آخر تحديث: 30 يوليوز 2024 - 4:19 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الثلاثاء (30 تموز 2024)، موقفه من تعديل قانون الأحوال الشخصية ويوجه دعوة للمعترضين.وذكر الحزب في بيان،  إن “الحرية هي سمة أساسية من سمات العهد السياسي الجديد حيث لم يشهد لها تاريخ العراق الحديث مثيلا، وهي وليدة التضحيات السخية لمجاهدي الشيعة في إيران”.

وأضاف أنه “قد جاء تعديل قانون الأحوال الشخصية ليرسخ حرية الإنسان العراقي بمنحه الحق في تنظيم أحواله الشخصية على وفق ما يعتقد، إذ أن الأحوال الشخصية هي جزء رئيسي من الأحكام الشرعية الإسلامية لدى جميع المذاهب بلا استثناء، مثلها مثل أحكام العبادات التي يحرص الإنسان على إبراء ذمته أمام الله تعالى بالالتزام بها”، مؤكدا ان “تشريع هذا التعديل يتفق مع السياقات الدستورية والديمقراطية المعمول بها في البلد”.وتابع الحزب أننا “نهيب بأعضاء وكتل مجلس النواب الموقر إنجاز هذا الاستحقاق وفق الفتوى الخمينية السيستانية ، والمبادرة إلى تقديم التوضيحات السليمة حوله، بعيدا عن الدعايات المضادة التي تحمل القانون شروحا واحكاما لا علاقة له بها بهدف خلط الأوراق وتشويش الرأي العام وخلق حالة مضادة لجهود تشريعه”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الأحوال الشخصیة

إقرأ أيضاً:

زوال حُكم البعث: وضع العروبة فوق العرب

قال الكاتب الصحافي روبن ياسين كساب إن الثورة السورية لم تُفكك نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد فحسب، بل البنية التحتية الأوسع للحكم البعثي أيضاً. وكان حل حزب البعث العربي الاشتراكي في فبراير (شباط) بمنزلة النهاية الرسمية لأيديولوجية هيمنت على السياسة العربية لمدة قرن من الزمان تقريباً.

المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية

وأضف ياسين كساب، المؤلف المشارك لكتاب "البلد المحترق: السوريون في الثورة والحرب" والمحرر الإنجليزي لـ"متحف سجون داعش"، في مقاله بموقع "أنهيرد" البريطاني: إن انهيار البعثية يشكل درساً بالغ الأهمية للقادة العرب المعاصرين، وربط فشلها بإعطائها الأولوية للرؤية المجردة للقومية العربية على حساب رفاهة الشعوب العربية الفعلية. من المثالية إلى القمع

نشأت البعثية في أعقاب الحرب العالمية الثانية باعتبارها التعبير الأكثر حماسة عن القومية العربية. وفي حين تعاملت شخصيات مثل جمال عبد الناصر مع الوحدة العربية على نحو عملي، رأى البعثيون أنها قدر شبه صوفي.
تشكلت الحركة، التي تأسست في دمشق في 1947، على يد مثقفين غارقين في الفلسفة الأوروبية، مثل ماركس ونيتشه. وكان مؤسسو الحزب، بنيهم ميشال عفلق، وصلاح الدين البيطار، وزكي الأرسوزي، من خلفيات دينية متنوعة، لكنهم كانوا متحدين في رغبتهم في خلق هوية عربية منفصلة عن الإسلام.

‘Instead of unity, the Baath brought divide and rule, splintering society by ethnicity, sect, class and region.’

Read @qunfuz2 ????https://t.co/LnQEACLjZY

— UnHerd (@unherd) March 1, 2025

جمعت أيديولوجية الحزب بين المسيحية العلمانية والرؤية الاقتصادية الاشتراكية، سعياً إلى توحيد العالم العربي تحت دولة واحدة تمتد من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي.
انتشر البعثيون في البداية عن طريق المثقفين والناشطين الريفيين، واكتسبوا شعبية جماهيرية بعد اندماجهم مع الحزب العربي الاشتراكي بزعامة أكرم الحوراني في 1953، وازدهرت الحركة لفترة وجيزة في انتخابات سوريا في 1954، لكن التدخلات العسكرية سرعان ما هيمنت على السياسة العربية.

العسكرة والدكتاتورية كان أول انقلاب عسكري في العالم العربي في سوريا في 1949، ما مهد الطريق لمزيد من الاستبداد. وعزز صعود عبد الناصر في مصر في 1952 دور القوة العسكرية في السياسة العربية. وكان اتحاد سوريا ومصر في الجمهورية العربية المتحدة في 1958 مدفوعاً بضباط بعثيين، لكنه أدى في النهاية إلى حل الحزب السوري تحت حكم ناصر المركزي.
وبحلول الوقت الذي انسحبت فيه سوريا من الجمهورية العربية المتحدة في 1961، أصبح البعثيون أداة للنخب العسكرية بدل حركة شعبية.
وفي 1963، استولى البعثيون على السلطة في العراق وسوريا، لكن حكمهم سرعان ما انكسر. واجه البعث العراقي، الذي يهيمن عليه العرب السنة، مقاومة من الأغلبية الشيعية في البلاد، الذين تحالفوا مع الشيوعيين.
ولفت الكتاب النظر إلى أن الانقلاب البعثي العراقي في 1963، والذي أسفر عن مذبحة لليساريين، ربما كان مدعوماً من وكالة المخابرات المركزية في مبادرة مناهضة للشيوعية. وفي سوريا، بلغ الاقتتال الداخلي بين البعثيين ذروته بانقلاب 1966، الذي أطاح بعفلق وبيطار، وعزز سيطرة الحزب تحت قيادة صلاح جديد وحافظ الأسد. وساهم إضعاف القيادة العسكرية السورية تحت حكم الأسد في الخسارة الكارثية لمرتفعات الجولان في حرب 1967 ضد إسرائيل. طائفة شخصية

وقال الكاتب إن المرحلة الأخيرة من البعثية شهدت تحولها إلى أداة للدكتاتورية الشخصية. فقد بنى الأسد وصدام حسين طقوس عبادة الشخصية، ووصفا نفسيهما بتجسيد للقومية العربية. وفي سوريا، استبدل الأسد الاشتراكية القائمة على الطبقات بنظام محسوبية يفضل طائفته العلوية، أما في العراق، فقد استخدم صدام حسين الدولة البعثية لتعزيز هيمنة السنة. وحافظ النظامان على الاستقرار من خلال القمع الجماعي والمراقبة والتطهير السياسي.

At his height, Nasser came to embody regional pride. But compared to Baathism, his Egyptian nationalism was child’s play.@qunfuz2 on how the pan-Arab dream turned deadly ????https://t.co/LnQEACLjZY

— UnHerd (@unherd) February 27, 2025

ورغم بعض النجاحات الاقتصادية، خاصة في العراق بسبب ثروته النفطية، فإن هذين النظامين أفقرا مجتمعيهما في نهاية المطاف. وأدت مغامرات صدام حسين العسكرية، الحرب ضد إيران 1980-1988، وغزو الكويت في 1990، إلى استنزاف موارد العراق وخضوعه لعقوبات دولية كارثية.
وعلى نحو مماثل، أسفرت حملة الأسد القمعية في 1982 عن مذبحة راح ضحيتها ما يصل إلى 40 ألف قتيل في حماة. وعندما ورث ابنه بشار السلطة في 2000، صعّد القمع، ورد على ثورة 2011 بقوة وحشية، ما أدى إلى مقتل مئات الآلاف.

بعد البعثية

أدى الغزو البريطاني الأمريكي للعراق في 2003 إلى إعدام صدام حسين، وانضم العديد من ضباط الأمن البعثيين السابقين في وقت لاحق إلى تنظيم داعش. ورغم خطابه الديني، فإن تنظيم داعش يعكس الحكم البعثي من خلال المراقبة الجماعية والتعذيب والاستبداد.
ثبت أن الوعود الأساسية التي أطلقها البعثيون، الوحدة، والحرية، والاشتراكية، جوفاء. فبدل توحيد العرب، عمل على تعميق الانقسامات الطائفية والعرقية. وبدل تأمين الاستقلال الوطني، أدى إلى احتلالات أجنبية في العراق وسوريا. وبدل بناء الاشتراكية، عزز الفساد والانهيار الاقتصادي والسياسات النيوليبرالية التي أدت إلى زيادة إفقار السكان.

 

مقالات مشابهة

  • الأمير سعود بن جلوي يستقبل مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة
  • اطلع على إنجازات مكاتب المحافظة.. محافظ جدة يستقبل مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة مكة المكرمة
  • سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح «فيديو»
  • سبب الإصابة باضطراب الشخصية النرجسية.. أحمد هارون يوضح
  • حزب الاتحاد: نتنياهو يقامر بأمن المنطقة من أجل أهواءه الشخصية
  • الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز يستقبل رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالرياض
  • أمير الرياض يستقبل رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالمنطقة
  • زوال حُكم البعث: وضع العروبة فوق العرب
  • دعوة أوجلان.. هل تنهي وجود حزب العمال في كردستان العراق؟
  • العمال الكردستاني يعلن وقف إطلاق النار ويدعو للإفراج عن أوجلان مقابل حل الحزب