معهد واشنطن: الحوثيون استهدفوا سفنا تحمل بضائع روسية بسبب زيارتها مرافئ إسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
قال معهد واشنطن، إن جماعة الحوثي، على الرغم من تجنبها السفن المملوكة للصينيين والروس، إلا أنها استهدفت خلال الفترة الماضية، سفنا تحمل بضائع روسية بسبب زيارة الشركات المشغلة لها موانئ الاحتلال.
وأوضح المعهد، أنه في 15 تموز/يوليو، استخدم الحوثيون في اليمن مسيرات بحرية محملة بالوقود والمتفجرات ضد ناقلتين نفطيتين عابرتين في جنوب البحر الأحمر تحملان النفط الروسي إلى السوق الآسيوية.
وفي إحدى الهجمات، استهدفت الجماعة ناقلة النفط الخام التي ترفع علم ليبيريا، "تشيوس ليون" (رقم تسجيل السفينة 9398280)، التي كانت تنقل منتجات نفطية تم تحميلها في ميناء توابسي الروسي وكانت متجهة إلى الصين.
تسبب الهجوم بأضرار طفيفة في هيكل السفينة، إما بسبب زاوية الهجوم أو لأن حراس الأمن المسلحين على متن السفينة تمكنوا من إطلاق النار على المسيرة البحرية وتدميرها قبل أن تصطدم بهيكل السفينة.
ويتجنب الحوثيون إلى حد كبير السفن المملوكة للصينيين والروس، على الأرجح لأنهم ينظرون إلى الصين وروسيا كقوى غير غربية هم على استعداد للتعامل معها. لكن البيانات المتاحة تشير إلى أن الجماعة كانت تهاجم سفنا أخرى تحمل شحنات روسية بالإضافة إلى السفن المتجهة إلى الصين أو حتى إيران، لا سيما إذا كان لدى المالك/المشغل سفن تزور الموانئ الإسرائيلية.
ويندرج ذلك ضمن جهود الحوثيين الرامية إلى تعطيل التجارة مع إسرائيل، والتي تكثفت كجزء من "المرحلة الرابعة" من حملة الجماعة، وتوجيه مجريات قطاع الشحن في ما يتعلق بالتجارة مع الاحتلال.
وخلال الهجوم الثاني في 15 يوليو/تموز، استهدف الحوثيون ناقلة النفط/الكيماويات التي ترفع علم بنما "بنتلي 1" (رقم تسجيل السفينة 9253129) بينما كانت تبحر في جنوب البحر الأحمر وعلى متنها شحنة من الزيت النباتي تم تحميلها في روسيا وتتجه نحو الصين وهاجمت الجماعة الناقلة "بنتلي 1" عدة مرات بمجموعة من القوارب الصغيرة ومسيرة بحرية بالإضافة إلى أربعة صواريخ، وفقًا لمركز المعلومات البحرية المشترك.
وعلى الرغم من شدة الهجوم، لم يتم ضرب السفينة وواصلت رحلتها، ولكن بدلا من التوجه إلى الصين وصلت إلى مرسى كاندلا الهندي في 22 تموز/يوليو، وفقا لبيانات "مارين ترافيك".
وتظهر البيانات المستمدة من أداة تعقب الحوادث البحرية التابعة لمعهد واشنطن أنه قبل الهجمات على "تشيوس ليون" و"بنتلي 1"، هاجم الحوثيون ثلاث ناقلات أخرى على الأقل تنقل بضائع تم تحميلها في روسيا.
فقد تعرضت ناقلة النفط الخام "هوانغ بو" (رقم تسجيل السفينة 9402469)، التي تغير اسمها في حزيران/يونيو، لهجوم في آذار/مارس، على الأرجح بسبب صلاتها السابقة ببريطانيا. وتعرضت ناقلة النفط الخام التي ترفع علم بنما "أندروميدا ستار" (رقم تسجيل السفينة 9402471)، والتي تعد جزءًا من "أسطول الظل" الذي ينقل النفط الروسي، لهجوم في نيسان/إبريل، على الأرجح أيضًا بسبب روابطها السابقة بالمملكة المتحدة.
وتعرضت ناقلة النفط الخام التي ترفع علم بنما "ويند" (رقم تسجيل السفينة 9252967)، والتي لديها أيضًا سجل في نقل النفط الروسي والفنزويلي، لهجوم في أيار/مايو لأسباب غير واضحة.
وقال المعهد إنه وبشكل عام، منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023، عندما أطلق الحوثيون حملتهم البحرية، تم استهداف ما لا يقل عن 25 ناقلة نفط من أنواع مختلفة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وفقًا لأداة تعقب الحوادث البحرية التابعة للمعهد.
واستخدم الحوثيون أنواعا مختلفة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه.
