وزير الداخلية التركي يلغي زيارته إلى اليونان!
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ذكرت صحيفة كاثيميريني اليونانية أن زيارة وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، التي كان من المقرر إجراؤها اليوم الثلاثاء، ألغيت بهدوء بعد التوترات التي شهدها بحر إيجه الأسبوع الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن أنقرة أبلغت أثينا بإلغاء الزيارة ظهر يوم أمس، ولم تقدم أية معلومات بشأن أسباب الإلغاء.
وكان من المتوقع أن يعقد يرلي كايا اجتماعًا مع وزير حماية المواطن اليوناني، ميخاليس خريسوكويديس، ووزير السياسات البحرية والجزرية، كريستوس ستيليانيدس، ووزير الهجرة، نيكوس باناجيوتوبولوس، خلال الزيارة.
وكان الاجتماع في أثينا سيركز على قضايا الهجرة والأمن، غير أن تركيا قررت إلغاء الزيارة على خلفية التوترات بين البلدين حول السفينة الإيطالية إيفولي ريلومي، التي كانت تبحث لوضع كابل بحري لربط كهربائي مخطط له بين كريت وقبرص الأسبوع الماضي.
وأفادت الصحيفة أن اجتماعات فرق خفر السواحل التركية واليونانية المقرر عقدها هذا الصيف لم يتحدد مصيرها بعد.
توتر تركي يونانيوقع التوتر الأخير بين أنقرة وأثينا الأسبوع الماضي بالقرب من كاسوس (جزيرة الراعي) وكارباثوس (جزيرة كيربي) بين كريت ورودس في جنوب بحر إيجه، حيث أرسلت تركيا سفن حربية إلى المنطقة بحجة انتهاك منطقة السيادة البحرية التركية أثناء أعمال تنقيب سفينة الأبحاث التي ترفع العلم الإيطالي إيفولي ريلومي لمد الكابلات البحرية التي من شأنها أن توفر الاتصال الكهربائي المستقبلي المخطط له بين كريت وقبرص.
وفي الوقت الذي أسفرت فيه المحاولات الدبلوماسية لتهدئة التوترات عن نتائج إيجابية، زعمت وسائل الإعلام المقربة للحكومة في تركيا أن الأزمة قد هدأت بعد “طلب أثينا للحصول على إذن من أنقرة”، مما “يعني أن اليونان تقبل السيادة البحرية التركية بالمنطقة”.
من جانبه، نفى وزير الخارجية اليوناني، يورغوس ييرابتريديس، هذه المزاعم، قائلا: “لم يتم طلب إذن، ولا يمكن طلبه على أي حال. لم يتم الاعتراف بالحقوق السيادية لتركيا في تلك المنطقة، ولا يمكن الاعتراف بها”.
Tags: أزمة قبرصالتوترات بين تركيا واليونانعلي يرلي كاياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أزمة قبرص علي يرلي كايا
إقرأ أيضاً:
بلومبرغ: حدود سوريا اصبحت ضبابية من جهتي تركيا واسرائيل
وأضافت الوكالة الأميركية أنّ "الجيش الإسرائيلي لم يهدر أي وقت في التقدم نحو سوريا بعد إطاحة النظام السابق، مع تحرّك القوات شرقاً إلى منطقة عازلة أنشئت بموجب وقف إطلاق النار بين البلدين قبل 50 عاماً".
وأشارت إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "حذّر من تهديد جديد بعد أكثر من عام من القتال ضدّ الجماعات المدعومة من إيران حماس وحزب الله في المنطقة".
وقال مكتب نتنياهو الأسبوع الماضي: "لن تسمح إسرائيل للجماعات الإرهابية بملء هذا الفراغ، وتهديد المجتمعات الإسرائيلية"، واصفاً الانتشار بأنه "مؤقت إلى أن تلتزم الإدارة السورية الجديدة باتفاقية عام 1974"، وفق زعمه.
وعمد الاحتلال خلال الأيام الماضية إلى تجريف أراضٍ زراعية ومحميات طبيعية لإنشاء طرق حربية تربط قرى ريف القنيطرة الشمالي بمدرجات جبل الشيخ شمالي بيت جن أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
من جانبها، أظهرت تركيا إلحاحاً مماثلاً في تأكيد نفوذها على جزء أكبر بكثير من سوريا. وفي هذا الإطار، وصفها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنها (أي تركيا) "لاعب رئيسي في تشكيل المشهد السياسي بعد الأسد".
ووفق ما ذكرت "بلومبرغ"، تتمثّل إحدى الأولويات الرئيسية للرئيس رجب طيب إردوغان في صدّ جماعات الكرد في الشمال المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مشيرةً إلى أنّ الهدف النهائي لإردوغان أيضاً "إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود السورية التركية يبلغ طولها 900 كيلومتر".
وأشارت الوكالة الأميركية أيضاً إلى أنّ "أنقرة لديها حافز قوي لتأمين نفوذها على كيفية إدارة سوريا في نهاية المطاف"، لافتةً إلى أنّ "تركيا تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ من جارتها الجنوبية (سوريا) - وهو إرث من حرب دامت أكثر من 13 عاماً - في حين ستكون الشركات التركية المستفيد الرئيسي إذا بدأت إعادة الإعمار بعد الحرب".
وقال محللون في "مجموعة أوراسيا"، إنّ "أنقرة ستسعى إلى تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي في سوريا لتوسيع المصالح التركية"، مشيرين إلى أنه من شأن ذلك "تحقيق نتيجة جيدة في سوريا بالنسبة لتركيا"، وأن "يساعد إردوغان في تصوير نفسه كزعيم عالمي مؤثّر وتعزيز شعبيته المنخفضة تاريخياً".
وقبل يومين، أعلن الرئيس التركي أنّ بلاده "ستساعد الإدارة السورية الجديدة في بناء هيكل الدولة وصياغة دستور جديد"، مشيراً إلى أنّ أنقرة تتواصل مع دمشق بشأن هذا.