عائشة الماجدي: هذه أخلاقنا يا (عرمان)
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
إستقبل بريدي الخاص بالأمس وابل من التوبيخ والتخوين والإستهجان وبعض النُصح إنصب جُم غضب المناصحين والمعاتبين لي في سؤالهم ( كيف أعمل تعزية) ( لياسر عرمان ) في وفاة والدته المغفور لها بإذن الله ..
إستنكر المتابعين والمهاجمين لي أن يحدث ذلك مني أنا بالتحديد بعضهم بنى فكرة توبيخي على أن عرمان هو سبب النكسة والحرب في البلد وهو بصفته مستشار (حميدتي) وسوس له في أذنه بقوله بأنك بإنقلابك على الجيش سوف تستلم البلد في ثلاث ساعات فقط وأوفدوا يوسف عزت لإذاعة البيان الذي دبره عرمان والقحاتة لحميدتي …
البعض الآخر من المتابعين سبب غضبهم على تعزيتي لياسر عرمان في والدته وضحوا لي أن ياسر عرمان يشتمك صباح مساء في مقالاته وأغلب مقالته تحريض ضدك وشتيمة .
أجبت الذين يتسألوا عن صفحي وتعزيتي في والدة عرمان إنني ( بت الماجدي ) أتعامل بأخلاقي لا بأخلاقهم.. بأدبي لا بفجورهم في الخصومة.. بتقاليدي وموروثاتي لا بتحضرهم المفضوح …
والدة عرمان رحمة الله عليها في مقام والدتي وأنا أعرف إحساس فقد الأُمهات وأعرف كسر الضهر والضعف والفراغ العريض الذي يتركه فراق الوالدة فلذلك لم أشعر بحرج أبداً في ( تعزية عرمان) بل بطبيعة حالي أتسامي فوق الصغائر عند المصائب وأكبر في نظر نفسي حينما أقابل السيئة بالحسنة .. بل أرمي الآخر بغصن زيتون حينما يرموني في السجون وأبتسم كلما أقرأ إساءة من عرمان وغيره ..
أنا تربيت التربية السليمة في البيئة السليمة في وجود أسرة مكتملة الأركان من غير خلل أو نقص( لا إنفصالات لا طلاقات لا حرد لا زعل ) .. عشت في بيئة صالحة غير مُفككة لم نُميل للكره والحقد تجاه الآخر ..
لم أُكابر حينما ناصحني زميلي عطاف وقتها وقال لي أن أكثر الذين تأذيتي منهم وأذوك يا (بت الماجدي) هو ( ياسر عرمان ) قلت له صحيح هو حفر لي وأذاني وعمل على كيدي في أماكن كتيرة وعبر أصدقاء أيضاً لكن أنا أعمل بأصلي والرجل الآن في مصيبة والدته ففي هذه اللحظات لو كنت في محل إقامته لنهضت إلى دياره وقاسمته حُزن أمه يوماً بأخر حتي يفيق ..
عليه أستميح الأصدقاء والزملاء الذين هاتفوني بخصوص الأمر إننا سودانيين وقت الجد إذا أشتكي منا عضواً نتداعى كلنا بالسهر والحمي …
فوالله إن كان ب ( ياسر عرمان ) ذرة رحمة قبل وفاة والدته كانت موجودة الرحمة برحمة أمه ولطفها ولكن بعد وفاتها سوف يظهر لكم عرمان منزوع الرحمة بلا قلب ويقسوا على القريب والبعيد …
أخر ما أكتب في هذا المقال إن أخلاقنا ستظل بخير طالما إننا سودانيين سمحين ومن طينة السماحة والعفو والإصفاح وقت الإنكسارات والضُعف ..
ويا ياسر عرمان بعد العزاء
( شكلتنا في محلها ) …
وكفاية ..
عائشة الماجدي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: یاسر عرمان
إقرأ أيضاً:
“شطر جسدها إلى نصفين”.. تنفذ حكم الإعدام تعزيرًا بحق مدان قتل والدته في عدن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نفذت نيابة استئناف جنوب محافظة عدن (جنوبي اليمن)، اليوم الأحد، حكم الإعدام تعزيرًا بحق مدان بقتل والدته بطريقة وحشية عام 2020.
وبحسب إعلام النيابة العامة، فإن حكم إعدام “عفيف سالم محمد الحاج” نفذ في ساحة السجن المركزي بالمنصورة، لقتله والدته “فطومة عمر عبدالله باسحيم”.
وفي 27 أبريل/نيسان 2020، أقدم عفيف الحاج على قتل والدته وشطر جسدها إلى نصفين مع قطع رأسها ووضعها في حقيبة، في منطقة دار المعلمين بمديرية خور مكسر.