وفي تصعيد دراماتيكي، قفز عدد المسيرات البحرية التي نشرها الحوثيون في جنوب البحر الأحمر في حزيران/يونيو إلى تسع عشرة طائرة على الأقل، مقارنة بواحدة على الأقل في نيسان/إبريل. وحتى الآن في شهر تموز/يوليو، أطلق الحوثيون ما لا يقل عن ثماني عشرة مسيرة بحرية.
وفيما تم تدمير معظم هذه المسيرات من قبل القيادة المركزية الأمريكية والقوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي "أسبيدس"، نجح الحوثيون في حزيران/يونيو في إغراق ناقلة البضائع الضخمة "تيوتر" بواسطة مسيرة بحرية للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي. وفي غضون ذلك، تعرضت ناقلتا نفط على الأقل لأضرار طفيفة من جراء الهجمات التي استخدمت هذا النوع من الأسلحة.
والمسيرات البحرية ليست غريبة على الحوثيين، إذ يستخدمونها بدرجات متفاوتة من التطور والكفاءة والفعالية منذ كانون الثاني/يناير 2017. ففي ذلك العام، في ذروة الحرب عليهم، فاجأت الجماعة البحرية السعودية بمهاجمة إحدى فرقاطاتها باستخدام هذا السلاح. كما أظهرت الهجمات منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023 زيادة كبيرة في القدرات البحرية للحوثيين وفي جهودهم الرامية إلى تعطيل حركة المرور البحرية في مضيق باب المندب، وهو ممر حيوي للتجارة العالمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثي السفن الاحتلال روسيا روسيا الاحتلال الحوثي سفن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جنوب البحر الأحمر ناقلة النفط الخام التی ترفع علم إلى الصین على الأقل
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي: عملية برية بدعم السعودية والإمارات أفضل الحلول للقضاء على الحوثيين
دعا معهد أمريكي إلى دعم عملية عسكرية برية ضد جماعة الحوثي في اليمن والتي قال إنها أفضل الحلول للقضاء على تهديدات الحوثيين وإيران الداعمة لهم.
وقال "معهد واشنطن" -في تحليل للعقيد في "القوات الجوية الأمريكية" جيمس إي. شيبرد هو زميل عسكري في الفترة 2024-2025 في المعهد- إن تعطيل "الحوثي" المدعومة من إيران لحركة الشحن البحري في البحر الأحمر يشكل تهديداً مباشراً لقدرة الولايات المتحدة على نشر قواتها بسرعة في منطقة الشرق الأوسط وخارجه، وكذلك على إيصال الإمدادات إلى قواتها داخل المنطقة وخارجها. ومع ذلك، قد يكمن الحل في مزيج من الإجراءات اللوجستية، والتدابير العسكرية، والجهود الدبلوماسية المتكاملة.
وأضاف "يجب جعل الحوثيين غير قادرين أو غير راغبين في تهديد الملاحة. ويستلزم ذلك تصعيد الحملة الحالية بما يتجاوز الضربات الجوية الأمريكية".
وشدد على ضرورة وجود تهديد موثوق من قبل القوات البرية اليمنية، بالتنسيق مع شركاء موثوقين مثل السعوديين أو الإماراتيين. وقال "ينبغي دعم مجلس القيادة الرئاسي، وهو كيان حكومي معترف به دولياً من قبل الأمم المتحدة، لاستغلال الفرصة التي أوجدتها الضربات الجوية الأمريكية".
وتابع "يجب على إدارة ترامب السعي لردع إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من خلال عرض تعزيز قدرات القيادة المركزية الأمريكية في المنطقة مؤخراً".
وحسب التحليل فإن النشر الأمامي لقاذفات "بي- 2" ودخول حاملة طائرات أخرى يمثل تهديداً كبيراً لكلا الخصمين - وهو تهديد يجب تسليط الضوء عليه في المفاوضات النووية الحالية مع طهران. فعلى سبيل المثال، يمكن للمسؤولين الأمريكيين مطالبة إيران بوقف جميع أشكال الدعم العسكري للحوثيين كأحد الشروط المسبقة للحصول على تخفيف العقوبات.
ودعا المعهد الأمريكي إلى توسيع التعاون الأمني وقال "يجب على واشنطن تسريع الجهود الدبلوماسية لحشد تحالف من الدول المستعدة للاستفادة من تأمين البحر الأحمر، بما في ذلك الشركاء الإقليميين مثل مصر، وإسرائيل، والأردن، والسعودية.
وأشار إلى أن قوة "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي -على الرغم من نقص الموارد - تعد نقطة انطلاق جيدة لتمكين تقاسم الأعباء الدفاعية مع القوات الأمريكية.
وقال "من أجل الحفاظ على الوصول اللوجستي إلى المنطقة، يجب على واشنطن وشركائها العسكريين اتباع نهج مزدوج يركز أولاً، على تلبية الاحتياجات الفورية من خلال الحلول العاجلة والضغط على الحوثيين، وثانياً، البحث عن حلول طويلة الأمد عبر استراتيجية قابلة للتطبيق لتحييد التهديد.