باحث إسرائيلي يتحدث عن سبب تلويح أردوغان بالتدخل العسكري.. ينبغي ألا نستخف به
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
اعتبر باحث إسرائيلي بالشؤون التركية، أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية التدخل في "إسرائيل" لحماية الشعب الفلسطيني، جاء كردة فعل على استياء أنقرة من خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، بالإضافة إلى الحد من الانتقادات الداخلية حول موقف تركيا مما يجري من عدوان على قطاع غزة.
وقال حي إيتان كوهين ستروجيك، وهو باحث إسرائيلي في الشؤون التركية في مركز "موشيه دايان" في جامعة "تل أبيب"، إنه "في أعقاب الحرب على غزة، وصل التطبيع الهش بين إسرائيل وتركيا إلى نهايته".
وأضاف في مقال نشره في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "بعد وقف الرحلات الجوية المباشرة وقطع العلاقات التجارية، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل باجتياح عسكري".
ولفت الباحث الإسرائيلي، إلى أن أردوغان اتخذ هذا الموقف "بسبب خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي والمعاملة الحارة التي حظي بها"، مشيرا إلى أن "التصفيق خلال كلمة نتنياهو أزعج الرئيس التركي".
واعتبر أنه "وردا على ذلك، سعى أردوغان إلى دعوة أبي مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) لإلقاء خطاب في البرلمان التركي، لكن بخلاف توقعاته استجاب الأخير بالرفض، الأمر الذي شكل إهانة دفعت أردوغان لطلب الاعتذار من عباس"، على حد ادعاء الكاتب.
والأسبوع الماضي، كشف أردوغان في كلمة له عن تجاهل رئيس السلطة الفلسطينية دعوة من أنقرة لإلقاء كلمة في البرلمان التركي، مطالبا محمود عباس بالاعتذار من تركيا.
لكن سفير السلطة الفلسطينية في أنقرة، فائد مصطفى، قال إن عباس قد وافق على تلبية الدعوة لزيارة تركيا، ولقاء الرئيس أردوغان، مضيفا أن الاتصالات لا زالت قائمة لتحديد الموعد المناسب لهذه الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية ووفق الأصول، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عقب ساعات قليلة من كلمة أردوغان.
بحسب الباحث الإسرائيلي، فإن تصريح أردوغان الأخير يعود أيضا إلى رغبة الأخير "في صد النقد الداخلي في صفوف حزب الرفاه من جديد، والذي يعتبر أن الرئيس التركي لا يفعل ما يكفي من أجل الفلسطينيين".
و"شدد أردوغان موقفه ضد إسرائيل وألمح باجتياح عسكري مستقبلي. وبذلك، نجح في تحييد النقد ضده"، وفقا للكاتب.
وحذر الكاتب من الاستخفاف بتصريحات أردوغان تحت دعوى أنها "موجهة للسياسة التركية الداخلية"، مشيرا إلى أن التلويح بالتدخل "جاء من رئيس دولة لديه صلاحيات واسعة وليس من سياسي صغير أو حزب متطرف".
والأحد، قال أردوغان خلال كلمة له في ولاية ريزه، مسقط رأسه، الواقع في شمال شرق تركيا: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، ومثلما دخلنا قره باغ ومثلما دخلنا ليبيا، فقد نفعل أشياء مماثلة لهؤلاء (إٍسرائيل)".
وأضاف في خطابه: "لا يوجد سبب يمنعنا من فعل هذا (التدخل في إسرائيل).. يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات".
وأثارت تصريحات الرئيس التركي غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي هاجم أردوغان بشدة على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس الذي قال في تدوينة إن "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".
في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات كاتس، إنه "كما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية نتنياهو الذي ارتكب الإبادة الجماعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أردوغان الفلسطيني الاحتلال تركيا تركيا فلسطين أردوغان الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی
إقرأ أيضاً:
الخارجية التركية: إسرائيل دخلت مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية
شددت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، على أن استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يظهر انتقال دولة الاحتلال لمرحلة جديدة في سياسية الإبادة الجماعية، مشيرة إلى أن "النهج العدائي" من حكومة الاحتلال يهدد مستقبل الشرق الأوسط.
وقالت الخارجية التركية، في بيان، إن "المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بحق مئات الفلسطينيين في هجماتها على غزة صباح اليوم تشير إلى دخول مرحلة جديدة في سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها حكومة نتنياهو".
وأضافت أن "إسرائيل تتحدى الإنسانية من خلال انتهاك القانون الدولي والقيم العالمية بأخطر الطرق"، مشيرة إلى أن هذا "الموقف العدواني الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية يهدد المستقبل المشترك للمنطقة".
وأشار البيان التركي إلى أنه "من غير المقبول أن تتسبب إسرائيل في دوامة جديدة من العنف"، مشددة على ضرورة أن "يتخذ المجتمع الدولي موقفا حاسما ضد إسرائيل من أجل ضمان وقف إطلاق النار الدائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية".
وأكدت وزارة الخارجية التركية على أن أنقرة "ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودعمه في الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار في المنطقة".
وفجر الثلاثاء، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت عددا من المنازل المأهولة، في خرق لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن قصف الاحتلال أسفر عن استشهاد أكثر من 412 فلسطيني وإصابة 500 آخرين بجروح مختلفة، وذلك في التصعيد المفاجئ الذي شنته طائرات الاحتلال الحربية بشكل متزامن في مختلف مناطق قطاع غزة.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الأخير ووزير الحرب يسرائيل كاتس أصدرا تعليماتهما للجيش بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وزعم البيان أن ذلك جاء "بعد رفض حماس مرارا وتكرارا إطلاق سراح الأسرى، ورفض كل العروض التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف ومن الوسطاء".
ولفت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم حاليا بهجمات على أهداف عدة في جميع أنحاء قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات.
وشدد بيان مكتب نتنياهو على أنه "من الآن فصاعدا، ستتحرك إسرائيل ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة"، منوها إلى أن "الجيش الإسرائيلي عرض الخطة العملياتية نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي".