسلام وهداية الناس، والاستقامة في حياتهم الاجتماعية والمالية، وتحقيق السعادة للداعي والمدعو، وحفظ الأموال والأعراض والأنفس، بالإضافة إلى صفات الداعية ومنها الصبر وإخلاص النية لله تعالى والتواضع واللين والصدق والأمانة وغيرها، ثم تتطرق إلى ذكر مناهج الدعوة إلى الله ومنها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتدرج في تعليم الناس وغيرها.
وتناول المحور الثاني التعريف بالقسم، حيث قدم سعد بن سليمان الكندي رئيس قسم التعريف بالإسلام بالإدارة عرضا تطرق فيه إلى التعريف برؤية القسم وأهدافه والأعمال التي يقوم بها، واختصاصات القسم في جانب التبادل الثقافي، في حين ركز المحور الثالث على الفعاليات التي نفذها القسم مثل فعالية "الجسور"وفعالية "التعارف" خلال شهر رمضان المبارك، من تقديم سالم بن عبدالله الكمياني باحث شؤون إسلامية بالإدارة.
وأوضح أحمد بن ناصر بن سليمان الشعيلي أن هذا المشروع يهدف إلى تعريف الناس بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وحثهم على دعوة الأجانب والسياح والمقيمين غير المسلمين الذين يدينون بديانات أخرى إلى الإسلام، وتبيين لهم سماحة الإسلام الحنيف وشموليته ورحمته وعالميته، وأن الإسلام هو دين الأمان والسلام والإنسانية والرحمة للبشرية جمعاء، وهو شامل لكل زمان ومكان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
7 فئات يظلهم الله يوم القيامة.. ومنهم فئة لن تخطر ببالك
في يوم القيامة، حينما تعمّ الفوضى ويكتنف الناس الخوف والهلع، يظل الله تعالى مجموعة من عباده تحت ظله، في نعمة وراحة لا يُحسّ بها سواهم، وقد ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال: "سبعة يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله"، ليبيّن لنا هؤلاء الأشخاص الذين سيكونون في معية الله، ويشملهم برعايته ورحمته، ومن بين هذه الفئات، نجد أناسًا قد لا يتوقعهم الكثيرون، لكنهم حصلوا على هذه الفضيلة بفضل أعمالهم الصادقة.
1. الإمام العادلأول فئة يظلهم الله في ظله هو "الإمام العادل". فالحكم بالعدل من أعظم الأعمال التي تقرّب العبد إلى الله، ويكافئه الله بظلّه يوم القيامة. وهذا يشمل القادة، الحكام، وكل من له مسؤولية في إدارة شؤون الناس وحقوقهم. العدل بين الناس والابتعاد عن الظلم هو ما يجعل الإمام في مكانة عظيمة عند الله.
2. الشاب الذي نشأ في عبادة اللهالشباب الذين نشؤوا في طاعة الله وعبادته، لم يغرقوا في متاع الدنيا، وكانوا يسعون لإرضاء الله في سن مبكرة، لهم مكانة خاصة. فهم مثال للمثابرة والإخلاص في العبادة، ويكافئون بظل الله يوم القيامة كأجر لهم على تمسكهم بدينهم.
3. الرجل الذي قلبه معلق بالمساجدمن الفئات التي يظلها الله في ظله هو "الرجل الذي قلبه معلق بالمساجد". هؤلاء الذين يحضرون الصلاة في المساجد باستمرار ويشعرون بالقرب من الله في كل لحظة، يتقربون إليه بإقامة الصلاة والذكر والعبادة. فلا شيء يبعدهم عن المساجد إلا العمل الصالح والتقوى.
4. رجلان تحابا في اللهذكر النبي صلى الله عليه وسلم فئة خاصة من الأشخاص الذين يظلهم الله، وهم "رجلان تحابا في الله"، أي أن حبهم لبعضهم كان في الله، لا لأغراض دنيوية أو شخصية. هذا الحب الخالص لله تعالى يجعلهم في حماية الله ورعايته يوم القيامة.
5. رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فرفضالفئة الخامسة هي "رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فرفض"، وقد يكون هذا النوع من الابتلاء من أصعب ما يواجهه الإنسان، ولكنه يُكافأ بالظل الإلهي لأنه اختار الله وطاعته على غيره. مثل هذا الرجل الذي غلبت تقواه وورعه على شهواته الشخصية، يجعل الله له مكانًا في ظلّه يوم القيامة.
6. رجل تصدق بصدقة فأخفاهامن الفئات التي يظلها الله تعالى في ظلّه يوم القيامة "رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه". هذا النوع من الإحسان هو ما يجعل العبد في درجة عالية من القرب إلى الله، خاصة إذا كان بعيدًا عن الأضواء، حيث يسعى لمرضاة الله فقط دون النظر إلى ما يراه الناس.
7. رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناهالفئة السابعة هي "رجل ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه". هؤلاء الذين يذكرون الله في خشوع ودموع، بعيدًا عن أعين الناس، هم من أكمل المؤمنين. دموعهم ليست من الخوف من الموت أو الضعف، بل هي دموع من خشية الله، تجعلهم في مكانة متميزة عند الله، ويتم تكريمهم بظل الله يوم القيامة.
فئة مفاجئة لن تخطر ببالكقد يبدو البعض من هذه الفئات مألوفًا، ولكن هناك فئة قد تكون مفاجئة لك: "رجل جلس في مكان خالٍ وذكر الله تعالى، ففاضت عيناه". هذا الذكر في السر، بعيدًا عن الناس، هو من أصدق أنواع العبادة، حيث يكون العبد في حالة تفاعل عميقة مع الله، دون أن يكون هناك أي مظهر أو محاولة لظهور أو شهرة. هؤلاء البكاءون من خشية الله يجدون في يوم القيامة ظل الله ورعايته، كأجر لهم على الإخلاص في العبادة.
يظل الله في ظله سبعة أنواع من الناس في يوم القيامة، وهم أشخاص متنوعون في طبائعهم وأعمالهم، لكنهم يشتركون في الإخلاص والتقوى. إن فضل الله ورحمته يشمل أولئك الذين يسعون في حياتهم لرضاه، ويؤدون أعمالهم بخفاء بعيدًا عن الرياء. فلتكن هذه الفئات مصدر إلهام لنا جميعًا في سعينا للخير، ونعمل على أن نكون من هؤلاء الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.