نزوى- ناصر العبري

نفذت إدارة أوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية- ممثلة في قسم التعريف بالإسلام والتبادل الثقافي- مشروع "تبصرة" للملتقيات الصيفية بمختلف الولايات بالمحافظة.

وتم تنفيذ فعاليات المشروع في الملتقى الصيفي بجامع المصطفى ومدرسة أبي سعيد الكدمي بولاية الحمراء والملتقى الصيفي بجامع إزكي بولاية إزكي والملتقيات الصيفية بكل من ولاية منح والجبل الأخضر ونزوى.

وقد قُسِمَ المشروع إلى أربعة محاور أساسية، المحور الأول محاضرة بعنوان: "الدعوة إلى الله" قدمها أحمد بن ناصر بن سليمان الشعيلي أخصائي إعلام بالإدارة، وتناول فيها  الأدلة على وجوب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأهدافها المتمثلة في نشر الإسلام وهداية الناس، والاستقامة في حياتهم الاجتماعية والمالية، وتحقيق السعادة للداعي والمدعو، وحفظ الأموال والأعراض والأنفس، بالإضافة إلى صفات الداعية ومنها الصبر وإخلاص النية لله تعالى والتواضع واللين والصدق والأمانة وغيرها، ثم تتطرق إلى ذكر  مناهج الدعوة إلى الله ومنها الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والتدرج في تعليم الناس وغيرها.

وتناول المحور الثاني التعريف بالقسم، حيث قدم سعد بن سليمان الكندي رئيس قسم التعريف بالإسلام بالإدارة عرضا تطرق فيه إلى التعريف برؤية القسم وأهدافه والأعمال التي يقوم بها، واختصاصات القسم في جانب التبادل الثقافي، في حين ركز المحور الثالث على الفعاليات التي نفذها القسم مثل فعالية "الجسور"وفعالية "التعارف" خلال شهر رمضان المبارك، من تقديم سالم بن عبدالله الكمياني باحث شؤون إسلامية بالإدارة.

وأوضح أحمد بن ناصر بن سليمان الشعيلي أن هذا المشروع يهدف إلى تعريف الناس بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وحثهم على دعوة الأجانب والسياح والمقيمين غير المسلمين الذين يدينون بديانات أخرى إلى الإسلام، وتبيين لهم سماحة الإسلام الحنيف وشموليته ورحمته وعالميته، وأن الإسلام هو دين الأمان والسلام والإنسانية والرحمة للبشرية جمعاء، وهو شامل لكل زمان ومكان.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

آفة المقارنات

توزيع الأرزاق بين الناس، حكمة من الله جلَّ جلاله، ولو بسط الله الرزق، لحدثت كارثة بشرية كبيرة ، وهي البغي في الأرض، ولأن الله خبير بصير، جعل الرزق ينزل بقدر ، قال الله تعالى “وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ” ، وهذا يجعلنا نؤمن أن الأرزاق ينزلها الله بقدر ما يشاء، ويقسمها بين عباده فسبحان الله الرزاق.

ما نشاهده اليوم من مقارنات ومتابعة لأرزاق الناس والتدقيق عليها وتصويرها والتحسر الذي قد يصل إلى تجاهل كل خير لديك من أجل أن خير واحد فقط عند قريب أو جار لا يوجد لديك ، هو آفة كبيرة قضت على سعادة الفرد والجماعة والأسرة ، وسبَّبت طلاقا ومقاطعات ومشاكل مالها آخر ، وممّا أجّج من نار هذه الآفة، وسائل التواصل الإجتماعي، التي أصبحت منتشرة بشكل مخيف، ووصلت إلى كل يد ، ونافذة يطل من خلالها الجميع على أحوال الناس حتى الشخصية والسرية منها ، الإنفاق حسب السعة بدون إسراف، قاعدة رائعة. قال تعالى: “لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ”، يقابلها قاعدة أخرى جميلة لمن قدر عليه قلة الرزق، قال تعالى “وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

الكثير من القضايا الإجتماعية ومنها آفة المقارنات ، تحتاج للكثير من تضافر الجهود وتوحيدها للوصول لنتائج إيجابية يجني ثمارها المجتمع ، من خلال منابر الجمعة والوسائل الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي ، وكلنا في خدمة الوطن.

مقالات مشابهة

  • كيف حذر النبي من التمثيل بالجثث؟ لا تؤذي أحدًا فتقع في هذه الكبيرة المُحرمة
  • كبار العلماء يحاضرون عن منهج الشيخين ابن باز وابن عثيمين بالرياض
  • ضمن استراتيجية الأوقاف لبناء الإنسان.. انطلاق 17 قافلة دعوية بالفيوم 
  • حكم المزاح وضوابطه وشروطه في الإسلام
  • آفة المقارنات
  • الأزهر للفتوى: الغش في الامتحانا مُحرَّم ويؤثر على مستقبل الأمة
  • هاني تمام: التدين الصحيح يخلو من الحقد واحتقار البشر
  • مسجد باريس.. منارة الإسلام في أوروبا
  • الجار
  • أستاذ فقه بجامعة الأزهر: التدين الصحيح يخلو من الحقد واحتقار الناس