اعتبر باحث إسرائيلي بالشؤون التركية، أن تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية التدخل في "إسرائيل" لحماية الشعب الفلسطيني، جاء كردة فعل على استياء أنقرة من خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي، بالإضافة إلى الحد من الانتقادات الداخلية حول موقف تركيا مما يجري من عدوان على قطاع غزة.



وقال حي إيتان كوهين ستروجيك، وهو باحث إسرائيلي في الشؤون التركية في مركز "موشيه دايان" في جامعة "تل أبيب"، إنه "في أعقاب الحرب على غزة، وصل التطبيع الهش بين إسرائيل وتركيا إلى نهايته".

وأضاف في مقال نشره في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أنه "بعد وقف الرحلات الجوية المباشرة وقطع العلاقات التجارية، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل باجتياح عسكري".


ولفت الباحث الإسرائيلي، إلى أن أردوغان اتخذ هذا الموقف "بسبب خطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي والمعاملة الحارة التي حظي بها"، مشيرا إلى أن "التصفيق خلال كلمة نتنياهو أزعج الرئيس التركي".

واعتبر أنه "وردا على ذلك، سعى أردوغان إلى دعوة أبي مازن (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) لإلقاء خطاب في البرلمان التركي، لكن بخلاف توقعاته استجاب الأخير بالرفض، الأمر الذي شكل إهانة دفعت أردوغان لطلب الاعتذار من عباس"، على حد ادعاء الكاتب.

والأسبوع الماضي، كشف أردوغان في كلمة له عن تجاهل رئيس السلطة الفلسطينية دعوة من أنقرة لإلقاء كلمة في البرلمان التركي، مطالبا محمود عباس بالاعتذار من تركيا.

لكن سفير السلطة الفلسطينية في أنقرة، فائد مصطفى، قال إن عباس قد وافق على تلبية الدعوة لزيارة تركيا، ولقاء الرئيس أردوغان، مضيفا أن الاتصالات لا زالت قائمة لتحديد الموعد المناسب لهذه الزيارة من خلال القنوات الدبلوماسية ووفق الأصول، حسب بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عقب ساعات قليلة من كلمة أردوغان.

بحسب الباحث الإسرائيلي، فإن تصريح أردوغان الأخير يعود أيضا إلى رغبة الأخير "في صد النقد الداخلي في صفوف حزب الرفاه من جديد، والذي يعتبر أن الرئيس التركي لا يفعل ما يكفي من أجل الفلسطينيين".

و"شدد أردوغان موقفه ضد إسرائيل وألمح باجتياح عسكري مستقبلي. وبذلك، نجح في تحييد النقد ضده"، وفقا للكاتب.

وحذر الكاتب من الاستخفاف بتصريحات أردوغان تحت دعوى أنها "موجهة للسياسة التركية الداخلية"، مشيرا إلى أن التلويح بالتدخل "جاء من رئيس دولة لديه صلاحيات واسعة وليس من سياسي صغير أو حزب متطرف".


والأحد، قال أردوغان خلال كلمة له في ولاية ريزه، مسقط رأسه، الواقع في شمال شرق تركيا: "يجب أن نكون أقوياء للغاية حتى لا تتمكن إسرائيل من فعل هذه الأشياء السخيفة لفلسطين، ومثلما دخلنا قره باغ ومثلما دخلنا ليبيا، فقد نفعل أشياء مماثلة لهؤلاء (إٍسرائيل)".

وأضاف في خطابه: "لا يوجد سبب يمنعنا من فعل هذا (التدخل في إسرائيل).. يجب أن نكون أقوياء حتى نتمكن من اتخاذ هذه الخطوات".

وأثارت تصريحات الرئيس التركي غضب الاحتلال الإسرائيلي، الذي هاجم أردوغان بشدة على لسان وزير خارجيته يسرائيل كاتس الذي قال في تدوينة إن "أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".

في المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية ردا على تصريحات كاتس، إنه "كما كانت نهاية مرتكب الإبادة الجماعية هتلر، كذلك ستكون نهاية نتنياهو الذي ارتكب الإبادة الجماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية أردوغان الفلسطيني الاحتلال تركيا تركيا فلسطين أردوغان الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الترکی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة «مهمة للغاية»

وصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى تركيا بأنها «مهمة للغاية»، مشددا على أهمية توقيع الاتفاقيات الـ18 للتعاون في مجالات عديدة بين البلدين.

وقال فيدان- خلال مؤتمر صحفى عقده مع نائبة رئيس وزراء كوسوفو، وزيرة الخارجية والمغتربين دونيكا جيرفالا شوارتز، فى بريشتينا، وفقا لوكالة الأنباء التركية «الأناضول»، إن هناك مجالات مهمة للغاية وواسعة للعلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، وفى مقدمتها الاقتصاد والتجارة والنقل والاستثمار.

وأضاف أن تركيا تريد بالفعل إضفاء الطابع المؤسسى على العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كان قد قام «بزيارة تاريخية» إلى مصر فى فبراير الماضي.

وتابع: «رأينا أن أشقاءنا المصريين، وعلى رأسهم الرئيس السيسي، يشاركوننا نفس الاهتمام، خاصة فى مسألة إيجاد حلول إقليمية للمشاكل الإقليمية".لافتا إلى أن "مصر وتركيا لديهما إرادة تامة لتفعيل كافة إمكاناتهما سواء فى العلاقات الثنائية أو الإقليمية».

وأكد وزير الخارجية التركي، أن مصر تمثل جبهة أمامية فى قضية فلسطين وأزمة غزة، وأنها تؤدي دورا مهمًا جدًا في قضايا مثل إيصال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب في غزة.

وقال فيدان: «لعبت مصر دورا كبيرا فى إيصال المساعدات إلى غزة عندما كان معبر رفح الحدودي مفتوحا»، مضيفا أنه رأى بنفسه على أرض الواقع العمل المشترك بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر التركي ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ «آفاد» التركية، في إطار أنشطة المساعدات بميناء العريش المصري.

ولفت إلى ضرورة تقديم الكثير من الدعم والمساعدة لمصر، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأن تركيا ومصر تتبادلان وجهات النظر على الساحة الدولية بشأن ضمان الاستقرار في أفريقيا، مشيرًا إلى أهمية التعاون لإنهاء الصراعات في ليبيا والصومال والسودان.

وأوضح وزير الخارجية التركي، أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل فى غزة لا تزال مستمرة، وإن المسؤول الرئيسى عن الإبادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يخرج عن السيطرة أكثر فأكثر مع مرور كل يوم وينشر وحشيته في الضفة الغربية»، داعيًا المجتمع الدولي إلى ضرورة أن يضع حدا لهذا التجاهل للقواعد والقوانين.

مقالات مشابهة

  • جانب من كلمة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني
  • أيمن زيدان يتحدث في كلمة مؤثرة عن معنى الشيخوخة بمناسبة تكريمه في المغرب
  • أردوغان يعلق على مقتل الناشطة الأمريكية التركية.. ويزعم: إسرائيل لن تكتفي بغزة
  • أردوغان يحذر من مخطط إسرائيلي لاحتلال الضفة الغربية و4 دول بينها تركيا
  • «الطب الشرعي الفلسطيني»: مقتل المتضامنة الأمريكية التركية تم برصاصة قناص إسرائيلي
  • كاتب إسرائيلي يُرجع سبب التقارب المصري التركي إلى الخشية من احتلال غزة
  • الخزعلي يعلن رفضه للإتفاق العراقي- التركي ويؤكد وجوب الانسحاب التام للقوات التركية
  • الرئيس التركي: أدين مقتل المواطنة التركية برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • وزير الخارجية التركي: زيارة الرئيس السيسي إلى أنقرة «مهمة للغاية»
  • موقع إسرائيلي يتحدث عن غضب أمريكي مصري قطري عارم من نتنياهو